الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بغداد تستعد لقمة القمم

سالم وريوش الحميد

2012 / 3 / 25
كتابات ساخرة


قمة القمم في بغداد
تستقبل وفود العرب فهم أهل الدار ونحن الضيوف


بلا سيجار ولا كرارات ولا قفشات
قمة بغداد كيف تكون ...؟ بلا سيجار صدام الكوبي ، ولا كرارات (جمع قرار )علي عبد الله صالح ولا حسني مبارك ، ولا قفشات القذافي ونكاته اللاذعة ..
أما كيف تكون ...؟ ، الله أعلم ...! فبعد غياب أبطال نينجا الأمس والذين كانوا يصولون ويجولون ويحررون أراض لم تحرر بعد أتى ( دوبليراتهم) والذين لم يحترفوا التمثيل بعد بل هي هواية يمارسونها ليصبحوا بعد ذلك أ بطالا قد يحصلون على جوائز الأوسكار في الإخراج والتصوير والتمثيل إذا ما أتقنوا أدوارهم الموكلة إليهم ، لذا علينا أن لا نعطي تحليلات ونتائج سابقة لأوانها (ونختار أيدل العرب الجديد ) من بين هؤلاء
،فلنتركها على ذمة وكالات الأنباء العربية وقناة الجزيرة والعربية ووكالة المخابرات الأمريكية ( لتفصل الأخبار والنتائج على مقاسها وتعطينا من هو عرب ستار )
وجه سؤال للسياسي العراقي مثال الألوسي ، ما لذي تمخضت عنه لقاءاتكم المطولة واجتماعاتكم المكثفة وهذا ا لحراك السياسي الذي جمع كل النخب السياسية العراقية ، فقال بهدوء ودون تكلف ، والرجل قالها وهو صادق
كانت المائدة فاخرة والأكل لذيذ وشهي والذي أعد ه في مطابخ الخضراء أحسن الطباخين ، والمقبلات كانت طيبة ذات نكهة تفتح النفس ، (ثم أستطرد قائلا ) هذه هي كل حصيلتنا من هذه اللقاءات والاجتماعات والمناظرات والمهاترات ،
ويقال أنه (عندما تجوع البطون تعمى العيون )
ولعلنا أعددنا من المأكل أطيبه وألذه وأطعمه وأشهاه وبمواصفات عالمية لا تتوفر إلا بأشهر وأرقى المطاعم العالمية ماكدونالدز ، و كنتاكي ،و مكسيم ، وقائمة منوعة من الأكلات العراقية 0 فقد هيئنا لهم طعاما تمتلئ به بطونهم حتى التخمة ومن جملة ما أعد لهذه المناسبة التاريخية
(السمك المسكوف)
وربما واحدة من الأسباب التي رغبتهم بالحضور إلى العراق هو تذوق هذا السمك المعد بطريقة خاصة يتفرد العراقيون بأعدادها
وهذه واحدة من أوراق عمل المؤتمر المعدة للمناقشة بل أهمها ، والتي لولاها ما حضر أحد ،
فبعد أن كان القذافي هو الطعم ذا النكهة المميزة والمملوءة بأنواع التوابل الهندية الحارة جدا ، فتراه في كل قمة من هذه القمم ، يسد نفس الحاضرين ، ويغمهم بنقده اللاذع وهذيانه المحموم ، وبهجائه الذي لا يستثني منه أحدا
فمن بعدك يا أبا سيف العرب المثلوم يفسد شهيتهم ، ويؤرقهم ، ويسد نفسهم
لكي يوفر للعراقيين 500 مليون دولار أعدت كتحضيرات لهذه القمة المرتقبة ، والتي يمكنها أن تكون تسديدا لديون العمالة المصرية في العراق والذين أخرجهم صدام من المولد بلا حمص أبان حرب الخليج والتي يطالب بها المصريين منذ أكثر من عشرين سنة ، أو بناء مساكن للفقراء أو مستشفيات لمكافحة السرطان الذي بلغ عدد المصابين به حسب آخر إحصائية لوزارة الصحة العراقية مليون و600 ألف فقط
أما حصيلتنا نحن من هذه القمة هي جملة من التحضيرات
أولها بغداد تكاد تكون خالية من سكانها
وأسلاك شائكة زرعت بالشوارع أحاطت بغداد وطوقته وعزلت كرخه عن رصافته ،
وارتفاع أسعار المواد الغذائية بأكثر من ثلاثة أضعاف نتيجة حضر سير المركبات وبالتالي صعوبة جلب الفواكه والخضر ، فصار سعر الطماطم (الطماطة ) ثلاث مرات يزيد على سعر الموز المستورد من الصومال ، وإغلاق الشوارع ، وسد كل المنافذ ، والطرق
خوفا من أخوتنا الأعداء الذين ربما سيحتفون بقدوم القادة العرب
فيطلقون ألعاباهم النارية في الأسواق أو قرب الحشود و التجمعات يتسلون بها ، وليثبتوا للقادة العرب وبالدليل الملموس أن الحكومة لم تستطع حماية المواطن وجعلت أمن القادة العرب أهم من أمن 30مليون عراقي
و من مكتسباتها أيضا عطلة مفتوحة لأكثر من 15 يوما الفائز بها هم الطلبة الكسالى ، والموظفون الذين ملوا النوم على المكاتب ، وفي الحافلات ، عند رجوعهم من الدوام ، وزوجاتنا اللواتي أوكلن أعمال البيت إلينا ، وذهابهن لزيارة الأقارب والأهل ، أو متابعة ما فاتهنّ من حلقات مسلسلات تركية مدبلجة ، حتى وإن كانت النتيجة حرق الطعام ،أو إضافة سكر بدل الملح ، أو معارك كلامية تبدأ عند الفجر وتنتهي قبل النوم ، وكل هذا بسبب القمة والتي لا أعتقد ، أو يعتقد من هم على شاكلتي أولئك المتشائمين واليائسين من رحمة القمم، إنها ستقدم شيئا غير ابتسامات مفتعلة ومجاملات مفضوحة أمام الكاميرات ، وتسجيل حضور خجول ، وخطابات معدة مسبقا
وقد خرج البعض ( والعياذ بالله من هذا التشاؤم ) بنتائج مسبقة للمؤتمر فقال المغرضون
إنهم سوف لن يتفقوا ، لأنهم لو أرادوا الاتفاق لاتفقوا ، بدون قمة ايفرست أو قاعدة أرخميدس ، ومادام كل بلد عربي لديه أكثر من فضائية لزرع الفتن وتأجيج النعرات الطائفية فما فائدة هذه القمم وهذه الفضائيات تصول وتجول في عقول الناس
فما فائدة أن يتفق القادة (هذا إن اتفقوا ) والشارع منقسم على نفسه ،
ولكن وحتى ينتهي المؤتمر بسلام كلوا وأشربوا هنيئا ومريئا ، ودعوا السياسة للفضائيات فهي المعنية بخلط الأوراق وتشتيت الآراء وتمزيق الأشلاء وجعل الحبة كبة
وكل قمة وأنتم حاضرون ....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنان أحمد سلامة: الفنان أشرف عبد الغفور لم يرحل ولكنه باقي


.. إيهاب فهمي: الفنان أشرف عبد الغفور رمز من رموز الفن المصري و




.. كل يوم - د. مدحت العدل يوجه رسالة لـ محمد رمضان.. أين أنت من


.. كل يوم - الناقد الرياضي عصام شلتوت لـ خالد أبو بكر: مجلس إدا




.. كل يوم - -الجول بمليون دولار- .. تفاصيل وقف القيد بالزمالك .