الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أحبار الدهور إلى ابراهيم الخياط

واثق الجلبي

2012 / 3 / 27
الادب والفن



مخبأةٌ تلك المحاكمة في كُم الأماسي
وكأن سقراط يلتقمُ الشجر ويُقمط الأسئلة...
بستانٌ ينوء بالفراغ ..وثمالة تقص أصابعها ..ليلتحف بالطابور ..
عصفور نور..ويجعل ريشه في أذنيه حذر أمطار العتمة
لتختفي من الحياة أصوات النار وليحل السلام فوق إطار سموم الثمار..
بدأ من الوجود ليصادف العدم القلق ..
هرب الحوت وطار صديقي يبحث عنا ومارد النمل يواصل خطاه.
وبغداد محض فتاة تغرق بالسواد..
رب ما طعم هذه البلاد؟
كُل شيء فيها يميل إلى الغروب..وكأن المومس فيها أرفع درجة من أن تتوب.
وصوت الزاهد فيها يدق أجراس الترنح ...
ما هكذا الوأد وما أخبرنا به محض خرافة ..
صحراؤنا مكنسة عجوز وظهر طفل ما زالت تقمطه اللفافة.
أبيض صوت النعوش ومسبحة أبي أطول من الضوء..
مرايانا قطعة من خربشات نساء أطوالهن بعضُ أقداح ماء وشفاهنا صوت طفلة عجماء.
هذا الماخور ، عربدةٌ هناك وصوت شبح يبحث عن مداك..
حجم الإسورة خنق طوق الحمام فما عاد السلام ..
الرأس مطرقة الخلد والوسادة ما ثنيت ولا تعطفت على صاحبها بالمضي..
فما بال العراق؟
في كل شبر من مجاهيله عناق...وفراق ..وصهيل أفراس الحكايا..
يأخذه إلى مجهول بحجم أولاد البغايا ..ويظل يركب راجلا بُعد الطريق
كل شيء في وجهك عتيق حتى الجراح ..
دعيني ألطم وجهك بالزهور وبالبخور وبشيء أحمر يفور..
ما ربتت على كتفي إلا دمعة كتبت بأخر أحبار الدهور.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الكنبة دي يندفع فيها كتير.. لعبة مع أشهر صناع الموسيقى في ال


.. نقابة المهن التمثيلية تنعى الفنان حمادة عبد الحليم




.. مدير هارودز السابق يتهم محمد الفايد بانتهاج -ثقافة سامة من ا


.. لاميتا فرنجية لبودكاست خبرني أكثر: جمالي كان له الفضل في دخو




.. كل الزوايا - الناقد حسن المستكاوي وكواليس ما قبل مباراة القم