الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لن نترحم على نظام صدام

ئاشتي

2012 / 3 / 28
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


لن نترحم على نظام صدام
ئاشتي
شكرا يا حكام بغداد!!! لقد وصلت هديتكم بمناسبة الذكرى الثامنة والسبعين لتأسيس حزبنا الشيوعي العراقي، ولا يسعنا في هذه المناسبة التي هي عزيزة على قلوبنا،وربما ثقيلة جدا على قلوبكم، إلا أن نجدد العهد على مواصلة مسيرتنا النضالية من أجل بناء دولة مدنية ديمقراطية حديثة، التي هي بالطبع ليس ما ترغبون، لأنها تتنافى وتوجهاتكم في بناء نظام يشبه مع بعض التحسينات نظام المقبور صدام حسين، لهذا جاء هجومكم على مقر جريدة حزبنا( طريق الشعب) تعبيرا صادقا عن تسلكات أجلاف نظام صدام حسين، ونحن على ثقة من أن نهجكم هذا لن يجعلنا نترحم على نظام صدام حسين.
نعم يا حكام بعداد!! لن نترحم على نظام سلفكم في الدكتاتورية، لكي لا ترتاح ضمائركم وتنصفونه بوعدكم له، حين تجعلون الشعب العراقي يترحم عليه، مثلما ترحم التاريخ على ( سارق الأكفان)، لسبب بسيط جدا، ربما لم يصل تفكيركم المحدود إليه، ألا وهو أنكم تعيدون أساليبه بطريقة تجانب الذكاء، ولنأخذ مثلا بسيطا، نظام صدام حسين جعل الشيوعيين يوقعون على تعهد خطي، يستند إلى مادة قانونية رقمها مئتان، وهي تحكم الشيوعيين بالإعدام، أما أنتم بحكم نهجكم، تجبرون شغيلة وحراس مقر جريدة الحزب الشيوعي العراقي على توقيع تعهد هم غير معنين به، وهم معصبوين الاعين
نعم يا حكام بغداد!! لن نترحم على نظام يبدو انكم تترسمون خطاه، لأنكم تعرفون جيدا، من أننا حملنا السلاح ضد نظام صدام حسين، وقدمنا الكثير من التضحيات، ولن يثنينا عن مواصلة نضالنا أي شئ، والتاريخ يعرف ذلك افضل منكم، ولكن أين أنتم وقراءة التأريخ، وزبانيتكم أميون لا يميزون بين صورة ماركس ودارون، فيمزقون الكتب في مكتبة الجريدة، ربما لأنها تكشف حقيقة جهلهم وتخلفهم وهمجيتهم، كان عليكم يا حكام بغداد، أن تنصحوهم برمي الكتب في نهر دجلة،الذي لا يبعد سوى أمتار عن مقر الجريدة، كي تتمثلوا بشخص أخر صبغ مياه دجلة يوم غزى بغداد،
نعم يا حكام بغداد!! لن نترحم على نظام تترسمون بعض خطاه، وأنتم تعرفون جيدا، من أنه ما عاد ينفع الأخرين، لهذا أرادوا بديلا أخف وطاة منه، ولكن يبدو أن هذا البديل تجاوز حدود الذكاء، فما الذي يجعل الأميين يبحثون عن النقود في مكتب سكرتير الحزب؟؟ ويبدو أنكم نسيتم من أن حال الشيوعيين، هو حال ذلك الذي طلب من أبنائه عند وفاته أن يخرجوا كفه من الكفن عند وفاته، كي يرى الجميع، من أنه لا يحمل معه غير كف فارغة من كل شئ، وهل يحمل الشيوعيون غير أكفهم البيضاء؟؟
لكن مع هذا يا حكام بغداد لن نتنازل عن مقاضاتكم أمام التاريخ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. انفجارات أصفهان.. قلق وغموض وتساؤلات | المسائية


.. تركيا تحذر من خطر نشوب -نزاع دائم- وأردوغان يرفض تحميل المسؤ




.. ctإسرائيل لطهران .. لدينا القدرة على ضرب العمق الإيراني |#غر


.. المفاوضات بين حماس وإسرائيل بشأن تبادل المحتجزين أمام طريق م




.. خيبة أمل فلسطينية من الفيتو الأميركي على مشروع عضويتها | #مر