الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لعنة اسمها تأسيسية الدستور

مصطفي النجار

2012 / 3 / 29
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


"يادستور ماتم خده الغراب وطار".. هذا اختصار لسطوة جماعة الإخوان المسلمين والتيار السلفي الجاهل "قانوناً"على اللجنة التأسيسية للدستور، وهنا الجهل ليس جهل في القراءة أو الكتابة لا حاشي الله لكنه جهل في إدارة شئون البلاد وسن القوانين والتشريعات، وعندما هاجمت ملايين المصريين عندما اختاروا السياسيين المتأسلمين لم يكن هدفي هو الهجوم على الإسلام كما فهم أصحاب صغار العقول، فهدفي وهدف أي غيور على مصر العزيزة هو تحقيق المصلحة العامة وصياغة دستور يصلح أولا وقابل للتنفيذ ثانياً ومواكب للعصر.

وبما أن عصر الأنبياء انتهي منذ مئات السنين وبما ان الحدايه مش بتحدف كتاكيت، فإن نوايا الإخوان الهائجين على السلطة كما يشتهي المحروم جنسياً أي انثي حتي ولو كانت انثي السلحفاء فإن عظماء الإخوان ليس لديهم من القوة السياسية للوصول لمرحلة الشبق في العلاقة وإحداث الجنين المرغوب أو الدستور كما يطلق عليه في العلن بينما هم يفكرون في أن الدستور هو النطفة التي تضعها الجماعة في مهبل مصر أم الدنيا ليحصلوا على جنينهم الذي سيخرج للدنيا وهو مشوه وإن أعجب الكثير، فالتشويه ليس بالكاد أن يكون مذموماً منبوذاً بل خبيثاً كالمنافق يظهر لك كانه صاحب خيرات وعلى صواب بينما هو دنيئ وقذر بطانته عفنه لا تقبل مياه الاستحمام للتطهير.

ان الإخوان المسلمين كجماعة خارجة عن القانون في جميع عصور مصر الجمهورية والملكية لن تكون جماعة داخل إطار القانون بسهولة بعد صياغة دستوراً يشبه الطفل الحرام ابن الزنا المغضوب عليه في الدنيا من قبل المحيطين به، ومع تلون الإخوان في زي علمانيين واشتراكيين لن يفلحوا أبداً طالما ادعوا الحق باسم الله وانه رجالاته على الكرة الأرضية ويسعون لنشر الدين الإسلامي على مستوي العالم، وذلك ضمن الأهداف الرئيسية للتنظيم الدولي للجماعة التي لم تنفذ أي من أهدافها السامية لخدمة الدين الإسلامي سوي أنها حصلت على كراسي باسم هذه الأهداف مع انهم لم ينفذوا منها شيئاً يذكر بل أعلنوا أنهم لن يكونوا جماعة "دعوية" لذا أسسوا جناح سياسي يدعي حزب الحرية والعدالة يتميز هذا الحزب بأنه يحارب الحرية والعدالة حيث قام بفصل جماعي كما فعلت الجماعة من قبل لشباب الإخوان الذين شاركوا في ثورة 25 يناير لأنهم يحتجون على تحركات قيادات الجماعة وكشفوا نفاق القيادات بما أغضب المرشد العام محمد بديع وأتباعه من مشتهي السلطة.
أما عن مهاجمة الأخ بديع للصحفيين والإعلامي فإنه انتقاد من ديكتاتور ناشئ لمن يكشفون الحقائق انتقاد في غيره لأن الجماعة وحزبها ارتكبوا مخالفات تجيز وصفهم بـ"المنافقين"،ويجعل من شرعيتهم البرلمانية الحاشدة التى يتباهون بها باطلة ومزورة وسيعلمون ذلك حين ينقلب عليهم المجلس العسكري الحامي للفاسدين، أمثال شلة مبارك، وعندما يغضب عليهم سيطيح بالديمقراطية التي يتحججون بها ولن يكون الحل هو اختيار رئيس جديد بزي مدني مجند لخدمة قادة الجيش ممسكا بسبحة الإخوان.

مهاجمة الجماعة وحزبها الهش لحكومة الدكتور الجنزوري_رغم ملاحظاتي علي الحكومة_ لن يؤثر حيث أكد قادة الجيش المصري الحاكم للبلاد على أن الحكومة لن ترحل، ومما لاشك فيه أن الحكومة جاءت وستذهب بإراردة المشير طنطاوي وزميله الفريق سامي عنان رئيس الأركان، فهم جميعاً لا يفرقون بين حكم دولة مثل مصر وبين حكم وإدارة كتيبة جيش أو فيلق في جماعة وصولية!.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حكاية -المسجد الأم- الذي بناه مسلمون ومسيحيون عرب


.. مأزق العقل العربي الراهن




.. #shorts - 80- Al-baqarah


.. #shorts -72- Al-baqarah




.. #shorts - 74- Al-baqarah