الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
عبدالله النفيسي والذاكرة الهرمة
سعدون عبدالامير جابر
2012 / 3 / 30مواضيع وابحاث سياسية
في محاولة بائسة لعبدالله النفيسي , للتعمية والتمويه على الجيل الحاضر في الخليج , وهو يحاول ان يهول ويضخم ويعيد الحياة , لدعوات ايرانية ميتة بعائدية وتابعية دول الخليج لايران , مقابل حقائق تاريخية وحضارية, تفترض حتمية اعادة ترتيب خارطة المنطقة ,بشكل ايجابي يكون العراق المحورالرئيسي فيه وفق مفهوم اللحاق بركب التقدم العالمي, عبدالله النفيسي رجل تعرض لصدمات وخيبات أمل كثيرة ألجأته للترياق والحشيش واحيانا الكبسلة وبدأت خيباته تصاحب جيله من المهوسين بأبطال القومية العربية , بدءاً من خازوق عبدالناصر الذي اقعدهم عليه عندما أشعل حرب اليمن الأهلية مرورا بالخذلان والهزائم المتكررة التي تسببت بها الزعامات القومية دعاة البطولة والامجاد وصولا الى كارثتهم الكبرى في 2 آب 1990 حين غزا صدام الكويت بثلاث ساعات وحينها اعتاد ان يجلس على الارض بين يدي الامير جابر الصباح (رحمه الله ) في السعودية هو وغيره من مناصري عبدالناصر وصدام حسين على الارض يتباكون ويلطمون وجوههم ويطلبون العفو والمغفرة على ما ارتكبوه من خطأ فادح بحق الامة عموما والكويت خصوصا من تمجيدهم لابطال وفرسان القومية العربية الذين ما كان همهم سوى تطوير اساليب القمع والتعذيب وتكريس الجهل والظلام والتراجع ..
اليوم عبدالله النفيسي يحاول ان يجيء من جديد , بطلا من أبطال ذاك الفكر العربي القميء , ويحاول ان يروّج لبضاعته الفاسدة ,التي لايملك غيرها وغير قادر اصلا على الفكاك من أسرها ,فهو وغيره من الديناصورات المنقرضة يحاولون خائبين , ان يعكسوا عقدهم التاريخية وشعورهم الدائم بالدونية إزاء الاخر ( وبالمناسبة هذا الشعور لم يخالج العراقيين اطلاقا ) ويحاولون ان يبررونه بمخاوف وتهديدات استراتيجية قائمة على قدم وساق, ويحاولون من جديد اعاقة انطلاقة هذا الجيل ويدفعون بها للتأجيل قدر الامكان الى ان يموتوا على اقل تقدير , فبعد ان صدعوا رؤوس اجيالهم , باستراتيجيات مواجهة الاستعمار والامبريالية ليكرسوا الديكتاتوريات القمعية التي بددت امكانات الامة , وهدرت ثرواتها وحطمت أجيالها ,هم الان يعرضون نوعا جديدا من المخاوف ليمهدوا لتبعية أمريكية دائمة للمنطقة من جديد . وللأسف نجد هناك من يعتاش على الترويج لهذه الترهات , لذا ننبه الجيل العربي الحاضر ان يمضي بطريقه , ولايلتفت لمحاولات جره للوراء , عبر اجترارت خائبة لم يقدم اصحابها للاجيال العربية سوى تكريس الخنوع .والتضحية بالحريات مقابل شعارات وتهويشات بأمجاد فارغة اكل عليها الدهر وشرب , والا لماذا لا تعبر ايران عن ثاراتها وانتقاماتها وعقدها التاريخية , عندما كانت في السبعينيات والستينيات من اقوى دول المنطقة على الاطلاق , وقادرة على اجتياح دول المنطقة من افغانستان شرقا الى تخوم اليمن التعيس غربا , لاسيما انها انذاك شرطي الخليج الدولي , وقادرة على تبرير ماتقوم به بكل بساطة , عبر تقديم نفط المنطقة هبة لاميركا مقابل وجودها هي على الارض ., خصوصا عندما كان العالم العربي يغرق بظلام الاسترخاء والفساد والضعف والهزيمة . طبعا هذه المشاعر يعانيها الان أيتام ( السيستم العربي القديم) , ومشكلتهم الرئيسية انهم غير قادرين على مكاشفة انفسهم , والوقوف مرة واحدة امام هذه الحقائق لذا لايرون امامهم سوى استصحاب الامجاد الزائفة وعصر الانتصارات الوهمية وقد علقت باذهاتهم (لدونيتهم طبعا ) صورة من ترتعد فرائصهم بحضرته ذاك الرجل القوي القائد المستبد طويل القامة المخيف تزين صدره نياشين معارك لاوجود لها الا بمخيلته التي اسبغ بها على ذاكرة الجميع ..
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. لماذا لا تريد روسيا تصديق أن تنظيم داعش يقف وراء هجوم موسكو؟
.. هيئة البث الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي سيدخل لبنان بعد الان
.. المسؤولة الأممية فرانشيسكا ألبانيزي ترد على تشكيك صحفي في تق
.. الإعلام الحكومي بغزة: الاحتلال اعتقل جميع الأطباء والممرضين
.. متظاهرون يتجمعون خارج حفل لجميع التبرعات لحملة بايدن للمطالب