الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حزن العراق نص شعري

سوسن سيف
شاعر وكاتب وفنان تشكيلي

(Sawsan Saif)

2012 / 4 / 4
الادب والفن


حزن العراق

حزني
كحزنك يا عراق
والحزن سافر
حزن التي قتلوا
وحيدها بالخناجر

والشمس
ترسم جرحها
دم يسيل
على الافق البعيد
وكأنها أبداً تهاجرْ

والظلمة تزحف
كابوس مريع
وغربه المنفى
نصل ٌ
في القلب غائرْ

صوت القطار
في كل يوم يعذبني
وكلما
كان يصيح
وهو يغادرْ

وأنا
أودع من أحِب
والمحطة قد خلت ْ
واهتف .. لم يسافرْ ؟

مطر
تزخ عيوننا

نبكي معا
لكننا أبدا نكابرْ

قتلوا الوليد بمهده
والام ثكلى
والشيخ ساهرْ

ذاك القتيل
انت تعرفه ُ
وأمام عينيك
يذبحون بلا مشاعرْ

وتكومت ْ
في السجن
أجساد الرجال
وارتحلت
من الهم
آلاف الحرائرْ

يعُذبون
وما اقترفوا ذنوبا
غر َ الذي
ما حملوا
من المبادئ و الشعائرْ

الصمت يقتلنا
وحديثنا
بيني وبينك
سيظل سرٌ
فتطويه المقابرْ

عاد التتار
الينا ثانية
يدمرون
ويقتلون
ويرفلون بلا ضمائر

جئت
اليك يا عراق
جئت
وأحزاني معي
واعرف
ما مرت ْ
عليك من الكبائرْ

وأعرفُ المأساة
سأريك جرحي
ها هنا
لم يندمل
والظلمُ يا بغداد جائرْ

ماذا أقول لاخوتي
المٌ يجول بداخلي
نارُ الفراق
والشوق
يقتلني
لكنني
سأكون اول من يجئ
لكنني كأي زائر

لترابك
أنا انتمي
لماءك
لأرضك
لمجدك المحفور
تاريخٌ
على الصخرِ ظاهر

الصوت أين ؟
ما قلنا لا
والرفض
أصبح مستحيلا ً
فمتى ستطلقه الحناجر

النهر ضج بالصياح ِ
والريح تعوي
والجبال
حتى النخيل
بشموخهِ اليوم يجاهرْ

ماذا لو هتفنا جميعنا
ماذا لو رفضنا جميعنا
لو قلنا آه
لو رددنا لا
وصوتنا سيكون هادرْ

هم أحرقوا التاريخ
والمجد معا
وابادوا
معالمك الجميلة
يا ويلهم
من سيف ثائرْ

يا ويلهم ُ
من الشعوب
ان اكتوت
حتما
ستكتب بالدماء
لها مصائرْ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف أصبحت المأكولات الأرمنيّة جزءًا من ثقافة المطبخ اللبناني


.. بعد فيديو البصق.. شمس الكويتية ممنوعة من الغناء في العراق




.. صباح العربية | بصوته الرائع.. الفنان الفلسطيني معن رباع يبدع


.. الأسود والنمور بيكلموها!! .. عجايب عالم السيرك في مصر




.. فتاة السيرك تروى لحظات الرعـــب أثناء سقوطها و هى تؤدى فقرته