الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مخاوف مسعود بارزاني

بريهان الجاف

2012 / 4 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


في (12 حزيران 2005) انتخب السيد مسعود بارزاني كأول رئيس لإقليم كردستان من قبل المجلس الوطني الكردستاني العراقي.وفي الانتخابات التي جرت في إقليم كردستان يوم (25/7/2009)، حصل السيد مسعود بارزاني على نسبة (70%) من أصوات الناخبين، وبذلك انتُخب للمرة الثانية رئيسا للإقليم وبصورة مباشرة من قبل شعب كردستان وأدى اليمين القانونية أمام برلمان كردستان يوم (20/8/2009).
وودت أن أبدأ الموضوع بالفقرة التي مرت أمامكم واستعين هنا بالمادة 103 من دستور إقليم كردستان والتي تؤكد بأن ولاية رئيس الأقليم 4 سنوات ولمرتين فقط.
وهذا يعني بأن السيد مسعود سيصبح مواطن عادي في عام 2013 حيث لا يحق له أن يشغل منصب رئيس إقليم كردستان العراق بموجب الدستور ما لم يطرح تعديل للمادة 103 منه كما يحصل عادة في الأنظمة الشمولية التي لا يختلف السيد بارزاني عنها قيد شعرة.
لهذا فإن الرجل يمر بظروف نفسية من الصعب أن يجد فيها نفسه خارج السلطة ، لهذا فهو يمارس الضغط على الجميع سواء الأكراد أو العرب خاصة وإن انتخابات 2009 لم تجلب له سوى 70% من أصوات الشعب الكردي وهذه النسبة لم تأت بشكل طبيعي بل بالترغيب والترهيب والتزوير ، ولكنها تعني بأن هنالك 30% من شعب كردستان ضد مسعود ومعارضين له ولكن الرقم الحقيقي هو أكبر لأن انتخابات البرلمان أفرزت ما يعادل 40% للمعارضة الكردية ، وهذا يعني بأن هنالك مخاوف حقيقية من ربيع كردي قادم وإن تأخر وهذا ما يجعل السيد بارزاني يستشعر الخطر في ظل وجود أحزاب وقوى سياسية كردية تطرح نفسها في الشارع كممثل للشعب الكردي .
لهذا نجد بأن السيد بارزاني يحاول إعادة إنتاج القضية الكردية من جديد عبر صناعة أعداء وخير الأعداء هم العرب حيث ِإن البارزاني يلعب هذه المرة على ورقة خطرة جدا قد تطيح به قبل نهاية عام 2013 خاصة وإنه بات غير مرغوب فيه تركيا وأمريكيا وإيرانيا وسط تعاظم دور جلال طالباني القريب جدا من الواقع وبروز قوى سياسية باستطاعتها أن تلعب دورا مهما في كردستان في المستقبل القريب.
لهذا فإنه يخطط لأن يطرح نفسه مرشحا لرئاسة العراق في الدورة القادمة ولم يتردد في طرح هذا على القوى السياسية في العراق خاصة القائمة العراقية والتحالف الوطني الذي رفض أن يكون مسعود بارزاني رئيسا للعراق في الدورة القادمة وهذا ما اغضبه وجعله يزور واشنطن التي سمع منها ما لم يكن يخطر في باله من كلمات كانت سمتها البارزة النصح والالتزام بالدستور الإتحادي والتعاون مع الشركاء بل ومساندة الحكومة وهذا ما جعله يتصرف بشكل غير سياسي وقد يقوده هذا لأن يعلن منفرداُ الدولة الكردية على عكس تصورات الإتحاد الوطني بزعامة جلال طالباني الذي أكد للبارزاني بان إعلان الدولة الكردية يعني نهاية الأكراد وإن السليمانية تجد في الوضع الحالي هو الأكثر ملائمة خاصة وإن صادرات كردستان من النفط لا تكفي لتغطية رواتب البرلمان والوزراء في ظل وجود تهريب منظم للنفط تذهب أمواله لرئيس الأقليم وهذا ما دفع قيادات في الإتحاد الوطني لتقديم وثائق للحكومة المركزية بهذا الصدد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - حمدية الحسيني و70% تقريبا !!
شيروان ( 2012 / 4 / 9 - 09:48 )
الكاتبة المحترمة ..اذا تتذكرين فان حمدية الحسيني وفرج الحيدري العضو القيادي في الحزب الذيمقراطي الكردستاني رئيس المفوضية العليا ( المستقلة ) للانتخابات اشرفوا على تزوير الانتخابات لدرجة ان حمدية الحسيني قالت اثناء اعلان نتائج الانتخاب انالسيد مسعود البرزاني حصل على 70% ت ( تقريبا ) منالاصوات..وهل توجد كلمة تقريبا في اعلان ارقام الاحصائيات في مكان في العالم عدا كردستان! مما يدل على الرقم الحقيقي اقل من مستوى السبعين بالمائة رغم التلاعبات و...لتصريح حمدية الحسيني ثمنها المدفوع لها خاصة واعضاء المفوضية

اخر الافلام

.. مراسلنا: دمار كبير في موقع عسكري تابع لفصائل مسلحة في منطقة


.. إيران تقلل من شأن الهجوم الذي تعرضت له وتتجاهل الإشارة لمسؤو




.. أصوات انفجارات في محافظة بابل العراقية وسط تقارير عن هجوم بط


.. جيش الاحتلال يعلن إصابة 4 جنود خلال اشتباكات مع مقاومين في ط




.. بيان للحشد الشعبي العراقي: انفجار بمقر للحشد في قاعدة كالسو