الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
ان شاء الله صخل
عبد الحسن حسين يوسف
2012 / 4 / 10كتابات ساخرة
كان الاسلاف البسطاء عندما يريدون زيارة الاضرحة في النجف وكربلاء يسيرون على الاقدام لسببين اوالهما عدم توفر وسائط النقل وغلا اسعارها ان توفرت وليس كما هو الان عندما تحول السير على القدام للزيارة موضة لاعتقاد الزائرين بان الاجر على قدر المشقة
اعتزم احد الزائرين زيارة الاضرحة مشيا على الاقدام وخلال مسيرته التي تستغرق ا يام كان حينما تغرب الشمس يبيت عند من يقبله ضيفا حتى الصباح وحيث كانت اغلب البيوت رغم فقرها وادقاعها تستقبل ضيوفا من هذا النوع وتكرم وفادتهم كجزء من من عرف سائد تعودوا عليه صاحبنا هذا حل ضيفا على عائلة تمتهن تربية ورعي الماعز والاغنام وبعد ان جاد عليه مضيفوه بالزاد والفراش (بساط ووساده ) اراد الزائر ان يتحرر من بعض ملابسه لينام مرتاحا من عناء السفر ووضع ملابسه قرب وسادته وغط في نوم عميق ومثل كل بيوت الرعاة كانت الحيوانات تسرح وتمرح بالقرب منه محروسة بالعديد من الجراء والكلاب كان على صاحبنا ان ينهض باكرا
مع الفجر ليصلي ويستمر في رحلته نحو الاضرحه لكنه عندما فتح عينيه وجد ان جروا مستريحا متلذذا في نومته على ملابس الرجل وبالقرب منه يتمدد صخل(ماعز)يلعب مع جراء اخرى تحير الرجل ترى كيف بمقدوره ان يلبس ملابسه ويصلي فيها والجرو ينام هانئا ومسترخيا فوقها والكلب لديه حيوان نجس وانه على وشك السفر واذا اراد غسل ملابسه فانها لا تجف الا بعد ساعات اطال صاحبنا التفكير واهتدى اخيرا الى حل يريحه من تلك الاشكالية العويصة بافتراضه ان الحيوان الذي يفترش ملابسه هو صخل وليس جرو ثم ان الله غفور رحيم عندها اغمض عينيه وحوقل وبسمل وهو يسحب ملابسه من تحت(الجرو النائم)مرددا بصوت عال ان شاء الله صخل استفز الجرو واحتدم غيضه وصار يعوي حتى تجمعت حوله الكلاب الاخرى بنباح لا ينقطع افسد على صاحبنا افتراضه الساذج هذا
ان قصة الزائر الممتحن هذا لها شبه كبير بما يجري حولنا الان ويعيشه الشعب العراقي فلقد عاش شعبنا عقودا مرة من الضيم والاذلال تحت حكم طاغية مسعور كان ينهش بنهم اجساد ومصائر مواطنيه بلا رحمة ويزج بهم من آتون حرب الى سعير حرب اخرى وحينما اناخ الاحتلال البغيض واعوانه بكلكله على صدور شعبنا لم يبد الشعب مقاومة تذكر ازاءه ذلك ان دعات الاحتلال ومريديه واعوانه واذنابه من بطانة الاسلام السياسي والشوفينية المغرقة بالتعصب لا بل حتى مدعي اليسار والتقدم كانوا قد اقنعوا غالبية البسطاء من العراقيين بان القوى المحتلة انما جاءت لتخليص شعبنا من الحكم الدكتاتوري وتنظيف العراق من اسلحة الدمار الشامل وهم ضيوف خفاف لطاف وافترض شعبنا ان المحتل صخل وليس جروا وتمضي السنون العجاف بنا والصخل المفترض لا يزال جاثم على صدورنا ويفترش ملابسنا ويلتحف بها ولن نغير من حقيقته شيئا اذا افترضنا انه ان شاء الله صخل فالمحتل واذنابه وعملاءه من كل حدب وصوب هو كلب وابن ستين كلب وان عملائه واعوانه هم من فصيلته ومن نسله وتربوا بين احضانه حتى وان اغتسلوا بماء (زمزم الطهور) ان الكلاب الحقيقية هي انبل واطهر واشرف من هؤلاء الاوغاد مجتمعين الذين اذاقوا شعبنا العلقم وامتهنوا كرامة الوطن ومواطنيه
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
التعليقات
1 - الحق معك
فؤاده العراقيه
(
2012 / 4 / 10 - 15:56
)
عزيزي عبد الحسن حسين يوسف ارجو ان تكون بخير
اليوم حتى الطفل تفتحت عيونه على حقيقه الامريكي ولن تنطلي عليه خدعتهم
الساذجه , بل هي لم تكن خدعه وانما ذريعه يستهينون بها منا , ويتحججون بها
فصدام لم يبقي وطن سالم ولم يبقي على كرامه له ولناسه , والمحتل رأى الارض الخصبه به
تحيات لك وشكر
2 - تحياتي اختي الغاليه فؤاده
عبد الحسن حسين يوسف
(
2012 / 4 / 10 - 19:53
)
الغالية فؤاده العراقيه تحياتي لك واشكرك على مرورك الكريم 0عزيزتي محاولتي هذه هي لتلطيف الجو المشحون دائما بالتوتر وبالمصطلحات التي اصبحت متعبة للقاريءوهي بنفس الوقت اشعر انها لا تخلو من فائده رغم قناعتي لا تختلف عن قناعتك ان العراقيين لن تنطلي عليهم الحيله بعد الظروف التي مروا بها واطنان الكذب الذي يسمعوه يوميا تحياتي اختي العزيزة
3 - العزيز عبد الحسن حسين يوسف المحترم
عبد الرضا حمد جاسم
(
2012 / 4 / 11 - 15:56
)
تحيه وتقدير
احسنت فيما كتبت فاجدت
انهم يريدون تحويل الشعب الى جراء
تقبل تحياتي وشكري
4 - شكرا عزيزي عبد الرضا حمد جاسم
عبد الحسن حسين يوسف
(
2012 / 4 / 11 - 21:49
)
عزيزي عبد الرضا حمد جاسم تحياتي واشكرك على مرورك الكريم وبوجود امثالك من الواعيين لمكائدهم سيبقى شعبنا ابيا وعصيا عليهم وعلى اذنابهم وعملائهم تحياتي عزيزي الفاضل
5 - جميل ولكن!
محمود شكر
(
2012 / 7 / 6 - 08:11
)
المثل جميل لكنه لا ينطبق هنا لان الامريكان رحلوا والجرو باقي بل صار كلبا وبلهجة ايرانية وبدشداشة وعقال مرة او عمامة مرة اخرى. ويبدو ان الاستاذ عبد الحسن لا يزال اسير الجمود العقائدي لجماعة القيادة المركزية .
6 - شكرا على تعقيبك استاذ محمود
عبد الحسن حسين يوسف
(
2012 / 7 / 6 - 20:41
)
عزيزي محمود شكر تحياتي واشكرك على مرورك الكريم ولكني لا اعتقد ان الامريكان رحلو فعد م وجود جيش امريكي لا يعني انهم غير موجودين فالسفاره الامريكيه والمستشارين لا يزالون هم في قمة السياسه العراقيه ولو سحبنا رأيك بان الامريكان غير موجودين فقط لعدم وجود جيشهم فايران ليس لديها جيش رسمي في العراق فلماذا تعتبرهم موجودين اما اقحامك اسم القياده المركزيه فهو اقحام لا مبررله ومع ذلك فيشرفني ان اتهم اني متعصب للقباده المركزيه لان تعصبي لها بعني تعصبي للخط الثوري الذي استشهد من اجله العشرات ودخل السجون الاف غيرهم وقد اثبت الواقع صحة هذا الخط وخطء من حاربهم
.. فودكاست الميادين| مع الممثل والكاتب والمخرج اللبناني رودني ح
.. كسرة أدهم الشاعر بعد ما فقد أعز أصحابه?? #مليحة
.. أدهم الشاعر يودع زمايله الشهداء في حادث هجوم معبر السلوم الب
.. بعد إيقافه قرر يتفرغ للتمثيل كزبرة يدخل عالم التمثيل بفيلم
.. حديث السوشال | الفنانة -نجوى كرم- تثير الجدل برؤيتها المسيح