الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
عاصفه التراب
آمنه سعدون البيرماني
2012 / 4 / 12الادب والفن
التراب! غضب رباني على بلاد الرافدين,اؤكد لكم,تقولون كيف؟ ونحن نصلي ونصوم ونزور الاضرحه المقدسه,نلتزم بكل الطقوس ,فكيف يكون هذا غضب رباني ! اوافقكم في ما قلتم ,نحن ملتزمون باداء الطقوس ولكن ! نحن ايضا لا نكترث ان جاع جارنا اوشبع ,لا نكترث ونحن نرى الاطفال العشوائيين يوميا يجمعون الاغراض من المزابل ,ليبيعوها بدريهمات تعين عوائلهم التي فقدت المعيل ,لا نسأل لماذا! نرى نساء يرمى بهن الى قارعه الطريق بلا مأوى ولا معين الا الله ,لا شيء يقف بينهن وبين حرالصيف وقر الشتاء الا صناديق فواكه فارغه او علب من الصفيح,مرتبه كأنها اكواخ, نحن نتبرم ونضيق بالمرأة الشريفه التي لا تبغي سوى العمل بكرامه بعد ان فقدت معيلها لتنوع الاسباب ,ربما موت او هجرة او حتى هروب منها ومن ابناءها لاحضان زوجه على الطراز الحديث الملون بالف صبغه ولون! لا نرحم اولئك النسوة بل نفتعل العثرة تلو الاخرى في طريقهن ,مقنعين تارة بلباس الدين والتقوى والدين من كل هذا براء ,وتارة اخرى ملتحفين بالعرف الجاهل ,رغم اقنعتنا تلك,الا ان انياب غرائزنا تنهشها وكأن هذا لا يكفي, فهناك من يحاربها نسوة مثلها وربما هن اشد قسوة من الرجال عليها !لتدفع دفعا الى الانحراف او الانتحار او حتى الجنون ! في مجتمعنا التقي ,هناك من يبيع بناته الى زواج هو اقرب للعذاب تبرما من اعالتهن وينسى قول الرسول الاكرم(ص) (ان البنات حسنات ,ُتثاب عليها ) ومن ينتزع اولاده انتزاعا من مقاعد الدراسه الى ساحات العمل الشاق اللانساني احيانا وبزوجته الى التسول او الخدمه ليجلس هو كالسلطان ليضرب الاثنين مساء كمكافئه على التعب طوال النهار ! واخيرا ,نحن ننصب انفسنا آلهه لنقرر من يموت ومن يحيا ,نحكم على الناس بالظن والشك وانباء ياتي بها فاسق لتتحول الى وقائع نقرر على اساسها من في الجنه ومن في النار ,وننسى بتعصبنا الاعمى ان الله ينهى عن بعض الظن !فما بالك كل الظن ,ونختار من القرآن والحديث ما يعجبنا ونترك الباقي, حولنا حياه بعضنا البعض الى جحيم ,تقولون ليس كل الناس هكذا ,اقول سكوت عن الظلم هو مشاركه في الاثم , كل هذا ولا تقبلون ان تثأر السماء منا بعواصف ترابيه؟عجيب! ألسنا اشبه بقوم عاد ,ولكن في القرن الواحد والعشرين !
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
التعليقات
1 - التراب
نايف حسين الحلي
(
2012 / 4 / 27 - 08:57
)
انا اشاطرك الرأي استاذة آمنة هناك غضب للطبيعة او الكون سميه ما شئتي وكارما جماعية لا بد لنا أن نشهدها ان كانت طاقة ايجابية او سلبية وهذه ثمرة اعمالنا وكما قال السيد المسيح من ثمارهم تعرفونهم امة انهكتها معتقدات فارغة لا تقوى على حل ادنى مشاكلها
انها عدالة السماء كما اضن وعلينا ان نتقبل هذا ونعمل على ارتفاع سويتنا وتصالحنا مع انفسنا اولا ونبارك روحا وننسى كل ماضي والتوجه الى المستقبل بكل محبة
.
المحبة وحدها من تقودنا الى النور المحبة وحدها من توحد خطانا ونتلمس طريقنا عبر العتمة الانارة داخلية ضمن كل ما نمر به من ضروف علينا ان نصنع شرابا حلوا من حامض الليمون
كما يقال لم يكن بأمكاننا اصلاح ما قد خرب منذ مئات السنين .
اضيء شمعة بداخلي اولا وستنير الكثير من العتمة
ولكن الأمل قادم ويريدنا الله ان نتعلم من آلامنا لأننا لم نتعلم من خلال المعرفة لفا بد ان ندفع الفاتورة اولا
تقبلي مروري مع كل الاحترام لشخصك الكريم
.. من علب المساعدات.. فنان غزي يصنع دمى ماريونيت لإسعاد الأطفال
.. برنامج TheStage يسترجع محطات لامعة من مسيرة الممثل فادي ابرا
.. معالم ولاية واشنطن.. إلهام لكثير من الفنانين
.. هكذا وصف أسامة الرحباني التطور الموسيقي للرحابنة
.. الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا يقدم استقال