الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سر جمالية الغميزة او الرصعة على الخد

سامي الحجاج

2012 / 4 / 16
المجتمع المدني


في حقيقتها (الرصعة) كما يقول البيولوجين هو قُصر عضلات الوجه (خلقة) التي تقوم بسحب الجلد عند التعابير
مما يؤدي لحدوث الانبعاج ( الغمازة)
وكل سحر هذا الجمال يكمن في هذا الخلل البيولوجي,بعض النساء تصنع المستحيل في عمليات تجميلية معقدة للوصول لهذا الجمال,
في هذا اجد هناك درساً بليغــــا ً اعطتناه لنا الحياة في توظيف واستثمار الخلل او نقاط الضعف في النفس البشرية للوصول لنتائج ايجابية مثمرة
بتعبير اخر ان الخلل في مكان ما في النفس البشرية يصنع قوة في مكان اخر
فالقُصر في الألياف العضلية في الخد صنع الجمال
ربما هناك شئ وضعه الخالق في النفس البشرية هو التعادلية
فأذا ما احسسنا هناك ضعف ما في دواخلنا وفي مكان معين فلنبحث عن القوة
وسنجدها في مكان اخر!
المعري وكذلك طه حسين ولدوا فاقدي لآثمن شئ في الحياة وهو البصر ولكنهم لم يستسلموا لهذه العاهة الكبيرة!
بل جِدُّوا وَاجْتَهِدُوا في البحث عن مواطن القوة فوجدوها
!!!وقد اصبحوا هؤلاء احياءا رغم انهم في باطن الارض
فقدوا البصر ووجدوا البصيرة
نِعْمَ.. البصر نعمة عظيمة ولكن البصيرة سيّدة النعم
لذالك قالت الاعراب:-كل ذي عاهة جبار!
اصل الحكاية ورد على مسامعي بأن هناك عائلة عراقية ولد عندهم طفل معاق
وكي استدرك انسانيتي في الحديث اقول عنه بانه من ذوي الاحتياجات الخاصة
هذه العائلة بعدما عرفت بالآمر تخلت عن هذا الطفل المسكين!!!
وما اكثر ذوي الاحتياجات الخاصة في العراق نتيجة الحروب الدموية المتعاقبة والحصار الظالم
والويلات التي جلبها لنا نظام صدام الدموي الآرعن!
في زمن الحرب العراقية الايرانية كان لجارنا ولد من ذوي الاحتياجات الخاصة وكانت أعاقته في رجليه
وكانت العائلة جميعها متكتمة على هذا الامر وهذا الولد يعيش في غرفة معزولة في بيتهم
ولا احد من الاقارب او الجيران يعرف بوجوده!
ربما يعود السبب لمشاعر معقدة وخوف عميق كانت مسيطرة على والديه
في مجتمع ظالم مميز في الجهل المركب يتغذى على مأسي والآلام الغير
ربما يجد في هذه الاعاقة ما يكفيه للتندر والانتقاص من عائلته!
هذا الولد أخ لخمس اخوان شاءت ضروف الحرب العراقية الايرانية ان يذهبو جميعا لسلك الجندية
الامر الذي أدى الى حرمان والديه من لقمة العيش, فما كان منه ألا ان شمر عن ساعديه
وظل يعمل في غرفته المعزولة ب( خرازة النعل والأحذية)فجلب بهذه الحرفه الخير الوفير لعائلته
التي أحست فيما بعد بتأنيب الضمير فأخرجته بافتخار للمجتمع
واصبح فعلا هذا الشخص موضع افتخار لعائلته ولي وللجميع
لآنه قدم شئ يستحق التقدير لعائلته وللمجتمع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تضامناً مع الفلسطينيين في غزة.. عشرات الطلاب يتظاهرون بالموت


.. ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في فلسطين: ما رأيته في غزة ي




.. آلاف اليمنيين يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة


.. إيرانيون يتظاهرون في طهران ضد إسرائيل




.. اعتقال موظفين بشركة غوغل في أمريكا بسبب احتجاجهم على التعاون