الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عمال بلحية وسبحة وجلباب قصير.

محمد حسين يونس

2012 / 4 / 26
ملف - المتغيرات فى تركيبة الطبقة العاملة ودورها، والعلاقة مع الأحزاب اليسارية - - بمناسبة 1 ايار- ماي عيد العمال العالمي 2012



مقدمة لابد منها :
عندما انظر لعمال مصانع المحلة ، كفر الدوار ، مجمع الحديد والصلب و كلها كانت فخرا لمصر و مغذية لاقتصاده .. وأرى ان اللحية الغير مهذبة انتشرت بينهم و أن قضاياهم التي يتكلمون عنها هي عدم توفير مكان للصلاة أو ميضة ..وأنهم يقضون في الجامع للوضوء ، الصلاة ، الاستماع الي الدرس زمنا لا يقل عن ربع ساعات العمل .. عندما اتحدث مع الملتحين منهم عن أسباب عطل الماكينة التي يعملون عليها فيشير الي أعلي ثم متمتما انها ارادته سبحانه ثم اكتشف انه نقص الزيت او عدم التنبه لانذارات الآلة لمشغلها وعندما ابدأ بالمناقشة اجد العشرات من التبريرات التي آخرها مراعاة تعليمات المُصنع في كتالوج ادارة المعدّة.. أو عندما ينخفض الانتاج حتي يصل الي الصفر خلال شهرى رمضان والحج .. أو عندما أجد ان أحدهم عطل عمدا الماكينة التي يعمل عليها لينتظر إصلاحها جالسا في كسل يتحدث في كل مواضيع الحياة عدا اسلوب المحافظة علي أكل عيشه .. أتاكد من نجاح العسكر و كهنة الوهابية في تدمير ما كان يمكن ان نطلق عليه طبقه عاملة .
في بلادنا كانت الطبقة العاملة هي مجموعة من الحرفيين الذين يتجمعون في احياء خاصة بكل مهنة .. النحاسين ، الفخارية ، الصاغة ، الفوالة ، الخيامية .. الخ و كانت كل مهنة لها شيخها و معلمين و صبيان يتوارثون المهنة و يعملون بنفس اسلوب الاجداد .. هذا الاسلوب استمر ( حتي الان ) حيث هناك احياء كاملة لسمكرة واصلاح العربات تضم محلات قطع الغيار و الحرف المختلفة المترتبة علي بعضها لاتمام عملية الاصلاح .. هناك أحياء اخرى في كل مدينة يتجمع فيها الحرفيون و يقصدها طلاب الخدمة ..علي الجانب الاخر .. ادخل محمد علي في مصر المصانع و الورش الانتاجية التي تعمل بتكنولوجيا زمنه ليبني السفن ويصنع الاسلحة و الذخائر و يغزل و ينسج القطن و يعصر الزيوت و ينتج السكر و يضرب الارز و يطحن الغلال .. الانتقال من الحرفية الي الصناعات المجمعة تطلب افتتاح المدارس و المعاهد الصناعية و مراكز التدريب علي التشغيل و الصيانة و الاصلاح حتي انه عندما جاء زمن اسماعيل باشا كان هناك ( علي استيحاء ) ما يطلق عليه طبقة عاملة يرأسها و يوجهها اوروبيون ( فرنسي ، انجليزى ، مالطي ، يوناني ، ايطالي ) و شهدت النهضة المعمارية و ادارة السكك الحديدية و التليفونات و مشاريع الرى من أصبحوا عمالا .. من اين أتي هؤلاء العمال ..؟ من ابناء الفلاحين الذين يعيشون حول ( الفابريكة ) اى المعمل أو المصنع .. و لذلك كانوا يرتدون الاوفرول فوق الجلابية داخل الفابريكة وخارجها لا يفترقون عن اى فلاح ..الحربين العالميتين الاولي و الثانية و احتياج جيوش الاحتلال الي امدادات معيشيه لوجيستيه جعل المغامرين من الاوربيون( و اليهود ) يتوسعون في انشاء المعامل و المصانع ثم تبعهم المصريون بعد ان عاصروا نجاح طلعت حرب في كسر الاحتكار الاجنبي لانتاج المصنوعات المصرية .. منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية و حتي انقلاب العسكر كان حلم البرجوازية الصناعيه في مصر الانتقال بها الي مصاف الدول الصناعية لتنتج من الابرة للصاروخ ( شعار الناصرية التالي ) .. وهكذا كان يمكن ان نرصد مناطق في صعيد مصر و وجه بحرى حول المزارع تنتج السكر ، الزيت ، و تحلج القطن و تنسجه .. كذلك حول الاسكندرية و القاهرة عمال السكة الحديد و الترام و توليد الكهرباء و تنقية المياة و توزيعها و معامل تبييض الارز و طحن الغلال و عصر الزيتون و بذرة القطن .. و كانت الطبقة العاملة ( رجال و نساء ) قد بدأت تتشكل و تكون نقاباتها و تناضل لتحسين ظروف عملها وحياتها و ينتشر بينها كوادر من الاحزاب الشيوعية و الاشتراكية تدعم كفاحها و نضالها المهني و الوطني .. لقد كانت مجاميع العمال ذات الاصول الريفية فصيل مؤثر في النضال ضد الاحتلال البريطاني .. تبدى في هجر مئات منهم الخدمة في المعسكرات البريطانية و المصانع التي يمتلكها الاجانب و كان منهم أيضا من قاد مظاهرات مضادة للحكم و الاحتلال .. لم يكن اليسار منفردا بالساحة لقد كان الاخوان المسلمين ايضا يعملون من خلال المواعظ و تقديم الخدمات لسكان الاحياء المكتظة .. وكان من بين العمال من انضم صراحة للجماعة و تعرض لملاحقات البوليس السياسي .
عندما انقلب العسكر علي شرعية الملك فاروق كان حوارهم مع العمال ذو شقين .. احدهما ارهابهم بالحكم بالاعدام علي زعماء الحركة النقابية بكفر الدوار .. و الآخر استخدام العناصر الضعيفة منهم في تقويض الديموقراطية الليبرالية الوفدية و خروج عمال النقل يهتفون يسقط الديموقرطية عام 1954 .. الارهاب الامني و البوليسي التالي نجح في تدمير التيارات اليسارية و النقابية و النضالية التي كانت سائدة يوم كان يخرج الطلاب يهتفون يحيا اتحاد الطلبة و العمال فيجدون اخوة لهم يساندون و يتقدمون الصفوف و يتلقون بصدورهم عصى و رصاص السلطه معهم .
الحكم الناصرى و اسلوب تعامله مع احلام البرجوازية الصناعية ليس هدفنا الان و ان كان من الهام الاشارة الي تأميم المصالح الاجنبية و عمل الخطة الخمسية الاولي أدى ان تبدا الكوادر المصرية ( الغير مستعدة فنيا و اداريا ) في ان تحل مكان المطرودين من اجانب و يهود لتبدأ حالة من الفوضي الادارية ازدادت بعملية الحصار الاقتصادى و توقف الامداد بقطع الغيار و تحول المعدات الي خردة غير صالحة و ارتباك في الخدمات الاساسية ( كهرباء مواصلات ، سكه حديد ، تليفونات و زيادة طفح المجارى ، و نقص المياة المعالجة و انخفاض مستوى الانتاج الصناعي من صابون و زيت و سكر ) لقد عاشت مصر زمنا كان التدهور يتم بمتوالية هندسية منذ 56 حتي 67 عندما توج هذا التدهور بهزيمة عسكرية قضت علي احلام الشعب بالنهوض .
فترة حكم عبد الناصر شهدت اهمالا كاملا للزراعة و الصناعات التقليدية .. و انشاء الف مصنع جديد منها مصانع للصواريخ و الطائرات و السيارات في طموح لا يتناسب مع البناء التحتي المهتريء لتتحول جميعها الي كوارث اقتصادية بعد اعلان رأسمالية الدولة اسلوبا و اتحاد قوى الشعب العامل من خلال تنظيم مركزى واحد فاشيستي الشكل و الاسلوب والتوجه .
عمال عبد الناصر الذين كانوا يهتفون له بالروح و الدم نفديك .. كونوا طبقة جديدة اشد قسوة علي العمال من الراسمالي .. مجموعة من العمال ذوى الياقات البيضاء التي انخرطت في سياسة التهليل و التصفيق و النهب و تحولوا الي عملاء لامن الدولة و المباحث و فقدوا ارضية علاقتهم بالقاعدة العريضة من العمال تاركين اياهم ليفترسهم أبناء حسن البنا مبعدين اى صوت نضالي الا اذا كان يخدم اهدافهم في ازاحة عنصر او عنصريين من المناوئين .
وهكذا كان الحال يوم 25 يناير 2011 .. ثلاثة شرائح من العمال .. عمال السلطة و الامن و المباحث الذين تحركهم امتيازاتهم .. و الشريحة الاخرى من عمال الدعوة الدينية من السلفيين الاكثر نفوذا و شرائح عريضة من فقراء العمال الذين يعانون من بيع القطاع العام و اهمال ما تبقي و انخفاض الدخل مع زيادة المصاريف و القهر البوليسي و النقابي لمن يشتكي او يتذمر . .. و كلهم كانوا في ميدان التحرير لاسباب مختلفة .
الرد علي الاسئلة في ملف - المتغيرات فى تركيبة الطبقة العاملة ودورها، والعلاقة مع الأحزاب اليسارية - - بمناسبة 1 ايار- ماي عيد العمال العالمي 2012.
‎السؤال الاول :
خلال ثمانيات القرن الماضي أتيح لي زيارة قصيرة لألمانيا .. كانوا هناك يتحدثون عن مصانع ضخمة تدار بدون مراقبة بشرية و تعمل 24 ساعة يوميا دون توقف و لا تحتاج خلال ساعات الليل حتي للاضاءة رغم انها تعمل بكامل طاقتها بدون اشراف .. وأنهم قد توقفوا عن سبك و صناعة الحديد في حوض نهر الراين الذى كان يعج من قبل بشتي أنواع مصانع الحديد و أن كل الصناعات الملوثة للبيئة و التي تحتاج لعمالة كثيفه قد تم ازاحتها لدول العالم الثالث( حديد ، المونيوم ، اسمنت ، كيماويات ) لقد كان الكومبيوتر يصنع ما يشبه المعجزات .. فعندما زرت مطبعة ضخمة حديثة تطبع الجرائد و المجلات و الكتب كان موظفيها لا يزيدون عن عدد أصابع الكفين بعد ان استبدل الجهد البشرى في الجمع و الطبع ببرامج الكومبيوتر .. و كانوا يشكون ان التقدم التكنولوجي صاحبه تخفيضا في عدد العمالة و ساعات العمل حتي أصبحت خمسة ايام في الاسبوع و في طريقهم لجعلها أربعة كذلك ارتفاع ميزانيات الضمان الاجتماعي خصوصا اعانات البطالة التي كانت تساوى دخل العامل المتعطل خلال فترة اعادة تأهيله لنوعية اخرى من الاعمال التي يحتاجها السوق دون اهتزاز لمستواه المعيشي الذى كان بالنسبة لي مذهلا .. ان كل عامل فني له منزل مناسب و سيارة و كل الادوات التى تجعله يعيش معاصرا .
علي الجانب الاخر رغم اننا كنا نعيش زمن ثورة الاتصالات و تكنولوجيا المعلومات كمستهلكين بقوة .. الا اننا عندما كنا نتكلم عن الانتاج نكتشف اننا نعيش علي اعتاب بداية التطور التكنولوجي من حيث المعدات و الآلات .. و نهاية الثورة الصناعية الاولي من حيث التدريب و التعليم و الانتاج و الادارة .. قد تجد المهندس او العامل يمتلك احدث التليفونات والكومبيوترات و التلفزيونات و الاطباق اللاقطة للارسال الفضائي .. و لكن عندما يتكلم عن المعدة التي يعمل عليها تتوقف كل ملامح العصر و يعود لافكار ميتافيزيقية تجعل هذه الآلة تعمل باسلوب غير مفهوم فيدير تلاوة القران طول اليوم و يتفرغ للدعاء المستجاب الذى يفك شياطين اعطال المعدات (قبل ان يقلع بالطائرة او يتحرك بالاتوبيس و يطيل في الصلاة قبل ان يفتح المعدة للصيانة او الاصلاح ).. العمالة المصرية و المهندسون كانوا يعانون من انفصام حاد في السلوك المهني يؤدى الي سيادة العشوائية و التجربة و الخطأ عسي ان يفتح عليه ربنا بالحل للمشكلة التي يواجهها ..
مع بداية القرن الحادى والعشرين بدأت تكنولوجيا الأتوميشن Automation تدخل مصر ، لقد أصبح لزاما لإدارة محطات توليد الكهرباء الضخمة وتنقية مياه الشرب ومعالجة المجارى وتشغيل مترو الأنفاق ومصانع الأسمنت والحديد والصلب والسيراميك الاستعانة ببرامج (الاسكادا) التى تدير وتراقب وتستخرج التقارير عن سير العمل فى هذه المحطات ، كذلك استخدام برامج صيانة وقائية متقدمة مثل frontline لتحديد أنواع الصيانة اليومية وقطع الغيار المستخدمة والمخزون الآمن منها .. وهكذا بدأت متطلبات الادارة تتغير بالنسبة لعدد العمالة ومستواها العلمى والتدريبى .. فالعامل الريفى الذى يعمل فى المحلة وكفر الدوار ليغزل وينسج على أنوال ومغازل شبه ميكانيكية لم يعد مطلوبا ، كذلك زميله الذى يعمل فى مصانع سكر دشنا وقوص لم يعد يناسب التكنولوجيا الجديدة التى أصبحت تعمل ببرامج مركبة للغاية وتدار بواسطة أنظمة كمبيوتر وتحتاج الى العامل المتعلم والمدرب والذى فى بعض الأحيان يتقن اللغة الأجنبية .
المستخدمون لنظام( الاسكادا) كانوا سعداء به لمدة سنتين أو ثلاث ثم بدأت الأعطال ثم وجد ان قطع الغيار لا تنتجها أوروبا بعد أن تعدلت الأنظمة واستبدلت القديمة بأخرى أكثر تطورا وهنا ظهرت الحاجة الى عمالة قادرة على فهم وتطوير وتعديل واستبدال هذه الأنظمة والا نصبح عبيدا لمن يصنعونها كما هو الحال فى بلاد الخليج حيث يقوم بأعمال الصيانة والتشغيل شركات أجنبية لا تستخدم العمالة المحلية الا فى أضيق الحدود.
تغيير أسلوب التعليم والتدريب ليناسب العصر الجديد أصبح مهمة أساسية لكل مجتمع يحاول ان يلحق بالركب.
هكذا طالت التكنولوجيا الحديثة وثورة الاتصالات والمعلومات بعض المصانع والمحطات التى أسسها الأجانب وقاموا بتشغيلها لفترة وإن ظلت باقى الأعمال الصناعية التى توظف الكم الأساسى من العمالة على حالها تعانى من الادارة المتخلفة والتشغيل الذى يعود الى القرن التاسع عشر وربما العقود الأولى من العشرين مع نقص قطع الغيار والخبرة وتدنى مستوى الانتاج وحجمه ، تسيطر على عمالتها كل من أطلق لحيته ولبس جلبابا قصيرا وأدار بين أصابعه حبات المسبحة.
السؤال الثانى :
البطالة آفة إجتماعية وسياسية واقتصادية .. نعم .. فى المجتمعات الراكدة التى يصعب تغيير علاقات وأساليب الانتاج بحيث يرث الأحفاد مهن الآباء والأجداد يؤدونها بنفس الطريقة وفى أغلب الأحوال فى نفس المكان.
تغير احتياجات المجتمع تجعل بعض الأعمال تزدهر وأخرى تنحسر وتضيق بمعنى ان مصانع الطرابيش ومحلات إصلاحها وتجديدها وكيها توقفت تماما بعد أن هجر المصرى لبسها ولم تعد محال بيعها تقدمها الا على سبيل الفولكلور للسياح .. مصانع الثلج التى كانت تعمل صيفا بكامل طاقتها لم تعد تعمل اليوم بعد انتشار الثلاجات الصغيرة والكبيرة.. فى مجتمعاتنا يتم التحول بصعوبة فالجميع يتخذون نفس المهن القديمة والتى قد لا تناسب العصر وبذلك زادت نسبة البطالة ، فاذا ما توقف المستهلك عن استخدام المصنوعات المحلية ( خصوصا الملابس ) لأن المستورد أرخص فان البطالة تزيد .. فإذا ما أصر الجميع على التواجد فى الوادى الضيق يتصارعون على الأعمال المطروحة التى ستستوعب أعدادا محدودة منهم فان البطالة ستزيد .
فى المجتمعات الأكثر وعيا يتم دراسة السوق وتحديد المهن التى يحتاجها ويعاد تأهيل العاملين الذين يزيدون عن الطاقة الانتاجية المستخدمة بفتح مجالات أخرى للعمل .. والأمر يختلف من مجتمع لآخر ، ففى أمريكا تستوعب تكنولوجيا المعلومات والاتصالات أكثر من نصف الطاقة العاملة وتحتاج لمزيد.. فى ألمانيا واليابان تدعم الحكومتان مواطنيها للقيام برحلات سياحية داخلية وخارجية ، فى البلاد الاسكندنافية صيد السمك وتعليبه يمتص قدرا كبيرا من الطاقة الزائدة فى مصر نحتاج الى ملايين المدرسين بحيث يمكن إعادة تأهيل العديد من خريجى الجامعة الذين يجلسون على المقاهى فى بطالة ليصبحوا مدرسين .
فى تونس قامت حكومات بورقيبة لتشجيع الصناعات الصغيرة القائمة على الانتاج الزراعى كذلك فى سويسرا حيث تصنع عائلات بكاملها قطع خاصة من الساعات تستخدمها شركات الساعات السويسرية .. حل مشاكل البطالة ممكن للحكومات الواعية باحتياجات مجتمعها وتوجيه التعليم والتدريب للاستفادة من الطاقة الزائدة ، أما أسلوب استخدام العمالة الكثيفة فى الصناعة والزراعة فلن يؤدى الى حل المشكلة بل الى تكريس الوضع على ما هو عليه واستمرار انخفاض مستوى المعيشة وهو الأمر الذى من الأفضل الا يتم تشجيعه والعاقل من يتعظ عندما يرى انخفاض قدرات الحكومة والقطاع العام بسبب تكديسها العمالة دون عمل .
السؤال الثالث :
ما يسمى بالثورات العربية هى هبات وانتفاضات لم ترتق الى مستوى الثورة فى أى من البلاد الأربعة التى قامت فيها ( تونس مصر ليبيا اليمن ) لقد كانت زفرات شعبية تحتج على الظلم والقهر والفقر والعوز وانخفاض مستوى الأمن المعيشى وانتهت عندما قفز عليها الاسلامجية بأفكارهم المتخلفة المغلوطة وبسياساتهم التى يحركها الجشع والرغبة فى إزاحة الكومبرادور الحاكم لتحل محله .
لهذا ليس غريبا أن( الثوار ) لم يلتفتوا الى الطبقة العاملة والجماهير الكادحة ولم يقدموا لهم حلولا الا تلك التقليدية إذ باعوا لهم الآخرة بالدنيا .. عندما أراجع حصيلة مجموع الأفكار المطروحة على الساحة من تونس حتى العراق ، لا أجد الا كل سخف بعيد عن العصر وحل المشاكل ، أفكار تتصل بالجزء السفلى من الرجال وكيفية قهر النساء وإعادة المرأة الى خدرها لذلك انتهت الهبّات الى السيد أبو اسماعيل الباحث عن جنسية السيدة والدته ومن على شاكلته واستثمرت السعودية والخليج فيهم ملايين الدولارات لوقف الثورة الحقيقية التى إن وصلت لحدود بلادهم جعلت حياتهم جحيما .. الثورة لم تكن ثورة .. والثوار أنهكوا واختفوا عندما خرج السلفيون والاخوان من الجحور وقفزوا على أكتافهم .
الصراع لازال دائرا والشعب الذى عادة لا يتحرك الا على صراخ بطنه سيجوع وسيذهب بسارقيه ذوى اللحى الى نفس المكان الذى أودع فيه سارقيه ذوى الملابس الرسمية.
السؤال الرابع :
الأحزاب اليسارية يمكن تصنيفها فى مجموعتين أساسيتين ..القومية ولقد تم هزيمتها وتصفيتها تماما لإنحراف قادتها والشيوعية أو الاشتراكية التى تم إضطهادها وتخريبها وعزل كوادرها تحت دعاوى ليست مجالا للمناقشة الآن .
الأحزاب الشيوعية والاشتراكية التى كان لها دورا واضحا منذ عشرينيات القرن الماضى ولمدة ثلاثة عقود ، تراجع تأثيرها حتى إختفى فى خمسينيات نفس القرن ، لقد كان لليسار تواجدا قويا بين الطبقات العاملة ونقاباتها فى الفترة التى تلت الحرب العالمية الأولى وحتى الحرب نهاية العالمية الثانية ، لذلك تم مطاردتها وسحقها من قبل القوميين لتخلو لهم الساحة ثم يستسلمون واحدا بعد الأخر لقوى الامبريالية العالمية .
اليسار الجديد يرتكز الآن على خلفية مواثيق الأمم المتحدة وحقوق الانسان ، ويكاد يتطابق مع توجهات اليسار الأوروبى الذى يناضل من خلال آليات الديموقراطية وهو مع حرية المرأة والتوزيع العادل للثروة وناتج العمل ومضاد للاحتكارات والفساد والديكتاتورية الفاشيستية الدينية أو القومية ، ومع ذلك فهو لازال بعيدا عن الجماهير والطبقة العاملة وهو قد يصبح فى المستقبل القريب عنصر التنوير المناسب عندما يتم الانتقال من تكنولوجيا القرن التاسع عشر الى الأتوميشن وتتغير البنية الطبقية للعاملين بعد تخليها عن قادتها من أصحاب اللحى والسبحة والجلباب القصير .









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - فوز السلفيين مذكور في القرآن
نور ساطع ( 2012 / 4 / 27 - 08:34 )


لعل أغرب وأحدث فتاوى السلفيين على الإطلاق، صدرت منذ ثلاثة أيام فقط، تلك التي أكد فيها قيادي منهم أن فوزهم في الإنتخابات البرلمانية ورد في القرآن الكريم، وقال نائب رئيس حزب النور في محافظة الدقهلية محمد عبد الهادى حرفياً: -إن الله أخبر عن نتائج انتخابات مصر في القرآن الكريم-. وأضاف: - إن الله تعالى يقول في كتابه الحكيم -وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ-. وتابع: نحن من الذين استضعفوا في الأرض، ونفوز في الانتخابات لأن الآية تنتهي بقوله تعالى: -ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين-.


2 - محاولة إجابة - جزء 1من 2
عماد عبد الملك بولس ( 2012 / 4 / 27 - 10:36 )
أولا هذه محاضرة و ليست مقالة، و هي محاضرة ممتعة و دسمة و شبه عفوية – مع كامل الاحترام – و أنا بتواضع أنقد بعفوية فأرجو غفرانكم إذا أخطأت

هكذا أفهم مقالكم و تساؤلاتكم

المقدمة : سرد تاريخي مع حسرة شديدة لما آلت إليه حالة العمال المصريين من استسلام
للغيبيات مع نبذ كامل للمجهود :الأخذ بالأسباب حسب الأدبيات الإسلامية

السؤال الأول: -هل ندرك كم تخلفنا إداريا و علميا عن الدول المتقدمة التي انطلقت إلي آفاق غير مسبوقة مع ثورة المعلومات و (الأتمتة) بدءا من ثمانينات القرن الماضي-؟

السؤال الثاني: -هل يمكن أن نغير أنماط تفكيرنا وأنشطتنا لإيجاد حلول غير تقليدية لمشكلة البطالة التي تنحر مجتمعنا-؟

السؤال التالت: -هل يمكن أن يتحول الحراك الشعبي الذي أطلق عليه اسم ثورة عن التمرد المطلق الذي ضيع أهدافه إلي تبني هذه القضية الحياتية التي تعاني منها الأغلبية الحقيقية – و بالتالي تضمها إلي هذا الحراك – قبل أن تفرخ هذه الهبات ثورة جياع بالمعني الحرفي-؟

السؤال الرابع: -هل يمكن لليسار – المطوٍر الحقيقي للحراك بحيث كان يمكن أن يكون ثورة فعلا – أن يتطور ليواجه اليمين المنتصر الآن و ليلبي حاجات


3 - محاولة إجابة جزء 2 من 2
عماد عبد الملك بولس ( 2012 / 4 / 27 - 10:42 )
السؤال الرابع: -هل يمكن لليسار... أن يتطور ليواجه اليمين المنتصر الآن و ليلبي حاجات الطبقات العاملة بما يتواءم و تطور العصر بدلا من اختيار العودة للكهف الذي يطل برأسه الآن-؟

و هكذا أحاول الإجابة

الإنسان كائن ميتافيزيقي (غيبي) في أغلبه، و الغيب قد يكون إلها و قد يكون نظرية لا يراها و هو في الحالتين يؤمن بأيهما، و المصري لديه طاقة ميتافيزيقية جبارة لا بد من حسن استغلالها، و المجال الأفضل لاستغلالها – من وجهة نظري المتواضعة – هو لـ-مصر- المعشوقة و الضائعة و المنهوبة و المنتهكة و الأم و هي (نحن) أولا و أخيرا، و العمل علي رفعتها لا غير

إجابة السؤال الأول: نعم ندرك و نتحسر و كفي
إجابة السؤال الثاني: ممكن فقط إذا توحدت النخبة في أهدافها الوطنية
إجابة السؤال الثالث: نعم، فالله كفانا بشكل معجزي – ميتافيزيقي – حتي الآن شرورا كان يجب أن تحترق لها الحبيبة (نحن)، الفرصة ما زالت موجودة (27 أبريل 2012) و لكنها قد تضيع
إجابة السؤال الرابع: الأيديولوجيات و النظريات تنطبق فقط في حالة توفر ظروف تطبيقه فمصر الآن (نحن) تائهة متفرقة، و لا حل إلا بتوحدنا أولا، و حينها يصبح لنا يسار و يمين و إلا


4 - الاستاذ نور ساطع
محمد حسين يونس ( 2012 / 4 / 27 - 12:59 )
أشكر مرور ، اهتمام ، اضافة سيادتك .ز تحويل القرآن و الكتب الشارحه القديمه( كالبخارى ) الي طواطم تعبد هو عادة من عادات الاقوام البدائيه اذ يتحول الكتاب من وسيله للفهم و الادراك الي اخرى للتبرك و منع الشر ، الحسد ، الحوادث ، الاضرار و جلب البركه ، الخير ، الحمايه و هكذا يظل سائق الميكروباص او التاكسي او المحل او الكافيتريا او حتي الحلاق يدير القرآن الكريم دون ان يسمعوا كلمة واحدة منه او حتي يفهموا معاني اياته .. كشف الغمه و الابلال من المرض و فك عقدة من فاتها قطار الزواج وظائف اخرى اثبغها تجار الدين علي كتابهم المقدس .. لذلك فليس غريبا ان تفتح اى صفحه من الكتاب و تفسر اياته علي ان الشاب الذى امامك سيرسب او يتفوق في الثانويه العامه لانها ارادة الله و هو ما قدمه الكتاب عند استخارته .. او القول بان ابو اسماعيل ( ابراهيم ) سوف ينجو من كيد ملاحقيه نجاة نبي الله من حارقيه ..لذلك لا تعجب ان استخدم احدهم ما ذكر في اية من الايات لتبرير اى خبل يتخيله حتي لو كان هذا الرجل دكتور في قامة مصطفي محمود وهكذا كان نائب رئيس حزب النورالذى تفضلت بالاشارة اليه .. سلامي و شكرى


5 - الاستاذ عماد بولس
محمد حسين يونس ( 2012 / 4 / 27 - 13:20 )
أشكر مرور سيادتك و جهدك في تحليل و دراسه المقال .. كما أشكر اجابات سيادتك علي الاسئله التي طرحها الحوار.. و اجبت أنا عليها لذلك تبدوا الاجابات كما لو كانت غير مترابطه و لكنها في الواقع تحيط بالموضوع من جوانب هامه و شتي . مصر كانت تعرف لقرون منذ بناء الاهرامات و المعابد الضخمة في طيبه و غيرهاكيف تنظم فرق العمل و دواليب الانتاج بحيث تبني مثل هذة الاثار الباقيه شاهدة علي تقدمها حتي اليوم .. بمعني ان العماله المنتظمه المتخصصه كانت معروفه حتي نهاية حكم البطالسه و هزيمة اكتيوما و تحولها الي مستعمرة رومانيه خصصها المستعمر للزراعه و انتاج الغذاء و ظلت علي حالها هذا حتي زمن النهضة في عهد محمد علي اذ كانت الجيوش تحتاج للعمال و الصناع خلفها .. النهضه الصناعية جاءت متلكئه بسبب بعد المصرى لفترات طويله عن كونه منظم في دواليب عمل تؤدى في النهاية الي انتاج صناعي .. نحن الان بعد ان فاتنا التطور التكنولجي المذهل خلال العقود الاربعه الماضيه علينا اعادة النظر في اسلوب التعليم و التدريب .. و قوانين العمل لنواكب عصر الاوتوماشن .. شكرا علي مرور سيادتك و اهتمامك و اضافتك .


6 - المنير المستنير الصديق الأستاذ محمد
عدلي جندي ( 2012 / 4 / 27 - 15:16 )
كتابتكم وأفكاركم مرآة مصر التي كانت في خواطرنا ولا زالت حلم من أحلامنا ...لقد فاتت عليك سيدي الكتابة عن ...ذكر الصناعة الإسلامية المصرية الفريدة التي إبتكرها الإسلاميين بمصر وهي الزبيبة المصرية المميزة إما بالكي أوالخل أونطح الأرض والتي لا مثيل لها في كل العالم الإسلامي إنها صناعة وإفتشخار إيماني مصري صميم -إن صح التعبير - و ليس هناك مثيلا لها علي مستوي العالم الإسلامي كصناعة إيمانية إصطناعية ..دمتم ودامت مجهوداتكم مثلا وممثلا ونبراسا لكل مصري أصيل


7 - الصديق الاستاذ عدلي جندي أ
محمد حسين يونس ( 2012 / 4 / 27 - 17:14 )
أشكر كلماتك الطيبه التي اخجلتني كشاب في السادسه عشر اثني عليه زملاءة بعد ان احرز جول ..لكل زمن علامات اشهار المنافقين انضمامهم له في زمن الفاروق كان الجميع يحرصون علي ان يكون في دولاب ملابسهم بدل سهرة ( اسموكينج او فراك ) و كان البعض يزيد ببدلة سهرة صيفي بيضاء السترة .. في زمن العسكر كان البدلة العسكريه البسيطه السفارى بجيوب علويه و اخرى سفليه و يحمل كتاب من كتب الثورة و لا مانع من نظارة طبيه بيضاء .. مع حكم الرئيس المؤمن كان الجميع يحرصون علي ان تكون سجادة الصلاة في مكان واضح للجميع مع ادارة حبات المسبحه .. اما مع المبارك فان البدل المستوردة باهظة الثمن و الروائح المشهور مركاتها و احدث انواع الموبايل .. بعد 52 يناير 2011 طالت اللحي و توسعت الذبيبه و افتخر الثراة بالزواج من اكثر من واحدة اما النساء فلقد التحفن بالملايه و خرجن للشارع علي هيئه اكياس مغلقة .. لكل زمن زيه و نساؤة و اعلانه وما يقدم به الانتهازيون انفسهم .. تحياتي و أشكرك مجددا


8 - الوطن اولا وقبل كل شئ
محمد عبد الله ـ من ألمانيا ( 2012 / 4 / 27 - 18:17 )
شوبنهاور كان من رأيه أن سبب تصرف الانسان بأنانية رغم حسن النية هو شدة حبه لنفسه .
كل ما كتبته يا باشمهندس كان كلام سليم وشرح واقعى للغاية .. العامل الذى يفسد بتعمد الماكينة التى يشتغل عليها لكى يجلس براحة ويتمتع بكيانه أثناء تصليحها .
أو العمال التى تترك شغلها لكى تتقرب لربنا فى صلاة طويلة تبعدهم لعدة ساعات عن العمل والانتاج .
كل هذا لن يساعد الوطن على التقدم خطوة واحدة للأمام .. المسئولية والشعور بالترابط فى مجتمع يحتاج مساعدة وبناء ، هذه الأفكار اختفت من مصر وللأسف كل ما بناه اجدادنا فى الماضى تم القضاء عليه اليوم ، وحتى أصلنا الفراعنة العظماء بيتنكر منها الاسلامجية وأصحاب الذقون الطويلة والذبيبة الكبيرة والشعب الذى يرقص ويحلل للاسلام ( الذى عاد من جديد لمصر ) سوف يبكى فى المستقبل عندما يعود للبلاد الشريعة الاسلامية .
مصر أم الدنيا أغتصبت باسم الدين وعلى الشعب أن ينتظر الآن جنات الله الخالدة وفى النهاية أتذكر كلام أوسكار وايلد ( الانسان الذى لا يملك أفكار شخصية سيكون فى الحقيقة بدون أفكار نهائيا ) .


9 - الاستاذ الالماني محمد عبد الله
محمد حسين يونس ( 2012 / 4 / 27 - 18:33 )
أشكر مرورك وتأيدك و اضافتك .. في الغالب هناك فهم خاطيء لدى الاسلامجيه يجعلهم يكذبون بسهوله و يحنثون في الوعد و يلحسون كلامهم .. و لم يعد يهمهم الا شكليات مثل ان يمارس المسلم الجنس مع ميته .. و العكس صحيح.. المتابعه لمجلس الشعب الاسلامجي تسبب السكر و الضغط و القرف و النكد و اليأس لا يوجد من الاربعه الاسلامجيه المرشحون انفسهم للرئاسه من يتكلم عن اسلوب خروج مصر من المأزق كذلك الاربعه العسكر اثنين فريق و اثنين بوليس .. ظاهرة غريبه فعلا حتي المدنيين الخمسه كلهم خريجي حقوق او ما يشبه و كلامهم اكثر من عملهم .. عمرك شفت 13 مرشح لمنصب رئيس جمهوريه في اى مكان في الدنيا الا في ام العجائب مصر .. اشكرك و اتمني لك ان لا تتابع ما يحدث لدينا حتي تظل متزنا


10 - ماهي صفتك؟
عبد الله اغونان ( 2012 / 4 / 28 - 23:50 )
تتكلم مع العمال باية صفة؟ نقابي ؟ زعيم حزب؟لعلك تقص عليهم بعض القصص والنكت
لن يفهموك ولن تفهمهم فكل مسير لماخلق له
لوكنت مهتما بامور العمال حقا كيف تركتهم يصلون الى كل هذا التخلف؟
انت سياسي من ورق لم لم تترشح للبرلمان او النقابات او حتى للرئاسة؟؟؟


11 - ايه يا عم عبدالله
محمد حسين يونس ( 2012 / 4 / 29 - 03:16 )
الاستاذ عبد الله اغونان في بعض الاحيان يطلق نكات تخفف الواقع الكابوسي الذى نعيشه.. يا حاج انا اعمل مهندس منذ نصف قرن و يوميا اتعامل و احتك و اصدر تعليمات و اقيم عمل و اعين و ارفد عمال .. فاذا لم اكن انا من يتكلم عنهم ترى هل شيخ الجامع و لا الاخ في الجماعه و لا بتوع النقابه الذين لا نراهم الا عند الانتخاب و لا بتوع المباحث اللي بيوجهوا النقابين .. عموما يا راجل اذا مكنش عاجبك كلامي فيه زرار علي اليمين مكتوب عليه دليت امسح بلا غم و متزعلش نفسك .. تحياتي و متحرمناش من انسك


12 - الهندسة السياسية
عبد الله اغونان ( 2012 / 5 / 2 - 10:58 )
كونك مهندسا في العمل شيئ والعمل السياسي شيئ اخر شيوخ الجوامع هم الابطال السياسيون


13 - الاستاذعبد الله
محمد حسين يونس ( 2012 / 5 / 3 - 16:15 )
و النبي انت عسل .. شكرا لحضرتك و لكل شيوخ الجوامع الابطال .


14 - بدون مشروع سياسي وإجتماعي
أمناي أمازيغ ( 2012 / 5 / 9 - 21:57 )
تحية للأستاذ المتنور محمد حسين يونس


القوى الرجعية التي ألحت على الصعود في المشهد السياسي لبلدان شمال افرقيا والشرق الأوسط ، ليس لها من الخبرة السياسة في تدبير الشأن العام شيء و تجربة ، فهي لا تملك أي مشروع سياسي تواجه به قضايا الأمةو المشاكل التي تنفي وجود الإنسان البسيط

فهي (أي القوى الرجعية ) تغطي عن أزمات الشعوب الحقيقية بخوض معارك جانبية وتافهة (حول الحجاب و الخمر.... إلخ )، فتلعب بمشاعر الدهماء الدينية ، كوسيلة منها للتعبير عن عجزها وضآلتها أمام الواقع السياسي المتأزم جدا ،، فهي تلف وتراوغ وتكذب وتمارس نذالة سياسية مفضوحة ، لكن بالسبحة واللحية هذه المرة !!

لا تكترث للفقيه ع.إغونان ، فهو يمارس هوايته المفضلة فقط في التعليق وتسجيل الحضور ... يمكن أن تتأكد من هذا بنفسك ، لتجده حاضرا تحت كل مقال موجود في صفحة الحوار المتمدن !!

مع تحياتي وتقديري


15 - الاستاذ امناى امازيغ
محمد حسين يونس ( 2012 / 5 / 10 - 04:49 )
أشكر مرورك و اضافتك الايجابيه و دعمك ..هناك اسلوبان في الادارة احدهمامعاجة المشاكل عندما تحدث و الاخرى توقع هذه المشاكل و العمل علي تلافيها قبل ان تحدث .. في النظام الاول يستخدم المدير عدد من الفنين الذين يدينون لة بولاء ما لوقف المشكله (( تربل شوتينج )) وفي الثانيه يوجد نظام (( ريسك انالسيس )) يستخدمة اى فرد قرأ التعليمات جيدا للاسف الغلبيه العظمي من وحداتنا الانتاجيه تعمل دون مشروع سياسي لذلك تسغرق المشكله لدينا اجيال في حين ان اليابان ضربها اعصار و تخلصت من اثارة في بضعة اشهر .. هذا هو الفارق بين المديرو العامل الصنايعي , والمدير والعامل الصناعي ..الاول يستمد العون من الدين والثاني من العلم.. تحياتي


16 - هذه الكارثة لسيت بمصر وحدها
مروان سعيد ( 2012 / 5 / 10 - 20:13 )
تحية لك استاذنا محمد حسن يونس ولكل المعلقين
هذه مشكلة عامة ومنتشرة بكل الوطن العربي لايفرقون بين وقت العمل ووقت الصلاة ولايتعبون على ذواتهم لتحسين الانتاج وتطويره بل العكس وفي احد الايام اتى مهندس روسي لزيارة معمل السكر بسوريا فقال اليوم امنت بالاه لااني رائيت الالات تعمل ويوجد انتاج ولا يوجد عمال فمن يصنع هذا الانتاج غير الله نعم سيدي نحن نلقي كل شيء على الله اذا اخطاْنا ننال حسنة واذا اصبنا ننال حسنتين دائما المكسب معنا
واشكر تعبك وغيرتك


17 - الاستاذ مروان سعيد
محمد حسين يونس ( 2012 / 5 / 11 - 07:46 )
أشكر مرور سيادتك و اضافتك الايجابية .. في يوم حاولت ان اقوم بتجربة تغطي تعطل العمل بسبب الصلاوات الجماعيه فاجتمعت مع بعض العاملين و اقترحت ان نقوم بعمل راحة ساعة قبل و بعد اذان الظهر علي ان نعوضها بزيادة ساعة عمل في نهاية اليوم .. فوجئت بمعارضه شديدة من السنيه ( السلفيين ) و بعد مناقشات مطوله و افقوا .. الغريب انه مع اذان العصر كانوا يضيعون الساعة الاضافيه في اجراء نفس الطقوس رغم ان العصر ممتد الي ان يبلغوا منازلهم ..و هكذا اعتبرت ان ساعات العمل تنقص ستة ساعات اسبوعيا و شهر رمضاني سنويا بسبب قوى قاهرةتمثل ظروف المجتمع


18 - منافستو ينبغي ان يرفعه ثوار التحرير
محمد البدري ( 2012 / 6 / 5 - 09:50 )
لقد قمت بمقارنة فذه وناجزة بين مجتمع بناه الاهرام ومجتمع مصر الليبرالي قبل انقلاب يوليو وبين المجتمع الحالي، فطالما اصبح الدين بما تضخه طبقة رجال الدين هو البناء الفكري والعقلي لدي اي فرد اصبح العمل والاتقان والاهتمام بالواقع من اقل الامور شأنا وادناها اهتماما. وهذا هو الفارق بين المجتمع المكون من طبقات - بالمعني العلمي للطبقة - وبين المجتمع المتفسخ المهترئ بلا ملامح وبلا تشكل محدد التراكيب المجتمعية. فما هي معاني الرجعية التي وصف بها نظام عسكر يوليو طبقات زمن اللبرالية المصرية إذا كانت كل القيم الايجابية التي جاءت بالمقال كصفة للعامل والفلاح كانت اكثر حضورا مقارنة بما ساد بعد انقلاب العسكر. تحية والف شكر لهذا المقال الذي يجب ان يرفعه شباب الثورة كمنافستو معارض للنظام الذي اسقطت به ثورة 25 يناير راس النظام ولم تغير بعد النظام.


19 - الصديق العزيز محمد البدرى
محمد حسين يونس ( 2012 / 6 / 5 - 16:08 )
اليوم ذكرى الخيبه و السقوط و الانهيار المصرى و انكشاف الوجه القبيح للقومية .. اليوم 5 يونيو الذى كان نقطة الاذان بتحول مصر من مجتمع منتج الي مجتمع مستهلك يعيش علي احسانات الاخرين .. يمد يدة للاتحاد السوفيتي ثم يطرد خبراءة و يرسل زبانيته الي افغانستان لتحاربه باسم الدين .. مجتمع يقبل من السعودية الصحراء ان تمدة بفائض القمح الذى تنتجة مجتمع يتنطع منتظرا من امريكا كل عام معونه اغلبها اسلحة تستخدم لحماية الديكتاتور و بطانته و ضرب من يعارض او يتظاهر .. انظر حولي فلا اجد معجون اسنان يمكن ان ينافس المستورد او صابونه او لتر زيت او قيص او بدلة او حذاء .. أصبحنا نعتمد علي الصين تشحن للمعدمين بملاليم و للقادرين الماركات العالميه المصنعه لديهم .. العمال و المهندسون بعدما كانوا نور العيون اصبحوا يقفون علي النواصي في انتظار عمل او وظيفة .. الله يلعنهم من تسببوا في فقرنا و ضيقنا و يلعن القادمون بالخير اشولة محمله بالثعابين و العقارب و مصاصي الدماء .. عليه العوض .. شكرا

اخر الافلام

.. هجوم إسرائيل -المحدود- داخل إيران.. هل يأتي مقابل سماح واشنط


.. الرد والرد المضاد.. كيف تلعب إيران وإسرائيل بأعصاب العالم؟ و




.. روايات متضاربة حول مصدر الضربة الإسرائيلية لإيران تتحول لماد


.. بودكاست تك كاست | تسريبات وشائعات المنتجات.. الشركات تجس الن




.. إسرائيل تستهدف إيران…فماذا يوجد في اصفهان؟ | #التاسعة