الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السيد علاوي والعابه الخبيثة في الوقت الضائع

فرات الحداد

2005 / 1 / 25
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


يلعب السيد اياد علاوي رئيس الحكومة العراقية المؤقتة , في الوقت الضائع لحكومته , لعبة خبيثة غاية في الخطورة لا تدل على حنكة سياسية , لعبة ربما تؤدي الى تفاقم الاوضاع وتزيد من الاضطراب الامني والسياسي وانفلاته لحدود لايمكنه ومعها السيطرة على الاوضاع .
اللعبة الاولى : التمهيد لعودة ( الصداميين وحزبهم الفاشي )
بدون استهلال ومقدمات مملة لا تؤدي الغرض , يحاول السيد الدكتور رئيس الوزراء المؤقت اياد علاوي تجميل البعث الفاشي وعودته تحت يافطة الوفاق الوطني الذي يترؤسه ويتزعمه السيد علاوي اولاً , ولحين ان تسنح الظروف الملائمة ثانيا, لمعاودة نشاط البعث بشكل علني والغاء لجنة اجتثاث حزب البعث و قراراتها, والمفاوضات تجري مع رموز النظام المقبور في سوريا والاردن من اجل عودتهم الى العراق واخذ دورهم في الحياة السياسية و عودتهم لمناصبهم الوظيفية ,ومااشغال المفاصل المهمة في الداخلية والدفاع والمخابرات الا وجه من وجوه العودة للفاشية والطائفية المقيتة. ويعد السيد علاوي الصداميين والرموز الفاشية البعثية ايقاف المتابعات والملاحقات القضائية وتأجيل محاكمة البعض من رموزهم كطارق عزيز وعامر رشيد و النية باطلاق سراح سلطان هاشم وغيره كعربون لهذه العودة .
اللعبة الثانية : ( الشرطي )
ومن اجل التمهيد لهذا المشهد اطلق العنان لوزير دفاعه حازم الشعلان ومن اجل خلط الاوراق وارباك الساحة السياسية و اطلاق تصريحاته واتهاماته من اول ايام تسنمه منصبه , وسمح له التعامل مع وسائل الاعلام التي تروج وتمول الارهاب في العراق كقناة العهر العربي ( الجزيرة ) بالضد من قرارات سابقة تحرم التعامل معها , و السيد علاوي ولغاية انتخابية مكشوفه , دفع ويدفع بالسيد وزير الدفاع حازم كطران الشعلان , يصول ويجول ويصرح ويتفوه بامور ليست من اختصاصه اولاً وجاهلا بها ثانياً , والسيد علاوي يعرف ويعلم ان السيد الشعلان لا يصلح لادارة شؤون وزارة او اي وظيفة اخرى لها علاقة بامن المواطنين العراقيين وسيادة الدولة العراقية , فكيف ياترى بوزارة كالدفاع تؤسس من جديد , وبوضع مضطرب كالوضع العراقي ؟ السيد الشعلان كان عليه ان يستقيل او يقال من منصبه نتيجة التهاون في حفظ حياة الحرس الوطني العراقي وعدم القدرة بمواجهة اوضاع وحالات الاضطراب الامني , لكن السيد علاوي يدفع بالامور الى نهايتها ومن اجل غايات انتخابية اولا والخلاص من الشعلان اخيرا , واليوم يؤكد السيد علاوي ان ما يقوم به وزير الدفاع لا يعبر عن راي الحكومة المؤقتة ! , وداعياً الشعلان والجلبي الى وضع حد لخلافاتهما ! والسيد علاوي , كالشرطي الذي يراقب بيت عهر مشبوه لايحاول غلقه اومنع الاخرين من دخوله بل يغض النظر ليدخل البيت لاحقا ويلقي القبض على الداخل ( المسكين ) ليدينه بالجرم المشهود , وهكذا لعبة السيد علاوي ووزير دفاعه . والخلاف المحتدم بين الجلبي والشعلان ربما يدخل في باب المزايدة الانتخابية وعمليات التسقيط المصاحبة لها , لكن الاتهامات المتبادلة من الخطورة بمكان ان تؤجج الصراع بين الاطراف داخليا وبين الدول الداعمة للاطراف المختلفة ( الاردن , ايران ) خارجياً , والمتضرر الوحيد هو العراق وشعبنا العراقي .
اللعبة الثالثة: ( الوقت الضائع )
واليوم حضرة الوزير الشعلان وبعد ان نقل معاركه الى شوارع طهران ودمشق ! , التفت الى ما يؤمن جيبه ومستقبل الايام القادمة بتحويل مبالغ نقدية كبيرة ( 300 _ 600 ) مليون دولار , الى بنوك في الاردن ولبنان وبحجة شراء السلاح والمعدات العسكرية لوزارة لا يفقه من شؤونها امراً , وهنا يتبادر سؤال مهم اي كان السيد علاوي من تصرف السيد الشعلان ؟ واين كان السيد نيغروبونتي السفير الامريكي منهما ومن تصرفهما وهو ولي نعمتهما و امرهما ؟ ... انها المصيبة ان يتولى امر العراق والعراقيين شخوص ضميرها وكرامتها في ثلاجة .
اللعبة الرابعة ( الجلبي – الشعلان ) :
السيد حازم كطران الشعلان يتبادل الاتهامات الشنيعة مع السيد احمد الجلبي ويسافر الى الاردن وبعلن من هناك انه سوف يرسل ثلاثة افواج من الحرس الوطني للبصرة لاعتقال الجلبي حرصا على سمعته وسمعت وزارته , نتيجة ما اورده السيد الجلبي من معلومات عن ماضي السيد الشعلان وعلاقاته بالسلطة الصدامية واجهزتها المخابراتية والامنية كعنصر او وكيل امن وكشفه اخيراً امر تحويل المبالغ النقدية الى خارج العراق. الوزير الشعلان لم يحرك ساكنا عندما احتجز 15عنصرا من الحرس الوطني في هيت من قبل جماعة انصار الاسلام وقبل سفرته الميمونة الى الاردن , و لم يحاول الوزير وحفاظا على سمعته والوزارة من ارسال افواجه الى هيت لانقاذ افراد الحرس الوطني قبل تصفيتهم , فضل السفر الى الاردن وقضاء فترة العيد بين اقرانه ومحبيه وليس بين اسر الضحايا الذين فجعوا بقتلاهم, عن اي سمعة يتحدث الشعلان ! لم يهنز له شارب ولم يتأسف او يترحم على قتلا وزارته بالامس , انها المهانة ان يستمر الشعلان بمنصبه وانها المهزلة ان لا يحرص السيد علاوي على اقالته او على الاقل يمنعه من تماديه ومن سفرته الى الاردن ومن اجل مواجهة متطلبات الحالة الامنية واقتراب موعد الانتخابات العراقية واستحقاقتها .
اللعبة الخامسة ( الانتخابات ):
هنا لا نريد ان نغض الطرف عما يحاوله السيد احمد الجلبي والمؤتمر الوطني العراقي وقائمة الائتلاف الموحد من دعاية انتخابية وعلى حساب حقائق كان من الواجب والضرورة اثارتها بوقتها وليس الان , اي يوم اكتشفت الوثائق , وثائق علاقة الشعلان باجهزة السلطة الفاشية المقبورة , وعلينا نذكر السيد الجلبي ان السيد الشعلان ليس الاول والاخير في قوائم الوكلاء الامنيين للنظام الفاشي المقبور , والسيد الشعلان ليس الوحيد من رموز الحكومة المؤقتة كان يرتبط بالسلطة المقبورة واجهزتها الامنية ؟ حتما السيد الجلبي يتحمل المسؤولية عما ستؤل اليه نتيجة الاتهامات المتبادلة , باعتقادنا ان كل البعثيين السابقين واللاحقين , متهمين بارتباطات امنية ومخابراتية بالسلطة الصدامية الى ان يثبتوا العكس , وسؤال للسيد الجلبي , كيف سيحل اشكاله وخلافه مع الحكومة الاردنية ؟ الوضع لا يحتمل التأجيل والوضع العراقي بحاجة الى من يداريه داخليا , وثانيا اذا كان الشعلان بهذه الدونية فكيف بالاخرين ممن ارتبط بمشاريع دول الجوار والدول الكبرى والضغرى وعلى حساب العراق ومصالحه ؟ .. نعتقد انها اسئلة مشروعة للعراقي الذي سيتوجه في 30/1/2005 للتصويت في زحمة القوائم .
اللعبة السادسة : ( حرق الاوراق )
في 18/10/2004 قام المدعو مشعل مانع صفوك عجيل الياور بالاستيلاء على (550 ) شاحنة مملؤة بالمواد الغذائية وهربها الى سوريا , مستغلا قرابته الى السيد رئيس الجمهورية المؤقت الشيخ غازي عجيل الياور , ونتيجة سيطرة عشيرته ,عشيرة الياور على معبر ربيعية الحدودي , في وقتها وعد السيد القاضي وائل عبد اللطيف وزير شؤون المحافظات بمتابعة الامر واحضار المتهم بواسطة الشرطة الدولية او ان تسلمه الدولة السورية الى العراق بعد ان تم تسليم الجمل بما حمل وانتهاء المهمة , لكن لازال المدعو مشعل الياور طليقا يتمتع بحماية الجار وحماية السيد رئيس الجمهورية والعشيرة , بالمناسبة فعلة مشعل مانع صفوك الياور جزء بسيط من افعال فساد كبار المسؤولين العراقيين ,وسؤالنا الى السيد رئيس الجمهورية وبمناسبة الانتخابات العراقية , لماذا لم يحاول استرجاع سرقة قريبه وابن عشيرته وولايته ويجعل منها مادة اعلامية واعلانية للقائمة رقم ( 255 ) وبالمناسبة هي ذات قائمة الشعلان !
انه البؤس ان يحكم العراق بمثل هذه الطريقة .علاوي حرق اوراق الشعلان والشعلان بدوره حرق اوراق الياور ومشعل الياور حرق القائمة ( 255 ) ويظل ولعيون السيد علاوي يهون اضطراب الوضع العراقي .
اللعبة السابعة : ( قيادة بعثية , ووطن خانجغان )
انها الدعوة للمواطنين العراقيين بتذكر قائمة السيد علاوي ( العراقية ) وقائمة الياور- الشعلان ( عراقيون ) , ان يتذكروا في غرفة التصويت , الامن المفقود , الكهرباء المقطوع , الفساد الاداري , الرشوة , طوابير المركبات امام محطات بنزين الغضبان , يتذكروا الماء والدواء والبطالة والحدود ( خانجغان ) , ان يتذكروا المجاري والمياه الآسنة في الشوارع والحارات وزحمة المرور ,القتل المجاني , الاغتيالات اليومية , نعم , على المواطنين العراقيين ان يستذكروا مآثر هذه الحكومة يوم الانتخابات , على المهجرين والمهاجرين وبالاخص الاخوة من الكرد الفيلة وقرارات السلطة التي لم تنفذ بشأن اعادة الجنسية العراقية لهم , ان لا ينسوا نوري البدران رفيق القائد علاوي واطنان العملة العراقية التي وصلت بيروت , ان لا ينسوا وكيلة وزير الدفاع عفوا زوجة الوزير الشعلان والنقد المرحل لبنك الوركاء لاصحابه ابناء بنية احبة الجرذ ( صدام ) , عليهم ان لا ينسوا فارس ومشعل الياور ( ماكو محسوبية ومنسوبية ) او لا يتناسوا فالبعث قادم وعودة يوسف الاحمد وسبعاوي قريبة , وسيكون عندنا ومن جديد اكثر من عدي وقصي , والخير بفلاح وثائر النقيب , بالمناسبة السيد فلاح غريم الشعلان لا يقل بؤسا بافعاله وتصرفاته! ........ والقائمة تطول فلعبة السيد رئيس الوزراء لم تنتهي بعد وحرق الاوراق لم تخمد نارها والايام القريبة القادمة ستحمل حتما جواباً لكثير من الاسئلة ولاكثر من لعبة, اخيرا ً نقول للسيد علاوي احرق اوراقك واوراق الاخرين بعيدا عن شعبنا العراقي وعن العراق , يكفينا حرائق وخراب .

فرات الحداد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحذير من الحرس الثوري الإيراني في حال هاجمت اسرائيل مراكزها


.. الاعتراف بفلسطين كدولة... ما المزايا، وهل سيرى النور؟




.. إيران:ما الذي ستغيره العقوبات الأمريكية والأوروبية الجديدة؟


.. إيران:ما الذي ستغيره العقوبات الأمريكية والأوروبية الجديدة؟




.. طهران تواصل حملتها الدعائية والتحريضية ضد عمّان..هل بات الأر