الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل بهتت ذكرى لينين ؟

حميد كشكولي
(Hamid Kashkoli)

2012 / 4 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


تمر اليوم الذكرى الثانية والأربعون بعد المئة لميلاد فلاديمير إيليتش أوليانوف، الذي خلده التاريخ باسم لينين، نسبة إلى نهر اللينا في سيبيريا، التي نُفي إليها لمدة ثلاث سنوات في زهرة عمره.
وقد اعتدنا في ظل سيادة الستالينية وخاصة قبل انهيار الاتحاد السوفييتي بتكريم ذكرى لينين بأسوأ طريقة حذرنا منها لينين بنفسه. فقد كتب في «الدولة والثورة» يحتج على تحنيط الثوريين: "تبذل المحاولات بعد مماتهم لتحويلهم إلى أيقونات لا تنفع ولا تضر، لتطويبهم إن صح التعبير، لإحاطة اسمهم بهالة معينة بهدف تعزية الطبقات المضطهَدة وتضليلها. وعن طريق مثل هذا العمل يُفرغ مذهبهم الثوري من محتواه، ويُذل وتثلم حدته الثورية."
أتذكر اليوم وأنا تلميذ الابتدائية احتفالات الذكرى المئوية للينين وأقرأ على الجدران عبارات وأنا في طريقي إلى المدرسة عبارة" عاش لينين معلّم البشرية" ، إذ أجاز البعث الحاكم الاحتفال بهذه الذكرى ، فاحتفل بها بعض الناس احتفالا شبه ممنوع. فقد كان البعث بصدد بناء علاقات قوية مع الاتحاد السوفييتي والتكفير عن جرائمه بحق الشوعيين في انقلابه الأول عام 1963 وباتالي تدشين الدرب لعقد معاهدة الصداقة والتعاون بين العراق والاتحاد السوفييتي. والأدهى أن رجال الأمن القوا القبض بعد يوم من كتابة تلك الشعارات على من اشتبهوا بكونهم كتبتها.
لقد كان لينين محبوبا عند فقرائنا ، ويكنون له كل احترام وتبجيل رغم معرفتهم الضئيلة عنه ، سوى أنه نصير المحرومين والمظلومين. ولم تكن لدى النخبة مواقف نقدية وعلمية من لينين وثورة اكتوبر .
وقد اعتدنا احياء ذكري ميلاد لينين، وذكرى وفاته وكأنه بالنسبة إلينا والى ملايين البشر مجرد ذكرى. فلينين، بكل ايجابياته وسلبياته ، حيّ بيننا وفي ذمتنا و ذمة التاريخ. و أن تكريمه لم يكن صحيحا طوال التاريخ الماضي عن طريق تحنيطه، لأن التحنيط هو، في أحسن الأحوال، تكريم لجثته. والحال أن لينين الذي كنا نحن بحاجة إليه كان ومازال هو لينين الحيّ، لا لينين الميت.
إن ستالين هو الذي أسس طقوس عبادة لينين، وبتعبير لينيني: طقوس عبادة أيقونة لينين. ذلك أن الردة الستالينية، التي هي ردة على اللينينية، كانت بحاجة إلى إحاطة جثة لينين بكل ضروب التكريم والتطويب لأنها كانت بحاجة قبل كل شيء إلى تحويل لينين إلى مجرد جثة: جثة تُعبَد وتقدَّس ولكنها تظل جثة، أي بلا حول ولا قوة، وبلا انفتاح على المستقبل.
وفي أيامنا هذه ا وبعد سنوات من سقوط الاتحاد السوفييتي والاستيقاظ على صدمة وهم بناء دولة اشتراكية لم تكن الا رأسمالية الدولة التي عشنا نماذج منها في ظل أنظمة البعث و الناصرية ، يجدر بنا أن نتذكر أن هذه الجثة لم توار بعد التراب نهائيا، وأن روائح تفسخها لا تزال تلوّث الأجواء ، وأن تركتها الثقيلة لم تُصفّ تماما ، وأن ورثتها ـ والطامحين في أن يكونوا ورثتها ـ ما زالوا على قيد الحياة.
وطقوس عبادة لينين هي أحد الأشكال التي ما زالت الجثة الستالينية إلى يومنا هذا تنفث عن طريقها سمومها في الجسد الحي للماركسية واشتراكيتها العلمية . وإذا كنا نحيي أو نتذكر هذا اليوم لينين فإن هذه الذكرى قد تكون مناسبة إضافية لتحرير الماركسية من إسار التحريفية والتشويه . ولا نظنن أننا ننتهك بذلك القدسيات: فاللينينية يجب أن نمعن فيها درسا وتمحيصا لنتعلم منها الدروس والعبر ، و أن نفهمها أنها نفي نفيا حيا لكل وثنية. .
وتحطيم أيقونة لينين، حتى تعود للّماركسية كل حيويتها، قد يتطلب منا من الجرأة اليوم أكثر مما تطلب قبل 90 عاما من الزمن عندما ارتفعت أصوات اللينينيين، غداة وفاة لينين، للاحتجاج على مشروع تحنيطه الستاليني. ونحن نخص بالذكر ههنا صوت شاعر ثورة أوكتوبر الأكبر، ماياكوفسكي، الذي كتب في افتتاحية العدد الأول من مجلته «ليف» الصادرة غداة وفاة لينين، تحت عنوان «لينين ليس للبيع»، منددا بالمحاولات الأولى لتطويب قائد ثورة أوكتوبر:

"رأينا في صحفنا الإعلان التالي
تماثيل نصفية
لـ ف. إ. لينين
من الجص، من البرونز، من الرخام،
من الغرانيت، بالحجم الطبيعي أو
بضعفي الحجم الطبيعي، بالنسبة إلى
الأصل، مع إذنٍ بنسخه وتوزيعه
صادر عن لجنة تخليد ذكرى
ف. إ. لينين
من صنع النحات
س. د. ميركولوف
عرض
من منشورات الدولة
على منظمات الحزب والنقابات
والإدارات العامة والتعاونيات الخ.
كل نسخة
مأذون بها بالشكل القانوني.
الزيارات وتلقي الطلبات
في فرع المنشورات التجارية
4 شارع رويد ستفنسكا، موسكو
ترسل النماذج المصورة مجانا
بمجرد الطلب.
النسخ والتقليد
يعاقب عليهما القانون.
إننا نحتج.
إننا نوافق عمال سكك حديد ريازان الذين اقترحوا على مصمم الديكور أن يصمم قاعة لينين في ناديهم بدون تمثال نصفي وبدون صورة للينين قائلين:"لا نريد أيقونات"
إننا نلح.
لا تجعلوا من لينين خاتما.
لا تطبعوا صورته على الإعلانات، على الأقمشة المشمعة، على الصحون، على الأقداح، على مشارب السكاير.
لا تصبوه في البرونز.
لا تنزعوا عنه مشيته ووجهه الإنساني الحي الذي عرف كيف يحتفظ به وهو يقود مسيرة التاريخ.
إن لينين ما يزال معاصرنا.
إنه بين الأحياء.
إننا بحاجة إلى لينين حيا لا إلى لينين ميتا.
إذن.
ادرسوا لينين، ولا تطوبوه.
لا تخلقوا طقوس عبادة حول اسم رجل ناضل طوال حياته ضد جميع أنواع العبادات.
لا تتاجروا بأشياء هذه العبادة.
إن لينين ليس للبيع".

رغم كل ذلك بات من الضروري اليوم ، ولم يفت الأوان بعد ، أن ندرس لينين و نطرح كل الأسئلة والتساؤلات بكل شجاعة، لا نخشى فيها من لومة لائم . على كل الشيوعيين أن يمعنوا التفكير في مدى ماركسية لينين و تطابق ثورة اكتوبر مع الفكر الماركسي . وهل كان ستالين و الستالينية امتدادا للينين و اللينينية . لقد علمنا من تاريخ ثورة أكتوبر والاتحاد السوفييتي أن لينين ابتعد كثيرا عن الماركسية بارادويته و اتفاقياته التساومية مع الدول الامبريالية في سبيل الحفاظ على سلطة الحزب البولشوي . وقمعه لانتفاضة كرونشتادت العمالية . وقد انحرف عن الماركسية بالغائه سلطة السوفيتات ودكتاتورية البروليتاريا واقامته سلطة الحزب القائد البولشوي. وعلمنا أيضا أن ستالين تحول من دكتاتورية الحزب البولشوي إلى دكتاتورية فردية . وفي الوقت الذي أكد لينين على تكامل الأمم والأقوام السوفيتية في تطور حر مستقل مع الأمة الروسية ، أخذ ستالين بممارسة سياسة الأمة الروسية العظمى عليها ، و تذويبها الأقليات في الأمة الروسية، وغيرها من التساؤلات المؤرقة .


ومع ثورة أكتوبر عام 1917 انتقلت النظرية الماركسية من افقها النظري الى الممارسة الواقعية التأسيسية. وتحولت من ممارسة ثورية لانتصار ثورة الى سلطة ثورية منتصرة في سياق اوضاع سياسية واجتماعية اقتصادية وعسكرية وعالمية مختلفة، واصبحت الماركسية هي مصدر المشروعية لهذه الثورة ومرجعيتها الفكرية والعملية الاساسية.

وقد كان من الطبيعي على هذه السلطة الجديدة ان تسعى الى تكييف النظرية بحسب الاوضاع الموجودة فترتئذ تحقيقا لأهدافها العامة.

فماركس لم يقدم برنامجا عمليا للتحول الاشتراكي وانما قدم خطوطا عامة. ولقد استطاع لينين بان يقود عملية الثورة وان يحققها باقتدار عبقري في مواجهة الضرورات العملية والفكرية والتنظيمية التي فرضتها الاوضاع الخاصة والدولية، وكانت هناك ابداعات فكرية وعملية عديدة .

وقد كانت ثورة ذات دلالة تاريخية انسانية شاملة، غيرت موازين القوى في العالم، لمصلحة الطبقات العاملة في العالم ولحركات التحرر الوطني في البلاد النامية.

ولكن مع تقديرنا للدور العبقري المبدع لقيادة لينين لهذه الثورة منذ مراحلها الاولى حتى قيام سلطتها، سواء في كتاباته النظرية او سياساته وممارساته العملية، فما اجدرنا ان نتساءل عن مدى الاضافة النظرية التي اضافها لينين الى الماركسية، بحيث يصح القول بالماركسية – اللينينية. التي ابتدعها ستالين ، وبالتالي كنا نقرأ دائما عبارة " أفكار ماركس لينين ستالين " التي تمتلئ بها كراسات فهد مؤسس الحزب الشيوعي العراقي و نقرأها غالبا في كتابات الشيوعيين التقليديين . و لعلنا نذكر مقولة ماركس الشهيرة "لست ماركسيا" في مواجهة محاولات تحويل افكاره الى اكليشيهات جامدة، ونظرية نهائية.


‏الأحد‏، 22‏ نيسان‏، 2012








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اين الاجابة؟
زينة محمد ( 2012 / 4 / 22 - 19:19 )
اين الاجابة على السؤال في العنوان؟ يغيب عن المقال التحليل العلمي، اذا بهتت ذكرى لينين فلماذا؟ هل كان ذلك نتيجة ممارسات ستالين كما تدعي؟ ام بسبب لان لينين لم يضيف للماركسية!!!؟


2 - إلى زينة المعلقات
حميد كشكولي ( 2012 / 4 / 22 - 20:05 )
يا ستي أنا طرحت السؤال عليك وعلى من يهمه الأمر لاثارة البحث عن الاجابة. وانني لم اكتب دراسة . نعم لقد بهتت ذكرى لينين لأسباب كثيرة في مقدمتها فشل التجربة الاشتراكية في الاتحاد السوفييتي ولم اقل انه لم يضف للماركسية بل بالعكس اضاف الكثير ولو بعمليات قيصرية ترفضها الماركسية . وأسباب بهوت ذكرى لينين تتعلق على الأغلب بافلاس الشيوعية التقليدية أكثر مما تتعلق بنهج لينين وستالين .
انا بانتظار اجابتك يا رفيقة هل بهتت أم لا ولماذا وكيف؟
مودتي
حميد


3 - العزيز حميد
شامل عبد العزيز ( 2012 / 4 / 22 - 20:18 )
تحياتي وتقديري
حسب قراءتي المتواضعة وإطلاعي فإن ستالين والستالينية لم تشوه لينين فقط بجعله إيقونة بل شوهت كل ما هو لينيني - ماركسي - في الأدب في فن العمارة وفي النحت والرسم والموسيقى والفيزياء والاقتصاد السياسي والتاريخ وعلم النفس والقانون
لا بل كل ما يمت لروسيا
أتمنى أن لا تصيبك سهام البعض ؟ ولكن يجب أن نقول ما هو لنا وما هو علينا
دام قلمك
تقديري


4 - إلى العزيز شامل
حميد كشكولي ( 2012 / 4 / 22 - 21:06 )
تحية قلبية وشكرا لمرورك و انني اتفق معك في ستالين و بدعته الستالينية شوها الماركسية في كل المجالات وقد اشرت الى هذا مرات عديدة في كتاباتي
اكبر خيانة للماركسية من قبل ابو يعكوب كانت تحويلها الى ايديولوجية وتحويل رموزها و نفسه الى أئمة معصومين
وهذه السهام ادمنت ُ عليها و لن تلويني عن قناعتي
ودمت بالف خير ايها المثقف الموسوعي شامل اسم على مسمى في شمولك المعارف
مودتي
حميد


5 - هل بهتت ذكرى لينين
مصطفى فاو ( 2012 / 4 / 22 - 21:41 )
ياحميدالعزيز حالك في الفهم الفلسفي بعيد جدا عن التجربة التي مر بهاالنظام الاشتراكي وقتها هناك برامج اسست من اجل اغتيال هذه الثورة التي تركت بصمتها على تاسيس المجتع الانساني لااريد ادخل هنا معك ايها العزيز حميد ما انجزه النظام الاشتراكي خلال نصف قرن من منجزات انسانية في الخدمات العلمية والخدمية التي اختطها كل المجتمعات الانسانية عبوراالضمان الاجتماعي والصحي وغيرها مع تحياتي لك لهذه الانتباه


6 - يبقى أعطم ثوري لتاريخنا هذا
زينة محمد ( 2012 / 4 / 22 - 21:52 )
لم افهم لماذا تصف اضافات لينين الى الماركسية بالعملية القيصرية ، لينين طور الماركسية في مرحلة الامبريالية ولم تكن قسرية الا اذا اعتبرت الامبريالية قسرية في تاريخ البشرية. اذا بهتت ذكرى لينين نتيحة تراجع المد الثوري بسبب انهيار الاتحاد السوفياتي يبقى لينين ثوري عظيم وستعود الاجيال القادمة الى نتاجه الفكري العبقري.
فقط سؤال هل لديك تفسير لماذا شامل يهاجم ستالين وكأنه عدوه اللدود ويدافع عن الصهيونية ويدعو الى اسرائيل دولة يهودية؟


7 - دعوة للعقلانية
رعد الحافظ ( 2012 / 4 / 22 - 22:03 )
بالنسبة لمراقب خارجي مثلي , فإنّ هذهِ مقالة مليئة بالحقائق والواقعية والعلمية في آن
لن أقول هي من أفضل ما قرأت لصديقي كشكولي , كي لا أظلم باقي كتاباته التي فاتتني
ولن أختلق الأعذار لستالين حول نواياه ومقاصده في الحالة التي صارت إليها اللينينية, الجثة المحنطة وحسب . فالكاتب لم يقصد سوى جلب الإنتباه الى الماركسيّة الحقيقية والإساءات التي لحقتها بقصد أو بدونه , لكن غالباً هو مرض الزعامة والإستئثار كان السبب
********
هذا مقطع بديع لأخي حميد
رغم كل ذلك بات من الضروري اليوم ، ولم يفت الأوان بعد ، أن ندرس لينين و نطرح كل الأسئلة والتساؤلات بكل شجاعة، لا نخشى فيها لومة لائم . على كل الشيوعيين أن يمعنوا التفكير في مدى ماركسية لينين و تطابق ثورة اكتوبر مع الفكر الماركسي
********
ربّما ستتحقق دعوتك مع الذكرى المئوية الأولى لثورة إكتوبر
تحياتي لكَ دوماً وللجميع


8 - الصوامع والبروج العاجية مكان مناسب للخيانة!ع
علاء الصفار ( 2012 / 4 / 22 - 22:54 )
من لا ينزل للماء لايتعلم السباحة! واضيف مدرب السباحة لابد ان يكن سباحا ماهر
لم يجرؤ احد على منازلة الراسمالية فنازلها لينين و تعلم السباحة!ع
الان ممكن ان يستفادالكثيرمن هذه السباحة, فصار هناك فكرة وممارسة وتجربة ويعرف الجميع المحاذير, وايضا يعرف المرء اي ايجابيات ممكن ان تتحقق, فالنقد والدراسة للتجربة جدا غزير الان وحتى البدأ بمثل هكذا تحدي سوف يفكر به الناس اكثرمن مرة لخوض التجربة.فالبشرية في تطور كبير الان و الفرصة اكبر في الفهم والاستيعاب.اذ اساسا ماركس تنبأ الثورة في المانيا و انكلترا,اي في البلدان المتقدمة صناعيا و حضاريا,لنركز على امر التحضر. التحضر يعني ان الناس تتعامل بشكل علمي مادي تحليلي ثقافي حضاري انساني, وبكلمة اوسع واقرب لتوضيح ماعنها ماركس هي المبدئية و الاخلاق العالية, وبالضرورة بعيدا عن الاخلاق السائدة للمجتمع القديم المتخلف القريبة للتقديس الديني و عبادة القائد التي هي صفة المجتمع العبودي القريب من المعبد و قدسية رجل الدين, ما حصل ان الناس احلت ستالين محل القديس اللاهوتي وستالين وافق على الامرليكن الاب الجديد فقضى في الصميم على الماركسية ,المنتفضة على القديم نحو جديد


9 - تعليق 1
حميد خنجي ( 2012 / 4 / 23 - 01:26 )
شكرا اخي الكريم -حميد- على تذكرك للذكرى العطرة لميلاد فلاديمير أوليانوف، المشهور بـ-لينين-، في وقت فات الكل -في الموقع- هذا التاريخ الهام
أما فيما يتعلق ببهتِ ذكرى لينين.. فهذا ليس بالأمر الجديد، حيث أن الموضوع برمته يتعلق بتراجع الفكر الماركسي نفسه في الوقت الحاضر، نتيجة تفكك المنظومة الإشتراكية والإتحاد السوفيتي نفسه، على يد أعداء الفكرالإشتراكي من الداخل (بالضبط كما تنبأ لينين)، الذين استولوا- عنوة وبطريقة ماكرة وغير ديمقراطية- على مقاليد الحكم من خلال السيطرة التامة على الحزب (عصابة غورباتشوف)! على أن الزمان سيأخذ مجراه والأفكار السائدة الحالية ستصل إلى الدرب المسود، ويتألق الفكر الإشتراكي كرة أخرى.. وحينئذٍ سيتألق مرة أخرى فكر لينين واسهامه اللآمحدود، ليس في ضرورة فهم الماركسية بشكلٍ خلاق وغير نمطي فحسب، بل لأن لينين نفسه قد لعب دورا كبيرا للترويج للماركسية الحقة والتنظير لها وإنقاذها من خيانة المحرفين والمرتدين،خاصة الثنائي:كاوتسكي وبرونشتاين (بعد موت أنجلز)،بعد أن حاولا إفراغ الماركسية من محتواها العلمي والقضاء على روحها الثورية وتزويجها بالمثالية والفكر البرجوازي القاصر
يتبع


10 - تعليق 2
حميد خنجي ( 2012 / 4 / 23 - 02:17 )
نعم أتفق مع الكاتب فيما ذهب إليه من أن التحنيط فكرة وثنية لاعلاقة لها بالماكسية أو الإشتراكية. ولا أضيف جديداً للأخوة الكرام في إعادة الخبرالقديم إلى الأذهان وهو أن جثمان -ستالين- نفسه قد حنّط ووُضع إلى جانب لينين لفترة إلى أن جاء -خروتشوف- وأمر بإزالة الجثمان المحنط وتقبيره، في المقابر الخاصة للسياسيين الكبار، عند أسوار الكريملين. والغريب أن حتى- خروتشوف- او غيره - حتى يومنا هذا- لم يتجرأ أحد منهم في التخلص من رفات لينين وتقبيره هو الآخر! وقد يكون ذلك بسبب تقادم الزمن وتحول -المفزليه- نفسه إلى معلم وطني وعالمي - تاريخي وسياحي- ينبغي الحفاظ عليه بدل التخلص منه! وفي هذا جواب مقنع على إقتراح الأخ حميد غير العملي
أخي حميد كما اتفقنا سابقا أكثر من مرة:أن الإختلاف في الرأي لايفسد للود قضية ولايمكن أن نتفق في كل شى، بل أن المرء يجد نفسه أحيانا- في خلاف مع ذاته!.غير أن المسألة هذه - الخلافات - يجب ن تخضع أيضا لميزان المنطق العلمي وإلا فإن النقاشات والسجالات ستكون عبثا لا طائل منها! فمثلا هل يمكنك يا عزيزي من إثبات وجهة نظرك-علميا- من أن المنظومة السوفيتية لم تكن سوى رأسمالية الدولة؟!؟
يتبع


11 - تعليق 3 - خرافة رأسمالية الدولة السوفيتية
حميد خنجي ( 2012 / 4 / 23 - 03:38 )
سبق أن كتبتُ أكثر من مداخلة حول هذا الموضوع الملتبس، خاصة عند الماركسيين (عبد الله خليفة-مثالاً) والمتمركسيين -الذاتويين والشعاراتيين- المتأثرين بأفكار تروتسكي أوالتروتسكيين القدماء والجدد، أومنصور حكمت أو حتى مع آخرين أقل شأناً. وكان آخر المداخلات سجالا مع التروتسكي المصري:- خليل كلفت- حين إجراء الحوار معه من قِبَل الحوار المتمدن
لم يستطع الأخ -كلفت- من الدفاع العلمي عن رأيه المتحمس له حول المسألة أعلاه عدى محاولته المستميدة من ليّ الواقع الموضوعي - كعادة الذاتويين- وتلبيسه للواقع العنيد اللباس المطرز له.. وهو تبريره لـ-فئة- مترفة متنفذة في الحزب والدولة السوفيتية وتحويلها -بقدرة قادر- إلى -طبقة- تملك وسائل الإنتاج ! وهوإدعاء قسريّ لا أساس له من الصحة وذلك لعدم وجود تلك الطبقة المالكة -الوهمية- في المجتمع السوفيتي، إلا في اذهان حاملي تلك النظرية الخرافية ؟!؟
راجع الرابط
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=295005
راجع تعليقي 77 وجواب 78 ورقمي 103 (استفسارعن تعليقي المحذوف) و104
ملاحظة: تعليقي 77المقتبض احتوى على شرط الأساس المادي لوجود منظومة -رأسمالية الدولة- ؟!؟
يتبع


12 - الاستاذ حميد المحترم
عبد الرضا حمد جاسم ( 2012 / 4 / 23 - 05:25 )
تحيه وشكر وتهنئه ايضا بتذكر مناسبه ربما تدفع للتامل او الوقوف للدراسه والاستفاده
كما قلتم ماركس قدم خطوط عامه واصطدم لينين عند التطبيق بامور كثيره لاسباب كثيره اهمها ما تمكنت فكره ولن تتمكن من جمع الجميع حولها سواء بالظروف الطبيعيه او بوجود بدائل او تحت تاثير المؤامرات او الحروب فابدع واستنتج ووثق ومن جاء من بعده اراد التميز او تحت تاثير الظروف اجبر او اراد طوعا الاستنباط وفق تحليلاته
مما اعلاه اقول من يسطر على الورق ليس كمن يترجم على ارض الواقع لكن الجميع يقدم الشيء فيه ما يناسب وفيه ما يؤخذ منه وفيه ما يرد ويعترض عليه
ولنا ربما ورد توافقا موضوع بسيط قد انجزناه تحت عنوان الابداع سننشره غدا او بعده نتطرق فيه الى بعض مما ورد وبشكل عام
شكرا ايها الكريم ودمتم


13 - حميد كشكولي
الى زينه مرة اخر ( 2012 / 4 / 23 - 08:52 )
نعم يا زينة سيبقى اعظم ثوري لتاريخنا لكنني ارى ماركس هو الاعظم ثورية . روسيا كانت راسمالية متخلفة ضعيفة لم تنجب ثوريين من صلبها والثوريون الروس كانوا من الانتلجنسيا بخلاف نظرية ماركس وكانت اضاافت لينين في هذا النطاق. والنتاج الفكري للينين كانت صالحة في مرحلتها وليست طوال التاريخ هذا ما اكد عليه الرجل بنفسه مرارا اما ان يهاجم شامل ستالين فهذا شانه ويمكنك توجيه كلامك له وتسلمي


14 - الى صديقي رعد الحافظ
حميد كشكولي ( 2012 / 4 / 23 - 08:59 )
لست مراقبا خارجيا عزيزي ابو سيف بل انك في قلب الموضوع وحقا لا ابتغي من موضوعي سوى تبيان الماركسية الحقيقية الاصيلة وسارجع الى هذه القضايا في موضوعات قادمة
مودتي
حميد كشكولي


15 - عزيزي علاء
حميد كشكولي ( 2012 / 4 / 23 - 09:12 )
شكرا لمداخلتك القيمة وحقا تراث لينين دروس وعبر للحركات الثورية والثوريين لا تقدر بثمن لقد نزل للسباحة في مكان خطر وغير مناسب لسباحة . لقد انتقدنا ستالين وخروتشيف بما يكفي و حملناهما انتكاسة الشيوعية والاتحاد السوفيتي ومن الضرورى جدا النبش في مدى تطابق نهج لينين مع الماركسية وكيف فرضت الظروف القاسية عليه ان يلتوي في مسيرته الماركسية ومدى استمرارية الستالينية مع اللينينية
لنا عودات
مودتي
حميد كشكولي


16 - الاخ مصطفى
حميد كشكولي ( 2012 / 4 / 23 - 09:23 )
شكرا لمداخلتك وانني لا انكر المنجزات الكبيرة في كل المجالات وخاصة في الستينات والسبعيات من القرن الماضي بعد عذابات اسطورية عانتها الشعوب السوفيتية في العقود الاولى من الثرة عذابات تفوق هذه المكاسب التي تحقت لها
ودمت بالف خير
حميد


17 - تعليق 4 - لايجوز أن نبحر خارج سياق التاريخ
حميد خنجي ( 2012 / 4 / 23 - 10:30 )
نعم .. صحيحٌ أن -ماركس- سيظل المؤسس الأكبر والأنبغ، وهي مفاضلة شبه عبثية على أية حال!، إلا أن -ماركس- سيد النظرية و-لينين- سيد التطبيق، ويجب ان لاننسى (إنصافا) أنجلز! ليس دقيقا كلامك يا أخي حميد من أن -لينين- قد إلتوى في مسيرته الماركسية (بمعنى - انحرف أو حرّف! لأن هذا الكلام خارج إطار الماركسية!) اوأن أطروحات -لينين- النظرية والتطبيقية قد عفى عليها الزمن وباتت غير صالحة-حسب تعبيرك- ! نعم كل الأمور ستشيخ يوما.. ولكن ستظل-الإبداعات الخلاقة- تتلالأ في المسيرة التاريخية للبشرية (زاد ثريَ لاينضب)، ضمن سياقه التاريخي بالطبع
أكاد أقول (هذا ليس من باب التأليه بل التقييم الموضوعي) من أن -لينين- ماركسي حقيقي عملاق وخلاق- لامثيل له بنفس المستوى- وقد فهم -ماركس- أكثر من أي شخص آخر وعرف مصيبة -التمركس- العدمي الأشبه بالوثنية،التي حذر منها ماركس بقوله الفكِه : لستُ ماركسيا


18 - هل بتت ذكرى لينين العظيم
مصطفى فاو ( 2012 / 4 / 23 - 13:52 )
حبوبي حميد يقول روجيه غارودي حين سئل عن ليين اجاب ان الاحزاب الشيوعية في العالم خلقت ظواهر وتماسك بين الناس في المجتع وعلاقات حضارية تتقدم في رؤاها الى مدنية المجتمع وحرية الانسان في العالم كتبت مقالة منشورة في مجلة الشرارة الصادرة محلية النجف سابعث لك هذه الكتابة مع تحياتي الماركسية اللينية لك والسائرون على هذا الطريق وماقله في مقالتك عظيم ومبدع 00000 حبوبي كلمة فاوية


19 - تحية للصديق حميد كشكولي
جاسم الزيرجاوي-مهندس أستشاري ( 2012 / 4 / 23 - 15:50 )
تحية للصديق حميد كشكولي ولجميع الاصدقاء المشاركيين

نظراً لاهمية المقال ولاهمية مداخلة الصديق حميد خنجي, ولكي لا نحول مقال الصديق العزيز كشكولي الى ساحة للمبارزة بين هذا وذاك, سننشر مقالا تفصيلا عن الموضوع باقرب وقت

لكن قبل هذا علينا ان نعلم ان الشاعر العظيم ماياكوفسكي، مات منتحرا عن عمر يناهز 37 سنة وذالك في 14 نيسان 1930
شكرا كشكولي على المقال المهم وشكرا خنجي على المداخلة المهمة


20 - 1العزيز حميد خنجي
حميد كشكولي ( 2012 / 4 / 23 - 15:54 )
شكرا لمداخلاتك القيمة كما عودتنا
وأهنئك بميلاد القائد لينين و اتطلع الى اليوم الذي سيعود الفكر الماركسي متألقا في عقل ووجدان الملايين من الناس التقدميين والاشتراكيين في العالم . هناك مثل كردي - تقول الشجرة للطبر: لو لم تكن يدتك ( الممسك) قطعة مني لما استطعت أن تقطعني- انني لا اراه صحيحا أن نرمي بكل الأخطاء على عصابة خروتشوف . صحيح لينين ناضل بلا هوادة ضد التحريفية وضد الشوفينية في ظروف قاسية جدا كانت الأولية بالنسبة له وللجزب البلشفي هي الحفاظ على ثورة اكتوبر وانجاحها ولو بتنازلات للبرجوازية العالمية واحيانا على حساب مصالح الطبقة العاملة العالمية.
والتخلص من الوثنية لا تعني بالضرورة تقبير لينين لو كانت له اوثان في العقل والضمير . انه فكرة دفنه صارت في عداد الماضي و لن تنفع بعد. وانني لا اقترح دفن رفاته لنتخلص من الوثنية ، بل البشرية التقدمية بحاجة الى مفكرين وقادة نيرين لا الى المهدي المنتظر.


21 - رأسمالية الدولة 1
حميد كشكولي ( 2012 / 4 / 23 - 16:05 )


لنصدق لينين قوله بانعدام اساس اقتصادي رأسمالي في روسيا لبناء الاشتراكية . لقد سمعنا خرافة في عهد بريجنيف بادعاء ان الاتحاد السوفييتي قد تجاوز المرحلة الاشتراكية و أخذ يخطو نحو الشيوعية. وثم ان هناك ادلة كثيرة على رأسمالية الدولة السوفيتية . ان تفنيد رأسمالية الدولة بانعدام وجود رأس المال لا يصمد أمام تعريف الرأسمال.ان راس المال هو علاقة، علاقة راس المال بالعمل، وبالتالي انه ليس بشئ بل علاقة كما يؤكد عليه ماركس. ان الجوهري في هذه العلاقة والصفة الاساسية الوحيدة التي تحدد النظام الراسمالي باكمله هو استثمار راس المال للعمل وعملية اعادة انتاج هذا الاستثمار وهناك شئ واحد جوهري يحدد النظام الراسمالي الا وهو وجود نظام العمل الماجور،اي الاستيلاء على فائض قيمة عمل العمال عن طريق بيع قوة العمل لراس المال، لصاحب وسائل الانتاج، واستثمار العمل الحي من خلال عملية الانتاج. ان صاحب وسائل الانتاج في الاتحاد السوفيتي كان الدولة وهي التي تستحوذ على فائض القيمة المنتجة من قبل الطبقة العاملة.
يتبع


22 - رأسمالية الدولة 2
حميد كشكولي ( 2012 / 4 / 23 - 16:09 )

وتجليات هذه العلاقة – أي رأس المال كانت في اشكال البضاعة والنقود، او في كيفية توزيع فائض القيمة المنتجة على الشرائح المختلفة من البيروقراطية؛ وغيرها من الشرائح الاجتماعية، و هي حلقات ثانوية ومشتقة من تلك العلاقة الاساسية ولا يغير شيئا من واقع العلاقة الاقتصادية السائدة في الاتحاد السوفيتي من حيث كونها علاقة انتاج راسمالية.
ثم ان استمرار الدولة ولعقود من الزمن هو بحد ذاته دليل على عدم انجاز التحول الاشتراكي والشيوعي في الاتحاد السوفيتي. اذ كان من المفروض ان تضمحلّ الدولة تدريجيا مع انهاء النظام الطبقي، غير ان ذلك لم يحصل. ليس هذا فحسب، بل تحولت الدولة السوفيتية الى قطب امبريالي عسكرتاري عالمي وكانت تتنافس مع قطب راسمالية السوق الحرة المتمثلة بالغرب وامريكا على اعادة تقسيم العالم و لعقود عديدة
يتبع


23 - رأسمالية الدولة ووهم الاشتراكية في بلد واحد
حميد كشكولي ( 2012 / 4 / 23 - 16:13 )
وإن أهم صفة للرأسمالية هي العمل المأجور اذ كان الانتاج في الاتحاد السوفيتي قائما على العمل المأجور، وكانت لدى راسمالية الدولة السوفييتية عملتها النقدية، الروبل، ولها سعر صرف عالمي كأي عملة، وتجري بها صفقات راسمالية هائلة، من سيارات ومعدات عسكرية وطائرات مدنية وعسكرية وحبوب واقمشة... وغيرها. ولكون مستويات الاجر كانت متدنية فان فائض القيمة النسبي تحقق بمقادير عالية بسبب تدني القاعدة التكنولوجية وبسبب التركيب العضوي لراس المال حيث زيادة نسبة العمل الى وسائل الانتاج. ومع تدني مستويات الاسعار، فان نسبة التراكم كانت ضعيفة وهو ما ادى الى تراجع راسمالية الاقتصاد المخطط امام راسمالية السوق، ومن ثم انهيار نظامها السياسي.
ان التحكم بمستوى الاجر في اقتصاد راسمالية الدولة وهو ما كان سائدا في الاتحاد السوفيتي، لا يحتاج الى سوق عمل وعرض وطلب ببساطة لان الجهاز المركزي يحدد الاجر، دون ان يكون هناك تنافس على فرص العمل، وهذا لا يلغي كونه عملا ماجورا. هكذا اذن يا رفيقي العزيز فالاشتراكية في بلد واحد وهم .


24 - العزيز عبد الرضا
حميد كشكولي ( 2012 / 4 / 23 - 16:15 )
شكرا لمداخلتك القيمة والتهنئة الرفاقية بميلاد لينين
وأنا بانتظار مقالك القيم
مودتي
حميد


25 - بين لينين وماركس
حميد كشكولي ( 2012 / 4 / 23 - 16:20 )
عزيزي حميد خنجي
لم يدعي لينين ان اطروحاته صالحة لكل زمان ومكان مثلما يدعيه الاسلاميون للقران. فكل ما يمكننا أن نمجد به هذا الرجل العظيم هو استنباط الدروس والعبر من نضالاته و دراسة اطروحاته وافكاره. ولي مقال في هذا المجال الصعب

لك كل الحب والتقدير
حميد كشكولي


26 - رأسمالية الدولة
زينة محمد ( 2012 / 4 / 23 - 18:58 )
عندما تقول رأسمالية هناك رأسمالي يملك وسائل الانتاج وهناك عامل يبيع قوة عمله وهناك سوق لتبادل البضاعة في رأسمالية الدولة اين كل هولاء؟


27 - لقد اجبتك يا زينة أو زين
حميد كشكولي ( 2012 / 4 / 23 - 20:42 )
لقد أجبت على سؤالك يا زينة ولو ما اعتقد ان تكوني امرأة بل اعتقد انك رجل طاعن في السن فالدولة هي هي الرأسمالي ووسائل الانتاج متوفرة من مصانع واراضي و كل شيء و العمال أيضا متوفرون راجعي تعليقاتي السابقة
.


28 - رجل طاعن في السن
زينة محمد ( 2012 / 4 / 23 - 21:26 )
لك الحق بان تعتقد بانني طاعنة في السن ربما لاني لم افهم ما كتبت واعدت السؤال لتقول لي ببساطة ما هي رأسمالية الدولة؟ اما انني رجل فانت لم تصب في ذلك الا اذا اعتبرت بان المرأة لا يهمها رأسمالية الدولة. لم افهم من هو الرأسمالي لاني عشت في الاتحاد السوفياتي لم ارى رأسمالي، رأيت عمال يتقاضون اعلى الاجور، رايت فقر الاسواق من السلع - لا يوجد فائض انتاج، رأيت سلع اساسية تباع باسعار رخيصة، رأيت سلع اجنبية تباع في السوق السوداء باسعار خيالية من قبل الطلاب الاجانب، رأيت الشرطة تبحث في المقاهي والبارات عن الذين لا يريدون العمل، تم اعتقالي وادخالي الى المستشفى لاني زرت الطبيب وشكوت من مغص طفيف فأين هي الرأسمالية ؟


29 - وأين هي الاشتراكية؟
حميد كشكولي ( 2012 / 4 / 23 - 21:41 )
أولا اعتذر عما بدر مني وانني لم اقل انك طاعنة في السن بل شككت ان تكوني امرأة لأنك تعيدين علي افكار جل معروف للجميع بنفس اسئلته المستهلكة . وبالله اسألك هل الاشتراكية ان يكون في ظلها عمال يتقاضون الأجر؟ و أن توجد اسواق فقيرة و سوق سوداء وشرطة تأخذ الهاربين من العمل السخرة ؟
اننا فهمنا الاشتراكية بان يزول الاستلاب و السلطة البوليسية و الاسواق اذ بدلا عنها تتوفر كل الاشياء و تلبي حاجيات الفرد المادية و المعنوية. فانني لا اريد من تعريف راسمالية الدولة الا الوضع الذي عشتيه في الاتحاد السوفييتي.
واتمنى لك الصحة والشباب الدائم ستي
مودتي
حميد


30 - تحية المحبة
هاتف بشبوش ( 2012 / 4 / 23 - 23:11 )
الشاعر والمبدع الجميل حميد .. موضوع شيق ويستحق الدراسة , , كما وانه سلط الضوء على حقبة زمنية كانت ولما تزل مثارا للجدل .. ..لينين باق وحي مازالت الاحزاب الشيوعية تصدح في سماء العالم ,, ,, انه باق مادام سناء هذا الفكر يرعب الامبريالية حتى اليوم ,,, وفي العراق وعلى وجه التحديد نقل لي أخي وهو رئيس اللجنة المحلية في السماوة بأن الاحتفالية لهذه السنة بميلاد الحزب الشيوعي كانت مذهلة وفيها زغاريد النساء التي الهبت الحاضرين ... وفيها على صوت لينين باسم الحزب الشيوعي العراقي وفي هذه المحافظة التي تبعد ملايين الاميال عن نهر اللينيا وعن ضريح لينين .....

احييك ايها الصديق
واتمنى ان اراك مرة اخرى وفي اختفالية اخرى ربما تجمعنا سوية , كالتي جمعتنا في العقدية للحوار المتمدن ,,,
,,


31 - الاشتراكية ورأسمالية الدولة
انور نجم الدين ( 2012 / 4 / 24 - 16:32 )
نعم، الاشتراكية في بلد واحد وهم، والاشتراكية السوفيتية كما ودكتاتوريتها البروليتارية، لم تكن سوى رأسمالية الدولة. فها هو مؤسس الدولة السوفيتيتة -لينين- يقول:

(إن الدرس الأول، والمرحلة الأولى التي قد وصلنا إليها بحلول ربيع 1921 هو تطوير رأسمالية الدولة على أسس جديدة. وهنا يمكن تسجيل نجاحات مؤكدة).

يواصل لينين ويقول:

(الاشتراكية هي مجرد احتكار رأسمالية الدولة التي تحولت لمصلحة الشعب كله، وبالتالي فكف عن أن يكون احتكارًا رأسماليًّا).
ويسأل لينين: (هل الدولة السوفييتية وديكتاتورية البروليتاريا منسجمة مع رأسمالية الدولة؟ هل هم متوافقون؟ بالطبع هم متوافقون. وهذا هو بالضبط ما ناقشته في مايو 1918. وآمل أني أكون قد تمكنت من إثبات ذلك آنذاك).
(بعد التراجع عن بناء الاشتراكية إلى رأسمالية الدولة، والذي كنا مضطرين إلى القيام به في ربيع عام 1921، فنرى أن قواعد التجارة ونظام المال هما اللذان يجب ترتيبهما اليوم).

والحال، ان انهيار الامبراطورية السوفييتية، يعني عودة الحركة الاشتراكية إلى مجراها الطبيعية.

تحياتي الخالصة


32 - رأسمالية الدولة مرة أخرى
زينة محمد ( 2012 / 4 / 24 - 19:14 )
لا داعي للاعتذار ان تقول انني طاعنة في السن ليس فيه اهانة ولكن كنت اود ان تفسر لي ما هي رأسمالية الدولة؟


33 - تعريف رأسمالية الدولة للشابة زينة
حميد كشكولي ( 2012 / 4 / 24 - 19:58 )

تحياتي
رغم انني عرفا رأسمالية الدولة اعرفها لك بكل اختصار مرة اخرى:

رأسمالية الدولة هي طريقة لوصف المجتمع الذي تكون فيه القوى المنتجة مملوكة و مدارة من الدولة بشكل رأسمالي، حتى لو سمّت نفسها اشتراكية والبلد الذي تحكمه رأسمالية الدولة هي تلك التي تتحكم الحكومة فيه بالاقتصاد و تتصرف كشركة كبرى. ثمة نظريات و انتقادات مختلفة لرأسمالية الدولة، بعضها كان موجودا أثناء ثورة أكتوبر ، أو حتى قبل ذلك. التيمات المشتركة فيما بين تلك النظريات هي أن العمال لا يتحكمون بوسائل الإنتاج بأنفسهم و أن علاقات السلع و الإنتاج لا تزال توجد في رأسمالية الدولة.
كما يمكنك مطالعة مقال الزميل انور تجم الدين الذي يشرح بشكل وافي رأسمالية الدولة
http://www.marxists.org/archive/pannekoe/1936/dictatorship.htm

وان كنت تقرأين بالانجليزية :
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=239779

مودتي
حميد


34 - تحية لصديقي المثقف الموسوعي الزيرجاوي
حميد كشكولي ( 2012 / 4 / 24 - 20:03 )
عزيزي جاسم
شكرا لمرورك و تحياتك . وانا بانتظار مقالك بهذه المناسبة. لقد صادفت ذكرى انتحار الشاعر ماياكوفسكي هذه الايام وكان لا بد لنا ان نذكرها باخلاص ووفاء . فالغريب في انتحاره انه صوب المسدس الى قلبه بعكس الشعراء المنتحرين الآخرين الذين صوبوا رصاصات الى رؤوسهم. انتحر وكأنه كان يتنبأ بالارهاب العظيم الستاليني. الذي ساد بعد 4 سنوات.
المخلص
حميد


35 - تحية إلى صديقي هاتف بشبوش
حميد كشكولي ( 2012 / 4 / 24 - 20:06 )
شكرا لمرورك واتمنى ان نلتقي في احتفال قادم . و تحياتي الى شيوعيي السماوة

مودتي
حميد


36 - إلى الرفيق أنور نجم الدين
حميد كشكولي ( 2012 / 4 / 24 - 20:10 )
لقد كنت أيها الرفيق رائدا في رفع الستار عن الحقائق المرة التي اخفيت عنا لعقود لقد قمت بعملك هذا بواجب شيوعي عظيم واديت مهمة كبرى لتوضيح الرؤية أمام الشيوعيين الحقيقيين والماركسيين الصادقين.
لك كل الود والاخلاص
حميد


37 - تعريف الدولة
زينة محمد ( 2012 / 4 / 24 - 20:44 )
هل ممكن ان تعرف لي ما هي الدولة لافهم رأسمالية الدولة اما بالنسبة لكتابات انور نجم الدين فانني اعتذر عن قراءتها لانني لا افهمها ولا أظن انه يكتب بالعربية


38 - أخر رد لزينة الشباب
حميد كشكولي ( 2012 / 4 / 24 - 21:12 )
هاي ما تكولين شبيج ؟ جاية تمتحينيني ؟
لا اتقد انك ستتوقفين ان عرفت لك الدولة وثم ستمتحينني بالمصطلحات الواردة في التعريف مثل المؤسسات و الدستور والشعب و القانون والسيادة وووو.
بعدين ليش ما تقتهمين كتابات انور نجم الدين ؟ ام لا تريدين ان تفهمي ما يكتب؟
من امتحاناتك لي يبدو انك تدعين المعرفة فلا يعقل ان لا تعرفي ما هي الدولة
وتصبحين على خير مع احلام ستالينية لازوردية
حميد


39 - عندما تكتب
زينة محمد ( 2012 / 4 / 24 - 21:39 )
عندما تكتب يجب ان يكون لديك الالتزام لاجابة قراءك ، كيف بدا لك انني ادعي المعرفة؟!! بالنسبة لكتابات انور نجم الدين قلت لك لا افهم اللغة التي يكتب بها او بالاحرى يكتب كلمات متقاطعة ولا اجد نفسي قادرة على الاستمرار بقراءته. ان لا امتحنك فقط اردت ان افهم ما هي رأسمالية الدولة. سألت عن الدولة لان الدولة وحسب المفهوم اللنيني جهاز قمع بيد الطبقة الحاكمة والتي تسيطر على وسائل الانتاج في حال رأسمالية الدولة من هي الطبقة الحاكمة ؟ اذا كانت كما فهمت من شرحك السابق البيروقراطية فكيف اصبحت رأسمالية؟

اخر الافلام

.. حماس تواصلت مع دولتين على الأقل بالمنطقة حول انتقال قادتها ا


.. وسائل إعلام أميركية ترجح قيام إسرائيل بقصف -قاعدة كالسو- الت




.. من يقف خلف انفجار قاعدة كالسو العسكرية في بابل؟


.. إسرائيل والولايات المتحدة تنفيان أي علاقة لهما بانفجار بابل




.. مراسل العربية: غارة إسرائيلية على عيتا الشعب جنوبي لبنان