الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التيار الديمقراطي العراقي والإمتحان

حسين محيي الدين

2012 / 5 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


لم يعد بيننا وبين موعد الانتخابات القادمة فاصــل زمني كبير يحتاج إلى كل هذا الاســـترخاء الذي تعيشه حركتنا الوطنية عموما والحركة الديمقراطية بشكل خاص . فإذا كنا قد نجحنا في تســليط الضوء على أخطاء ارتكبت في العمليات الانتخابية الماضـــــــية ونجحنا كذلك في فضح عيوب العملية السياســــــــــــية برمتها وما تحتاجه من إصلاحات فحري بنا أن نتوج نجاحاتنا في الوصـول إلى عقل المواطن البســـــــــيط والتأثير عليه كي يحسن من اختياره للمرشـحين وفق ضوابط وأصــول لا تدخل فيها الانتماءات الطائفية والعرقية والجهوية . إن الوصـــول إلى عقل الناخب والتأثير عليه ليس بالأمر السهل وسط هذا التخلف الثقافي والفكري والتجـهيل المتعمد من قبل بعض الجهات التي لا تهمها مصــــــــــلحة المواطن أو مصــــــــلحة الوطن بقدر ما تهمها مصالحها الذاتية بل يحــــــــتاج منا جهدا واعيا كبيرا لتغيير قناعاته وإزالة الغشاوة المفروضة عليه من الآخرين وتوعيته بمخاطر الانجرار وراء العواطف في تقرير مصير بلد عظيم مثل العراق . لم يعد خافيا على العيان كل هذا الفساد المادّي والإداري والمحســـوبية والمنسوبية وضياع المليارات من الأموال وفقدان الأمن وانتهاك الســـــــيادة الوطنية ووو . بل علينا تحويل كل هـذه الإخفاقــات إلى جــــهد وطاقة من اجل التغيير الايجابي . إن إقامـــة مؤتمر هنا وآخر هناك تلقى فيها الكلمات الرنانة بين الحين والآخر وتستعرض فيها الإمكانات لا تحقق شيئا مما نتمناه. إن حوارا مستمرا بين الديمقراطيين ودعاة التغييرمن جهة وبين القواعـــــد الشــــــــــــــــــــعبية المتواجدة في كل مكان , في المقاهي , في البيوت , في الجوامــــــع وفي الأســــــــواق يبحث في كيفية أن نختار من يمثلنا وذلك بالاتفاق على قواعد عامـة لا يختلف عليها بغض النظر عن الانتماءات والتوجـــهات , كأن يؤمن بالديمقراطية واحترام الرأي الآخر ويؤمن بالعــــــــــدالة الاجتماعية ويحترم قناعات الناس ومعروف بالصـــــــدقِ والأمانة والنزاهة ولم تتلوث يديه يوما ما بالمال العام أو بدماء العراقيين . هل من الصــــــعب علينا نحن العراقيين أن نضع مشتركات لمن نريد أن نسلمهم مسـؤولية البلد ؟ أم نترك الأمر جزافاً لكي نســتيقظ في اليوم الآخر وإذا بنا نفاجئ بوجوه لا تســـــتحق إن يكون مكانها إلا في مزابل المجتمعات يتهافتون على مصـالحهم الشخصية والذاتية ونهب المــال العام والمناكفة مع الآخر وخلق الأزمات وإثارة الفتن الطائفية والعنصـــرية . ثم ندخل في دورة أخرى من جلد الذات ونلوم أنفســــــــنا على خيارات نحن في المحصلة الأخيرة من اختارها وسلم البلد أمانة في أعناقها . لا زالت أمامنا فرصــــة كبيرة للتغيير والتعبير عن الرأي واختيار الصـالح في تسيير أمور بلدنا . كل ما نحتاجه هو الإيمان بقدرات شـــعبنا على التغيير ولا زال الوقت مبكر فهل نرعوي وقبــــل فوات الأوان ..؟؟؟؟؟؟

*****************








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - استفسار
سعيد محمود ( 2012 / 5 / 7 - 09:30 )
ماهي الصحف والمجلات التي يصدرها هذا التيار ومرجعيته الفكرية؟


2 - لعبة سمجة ولكنها مؤذية جدا
طلال الربيعي ( 2012 / 5 / 7 - 13:18 )
المفارقة انه تطالعنا الصور المقرفة والكالحة للطالباني ومقتدى الصدر ومايقولوه اليوم لينفوه غدا في العدد ألأول من جريدة ما يسمى التيار الديموقراطي
http://www.iraqicp.com/images/stories/cultur/teyar1.pdf
ولاادري ما علاقة هؤلاء الشخصيين بالديموقراطية من قريب او بعيد, فهؤلاء قي السلطة, فما الذي يمنعهم من تحقيق الديمقراطية؟ وهل تهدر اموال التيار لتشر صور واخبار هؤلاء؟ وما هي مصادر تمويل التيار؟
ان التيار الديموقراطي بتشكيلته الحالية لهو لعبة سمجة ولكنها مؤذية جدا
لألهاء التاس وحرفهم عن سلوك التحرك الشعبي الواسع لتحقيق الديموقراطية كبديل لحوارات الصالونات المغلقة في الفنادق الفاخرة والحارقة للبخور لمموليها من أعداء الديموقراطية لحما وشحما.


3 - عزيزي الدكتور حسين
محمد الرديني ( 2012 / 5 / 8 - 06:58 )
ادعي اناي من المتابعين بشغف لكل نشاطات التيار الديمقراطي في النجف والذي توج باصدار جريدته الدورية الخاصة
وادي ايضا ان جهوكم تستحق الثناء في كل خطوة
صحيح ان هذا لايكفي وصحيح ايضا ان اصواتنا بحت من كثرة ما ننادي به القوى الشريفة ان تتضامن وتعلن برنامجها في الانتخابا المقبلة بعيدا عن الحزازات والعنترياتن التي اودت بشعبنا الى هذا المصير
صحيح كل هذا
ولكن الامر يحتاج الى جهد استشنائي لتوعية عموم الشعب العراقي بالخطر المحدق به
ويجوز لي القول انه اذا لم تتساند القوى الواعية لانقاذ هذا الشعب فان العراق سيضيع الى الابد
بل ستتآكله الدول المجاورة شيئا فشيئا وحينها لاينفع اللطم ولا البكاء ولا الحسرات
من خلالك يمكن لي ان اصرخ
ان العراق يضيع ايها الناس فهل من مروءة عند البعض لانقاذه
شكرا لجهودكم

اخر الافلام

.. الرد الإسرئيلي على إيران .. النووي في دائرة التصعيد |#غرفة_ا


.. المملكة الأردنية تؤكد على عدم السماح بتحويلها إلى ساحة حرب ب




.. استغاثة لعلاج طفلة مهددة بالشلل لإصابتها بشظية برأسها في غزة


.. إحدى المتضررات من تدمير الأجنة بعد قصف مركز للإخصاب: -إسرائي




.. 10 أفراد من عائلة كينيدي يعلنون تأييدهم لبايدن في الانتخابات