الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أسرى الحرية شامخون كالجبال بأمعائهم الخاوية سينتصرون

محمد سعدي حلس

2012 / 5 / 14
القضية الفلسطينية


أسرى الحرية شامخون كالجبال بأمعائهم الخاوية سينتصرون

تشهد الساحة الفلسطينية بشكل عام وساحات السجون الصهيونية بشكل خاص معركة من اقوى وأشرس المعارك في المقاومة الشعبية وذلك بالإضراب عن الطعام كآخر وسيلة تستخدمها دائما الحركة الأسيرة الفلسطينية في تحقيق مطالبها القانونية حيث انها تخوض اضرابات جزئية بتعليق بعض الوجبات كخطوات احتجاجية او مطلبيه , وكذلك تعليق الزيارات , وعدم الالتزام بالقوانين الخ , وفي كل مرة كانت تنتصر إرادة الحركة الأسيرة الشامخة كالجبال ضد الجلاد وإدارة السجون الفاشستية التي كانت وما زالت تمعن في التعزيب والقمع والعزل والنفي ومحاولة كسر الاضرابات باعطاء الحقن بشكل مقصود ومبرمج لقتل بعض السجناء تحت ما يسمى (( بالخطئ )) حيث استشهد العديد من السجناء بهذه الطريقة او بطريقة الاهمال الطبي المقصود , ان هذا الاضراب يختلف عن سابقيه بأنه أشمل وأعم من حيث عدد المضربين وانتشارهم في كافة السجون والمعتقلات الصهيونية , وطول فترة الاضراب الجماعي , والالتفاف الجماهيري الكبير التي شمل كل شرائح المجتمع الفلسطيني وخيام الاعتصام والاضراب عن الطعام تضامن مع الحركة الاسيرة وهذا مما اكسبها طابع المقاومة الشعبية , هذا من جانب ومن جانب اخر نوعية المطالب حيث ان الحركة الاسيرة بنضالاتها تتطور دائما وتجدد مطالبها وتضيف اي جديد لقائمة المطالب الاساسية وتعمل على رصد كل ما هو جديد في ادوات القمع الصهيونية الممثلة في ادراة السجون ضد الحركة الاسيرة , ومن اهم مطالب الحركة الاسيرة في هذا الاضراب , إلغاء الاعتقال الاداري ,وإلغاء سياسة العزل الانفرادي , وزيارة الاهالي لزويهم في السجون الصهيونية وخاصة أبناء قطاع غزة , والسماح للتعليم الجامعي , بعد استخدام هذه القوانين التعسفية وسميت بقانون (( شاليط )) , وتحسين ظروف معيشتهم في السجون والمعتقلات الفاشية الصهيونية (( الخ )) , حيث ان هذا الاضراب يهدد حياه العديد من المضربين عن الطعام وذلك من خلال مراوغة ادارة السجون وعدم الاستجابة لمطالب السجناء المضربين عن الطعام الذين دخلوا مرحلة خطيرة جدا الان (( مرحلة الحسم )) ورغم بدء حالات الإغماء والغثيان والإرهاق إلا أن المعنويات العالية والشامخة التي تهز وتقض مضاجع ادارة السجون والمعتقلات ومن خلفها دولة الكيان الصهيوني المتغطرس , والامعاء الخاوية والمعنويات العالية والوحدة الوطنية حتما ستهزم الاحتلال وادارة القمع في السجون وتنصاع إلى تحقيق الحد الأدنى من المطالب على الاقل وهي الاربع مطالب التي زكرتها اعلاه .
ولا بد من الاشارة بأن الحركة الأسيرة الفلسطينية خاضت العديد من الاضرابات عن الطعام في كافة السجون والمعتقلات ومن أهمها , إضراب سجن الرملة بتاريخ 18/2/69 , وإضراب سجن نفي ترتسا بتاريخ 28/4/1970م , وإضرابات سجن عسقلان سنه 71 وسنة 73 وسنة 76 وسنة 77 وسنة 96 ومشاركة سجن عسقلان في جميع الإضرابات العامة للسجون , إضرابات سجن غزة المركزي , وإضرابات سجن السبع , وإضرابات سجن نفحة بتاريخ 14/7/80 وسنه 85 وسنة 91 وسنة 91 ايضا وسنة 2010 م وكذلك مشاركه سجن نفحة في كافة الإضرابات العامة الذي تجمع كافة السجون .
وإضراب سجن جنيد عام 84 واضراب 87 , وإضراب معتقل النقب عام 88 , وإضراب سجن هداريم عام 2004 , وسجن شطة عام 2006 , وسجن الجلمة سنة 2010 , وإضرابات كافة السجون في السنوات التالية سنه 76 واستمر 45 يوم , وسنة 92 وسنة 94 وسنة 95 , وسنة 98 , وسنة 2000 , وسنة 2004 , وسنة 2007 , وسنة 2010 , وإضرابات الأسيرات عام 84 , وعام 2001 ومشاركة الأسيرات المناضلات الأشاوس في كافة الإضرابات العامة ايضا .
مع العلم بان هناك من خاضوا إضرابات فردية فاقت التصور والتوقعات منهم الاخ المناضل فارس حسونة (( ابو احمد )) الذي استمر إضرابه أربع شهور وأيام اي 124 يوم وبذلك يعد اطول إضراب فردي خاضه أسير فلسطيني في السجون والمعتقلات الصهيونية حيث بدأ الإضراب بتاريخ 24/11/1990م الى تاريخ 25/3/1991م وذلك في معتقل النقب الصحراوي وتم عزله انفراديا في كلي شيقع وكان سبب الإضراب الأساسي هو تجديد اعتقاله الاداري لمدة عام اضافي ولم يفك إضرابه إلا بتعهد إدارة المعتقل بعدم التجديد له وامام اعضاء من الكنيست الصهيوني .
وكذلك الأسير المناضل الشيخ خضر عدنان الذي استمر اضرابه 66 يوما وذلك احتجاج على اعتقاله الإداري اي بدون محاكمة وقد افرجت عنه سلطات الاحتلال بعد ان انصاعت لمطلبه الشرعي والقانوني حيث أن المناضل الأسير خضر عدنان قد خدمته الظروف الموضوعية حيث كان الالتفاف الجماهيري والمسيرات وخيم الاعتصام تضامنا معه فأصبحت قضيته قضية وطنية وشعبية والانتصار الكبير الذي حققه المناضل الشيخ خضر عدنان بأمعائه الخاوية جعل منه نموذجا يحتزا به .
وكذلك الاسيرة هناء شلبي والعديد من اسرى الحرية في السجون الصهيونية .
وبهذه النضالات الفردية والجماعية الوحدوية نقدم أروع ملاحم النضال الوطني من اجل تثبيت الهوية الوطنية الفلسطينية , وإنهاء الانقسام والمصالحة الوطنية , وتكريس نموذج المقاومة الشعبية , وتجسيد روح العطاء اللا محدود من اجل الشعب والقضية , ولن نخسر في هذه المعركة سوى القيد والخيمة .

(( ثوروا فلن تخسروا سوى القيد والخيمة ))








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مراسلنا: دمار كبير في موقع عسكري تابع لفصائل مسلحة في منطقة


.. إيران تقلل من شأن الهجوم الذي تعرضت له وتتجاهل الإشارة لمسؤو




.. أصوات انفجارات في محافظة بابل العراقية وسط تقارير عن هجوم بط


.. جيش الاحتلال يعلن إصابة 4 جنود خلال اشتباكات مع مقاومين في ط




.. بيان للحشد الشعبي العراقي: انفجار بمقر للحشد في قاعدة كالسو