الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشعراء الصعاليك في الجاهلية ، ( تأبط شراً نموذجاً ) .

الحكيم البابلي

2012 / 5 / 15
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


الشعراء الصعاليك في الجاهلية ، (( تأبط شراً نموذجاً )) .

يقول الأزهري في معنى الصعلوك : هو الفقير الذي لا مال له ولا إعتماد .
ويقول د. شوقي ضيف في كتابه ( العصر الجاهلي ) : الصعلوك في اللغة هو الفقير الذي لا يملك من المال ما يُعينه على أعباء الحياة .
وفي جمهرة أشعار العرب ، الصعلوك : هو الفقير ، وهو أيضاً المتجرد للغارات .

والصعاليك أفراداً خرجوا على طاعة بيوتهم وعشائرهم وقبائلهم لأسباب عديدة أغلبها يتعلق بعدم قدرة الفرد منهم على التجانس مع الجماعة وبغض النظر عن تعدد الأسباب وتنوعها ، والتي تؤدي في النهاية إلى قيام الصعلوك بالإنسلاخ الكلي عن قبيلته ومجتمعه ، والعيش إعتماداً على النفس وعن طريق الإغارة على كل من حوله من بشر وخطف ما لديهم من خيرات . وكانت القوافل التجارية وقوافل الحجاج من أكبر أهدافهم في السلب والنهب ، حيث كانوا ينتشرون حول المدينة والطائف وأطراف اليمن الشمالية . وكان أكثر تواجدهم في نجد وسط الجزيرة العربية .

كلمة ( صعلوك ) مفردة لغوية أُطلقت على بعض أفراد العشائر الذين يقومون بأعمال منكرة لا تتفق مع السلوك العالم المتعارف عليه للقبيلة أيام الجاهلية ، ولم يكن الصعاليك يعترفون بالمعاهدات والإتفاقيات المقامة بين العشائر ، وبأوصافنا المُعاصرة اليوم فهم ( الخارجون على القانون ) ، لهذا كانت القبيلة تقوم بخلع وطرد الصعلوك الذي سيلجأ بعد طردهِ للعيش مع أفراد يشابهونه سلوكياً وأخلاقياً ويعيشون في مجتمع خاص ومغلق لهم .

الصعلوك يعيش في حالة خوف دائم وترقب قلق وحذر على أعلى المستويات ، خوفاً من أن يحظى بهِ طالب ثأرٍ أو مترقب مترصد يقتفي أثره محاولاً إنهاء حياته وشره الدائم على سلامة الناس !، لهذا نرى الصعلوك يتآلف ويلتحم ويتكتل مع أفراد من نوعيته يتراوح عددهم بحسب الحاجة لذلك العدد ، فقد يكونون إثنين كما في ثنائي ( تأبط شراً والشنفري ) أو بأعداد كبيرة كالتي كان يُحارب بها الشاعر الصعلوك عروة بن الورد ، وهذه التكلات تعطيهم حماية ومرجعية فقدوها بعد أن خرجوا من عشائرهم أو بعد أن خلعتهم تلك العشائر بسبب إجرامهم وعدائيتهم وجَرَدَتهم من حقوق (( الأخذ بالثأر ، والإنتقام ، والحماية ممن يعتدي عليهم لو كانوا تحت حماية العشيرة وبحسب مفاهيم وتقاليد العصبية القبيلة )) ، لذلك نراهم يتوحدون ويتآخون ويتساعدون في أمور صعلكتهم ووحدة هدفهم وربما مصيرهم ومصالحهم المشتركة .
كذلك تمت تسميتهم ب ( الخلعاء ) !، لأن قبائلهم خلعتهم ورفضتهم بسبب أعمالهم الشريرة ، وكان شيوخ العرب يومها يُشهِرون في سوق عطاظ وغيرها من الأسواق خلعهم لبعض أبناء القبيلة من الأشرار ، كما نفعل اليوم في التبرؤ من أشخاص في العائلة أساؤوا لإسم تلك العائلة أو العشيرة !، لهذا كانت تنمو في داخل الصعاليك مشاعر الحقد والضغينة والنقمة والتمرد على مجتمعاتهم وقومهم وعشائرهم ، وتنمو في دواخلهم عقداً نفسية عميقة الندوب ولا تشفى بمرور الزمن والتقادم ، بل قد تبرد بأخذ الثأر والإنتقام والتنكيل بمن خلعهم وحرمهم من حق الدم ، وكان هذا سبباً كبيراً لقسوتهم ووحشيتهم في معاملة الناس وبطشهم حتى بأبناء عشائرهم الأصلية !.

كان الموت يترصد الصعلوك في كل دقيقة من حياته ، لأنه مطلوب لعدالة المجتمع يومذاك ، ومُطارد ومُستهدف من قبل كل المجتمع الجاهلي المحيط به ، لِذا تتولد في داخله روح الإستهانة بالموت الذي هو أقرب للصعلوط من حبل وريدهِ ، ومن حالة إرتباطهم اليومي الدائم بالموت وتوقعه تولدت فيهم روح العبث والقدرية والشجاعة والإقدام وتحدي المخاطر والشراسة والضراوة في القتال لأنهم يعرفون يقيناً بأن سقوطهم مرة واحدة فقط يعني نهايتهم وموتهم على أيدي مطارديهم وخصومهم الكثيرين ، وأن لا أحد سيرحمهم أبداً !.
وفي أغلب أشعارهم يلمس المرء حالة القلق والمآساة والمرارة والشعور بالوحدة الحياتية التي لا نصير لهم فيها غير سيوفهم ورفاقهم من الصعاليك ، يقول الشاعر الصعلوك الشنفري :
إذا ما أتتني ميتتي لمْ أُبالِها ===== ولم تذر خالاتي الدموع وعمتي
لكل ذلك كان الصعلوك قاسياً همجياً مستميتاً في قتالهِ ، ولا يوقفه سبب عن البطش بأي إنسان من أجل أن يسد رمقه وجوعه وإملاقهِ ليعيش يوماً إضافياً !، بالضبط كذئبٍ بري إن لم يَقتُل فسيُقتَل .
ولم تكن للصعاليك أية أخلاقيات في نمط عيشهم وسلوكهم وتوجهاتهم ، لأنهم كانوا يعيشون ليومهم فقط وكما تعني المفردة الأنكليزية ( Survivor,s ) حيث كان همهم الوحيد هو البقاء على قيد الحياة لمدة زمنية أطول ، وحياة كهذه تُسْقِطُ عن الفرد كل أنواع القِيَم الحياتية بحيث يصبح شائعاً مبدأ ( الغاية تُبرر الوسيلة ) ، والتي تدعو الصعلوك إلى عدم الإطمئنان والركون والوثوق بأحد ، ومن ثم تحفيزه وتشجيعه على الفتك حتى بصاحبه ورفيقه الصعلوك أحياناً فيما لو إقتضى الأمر ، كما حدث بين ( الأخينس بن كعب الجهني ) و ( الحصين العمري ) ، وكلاهما كان من أعنف الفتاك الصعاليك وأشرسهم ، فحين خرجا للغارة والسلب ، لقيا رجلاً من تجار كندة ، فقام الحصين بقتلهِ ، وإقتسم الغنيمة مع صاحبه الأخينس ، لكن الأخينس طمع بحصة الحصين المسكين ، وقام بغدره وقتله ، وسلبه حصته من الغنيمة . وتقول الروايات أن ( صخرة ) زوجة الحصين بقيت تسأل الناس والمسافرين والقوافل عن خبر أخيها الحصين !، فجاء فيها الشعر الذي القاه الأخينس الجهني ، وإحدى أبياتهِ القائلة :
تُسائِلُ عن حصينٍ كل ركبٍ ===== وعند جهينة الخبر اليقينْ
وجهينة هو الأخنس الجهني ، قاتل الحصين العمري !. وأصبح بيت الشعر هذا من أمثال العرب !.

كانت أسلحة الصعلوك : السيف والقوس والرمح والدرع والِمغفر ( لباس الرأس ، وهو كالبيضة ، وفيه أطرافاً مسدولة على قفا وأذني لابسهِ ، وربما جعل منها وقاية لأنفه أيضاً ، وقد تكون من زرد أيضاً ) ، ومن أسلحة الصعلوك أيضاً ضراوته وإستبساله وسرعته في التحرك والمراوغة والتكتيك في الكر والفر السريع الذي كان غاية الصعلوط في التخلص من الموت والهرب بجلده قدر الإمكان ، ونرى هنا أنه لم يكن يهتم بمقولات ومفاهيم الشجاعة والجبن والصمود والسمعة بقدر إهتمامهِ وتركيزهِ على أن يبقى على قيد الحياة ، لِذا كان يتبع في غاراته مبدأ ( المباغتة والضرب والهرب السريع ) ، وهذا يذكرنا بحرب العصابات ( Hit & Run ) أضرب وإهرب . ولم يكن الصعلوك المقاتل يخاف أو يستحي من الهرب عندما يحس بالخطر ، وفي هذا يقول الشاعر الصعلوك أبي كبير الهذلي :
فإن تزعمي أني جبنتُ فإنني ===== أفر وأرمي مرة كل ذلك
أقاتل حتى لا أرى لي مُقاتلاً ===== وأنجو إذا ما خفتُ بعض المهالكِ ( من ديوان الهذليين ) .

كان الشعراء الصعاليك يتباهون ويتفاخرون بسرعة عَدْوِهِم التي كانت تنقذهم أحياناً من تحديق العدو ومحاصرته لهم ، وكانوا يعتبرون الفرار من القتال عند إحساسهم بالخطر نوع من البطولة والشطارة والقدرة على ضبط الأعصاب وحسن التصرف في الملمات والمخاطر ، وإن الفرار يوفر لهم فرصة ثانية لمعاودة خلق المواجهة في ظروف أحسن تميل لصالحهم ، وفلسفتهم هذه جعلتهم يسخرون من الحمقى الذين يرمون أنفسهم في التهلكة من أجل أن يقول عنهم الناس ( شجعان ) !!، وما فائدة الشجاعة إذا كانت ستورثك الموت المؤكد !!؟ .

كان الصعاليك يعيبون الصعلوك الذليل القانع بمصيره وتشرده وجوعه والعائش على الصدقات ، ويكنون كل صعلوك لا يعتمد على سيفه في إعالة نفسه ب ( العيل - جمعها عِيال ) ، وحول هذا يقول السليك بن السلكة ، وهو أحد شعراء الجاهلية الصعاليك :
فلا يصلي بصعلوك نَئوم ===== إذا أمسى يُعد من العيالِ
ولكن كل صعلوكٍ ضروبٍ ===== بنصل السيف هامات الرجالِ

وكان عرب الجاهلية يطلقون على بعض الصعاليك تسمية ( أغربة العرب ) !، ويقول كِتاب تاج العروس ( أن أغربة العرب : سودانهم ) . أي الزنوج السود ، وكلهم سَرى إليهم السواد من أمهاتهم . وتصعلك بعضهم بسبب إحتقار عشائرهم لهم والتقليل من شأنهم وقيمتهم ، ولعدم إعتراف آبائهم ببنوتهم لهم ، لأنهم أبناء إماء ، أو لفقرهم وظلم المجتمع لهم ومعاملتهم كطبقة مملوكة كالحيوان المملوك ليس لأحدهم جسمه أو أهله أو نسله ، وكل ما يملكه أو يحصل عليه يكون ملكاً لسيده الذي قد يكون والده العربي في أغلب الأحيان !، وكل من كان يُخالف العرف السائد منهم جاز لسيده قتله ، كذلك كان للسيد حق الإستمتاع بمملوكته وبجواريه من غير قيد أو شرط" . ( د . جواد علي - المفصل في تأريخ العرب قبل الإسلام ) .
و ( أغربة العرب ) أيضاَ هم كل من كان أبوه حراً وأمه ( آمة ) زنجية سوداء ، وبسبب لونهم لم يعترف آبائهم بهم ، وبمعنى آخر أنهم طبقة من العبيد من أبناء الأمهات الحبشيات ، ولهذا أُطلق عليهم تسمية ( أغربة العرب ) أو ( الغِربان ) تشبيهاً لهم بالغراب ولونه الأسود ، وكان من أبناء الإماء الشاعر الفارس عنترة بن شداد العبسي ، لكنه لم يكن من الصعاليك .

كان الصعاليك السود البشرة ( من أصول زنجية ) كثيرون ، لأن رجال العرب نكحوا ما لا يُحصى عدده من النساء والإماء الزنجيات في الجاهلية والإسلام ، وهذا أدى إلى تواجد شريحة إجتماعية كبيرة جداً من الهجناء الأقوياء الجسد الذين إمتازوا تأريخياً بتحمل الصعاب والمشقات والركض والحرب واللامبالاة في مواجهة المخاطر ، كما هم زنوج أميركا وأروربا وأفريقيا اليوم ، وتفوقهم اللا محدود في الألعاب الرياضية والأولمبية وخاصة العاب القوة والجري لمسافات قصيرة وطويلة . وكان أشهر سودان صعاليك الجاهلية يومذاك هم : السليط بن السليكة ، تأبط شراً ، والشنفري .
ولآن الصعاليك كانوا من الفقراء ، فكان من الصعوبة بمكان أن يقتنوا فرساً يخدمهم في غاراتهم وتنقلاتهم السريعة الخاطفة ، لِذا إعتمدوا على ركضهم وعَدوِهِم وخفة حركتهم في التنقل ، وعلى سرعة هربهم من متعقبيهم في حالة فشل أو نجاح غاراتهم وغزواتهم الصغيرة تلك ، فكانوا يلجأون للإختباء والتستر في الأماكن الوعرة جغرافياً ، والكهوف والمغاور وشعاب الجبال والمرتفعات الصعبة التي كانت تطل على الطرق الجبلية الضيقة ، وهذا كان يعطيهم المبادرة والفرصة على التربص بالأفراد والجماعات ومن ثم مهاجمتهم وأخذ ما معهم من خيرات . وتقول بعض الكتب أنهم كانوا يُخبئون الماء في تلك المغاور محفوظاً في بيض النعام !!.
وقد عرفت أيام الجاهلية الكثير من الشعراء الصعاليك العدائين ، مثال : الشنفري ، السليك بن السلكة ، ، تأبط شراً ، المنتشر بن وهب الباهلي ، أوقى بن مطر المازني ، عمر بن البراق ، أسيد بن جابر .
وكان لبعض هؤلاء الصعاليك أفراساً سرقوها في غاراتهم الكثيرة ، لِذا فبعضهم كان من الفرسان الذين يحترفون القتال والغزو وهم على ظهور الجياد ، وكان لعروة بن الورد فرس إسمه ( قرمل ) ، وللسليك بن السليكة فرس أسمه ( النحام ) ، وللشنفري فرس يدعى ( اليحموم ) .

كان أغنياء القوم هدفاً كبيراً للصعاليك وخاصة من كان شحيحاً وبخيلاً ومعروف في معاملته السيئة للفقراء ، وبسرقة أموالهم ومقتنياتهم كان الصعاليك يحافظون على ديمومة حياتهم وحياة غيرهم من الصعاليك الضعفاء المرضى الذين كان يفتك بهم الجوع والمرض والفقر الذي لا يرحم ، وهذا يذكرني بقول لأبو ذر الغفاري ، وقد ينسب لأبا حيان التوحيدي ، يقول : "عجبتُ لمن لا يجد القوت في بيته ، كيف لا يخرج على الناس شاهراً سيفه" ؟ .

وبجانب كل أحكامنا القاسية على نهج وسلوك وحياة الصعاليك فأيضاً علينا أن نعترف بالوجه المضيئ والخصال الجيدة والإنسانية فيهم ، ومنها عطفهم ومساعدتهم للمرضى والضعفاء والمسحوقين والمحاويج من أبناء مجتمعهم الفقراء ، وكمثال نرى ذلك واضحاً في سيرة بعضهم أمثال ( عروة بن الورد ) و ( أبو خراش الهذلي ) الذين كانوا يساعدون المئات من الصعاليك الذين لا يقدرون على توفير لقمة يومهم ، وكان عروة بن الورد قد جمع حوله الكثير منهم ، إستعمل بعضهم في غزو ونهب الأثرياء والموسرين وإستعمال أموالهم في إطعام الضعفاء والمرضى والفقراء من نفس أبناء ذلك المجتمع القاسي ، ولهذا فبعض المؤرخين يُشَبِهون سيرة عروة بن الورد بسيرة ( روبن هود ) قاطع الطريق الأنكليزي الذي كان يسرق الأغنياء ليُطعِم الفقراء .

كان الصعاليك في الجاهلية قد إنتشروا كالوباء المُعدي في كل الجزيرة العربية التي كانت بصورة عامة تُعاني من الفقر والجوع والتصحر وقلة الموارد وإستبداد السادة والقادة والموسرين فيها وإنتشار إستغلال الإنسان القوي للإنسان الضعيف بصورة غير عادلة ، وكل هذه الظروف القاسية ساعدت جداً على إنتشار الصعلكة كطريقة للحياة يضمن فيها الفقير والمنبوذ والمحروم لقمة عيشهِ بسيفه وغزواته ، وخاصة أن مجتمع الجزيرة العربية كان مجتمع بوادي وعوادي يعيش على الغزو والسلب والنهب والقسوة ، وهذا ساعد على أن تكون الصعلكة قوة ضاربة مرهوبة الجانب ، وبالضبط كما كان ( العيارون والشطار ) في زمن الدولة العباسية في بغداد .
ولم يكن يهم الصعلوك أن يستخدمه في القتال أي فرد من مجتمع الجزيرة العربية ، فغاية الصعلوك كانت دائماً توفير مستلزمات الحياة اليومية ، لِذا لم يكن يهمه قيمة أو توجه أو سياسة وسلوك وأخلاق من سيستخدمه كمقاتل وغازي !، ودليل ذلك أن ( أمرؤ القيس ) وبعد أن أصبح ضليلاً خليعاً ، قام بجمع الكثير من الصعاليك العرب من قبائل بكر بن وائل وحِمْيَر وغيرهم من المقاتلين بخبز بطنهم ( العضاريط ) وما يُصيبونه من القتال والغزو من غنائم وأسلاب ، وراح يُحارب بهم ، فأفاد وإستفاد !.
ملاحظة : العضاريط مفردة عربية فصحى تعني الطبقة من الناس الذين يخدمون بعض الأسياد أو الأغنياء بخبز بطونهم ، أي لا معاش أو رواتب لهم ، وقد جاء ذكرهم في واحدة من أشعار المتنبي في قوله :

ولذلك أيضاً نرى أنه حين ظهر الإسلام ، إتصل رسول الإسلام محمد بن عبد الله بالصعاليك ، وأعطاهم ما كانوا يحلمون به من طريقة حياة وحقوق وإمتيازات ، وكانت رسالته وشروطه لهم : (( إن آمنوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة ، وصدقوا ، فيكون عبدهم حر ، ومولاهم محمد ، ومن كان منهم من قبيلة لا يُرد إليها لمعاقبته ، ومن كان فيهم من دمٍ أصابوه أو مالٍ أخذوه فهو لهم ، وما كان لهم من دَينٍ في الناس رُد لهم ، ولا ظلم عليهم ولا عدوان )) ( طبقات إبن سعد ) .
وهنا نرى أن محمداً قد ضرب عصفورين بحجر واحد كما في أغلب تدبيراته وسياسته ، فهو قد ضمنهم إلى جانبه وأمن شر قتالهم الذي كان سيكلفه الكثير الكثير فيما لو فكر في محاربتهم وإستئصال شأفتهم ، وبنفس الوقت عزز جيشه والموالين له بأحسن وأبسل وأشجع المقاتلين العرب قاطبةً يومذاك !.
والجدير بالذكر هنا هو أن أغلب عرب الجاهلية من الذين إلتحقوا بجيش محمد بن عبد الله يومذاك ، لم يلتحقوا به لأنه أعلن النبوة وبشر بالإسلام كدين جديد !، بل لأنهم كانوا جميعاً من رجال الصحراء والبوادي والمدن التي تحيط بها الصحارى ، أي كانوا على أخلاق الصعاليك ، بحيث جاءت سلوكيات الإسلام وحروبه ومغانمه وكأنها قد فًصِلَت لهم ، وهذا يقول لنا عن مدى ذكاء ومكر محمد .
أما هؤلاء الصعاليك الذين يشبهون وحدات وتنظيمات ( المرتزقة ) اليوم ، فأعتقد أن إنضمامهم لمحمد كان أسعد يوم في حياتهم ، لأنهم إستفادوا جداً من غزواته وتوسعاته والخيرات التي جاءت مع تلك الغزوات ، والتي لم يكن يحلم بها سيد أو عبد أو صعلوك في كل الجزيرة العربية ، فمحمد وفر لهم الغزو والنهب والسبي والقسوة والنساء والإماء والعبيد وتعدد الزوجات والخيرات والذهب والأراضي الخضراء في العراق ومصر والشام وغيرها ، وحتى في موتهم وهم يُدافعون عن أحلامه كان قد وعدهم بجنة لم يسبق أن وجدت لها فكرة إلا في رؤوس الحالمين ، ومنهم محمد بن عبد الله !.

تأبط شراً ، أشهر الشعراء الصعاليك :
================
الشاعر ( تأبط شراً ) هو ثابت بن جابر بن سفيان الفهمي ، وسموه أيضاً "أبو زهير الفهمي" نسبة إلى قبيلته ( فهم ) في تُهامة . وهو أحد رآبيل العرب ، جمعها رآبيل … لأن أمه لم تلد سواه ، ورآبيل العرب هي تسمية للسباع كثيري اللحم وصغار السن والذئب الخبيث . وترأبلوا : تلصصوا أو أغاروا على الناس وفعلوا فعل الأسد ، أو غزوا على أرجلهم وحدهم بلا والٍ عليهم ، وهذا المعنى هو أقرب المعاني إلى الصحة في تفسير ( رآبيل العرب ) ، وهم الصعاليك واردي الذكر في مقالنا هذا .
تأبط شراً من الشعراء الصعاليك الفحول ، ومن فتاك العرب الأشداء في الجاهلية ، وكان من أشهر العدائين ، لا بل أعدى ذي رجلين وساقين في زمانه كما تدعي الكتب ، ويُقال أنه كان إذا جاع ينظر إلى الضباء فينتقي أسمنها ثم يجري خلفها حتى يظفر بها !. وطبعاً هي من مبالغات وتراكمات الزمن ، إذ يكفي أن نعلم أن سرعة الضبي هي 95 ميل في الساعة !!. وإن سرعة البشر تقل بصورة سريعة بعد ال 100 متر الأولى ، بينما سرعة الضبي تزداد وتشتد بعد ال 100 متر الأولى !!.
كان تأبط شراً إبن آمةٍ حبشية سوداء ورث عنها سواد لونها ، وقد إختلف الباحثون في تعليل مصدر كنيته ( تأبط شراً ) ، فقال بعضهم : لقبته أمه بهِ إذ تأبط سكيناً أو سيفاً وخرج ، وهذا غير مُقنِع ، لأن الصعاليك المقاتلين لا تخلو دقيقة واحدة في حياتهم من حمل السلاح تحسباً وخوفاً من أن يُفاجئهم عدو ، فلِمَ تتعجب أمه لمجرد أنه حمل سلاحاً وخرج !!!؟
وقال آخرون أنه قاتَلَ حيواناً في الفلاة ذات ليلة مظلمة وقتله ، ووضعه تحت أبطه وتوجه نحو قبيلته ، لكن الحيوان لم يكن قد مات بعد ، ولما وصل الرجل قبيلته وكان قد إنبلج النهار ، وجد أن ما تأبطه كان غولاً قبيحاً !!.
ومهما قيل بشأنِ أسباب إسمه فالظاهر أن قبيلته لقبته ب ( تأبط شراً ) لشراسته ولكثرة خروجه على قوانين ونواميس تلك الأيام وجنوحه للشر على الدوام .
ويظهر من خلال أشعاره أن أباه قد مات وهو صغير ، فتزوجت أمه من ( أبي كبير الهذلي ) وكان واحداً من الشعراء الصعاليك المعروفين ، فزاد هذا من إقتباس وتبني تأبط شراً لخصال الشر والصعلكة !، ويعتقد بعض الكتاب والمحللين أن لونه الأسود وتعيير عشيرته له بذلك ولكونه إبن آمةٍ حبشية قد أثرا في أسباب صعلكته وجنوحه للشر في محاولة نفسية للثورة على كل ما حوله والإنتقام من الناس الذين همشوه وإزدروه وعيروه وآذوا مشاعره مذ كان طفلاً !.
وكان كل رفاقه في غاراته وسلبه وغزواته الليلية من الصعاليك الفتاك ، وأبرزهم الشاعر ( الشنفري ) ومعنى أسمه : ( الغليظ الشفاه ) !، وكان أسود اللون ، ومن أم -آمة- حبشية أيضاً !، وأشعار الشنفري تدل القارئ على نفس حياة وظروف تأبط شراً الإجتماعية والبيئية ، ولهذا كانت هناك علاقة صداقة وود وتآخي بين الأثنين .
الشنفري كان من عشيرة الأواس بن الحجر الأزدية اليمنية ، وهو قحطاني النسب ، لكنه لم ينشأ في أحضان قبيلته ( الأزد ) ، إنما نشأ في قبيلة ( فهم ) وهي قبيلة زميله تأبط شراً ، حيث نزل فيها مع أمه وأخ له ، لأن قبيلته ( الأزد ) قتلت أباه ، ولهذا تحولت أمه عنها إلى قبيلة ( فهم ) . وتقول بعض الكتب أن الذي روضه على الصعلكة كان رفيقه المفضل تأبط شراً ، وكانوا يغيرون معاً على قبيلة ( ألأزد ) وينكلون بها قدر مستطاعهم إنتقاماً للشنفري ووالده المقتول ، وتقول المبالغات الشعبية في كتب السيرة أن عدد الرجال الذين قتلهم الشنفري لوحده من الأزد بلغ تسعة وتسعين رجلاً ، وفي النهاية تمكن الأزد أن ينصبوا له كميناً وقع فيه ، فمثلوا به تمثيلاً فظيعاً وقطعوا جسده ورموه للسباع والوحش ، ويقال أن رجلاً منهم عثر بجمجمته فعقرته ( لدغته ) فمات لساعته ، وبذلك يبلغ عدد قتلاه من قبيلته الأزد المائة !!.
في قصص كهذه نجد المبالغات القصصية والخرافة تأخذ مساحة واسعة من الحدث التأريخي ، وتؤسطره بطريقة يتلذذ بها المستمع الشعبي على لسان الراوية في مختلف العصور والأزمان !. كذلك نجد الكثير من المبالغة حول سرعة جري وركض هؤلاء العدائين من الشعراء الصعاليك ، وخاصة في قصص الشاعر ( تأبط شراً ) وسرعته ( السوبر مانية ) الخارقة في العدو والجري وحوادثه العجيبة مع المردة والغيلان والجن !، والتي كانت السبب الأول في كنيته ( تأبط شراً ) وفي كونه أشهر شعراء الصعاليك العرب في الجاهلية .
لحد اليوم ليس لتأبط شراً ديوان شعر مطبوع !، إلا أن أشعاره الكثيرة متناثرة هنا وهناك في متون كتب التأريخ والأدب والروايات الغريبة ، وفيها بعض أشعاره حول لقاءه مع الجن أو الغول ، كذلك يتبين بوضوح من خلال أشعاره نمط وملامح شخصية الصعلوك اللص وقاطع الطريق في الجاهلية ، وروحه البدوية بكل مكرها وعنادها وصلابتها وجرأتها على إقتحام الموت في الليالي الممطرة المظلمة !!، كذلك كانت تنعكس على الصعلوك أيضاً صفات الشجاعة والجرأة والحيلة وقوة الشكيمة والإرادة التي لا تقهر بسهولة رغم كون هؤلاء الصعاليك يمتازون بالهزال والنحافة وضمور الجسد ، وهذه بالضبط كانت صفات ( العيارين والشطار ) وهم برأيي من صعاليك المدن في زمن الدولة العباسية في بغداد كما ذكرتُ سابقاً ، وكان الخليفة الأمين قد إعتمد بالإضافة لجيشه ومواليه على جيش مرتزقة منهم لمحاربة أخيه المأمون في تنافسهم على الخلافة العباسية بعد موت والدهم الخليفة هارون الرشيد ، وكان الأمين والمأمون من والدتين مختلفتين فالأمين كان إبن السيدة زبيدة بنت جعفر بن المنصور وكانت عربية ، والمأمون كان إبن سيدة من الفرس البرامكة ، وكانت قد ماتت أثناء ولادته .
الأمين تولى الخلافة من سنة 193 إلى سنة 198 هجرية ، لكنه خَلَعَ أخاه المأمون من ولاية العهد وأعطاها لولده الرضيع موسى !، وكانت هذه غلطة لا تُغتفر ، ولهذا قامت حرب شعواء بين الأمين والمأمون دارت رحاها في منطقة ( الري ) وإنتهت بهزيمة جيش الأمين ، وقام جيش المأمون بحصار بغداد لمدة ( 12 ) شهراً وضربها بالمنجنيق وخرب أسوارها والكثير من معالمها وحرق أسواقها إلى أن تم لهم قتل الأمين وإرسال رأسه إلى أخيه المأمون في خراسان ، وقد إستمرت خلافة المأمون ( 20 ) عاماً 198- 218 هجرية ، 813 - 833 ميلادية .

وعودة للموضوع بعد هذا الإستطراد نقول :
نهاية الشاعر ( تأبط شراً ) كانت في عام ( 80 ) قبل الهجرة ، الموافق لعام ( 540 ميلادية ) ، وكان قد قُتِلَ خلال إحدى غاراته على منازل هُذَيْلْ ، تلك القبيلة التي طالما ترصدته ولاحقته إلى أن حظيت بهِ وأصابته بجراح خطيرة هرب على أثرها وإختفى ، لكن بعض الأعراب وجدوا جثته في غار يقال لها ( رخمان ) بعد أن مات وحيداً ومتأثراً بجراحه البليغة ، ومن خلال أشعاره وأشعار زميله الشنفري يتوضح أنهما كانا كثيري الإغارة على قبائل الأزد وهذيل وبُجيلة .

أما عن قصة تأبط شراً مع الغيلان !، فيقول بأنه لقي الغولَ في ليلة ظلماء في موقع يُقال له ( رحى بطان ) ، وإنها إعترضتهُ وسدت عليه الطريق !، فراح يُقاتلها بضراوة بسيفه حتى أصاب منها مقتلاً ، وحملها تحت أبطه وسار بها طوال الليل إلى أن وصل إلى قبيلته وأهله وأصحابه ، فوجد في نور الصباح أنها كانت غولاً قبيحة ، ولهذا أطلقوا عليهِ إسم : ( تأبط شراً ) ، وقام بعدها بكتابة القصيدة التالية حول ما حدث في تلك الليلة الظلماء :

نأبطُ شراً : ألا مَن مُبلِغٌ فتيانَ فَهْمِ ===== بما لاقيتُ عندَ رحى بطانِ
وأني قد رأيتُ الغولَ تهوي ===== بسهُبٍ كالصحيفة صَحصَحانِ
فقلتُ لها : كِلانا نِضْوُ أينٍ ===== أخو سفرٍ ، فخلي لي مكانِ
فشدت شدةً نحوي ، فأهوى ===== لها كفي بمصقولٍ يماني
فأضربها بلا دَهَشٍ فخرتْ ===== صريعاً لليدينِ وللجرانِ
فقالت : عُدْ ، فقلتُ لها : رُويداً ===== مكانكِ ! أنني ثَبتُ الجِنانِ
فلم أنفك متكئاً عليها ===== لأنظرَ مُصبحاً ماذا أتاني
إذا عينانِ في رأسٍ قبيحٍ ===== كرأسِ الهرِ مشقوقَ اللسانِ
وساقاً مُخدَج وشواة كلبٍ ===== وثوبٌ من عَباءٍ أو شنانِ

السهب : الفلاة
الصحصحان : ما إستوى من الأرض وإتسع
النضو : المجهد من السفر
الأين : الإعياء والتعب
مصقول يماني : السيف اليماني الصنع
خرت : سقطت وهوت
الجران : باطن العنق من البعير
الجنان : القلب
مخدج : ملقى
شواة كلب : جثة كلب
شنان : من شنَ أي يبس
ولو تَمَعَّنا في البيت السادس من هذه القصيدة ، عن ما قالته الغول بعد أن ضربها بسيفه وأصاب منها مقتلاً :
فقالت : عُدْ ، فقلتُ لها : رويداً ===== مكانكِ ! إنني ثبتُ الجِنانِ
في هذا البيت نجد أن الغول وبعد أن أصاب منها مقتلاً تطلب منه أن يضربها ضربة ثانية بسيفهِ ، إلا أنه يرفض عن فطنةٍ ومعرفة ، حيث زعمت العرب في الجاهلية أن الغولَ إذا ضُرِبَت بالسيف مرة واحدة ماتت ، وإذا ضُرِبَت ثانية عادت لها الحياة ، فتقوم لتقتل ضاربها !!. وهذا يُذكرني ببعض القصص الشعبية التي سمعتها مراراً من والدتي الراحلة ، حيث كانت تذكر في سياق تلك القصص أن بطل القصة ضرب بسيفه الجني أو المارد او العفريت أو السعلوة والغول ضربة واحدة فقط ، وإن الوحش عندئذٍ يصرخ في وجه بطل القصة ، وباللهجة العراقية قائلاً : إثني ( أي أضربني ثانية ) ! ، لكن البطل يرفض عن ذكاء وخبرة قائلاً : أُمي وأبوية ما علموني ع الثني !!. ومن خلال هذه المعلومة الشعبية نجد تلك التضمينة الخرافية المعروفة في قصص الجان وحكايات الفولكلور الشعبي الشرقي ، ومؤادها ان ضربة البطل الصنديد هي ضربة واحدة قاتلة !.
أما الغول فهي نوع من المخلوقات الخرافية ، وقيل أنها على خلقة الإنسان ولكن بصورة قبيحة ومزعجة ، وأن رجلاها رجلا حمار ، وفي كتاب الحيوان للجاحظ أن الغول إسمٌ لكل شيئ من الجن يتعرض للمسافرين وخاصة في الليالي الظلماء ، وقد ذُكِرَت الغول في المثل الذي يستبعد وجود ثلاثة أشياء ، حيث قالت العرب : (( المستحيلات ثلاث إن بحثت عنهم فلن تجدهم : الغول والعنقاء والخِلُ الوفي )) !.
وكانت العرب تعتبر الغيلان نوع من الشياطين تظهر للناس في الفلاة فتتلون لهم في صور شتى وتظللهم وتهلكهم . وتعتبر الغول كائنات خرافية بين الإنسانية والحيوانية ، وهي كذلك بين الذكر والأنثى ، لكن غالبية من تطرق للغول يقول أنها أنثى أكثر مما هي ذكر ، ويبقى شاعرنا ( تأبط شراً ) أكثر من أقترن أسمه بهذه الغيلان الوهمية !.

في كتاب ( جولة في أقاليم اللغة والأسطورة ) يقول الكاتب علي الشوك : [ من أصناف الجن : الغول والعفريت والسعلاة ، والظاهر أن كلمة ( غول ) مستعارة من السومرية ، وقد وجد البحاثين في قاموس شيكاغو للآشوريات أن كلمة ( gullu - غول أو عفريت ) الأكدية ، مستعارة من اللغة السومرية .
ومن المعروف أن الإسلام يعترف بالجن ، ولكن كان هناك دائماً من يُشكك بوجودهم كالمعتزلة مثلاً ، وحاول الفارابي التملص من الموضوع في كلامه عنهم ( خوفاً من عقاب المسلمين ) ، إلا أن إبن سينا أكد في تعريف الكلمة ، وعلى نحو واضح بأنها لا تمت للحقيقة بصلة !، ] .
وفي كتاب ما قرأتُ أن السر ( هاري دجانسون ) العالم الأنثروبولوجي البريطاني كان قد سجل هذه الفرضية الجريئة التالية : (( أن الكائن الذي سماه العلماء بِ ( النيانتردال ) وهو نوع من الإنسان القديم ، كان ذا جبين منخفض مع واقية وجه مدارية ، وكان قصيراً مع نوع من الجسامة ، وعلى صورة حيوان أشقر شعر الرأس والجسد ، وكان ثقيلاً لا ذقن له ، وله مشية تشبه مشية الغوريلا ، كذلك كانت له ميول متوحشة ، وربما كانت شخصيته لا تزال متناقلة شفاهياً ومنها إستوحى البشر تأريخياً شخصية الغول الميثولوجي !!!؟ .

[ وفي ذكر الغول والغيلان والتغول أخبار وحكايات كثيرة وعجيبة ، فقد زعم العرب أن الغول يتغول لهم في الخلوات في أنواع الصور ، فيخاطبونها وتُخاطبهم . وزعمت طائفة من الناس أن الغول حيوان مشؤوم وأنه خرج منفرداً لم يستأنس ، فتوحش وطلب القفار ، وهو يشبه الإنسان والبهيمة ، ويتراءى لبعض المسافرين في أوقات الخلوات والليالي المظلمة .
كذلك تقول القصص أن عمر بن الخطاب رأى الغول في سفرهِ إلى الشام فضربها بالسيف وقتلها !!.
أما الجاحظ فقال في الغول : الغول كل شيئ يتعرض للسيارة ( الكائنات السائرة ) ويتلون في ضروب من الصور والثياب ، وزعموا أنه ذكر وأنثى ، إلا أن غالبيتهم أكدت أنه أنثى .
وهناك مخلوق خرافيٌ آخر آمَنَ العرب بوجوده وأطلقوا عليه إسم ( القطرب ) وهو نوع من الأشخاص المتشيطنة ، وقيل أنه كان يظهر في أنحاء اليمن وفي أعالي صعيد مصر ، وقيل أنه كان يُلاحق الإنسان فينكحهُ !!، فيدود دبر الإنسان فيموت ، وربما أمسك القطرب بالإنسان ثم أطلقه حراً ، وكان الناس في هذه الحالة يتساءلون : أمنكوحٌ هو أم خائف مذعور ؟ فإن كان منكوحاً أيسوا منه وتركوه ، وإن كان مذعوراً سكنوا من روعه وشجعوا قلبه ] . ( كتاب المستطرف في كل فن مستظرف ) .

الصعلكة والصعاليك الشعراء العرب في الجاهلية وصدر الإسلام كانت ظاهرة إجتماعية برزت وتكاثرت بسبب الحاظنة الملائمة التي أفرزنها وإحتوتها وساعدت على نموها وإنتشارها ، وهذه الظاهرة موجودة في كل مجتمعات العالم حتى المتحضر منه ، ولكن بأسماء وأشكال وتعبيرات مختلفة أخذت شكل الإناء الإجتماعي والبيئي للمجتمع الذي ظهرت فيه ، في أميركا مثلاً هناك العديد من الصرعات الإجتماعية التي تميل إلى الجريمة والعنف وإستعمال القوة ، والتي تحمل نفس مسببات الصعلكة في الجاهلية ، وحتى أن الكثير منهم فنانين أمثال مغني الراب وغيرهم ، وهم نسخة من الصعاليك الشعراء العرب في الجاهلية ، ولكن بشكل مغاير ، لِذا بإمكاننا القول أن الصعلكة كانت موجودة منذ بدء الزمان ومنذ مجتمع الكهف ربما ، وستتواصل بأشكال لا تُحصى ولا تخطر على بال ، وفي كل دول ومجتمعات العالم المتحضر أو المتأخر .

هديتي للقراء الكرام ، معزوفة موسيقية رائعة بعنوان (( بغداد )) ، للموسيقي الكَنَدي جيسي كوك ، مع تحيات طلعت ميشو .
الخامس عشر من أيار 2012

 http://www.youtube.com/watch?v=uqqGvmhzxdY&feature=player_embedded

YouTube - Videos from this email


مصادر المقال :
موسوعة أساطير العرب …………………….. د. محمد عجينة
العصر الجاهلي ……………………………. د. شوقي ضيف
أدب الجن ………………………………. محمد عبد الرحيم
الأغاني ………………………………….. الأصفهاني
الفولكلور والأساطير العربية …………………. شوقي عبد الكريم
المفصل في تأريخ العرب قبل الإسلام …… د. جواد علي
المستطرف في كل فن مستظرف ……………… شهاب الدين الأبشيهي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - بحث جميل
سيمون خوري ( 2012 / 5 / 15 - 18:00 )
اخي الحكيم البابلي المحترم تحية لك صورة جميلة جداً خففت من وطأة الخوف من تلك الغيلان البشرية . الموضوع بالمناسبة ممتاز ومعلومات مفيدة . لكن هل تعلم ان الراحل القذافي كان من أشد مؤيدي شعر الصعاليك بل أنه تبنى فكرة الصعلكة وإعتبرها تمرداً على قوانين الأنظمة الفاسدة باستثناء نظامه . وفي فترة الثمانينات شكلت جماعة من الشعراء الليبين الشباب عصبة الصعاليك وأحدهم كان صديق لي لايملك دينارواحد يدعى الشلطامي لا أدري إذا كان على قيد الحياة حتى الأن. يمتاز شعره بحس نقدي عال وبمرارة .دخل السجن مرات عدة بسبب إنتقاده لسياسة القذافي حينذاك أتمنى أن يكون بخير كما أتمنى أن تزداد عطاء وتغني أفكارنا بهذه المعلومات المفيدة


2 - بحث رائع
شاكر شكور ( 2012 / 5 / 15 - 19:01 )
شكرا جزيلا استاذ البابلي على جهودك في جمع هذه الوجبة الدسمة من المعلومات كما نشكرك على الهدية المعزوفة الموسيقية الجميلة والحمد لله ان الموسيقي جيسي كوك ظهر في زماننا وليس في زمن الصعاليك ، تحياتي ومودتي


3 - طاب يومك
محمد عبعوب ( 2012 / 5 / 15 - 19:44 )
طاب يومك سيد بابلي
مقال جميل وغني في معلوماته، وهذا ما عودتنا عليه.. لكن تحاملك على النبي محمد (صلعم) فيه مغلاة وتجاوز للواقعية تنبئ عن كراهية مسبقة للنبي والدين الاسلامي ، ما كنت اتوقعها فيك ككاتب رصين وعقلاني ينأى بنفسه عن التسطيح والشطط في تناول الرموز الدينية والروحية ايا كانت هويتها..
بعد إذنك ..وبكل الاسى ابلغ صديقنا سيمون خوري برحيل صديقه الشاعر الصعلوك الشلطامي قبل عامين في مارس 2010.. للاسف انه لم يحضر رحيل عدوه الذي يدعي عشق حياة الصعاليك ويقتلهم ويشردهم في كل الاصقاع..
مودتي لكما


4 - الصعلكة طريقة حياة وثورة على المألوف
الحكيم البابلي ( 2012 / 5 / 15 - 20:16 )
الصديق سيمون خوري
شكراً على مؤازرتك للمقال ومرورك عبر الحديقة البابلية
تقول بأن الشعراء من الشباب الليبيين كانوا قد كونوا عصبة من الصعاليك وأن أشعارهم كانت تمتاز بحس نقدي عال.. وبمرارة
وهي نفس الصفات التي كان يمتاز بها شعر الصعاليك في الجاهلية
أما أخبار صديقك الشاعر الليبي ( الشلطامي ) فقد أوجزها لك الأخ الكاتب الليبي محمد عبعوب في تعليق # 3
الصعلكة هي طريقة حياة لا زالت موجودة لحد اليوم في كل مجتمعات العالم المتأخر والمتحضر على حد سواء وبأشكال عديدة ونكهات جديدة ، هي نوع من أنواع الثورة ، ولا يُفترض بالثورات أن تكون دائماً من أجل تحقيق أهداف سامية شاملة تخص كل قطاعات الشعب أو المجتمع ، بل بعضها ثورات لكسر المألوف والإعتراض بطرق وصور قد تكون هجينة نوعاً ما ، لكنها تبقى تعبيراً عن عدم رِضا البعض على شمولية ما تمارسه أو تعتقده الأغلبية
تحياتي


5 - يحس بنا الغريب وما نحس بأنفسنا
الحكيم البابلي ( 2012 / 5 / 15 - 20:35 )
الصديق العزيز شاكر شكور
شكراً على مرورك عبر الحديقة البابلية
ربما تعمدتُ إرسال المقطوعة المعنونة ( بغداد ) للموسيقي الكندي جيسي كوك ، حيث في الفترة الأخيرة قدم الكثير من الموسيقيين العالميين مقطوعات ووصلات موسيقية عن العراق وبغداد ومعاناة الشعب العراقي تضامناً منهم مع نزيف الدم والألم ، لكن ... لم نشاهد أو نسمع أو نقرأ الكثير مما قدمه فنانو العراق المنتشرين على خارطة العالم ، بل كل ما نسمع ونقرأ هو لومٌ لئيم وتقريع للعراق وللعراقيين !!، وحتى من قبل بعض كتاب موقع الحوار المتمدن ، وهذا يقول للكل عن مدى إنهزامية هؤلاء الفنانين والكتاب ، والذين يتبرأون حتى من جلودهم العراقية حين تسنح لهم الفرصة الإنتهازية !، ويُلقون باللوم على الآخرين . يقول الشاعر
والليالي من الزمانِ حُبالى +++++++ مثقلاتٌ يلدنَ كل عجيب
تحياتي


6 - أين التسطيح والشطط في ما كتبتُ ؟ # 1
الحكيم البابلي ( 2012 / 5 / 15 - 20:54 )
الصديق الكاتب محمد عبعوب
شكراً على مروركم عبر الحديقة البابلية
لا أدري ما الذي دعاك للزعل والإعتراض على فقرات النقد لمحمد ودينه ؟ وذلك في قولك : ( لكن تحاملك على النبي ( صلعم ) فيه مغالاة وتجاوز للواقعية تنبئ عن كراهية مسبقة للنبي وللدين الإسلامي ، ما كنتُ أتوقعها فيك ككاتب رصين وعقلاني ينأئ عن التسطيح والشطط في تناول الرموز الدينية والروحية ) ؟
ودعنا الأن أخي محمد نحاول تفكيك جملتك الإتهامية ومحاولة تفسيرها والرد عليها
أين المغالاة وتجاوز الواقعية في كتابتي التي قلتُ فيها
أما هؤلاء الصعاليك الذين يشبهون وحدات وتنظيمات ( المرتزقة ) اليوم ، فأعتقد أن إنضمامهم لمحمد كان أسعد يوم في حياتهم ، لأنهم إستفادوا جداً من غزواته وتوسعاته والخيرات التي جاءت مع تلك الغزوات ، والتي لم يكن يحلم بها سيد أو عبد أو صعلوك في كل الجزيرة العربية ، فمحمد وفر لهم الغزو والنهب والسبي والقسوة والنساء والإماء والعبيد وتعدد الزوجات والخيرات والذهب والأراضي الخضراء في العراق ومصر والشام وغيرها ، وحتى في موتهم وهم يُدافعون عن أحلامه كان قد وعدهم بجنة لم يسبق أن وجدت لها فكرة إلا في رؤوس الحالمين
يتبع رجاءً


7 - الصعاليك بين الادانة والبطولة 1/3
بيتر حنا ( 2012 / 5 / 15 - 21:02 )
الصديق العزيز الوفي طلعت
هذا البحث ذكرني بمسرحية - بغداد الأزل بين الجد والهزل - التي شاهدناها سوية في بغداد ، وكم كانت ممتعة ومفيدة ولهذا اليوم ،
مقال جميل وغني بالمعلومات وانا من المغرمين بشعر هولاء الصعاليك وخصوصا اشعار الشنفري الذي كان من اشهر الشعراء الصعاليك الى جانب تابط شرا وعروة بن الورد والسليك بن السلكة الذي خالف كل هذه النعوت والادانات التي ذكرتها، حين رأى الشاعر الصعلوك المفضل عنده بوصفه بطلا مغوارا ، خواضاً للمعارك، مجرباً للأمور ، يهابه الرجال ، لأنه يعمل بسيفه ، فلا يثني أحداً. وفي هذا يقول (السلكة): ولكن كل صعلوك ضروب .
على الرغم من شيوع «صوت القبيلة» في الشعر العربي الجاهلي، الذي يمثل نتاج الشعراء المعروفين ، كما تبدو في المعلقات ، والاصمعيات ، وكتب الحماسة.. الخ، فقد قابل هذا الصوت الرسمي صوت فردي ثائر، ظل مسكوتا عنه، هو صوت شعراء الصعاليك، حيث أتيحت الفرصة لصوت الشاعر الفرد أن يظهر ويعلو، كاشفا عن تمرد صاحبه وثورته وهو التيار الذي استمر على مدار العصر الجاهلي،


8 - الصعاليك بين الادانة والبطولة 2/3
بيتر حنا ( 2012 / 5 / 15 - 21:06 )
وامتد عبر ما يعرف بعصر (المخضرمين)، ثم ظهر له بعض نظائر وأصداء في عصر الاسلام، خلال عهد (بني أمية)، لكنه ظل مغيبا، على حد ما تؤكد الباحثة (تغريد حسن جاد) في أطروحتها لنيل درجة الماجستير حول «صورة المرأة في شعر صعاليك العصر الجاهلي» .
هؤلاء الشعراء الصعاليك ، الذين خرجوا عن السياق القبلي، لأسباب مختلفة، بعضها سياسي، أو اقتصادي ، وبعضها اجتماعي أو نفسي - كما تقول الباحثة ـ قدموا صورة مغايرة للمرأة ، حيث تحولت من موقعها الغزلي ـ كفتاة مدللة ـ الى كيانات متنوعة ، فهي الوفية التي لا تتوانى عن الوقوف خلف زوجها ، أيا كانت مشكلاته وهي الحكيمة التي تقدم النصح الجديد، وهي الشخصية الانسانية في تساميها ، حين تقوم بدورها النبيل ، مكافحة ومصارعة مشاق الحياة، من أجل البقاء .
وفي كل ذلك ـ كما تذكر الباحثة ـ ظهر التحول الفني واضحا في مسافات التعامل عبر رؤية العالم النسائي، من منظور شعراء تلك المرحلة المبكرة. ومع ذلك يري (لسان العرب) أن (الصعلوك) هو الفقير الذي لا مال له ، وهو الوصف الذي اتفقت عليه معظم معاجم العربية. ولهذا استخدمت من لفظة (الصعلكة) لتدل على جماعة يتجردون للغارات . وقطع الطرق ، واللص


9 - 3/3 الصعاليك بين الادانة والبطولة
بيتر حنا ( 2012 / 5 / 15 - 21:07 )
هي ـ اذن ـ المخاطرة بالنفس لأنها ـ عندهم ـ أفضل من الهوان والخمول ، يقول (عروة بن الورد) :
خاطر بنفسك كي تصيب غنيمة
ان القعود مع العيال قبيح
ولهذا اتصلت أوصال مجتمع شعراء صعاليك جاهلية العرب ، واتحدت مشاعرهم بوطأة الظلم ، والفقر ، الواقع على كاهلهم ، فبادروا الى الأخذ عن الغني ، البخيل ، ومناصرة الفقير البائس، فحملت نفوسهم أخلاق نبيلة ، وقيم سلوكية رفيعة ، تغنوا بها في أشعارهم ، كالكرم الذي أتصف به أغلبهم .
يقول أحد مشاهير هؤلاء الصعاليك ، وهو (عروة بن الورد) :
فراشي فراش الضيف والبيت بيته
ولم يلهني عنه غزال مقنع

شكرا لك مع تمنياتي لك بالنجاح دوما


10 - اين لغة الحوار؟
محمد عبعوب ( 2012 / 5 / 15 - 22:37 )
سيد بابلي.. لم تترك اي مساحة للحوار.. موقفك من الاسلام كدين وحضارة يدين به اكثر من مليار انسان قاطع في عدائه لا يقبل الجدل والحوار الذي هو عنوان هذا البراح الذي نلتقي على صفحته و نحتاجه لتربية عقولنا وتنشئتها على احترام الآخر وعدم الحط من قناعاته، مع التأكيد على حرية النقد والتحليل بكل عقلانية واحترام. أنا أربأ بنفسي و لا اسمح لها بالتهجم على اي دين او عقيدة او ثقافة مهما كان موقفها مني، وذلك لإدراكي ان لغة التعميم والشتم وإلقاء التهم كيفما اتفق لا تبني قناعات ولاتؤسس لموقف مبدئي جدير بالاحترام ..
سيد بابلي نتمنى ان لا تدنس حديقتك بهكذا اسلوب لا يليق بكُتّاب الحوار، وأن تحترم عقائد الآخرين وخياراتهم ، ولا تنس انك من بلد يضم اتباع من كل الديانات السماوية والارضية الذين تعايشوا منذ قرون وانتجوا لنا حضارة لا زلنا نتحاور بلغتها وثقافتها، وهو تعايش حققه احترام الآخر ، ولاتجعل من تجاوزات البعض سواء في الماضي او الحاضر دافعا للتهجم على اي عقيدة او دين او ثقافة ، وليكن نقدك بلغة الجدل والحوار العقلاني الذي يثري التفكير ويجدده ..
تحياتي


11 - رحلة ممتعة
عدلي جندي ( 2012 / 5 / 15 - 23:05 )
رحلة ممتعة ما بين صعاليك الأمس والجن والغول والقطرب والخيال الصحراوي ومجرد ملحوظة عند الغرب سانتا كلوز أو بابا نويل السعيد دائما وسندريللا وهكذا هي أحلامهم وخرافاتهم ....أما في منطقتنا لا غرابة أن تكون العقائد علي نمط خرافات الشعوب وقسوة الطبيعة وتحجر الطباع العالم ممتع لتنوعه ولكن بوجود الإجرام والتعصب يصبح التنوع كابوس مخيف


12 - الشعراء الصعاليك في العراق ايضا
جودت الضاحي ( 2012 / 5 / 15 - 23:12 )
العراقي الاصيل طلعت المحترم .
احييك على هذه المعلومات القيمه وجمع المعلومات والنفس السردي الممتع ,لان الاخذ من المصادر وفرزها بهذا الاسلوب المتميز يحتاج الى من يجيدها , وانت اهل لهذا وبدون مجامله ان ضاهرة الصعلكه في الشعر موجوده عند كل الشعوب وبنسب متفاوته على مدى العصور.
وما اريد ان اضيفه في نفس سياق الموضوع عن الصعاليك في الشعر العراقي الذي يستحق ان يتابع ويكتب عنه من الباحثين والنقاد , وخاصة فترة التسعينات وما قبلها وبعدها بقليل زمن القائد العظروطي الذي صعلك كل الشعي العراقي )اذا جاز التعبير ),والصعلكة التي اقصدها بمفهومها المعجمي - الفقر والضعف-.
ولدينا من الشعراء بهذا الخصوص الكثير من المبدعين حقا وهم منسيين مع الاسف اذكر منهم كزار حنتوش ورسميه محيبس وحسين مردان وعقيل علي وجان دمو وعبد اللطيف راشد وصباح العزاوي وكثير غيرهم لا اتذكرهم الان فهم ماده دسمه للكتابه ,امل ان تجد صداها من الباحثين والنقاد .شكرا لك فانت دائما تستفزنا بكتاباتك المثيره وتقبل تحياتي الصادقه .



















13 - في الطبيعة البشـــــــرية
كنعــان شـــماس ( 2012 / 5 / 15 - 23:53 )
الواقع تكتب ماهو جميل دائما صراحتك الجارحة مع الاخ عبعوب ذكرتني بما قراءت للدكتور الوردي عن هولاكــــو وكيف راي الناس في بلده يزورون قبره الذي تعلوه ايات قرانية اما نحن في العراق ضحاياه فعندما يذكر اسمه او نبيه جانكيزخــــان نستفز او ننظر اليه كما ننظر الى عقرب او افعـــى سامة انها الطبيعة البشرية ايها الحكيم البابلــــــــي تحية


14 - شعراء الصعاليك كانوا من الخارجين على القانون
الحكيم البابلي ( 2012 / 5 / 16 - 00:04 )
الصديق القديم الجديد بيتر حنا
شكراً على مرورك عبر حديقتنا البابلية ومؤازرتك الجميلة جداً للمقال وفي ثلاثة تعليقات أغنت وأضافت للموضوع الكثير الجميل
أما عن تقييمك العالي للصعاليك !! فأقول فيه : صحيحٌ أن بعضهم ذاد عن .. وناصر وأطعم الفقراء ، لكنهم مع هذا لا يستحقون أن نقول عنهم (( حملت نفوسهم أخلاق كريمة ، وقيم سلوكية رفيعة تغنوا بها في أشعارهم )) وحتماً يا صاحبي سنجد في بعض أشعارهم بعض القيم الأخلاقية كونهم بشر وليس ضواري فقط ، لكن ذلك لا يمنع أنهم كانوا من فئة المجرمين والقتلة وشذاذ الآفاق ، بل هو أمرٌ واضح لا يقبل الإجتهاد في أنهم كانوا من عتاة فُتاك العرب بحيث كانت ترهَبهم وتخافهم وتتجنبهم حتى القبائل الكبيرة القوية عدداً وعدة
كرم المجرم لا يجعله في مصاف الأخيار من فقراء العالم الذين رفضوا قتل الأبرياء عشوائياً ولمجرد أنم جياع !! ، ولا تنسى أنهم كانوا يفتكون ببعضهم حين خلو الساحة بالصدفة من الضحايا الآخرين ، ولكل ذلك فقد إلتحموا مع تعاليم الإسلام في كل ما يخص الغزو من منكرات وقباحات ، فكأن الإسلام تم تفصيله على مقاساتهم الخاصة
شكراً على الإضافات الجميلة
تحياتي


15 - الأسطورة والملحمة بين الجمال والقباحة
الحكيم البابلي ( 2012 / 5 / 16 - 00:48 )
زميلي العزيز عدلي جندي
شكراً على مرورك ومؤازرتك لموضوع المقال
ما طرحته هو عين الحقيقة في قولك أن للغرب كما للشرق خرافاته وأحلامه وأساطيره ومعتقداته حتى المضحكة منها ، ولكن ... كنسبة مئوية فأغلب خرافات الغرب لا تميل للجانب الإرهابي المخيف ، بل أغلبها صُنع للطفولة رغم وجود البعض المخيف منها والذي يقض مضاجع الطفل ، وكلها تقريباً خالية من التخويف الجنسي كما في ( القطرب ) المذكور في نهاية مقالي هذا
الأسطورة والخرافة جميلة إذا كانت في خدمة ثقافة الإنسان ، كما في ملحمة كلكامش التي تعتبر أقدم وأطول وأجمل ملحمة صنعها البشر لحد اليوم ، ولا تكون جميلة بل أقبح من القباحة حين تتوعد وتتهدد البشر المساكين بجهنم وبئس المصير كما في كل الأديان الترهيبية البشرية الأرضية التي لا عقل لها
تحياتي


16 - بعض صعاليك الشعراء في العصر الحديث
الحكيم البابلي ( 2012 / 5 / 16 - 01:10 )
الصديق جودت الضاحي
أهلاً وسهلاً بك مرة أخرى عزيزي في حديقتنا البابلية
وأتفق معك في أن المسخ صدام حسين خلق حالة صعلكة فكرية وإقتصادية ونفسية لا زال العراق مصاباً بها ولا نعلم إلى متى
أما عن الشعراء الذين ذكرتهم في تعليقك ، فأقول أن الصعاليك المعروفين منهم بكل تميز كان ( جان دمو ) وربما فاتك ذكر المرحوم ( عبد الأمير الحصيري ) في بداية الستينيات وأيام ثورة تموز 1958، فهو كان في سيرته أمير الصعاليك بلا مزاحم ، ولكن بلا إجرام أو نهب !، بل في طريقة الحياة الهبية الوجودية ، كذلك كان جان دمو الذي تدل هيئته دائماً على صورة الشحاذ ، وكلاهما مات مُملِقاً ، الأول قرب حاوية قمامة في شارع فرعي مؤدي لشارع أبو نؤاس ، والثاني في أستراليا على ما أعتقد وليس في جيبه قطعة نقود
أما الشاعرة رسمية محيبس ! فأقرأ أشعارها في موقع الحوار ، وعلقت ربما لثلاثة مرات لشدة إعجابي بشعرها ، لكن الظاهر أنها شاعرة لا تهتم بقراءها ، حيث ترد على تعليقات بعضهم وتهمل البعض الآخر ، وكأنها تتبع الطريقة المزاجية الإنتقائية في ذلك ، وهذا حتماً سيؤدي لفقدانها العديد من المعلقين على مواضيعها ، وهو ليس بالعمل الذكي أبداً
تحياتي


17 - نيوتن
سمير فريد ( 2012 / 5 / 16 - 02:30 )
العزيز طلعت
تحية
طرحك لمثل هذا الموضوع شجاعة لكشف الكثير من تاْريخ المنطقة .ان هولاء المقاتلين استمر ظهورهم طوال فترات الدول التي حكمت المنطقة وكان تسترها بالدين تارة والقومية تارة اخرى احد الاسباب للتخلف الذي نعيشه اليوم والذي سيستمر لسنين طويلة الى ان تخرج الرؤوس من الرمال .لكن هذا الفقر الذي يسود المجتمعات الاسلامية والعربية كان دوما يدفع بهولاء الفقراء للثورة وثورات القرامطة والزنج والتي كانت بالضد من كل الاعراف والقوانين الاجتماعية والدينية .ان هذه الثورات انهكت الدولة العباسية وتم قمعهابمثل العنف الذي كانت تمارسه .هناك همسة اود ان يسمعها من يشاء.قبل نيوتن كانت الملاين لاتعرف لماذا تسقط التفاحة على الارض هل كان تفسير هولاء الملايين مطابق للواقع .ارجو من الاعزاء من المعلقين ان يتقبلوا النقد او اننا سنسير في طريق نهايته مغلقة .هناك في الغرب من الممكن طرح اية نظرية عن الدين او العلم ولن تجد من يتهمك بشتى انواع التهم واعتقد ان هذا اهم سبب لتقدمهم . وليس لي الاان اشد على يدك عزيزي طلعت لما في هذا المقال من شجاعة في طرح افكار جديدة

تحياتي ومحبتي للجميع


18 - ذات مساءٍ جاء أخوة يوسف إلى أبيهم يبكون
الحكيم البابلي ( 2012 / 5 / 16 - 05:45 )
الصديق العزيز كنعان شماس
شكراً أخي على التعليق ومؤازرتك للمقال والآراء المطروحة
كذلك أشكرك على تقييمك للصراحة والشجاعة ، كوننا للأسف نتاج مجتمعات واطئة لا تفهم النقد والرأي الآخر وحرية التعبير ، كذلك لا تستطيع التمييز بين الحق والباطل والخير والشر ، وإلا كيف يُمكن تسمية قاتل وشاذ جنسياً ومجرم دولي على أنه أشرف الخلق !!؟
في الماضي كانوا ينالون من يفضح أكاذيبهم وممخرقاتهم وقسرياتهم ، لكنهم اليوم وبفضل العلم والنت عاجزين عن ملاحقة ملايين الناس وحتى من المسلمين الذين رفعوا أصواتهم وقالوا للقرد بأنه قرد ، لأنه قرد ليس إلا
والمشكلة أنهم لا يُناقشوننا لأنهم لا يملكون الحجة والإثبات والحقيقة ، بل يتهموننا بالشتيمة والكراهية وعدم إحترام شرائعهم !!، ولا أعرف متى إحترمونا ورحمونا وأحبونا وتعاملوا معنا ككائنات تستحق الإحترام كي يطالبوننا بالمثل ؟
دمروا بلداننا وحضاراتنا وإنساننا وكل الشرق الجميل المتفوق الذي كان يركض في مقدمة العالم بواسطتنا ، واليوم يقف بعض المشوشين وجوداً من الذين فقدوا حتى إحترامهم دولياً بسبب الإسلام يُطالبوننا بأن نحترم مسوخهم الدينية !! فأين العدالة في كل ذلك ؟
تحياتي


19 - قال القصخون
الحكيم البابلي ( 2012 / 5 / 16 - 06:09 )
الصديق العزيز سمير فريد
شكراً على مؤازرتك ومرورك في حديقتنا البابلية اليانعة
كلامك ثمين من خلال تعليقك ، وواضح ، ولا أعرف متى سيفهم البعض أن النقد ضرورة حياتية لا يستطيع أي مجتمع إنساني أن يرتقي نحو الأحسن بدونه ، وحتماً سيقول البعض بأن نقدنا شتيمة ، وهو كذلك حتماً في قاموس من لم يسمع في حياته نقداً للديانات والأنبياء والأرباب السماويين ، لأنه في قاموسهم كل هذه الأمور من الثوابت الجامدة التي لا ينتطح في تحجرها وتخشبها صخلان
وكم هو رائع إستشهادك بإخماد الدين والمعممين لحركات الزنج والقرامطة ، كذلك المعتزلة والخوارج وغيرهم وغيرهم
وبدلاً من أن يسترشد المسلم بأبن رشد وإبن خلدون ضيعوا أنفسهم في متاهات الغزالي وإبن تيمية وغيرهم من قصخونات الإسلام الببغائي
وللعلم أخي سمير فلن يوقف الفكر الحر وحرية الرأي والكلام داينصورات خرجت من كهوف التأريخ بنسختها الكارتونية معتقدة إنها ستخيفنا وتُلجم السنتنا
تحيات وشكر على أفكارك النيرة


20 - استمتعت واستفدت
Saad Almoharb ( 2012 / 5 / 16 - 07:17 )
شكرا.....وتحياتي لك.....


21 - احترمهم
حامد حمودي عباس ( 2012 / 5 / 16 - 07:24 )
من لي بهم اخي طلعت ، اولئك الصعاليك الذين وصفتهم ليكونوا معنا هذه الايام ، لكي يعيثوا في هيكل الظلم خرابا ما بعده خراب ؟؟ .. فكم نحن بحاجة لهم لضرب ليس الاغنياء فحسب ، وانما لايقاظ عشيرتهم من صعاليك اليوم ممن لا توقضهم غير مواعيد الانتخابات ورفع شأن الحرامية والفاسدين وايصالهم الى قمة السلطه .. تحياتي الحارة لك على جهدك القيم


22 - الأستاذ الحكيم البابلي المحترم
ليندا كبرييل ( 2012 / 5 / 16 - 10:16 )
ظاهرة الصعاليك موجودة في كل مجتمع وفي كل زمان ومكان
المجتمع الذي يسوده العدل قلما سمعنا عن اللصوص الشرفاء فيه ، نعم شرفاء ، يسرقون ليطعموا إخوانهم في المصير( الأسود) الذي ابتلوا به
جاء في كتاب تاج العروس(غربة العرب : سودانهم ) أي الزنوج السود ، وكلهم سَرى إليهم السواد من أمهاتهم الزنوج السود
هكذا منذ التاريخ الأول للبشر ولدت العنصرية مع الإنسان فكل حديث العدالة والمساواة كلام لا عليه ضابط
لاحظت أن عدد الرجال الذين قتلهم الشنفري لوحده من الأزد بلغ تسعة وتسعين رجلاً ، لاحظ أستاذ العدد 99 ، كيف دخل الذهنية العربية ، من المقدس ~~~ إلى القتلى ولا ننس طبعاً استخدام رؤسائنا لهذا العدد بالذات في نتائج انتخاباتهم التي أسفرت بعد إزاحتهم عن 99 بالمئة من الشعب بصق عليهم وضرب رؤوسهم على صورهم وتماثيلهم بالأحذية
بحث لطيف ، ننتظر المزيد
شكراً مع التحية والاحترام


23 - اخي محمد عبعوب شكرا لك
سيمون خوري ( 2012 / 5 / 16 - 11:23 )
اخي محمد عبعوب المحترم تحية وشكرا لك على المعلومة الحزينة على وفاة الشاعر الفقير الشلطامي الذي كان مخلصا لشعبه اكثر من ثلاثة ارباع من يمسكون بمقاليد السلطة اليوم لروحة الراحة والسكون وشكرا لك


24 - شكرا على المقال
ناديه احمد ( 2012 / 5 / 16 - 15:27 )
شكرا على هذا المجهود والمقال الرائع , واستأذنك لانى ااحتفظت بنسخه منه وشكرا على المقطوعه الموسيقيه , ارجو تقبل تحياتى ومرورى


25 - very interesting
saadmosses ( 2012 / 5 / 16 - 16:24 )
thanks dear al bably you article very interesting and i always interested in this kind of articles because this article give me the back round about the nations in general and how they progress and the other nations stay the same till today like we see today in middle east and you can tell where were the problems start from and stay the same no change so itis a wonderful one i keep it in my records and on the face book to let my friends to read the history as is and you are so wonderful for how you joint all the events together and that make some readers angry from you so god bless you to say the truth thanks again


26 - الحديقة البابلية
عبله عبد الرحمن ( 2012 / 5 / 16 - 16:35 )
تحياتي استاذ الحكيم البابلي اتمنى ان تقبل اعتذاري في التاخير وتدخلني حديقتك البابلية وستفعل اذا عرفت كم هي المرات التي قرأت فيها المقالة الجميله
الحقيقة ان مقالتك هدية كالموسيقى الجميله التي قدمتها لنا في نهاية مقالتك
جهد واضح ينم عن سعة اطلاع وكرم في مشاركتنا هذه الروعة التي تلخصت بهذة الاطروحة الجميله والبديعة عن الشعراء الصعاليك وبالاخص الصعلوك الشاعر تأبط شرا
تحياتي اليك دمت مبدعا


27 - العزيز الحكيم البابلي طلعت ميشو المحترم
عبد الرضا حمد جاسم ( 2012 / 5 / 16 - 18:09 )
تحيه وتقدير
لقطة جميله جداً وتسليط ضوء بقوه مناسبه على تلك اللقطه في وقت مناسب تعاملت معها بروح المخرج المحترف الذي اختار من كل تلك الموسوعه الممتده في عمق التاريخ ليجد ما يختار بتميز فشكراً اخي طلعت
لقد اخترت لقطة حقيقيه تؤيدها كل الوقائع واولها مقابلة بدر بين اتباع محمد والاخرين
وقبلها قيل ان الثائر محمد قال امنية في وقتها وهي انضمام احد العمرين وفرح لانضمام عمر بن الخطاب لبأسه وجسارته وحرفته كونه حداد
هناك بعض الملاحظات التي لم تؤثر على الموضوع لكنها ضروريه وهي
1.قلتم ان صخرة زوجة الحصين بقيت تسال الناس والمسافرين عن اخيها الحصين وهي كما قلتم زوجته
2.لم تذكروا قول المتنبي عن العضاريط
3.اعتقد ان من صفاتهم بالاضافة الى سطرتم هو الغدر
تقبل تحياتي وشكري


28 - الصعلكة مهنة .. لازال الكثيرون يحنون إليها ؟
سرسبيندار السندي ( 2012 / 5 / 16 - 21:42 )
بداية تحياتي لك أيها العزيز الحكيم البابلي وتعليقي ؟
1 : لقد ذكرت : تقول الروايات أن ( صخرة ) زوجة الحصين بقيت تسأل الناس والمسافرين والقوافل عن خبر أخيها الحصين فهل هى أخته أم زوجته أعتقد أن هناك لبس غير مقصود ؟

2 : الحقيقة تقول أن الصعاليك هم أناس خرجو عن طوع وأعراف قبائلهم بسبب ماإرتكبوه من جرائم مخلة بشرف وسمعة قبائلهم فكانت غالبا ماتتبرأ منهم لابل تهدر دمهم لتتجنب تبعيات أعمالهم ؟

3 : للذين يتهمونك بالغلو في نقدك للإسلام ولمحمد أقول لهم قبل أن تدينو أحدا فتشو بأنفسكم في كتبكم عن الحقيقة والتي لم تعد بعد اليوم بمخفية على أحد بفضل العم كوكل والعمة تويتر والخال فيسبوك ؟

4 : الحقيقة المرة تقول أنه ( لولا صعاليك ألأوس والخزرج خاصة ) لما كان لدعوة محمد أن تنتشر ، والذين إستخدمهم إستخداما جيدا في إرهاب معاديه من سادة مكة والمدينة وفي غزوته ، والسؤال الذي يطرح نفسه ألم يكن محمد في بداية دعوته مثلهم ( لص وقاطع طريق ) وهى الحقيقة المرة التي لم تعد خافية على معظم المسلمين المنصفين ، كما علينا أن لاننسى أن من طباع الصعاليك التي تطبع بها محمد ( المكر والغدر ) والتي هى أيضا من طباع إلهه ؟


29 - الصديق سعد المحارب
الحكيم البابلي ( 2012 / 5 / 16 - 22:18 )
الصديق العزيز سعد المحارب
شكراً على مروركم الكريم عبر حديقتنا البابلية ومؤازرتكم لمقال اليوم
لا زلتُ عن وعدي في كتابة موضوع عن حياتنا الشعبية في بلداننا الأم ، وعاى غرار مقالي ( كان يا ما كان في بغداد ) ، وصدقني لم أنساك أو أتناساك وطلبك مني تحقيق ذلك ، وهو مقال قادم بعون العقل قريباً جداً ، وسيكون عن المعلمين السلبيين في حياتي وعن مدارس أيام زمان في بغداد
تحياتي صديقي وأخي
طلعت ميشو


30 - شكرا....
Saad Almoharb ( 2012 / 5 / 16 - 22:44 )
شكرا عزيزي البابلي...وتحياتي لك ولجميع العائله ولمن تعز......


31 - شكرا....
Saad Almoharb ( 2012 / 5 / 16 - 22:46 )
على فكره استمتعت ايضا بالمقطوعه الموسيقيه رائعه وشكرا لذوقك الرفيع....سوف انشرها في صفحتى على الفيس بوك.....


32 - وهل سيفوز بها غير القردة ؟
الحكيم البابلي ( 2012 / 5 / 16 - 23:02 )
أخي العزيز حامد حمودي عباس
تشكرات على تعليقك الجميل المعاني ، وشكر آخر على مرورك الجميل عبر ( البقجة ) البابلية بورودها ورياحينها البشرية
ضحكتُ عالياً لقولك : من لي بهم أخي طلعت
فهذا قول يدل على حرقتك ومعاناتك من لئامات وخباثات من هو في الساحة اليوم ، ولا أخالفك الشعور والأحاسيس في مثل تمنياتك هذه ، فنحنُ حقاً بحاجة إلى ( روبن هود ) ينتقم لنا من الطغمة الحاكمة الشريرة التي حرمت شعبنا من السعادة التي تتمتع بها بعض شعوب العالم الحر . يقول الشاعر الشعبي البغدادي
شوفوا زماني شلون .. من ياذي ياذي +++ خلاني شِجرة موز بين الشواذي
وصدقني يبا صاحبي الأمور لن تتغير ، فعبر التأريخ لم يفلح غير الشواذي القرود
تحياتي


33 - الصعاليك أنواع أشرهم صعاليك الأديان الترهيبية
الحكيم البابلي ( 2012 / 5 / 16 - 23:29 )
الزميلة والصديقة العزيزة ليندا كبرييل
شكراً لمرورك المعطر عبر الحديقة البابلية
أتفق مع قولك بأنه منذ التأريخ الأول للبشر ظهرت معه العنصرية ، لهذا قلتُ في الكثير من تعليقاتي سابقاً بأن الجنس البشري ليس من الأجناس النبيلة أبداً ، بل هو جنس شرير بطبيعته قد تظهر فيه بعض الطفرات الجينية الإيجابية الخيرة هنا وهناك ، وليس العكس
كذلك اؤيد قولك ( فكل حديث العدالة والمساواة كلامٌ ليس عليه ضابط ) وهذا يُذكرني بمثاليات محمد ( لا فرق لعربي على أعجمي إلا بالتقوى ) والذي يبهت تماماً حين يرفض عمر بن الخطاب تزويج أبنته لبلال الحبشي الأسود مؤذن الرسول !!، رغم أن الرسول كان هو الواسطة في الخطبة ، وهنا تصبح مثاليات الأديان ريح في قفص
أما كلامك عن العدد 99 فكان ملاحظة ذكية جداً ، أُضيفُ لها أسماء الله الحسنى ال 99 والمقتبسة والمسروقة أساساً من الأسماء الكثيرة التي كان يُضفيها البابليون على آلهتهم مثل ( مردوخ ) وغيره
الصعاليك أنواع كثيرة ، ولكن أشرهم وأنجسهم وأكثرهم فتكاً في المجتمعات هم صعاليك الفكر الذين لا يفعلون ما يقولون ويوعظون ، وفي مقدمتهم صعاليك الأديان الترهيبية الذين أفسدوا الحياة الأرضية
تحيات


34 - الشكر لكم ، وجودنا من وجودكم
الحكيم البابلي ( 2012 / 5 / 17 - 00:07 )
الآنسة أو السيدة نادية أحمد
شكراً جزيلاً لمرورك الوردي عبر ورود حديقتنا البابلية ، وأهلاً وسهلاً بكِ لأول مرة على صفحة واحدة من مقالاتي ، متمنياً عليكِ دوام التواصل معنا ومع المعلقين الكرام
كذلك أشكر تقييمك للمقال وإعجابك بالمقطوعة الموسيقية التي أهديتُها لكل القراء ، وما إعجابك بها إلا دليل على ذائقتك الموسيقية العالية
لك مودتي وألتقيك في مقال قادم بعون العقل
طلعت ميشو


35 - النكتة أن يُطالبنا الأجلاف بالتحضر
الحكيم البابلي ( 2012 / 5 / 17 - 00:41 )
العزيز الأخ سعد موسيس
رائعٌ مرورك عبر الحديقة البابلية ، وملاحظاتك الذكية حول الموضوع ، والتي أهمها أن كا مجتمعات العالم كانت تعيش حالة البداوة والصعلكة العربية في الجاهلية وصدر الإسلام ، ولكن بقية المجتمعات تطورت وتحضرت وتقدمت نحو الأحسن وبقينا نحنُ في الشرق الأوسط وكما يقول لساننا البغدادي ( نايمة علينا الطابوكة ) ، فها هي العشائر العراقية التي يتحكم أولادها في مقدرات شعبنا ووطننا العريق ، يحكمون شعبنا بأعرافهم العشائرية ودينهم المتخلف البدائي ، وحين نقدم النقد لهذه الظواهر الكريهة المتخلفة ، يطلع علينا الف محمد يطالبوننا بأن نتحضر في كلامنا هنا في الموقع ، تصور هؤلاء المتصحرين الأجلاف الذين ما إحترموا أي وجود للإنسانية يُطالبوننا اليوم بأن نحترم وجودهم المسخ ونبيهم ( السكط ) وشريعتهم الداينصورية ، وإن لم نفعل فنحنُ متخلفون وحاقدون وخارجون عن أصول الحوار المتمدن
يعني تالي زمان صاروا ( متميدنين )ويعرفون الأصول وإحترام الغير ، وكاموا ياكلون التمن بالخاشوكة !!!!! والله لا أنعل أبو البامية شكد تنفخ
يقول الجواهري الكبير
وجدنا هنا كلَ ذي عورةٍ +++ على كل ذي حرمةٍ قد سَطا
محبتي وتحيات


36 - ليبتع لسانه من لا يملك الحجة والمعرفة الحقة
الحكيم البابلي ( 2012 / 5 / 17 - 00:55 )
الآنسة الوديعة عبلة عبد الرحمن
شكراً لمرورك الجميل الذي أنعش ورود الحديقة البابلي
صدقيني أنا في خدمتك وخدمة كل القراء والموقع الذي لا يُبالي بمن يخدمه بصدق وعفوية وتواضع
كل ما قدمتهُ في مقالي هو الحقيقة الناصعة عن بعض التأريخ العربي ، وفي مقطع صغير شرحتُ علاقة هؤلاء الصعاليك العرب بمحمد في صدر الإسلام ، وهنا ينفلت من عقال قناعه أحد المعلقين المحسوبين على الثقافة والتثاقف ويروح يوجه لي الإهانات التي حسب أنها ستعبر عليَ لمجرد أنه غلفها بكلمات معسولة لأنه يخاف المواجهة ، ثم يروح يشتكي عليَ عن رقيب الحوار النائم فيقوم هذا الأخير بشطب وحجب أجوبتي على الكاتب المنافق إجتماعياً والمتستر على كل التأريخ المحمدي المُخجل
ولا أعرف ما الذي دعا الكاتب المعلق المذكور للتعليق والإعتراض على إجتهاداتي الفكرية في المقال ؟ كان الأحرى به أن يبتلع لسانه ويخرس كما يفعل كل من ليس يملك حجة في الدفاع عن إرهاب الإسلام ومحمد
هذا الموقع ساحة للسجالات لمن يملك الحجة والمعرفة ، أما أن يُعاقب المتمكن من النقاش والحجة والإثبات !!!، فهذا لا يحدث إلا في المجتمعات المتأخرة للأسف ، هو موقف العاجزين فكرياً
تحياتي


37 - نفس العضاريط ، فقط الزمن تغير
الحكيم البابلي ( 2012 / 5 / 17 - 01:20 )
الصديق عبد الرضا جاسم
شكراً على تعليقك الذكي
الحق تعجبني التعليقات التي تثري وتحرك الحوار حول لب الموضوع ، وتعليقك هذا كان في الصميم ، الف شكر لك
وصحيحٌ ما ذكرتهُ عن أن محمداً كان يتحرق لكسب إبن الخطاب لجانبه ، وتقول الكتب أنه أغراه وإستماله خوفاً من شراسته المعروفة ، لأن عمر كان وكما نقول في بغداديتنا ( ماخذ بوشهم ) كواحد من أشقيائية ( قبضاي ) ذلك الزمن
أما عن صخرة فهي كما تقول .. أخت الحصين وليست زوجته ، وأعتذر للخطأ في تسجيل المعلومة
كذلك أتفق معك بأن الغدر لم يكن فقط من خصال الصعاليك ، بل من خصال ذلك الزمن الغابر ، حتى محمد نفسه كان يغدر كما تسجل كتب التراث الإسلامي
أما عن المتنبي وكلمة عضاريط ، فقد وردت في قصيدته الشهيرة التي هجا بها الحاكم كافور سنة 350 هجرية ومطلعها
عيد بأي حال عدت يا عيد ++ بما مضى أم بأمر فيك تجديدُ
إلى أن يصل للبيت القائل
وأن ذا الأسودُ مشفرهُ ++ تطيعهُ ذي العضاريطُ الرعاديدُ
صار الخصي إمام الآبقين بها ++ فالحرُ مستعبدٌ والعبدُ معبودُ
نامت نواطير مصر عن ثعالبها ++ فقد بشمنَ وما تفنى العناقيدُ
وفي القصيدة نفسها البيت عن : لا تشتري العبد إلا والعصا معه
تحياتي


38 - 1حول صعاليكنا الزنوج
اسامة على عبد الحليم ( 2012 / 5 / 17 - 03:32 )


تحياتى استاذنا الكريم
مقال رائع وممتع , وقد ذكرتى بمساهمات الراحل دكتور عبد الله الطيب اللغوى والاديب السودانى
اسمحى لى بمداخلة حول نقطة ان الصعاليك السود ينحدرون من امهات زنجيات
اعتقد ان العرب اصلا تغلب على الوانهم الخضرة والسواد وان بياض الوانهم الحالى حدث نتيجة لاختلاطهم بقوميات اخرى, وبالتالى فأن الصعاليك السود ليسوا فقط نتاج لنكاح الجوارى السود ولكن هم نتاج طبيعى لمناخ الصحراء الحار , وربما له علاقة بكون العرب ينحدرون من اسماعيل ابن السيدة النوبية ان صح الزعم حول ذلك كما اتذكر فى قراءت قديمة, او لأنهم اصلا هاجروا قديما الى هذه المنطقة من افريقيا ام العالم
ومن اشهر العرب السود على بن ابى طالب وعمر بن الخطاب وقبلهم اشتهر بال سواد شيبة الحمد زعيم بنى طىء وفى السيره ان بني ابي طالب كانت تغلب عليهم الخضرة
طبعا هذه النماذج تمثل صفوة فى العرب , ولم يثبت انهم قد اختلطوا مع اى عتاصر زنجية
فالشاهد هو ان اصل الوان العرب هو اللون الاسود


39 - 2
اسامة على عبد الحليم ( 2012 / 5 / 17 - 03:33 )
وقد ذكر ابن منظور فى لسان العرب هذه المسالة الجزء الرابع فقال:-
-ويقال للأَسود أَخْضَرُ.والخُضْرُ قبيلة من العرب، سموا بذلك لخُضْرَةِ أَلوانهم. والخُضْرَةُ في أَلوان الناس: السُّمْرَةُ؛ قال اللَّهَبِيُّ:
وأَنا الأَخْضَرُ، من يَعْرِفْني؟ * أَخْضَرُ الجِلْدَةِ في بيتِ العَرَبْ
يقول: أَنا خالص لأَن أَلوان العرب السمرة؛ و في هذا البيت قولان: أَحدهما أَنه أَراد أَسود الجلدة؛ قال: قاله أَبو طالب النحوي، وقيل: أَراد أَنه من خالص العرب وصميمهم لأَن الغالب على أَلوان العرب الأُدْمَةُ؛ قال ابن بري: نسب الجوهري هذا البيت للهبي، وهو الفضل بن العباس بن عُتْبَة بن أَبي لَهَبٍ، وأَراد بالخصرة سمرة لونه، وإِنما يريد بذلك خلوص نسبه وأَنه عربي محض، لأَن العرب تصف أَلوانها بالسواد وتصف أَلوان العجم بالحمرة. وفي الحديث: بُعثت إِلى الحُمرة والأَسود؛ وهذا المعنى بعينه هو الذي أَراده مسكين الدارمي في قوله:
أَنا مِسْكِينٌ لمن يَعْرِفُني، * لَوْنِيَ السُّمْرَةُ أَلوانُ العَرَبْ.-
مع كل التقدير


40 - put up , or shut up
الحكيم البابلي ( 2012 / 5 / 17 - 04:50 )
عزيزي س. السندي
صدقني تونستُ على تعليقك الجميل ، فما نطقتَ إلا بالحق
صخرة كانت أخت الحصين ، وقد بينت ذلك في ردي على الزميل عبد الرضا عباس ، وشكراً على التنبيه
ملاحظتك # 2 تتفق مع طروحات المقال ، ومع هذا أقول بأن الصعاليك كانوا أما مطرودين ومخلوعين من قبل عشائرهم ، أو كانوا هم من ترك العشيرة طوعاً لأنها كانت تستنكف وتستعر منهم لأسباب عديدة أهمها لونهم الأسود أو أنهم أولاد ( إماء ) أو لعدم خضوعهم وخنوعهم لمظالم العشيرة
أنا من رأيك في ملاحظة # 3 ، لأن كل ما نكتبه في مقالاتنا وتعليقاتنا عن محمد والإسلام هو حصيلة ما نقرأه في كتب التراث الإسلامي والتي في أعرافهم هي أمهات الكتب التي تأتي بعد القرآن مباشرةً ، فأما يُلغوا شرعية تلك الكتب أو يخرسوا ويبتلعوا السنتهم الوسخة ، أما أن يزعلوا !!! فكما يقول المثل : زعل العصفور على بيدر الدخن
عن ملاحظتك # 4 أقول : هل بإمكان أي سلفي متستر على دينه أن يبين لنا ما هو الفرق سلوكياً وأخلاقياً وحياتياً بين أي صعلوك إنضم لجيش محمد وبين أفراد ذلك الجيش الإباحي !؟ لأن الكل مارسوا نفس العمل والأخلاقيات حين إستعملهم محمد لغزو الحضارات التي كانت حولهم
تحياتي


41 - هل العرب أصلاً أقوام سمراء أم سوداء ؟ . # 1
الحكيم البابلي ( 2012 / 5 / 17 - 05:25 )
صديقنا الجديد أسامة عبد الحليم
تحية وشكر على مروركم لأول مرة عبر الحديقة البابلية ، والحق أعجبتني ملاحظاتك وبغض النظر عن كونها صحيحة أم لا ، وأطلب منك التواصل معنا ، فكل الكتاب يفرحون لوجود المعلقين المعرفيين
قد لا أتفق معك عزيزي حول لون العرب الأصلي !، فمن خلال كل قراءاتي توضح لي أن لون العرب الغالب هو السمار المائل للدكنة ، لكنه أصلاً لم يكن أبداً أسوداً أفريقياً
منذ قديم الزمان وصل العرب لأفريقيا عبر البحر الأحمر ، ومعهم جلبوا الكثير من ( العبيد والإماء ) وتناكحوا معهم ، فكان هذا أول الخيط في تواجد العرب السود الذين تقول أن لونهم يميل للأخضر ، ولا تنسى أن الأخضر في اللغة العربية يسمى الأسود أيضاً ، ولهذا سميت أرض العراق الخضراء بسبب الرافدين ب ( أرض السواد ) ؟
أما عن اسماعيل إبن ابراهيم فإسمح لي بالقول أنهما شخصيتان اسطوريتان وهميتان من صنع التوراة التي هي نفسها ليست كتاباًُ مقدساً أو حتى كتاباً تأريخياً ممكن الإعتماد عليه كمصدر للحقيقة ، بل هو سرقات تم فضحها في المائة سنة الأخيرة ، ومبنية على حضارات وادي الرافدين ووادي النيل، وليس هناك إثبات موثق واحد على وجود هذه الشخصيات
يتبع


42 - هل العرب أصلاًً أقوام سمراء أم سوداء ؟ . # 2
الحكيم البابلي ( 2012 / 5 / 17 - 05:41 )
أما معلوماتك عن سواد بشرة الإمام علي بن أبي طالب وعمر بن الخطاب !!، فهي معلومات جديدة بالنسبة لي ، ولم يسبق لي قراءتها في أي كتاب ، ويا حبذا لو تدلنا على مصادرك إن كانت موثقة كي يتم الإطلاع عليها ، وصدقاً أتمنى لو حصلتُ على مصادر كهذه ، لأنني أبحث دائماً عن كل ما هو جديد ومفيد لمعرفة جزء صغير من الحقيقة التي قد تكون مغيبة أحياناً عن الكثير من الناس
أما ما قاله إبن منظور حول اللون الأسود ، فليس له أية علاقة بما ذكرته أخي العزيز عن أن لون العرب الأصلي هو اللون الأسود ، وقد تكون هناك قبيلة أو إثنتين تغلب عليها اللون الأسود الزنجي الأفريقي ، ولكن لا يعني ذلك أنها كانت سوداء منذ أن عُرفت تأريخياً ، كذلك لا يمكن فهم وتعميم ما قاله أبن منظور كما يحلو لنا تفسيره
أرجو أن تُراجع أكثر في كتب التأريخ والتراث وعلوم ذوي الإختصاص العرب والأجانب حول ( لون الأقوام العربية قبل عبور العرب لقارة أفريقيا ) وهو حتماً موضوع دسم
أما عن أن أصل البشرية من افريقيا !، فهذه نظرية ليس مبتوت بها بعد ، وحتى لو صحت ... فمن أين جاء اللون الأبيض والأحمر والأصفر والأسمر إذن ؟ ، العلم لم يتوصل بعد للمعلومة الواثقة
تحياتي


43 - بحث رائع و شامل
حبيب حنونا ( 2012 / 5 / 17 - 14:36 )

بحث رائع و شامل إستمتعت به كثيرا ، فقد أخذني في جولة خيالية في فيافي الصحراء العربية وتنقلت بين مضاربهم وإستمعت للكثير من قصصهم و أشعارهم وعرفت من خلالها أن الصعلكة كانت إحدى مفاخرهم .
ألا تعتقد صديقي العزيز أن الصعلكة لازالت مستمرة لحد يومنا هذا ؟
تقبل مودتي و تحياتي وشكرا لك أيها الحكيم


44 - كفى مراهقة ثقافية
محمد عبعوب ( 2012 / 5 / 17 - 17:07 )
سيد بابلي كفاك مراهقة ثقافية وتعرض لكل معلق لا يروق لك تعليقه على كتاباتك بالشتيمة والالفاظ السوقية الرخيصة التي لا تليق بهذا الفضاء المحترم المكرس للحوار وإثراء الفكر وليس للشتيمة والعدوان، أم إن تعلقي واعتراضي المحترم على لغتك السوقية البذيئة والبعيدة عن النقد المنطقي والعقلاني في حق دين سماوي جدير بك ان تحترمه لأنه يمثل هوية جزء مهم من اهل بلدك العراق وهوية الانسانية منذ 14 قرنا، هذا التعليق قد هز ثقتك في نفسك واعتقدت انه ينقص من قيمتك.. ثق يا بابلي ان اعتراضي لم يكن إلا بدافع إبعادك عن استفزاز القراء بهذا الاسلوب المثير للمشاعر، مقدرا انك قد أخذك الحماس وانت تسطر ملحمتك عن الصعاليك فشطح بك الخيال ومشاعر عداء دفين للاسلام لها اسبابها الخاصة بك فاندفعت في التهجم على رموز لها مكانة في نفوس الملايين بينهم أهل لك..
لايليق بك يا بابلي -وانا اعرف انك لم ولن تستوعب قولي لأن شيطان العدوان قد تملكك- ان تجعل تعليقي محورا لكل رد على تعليق يتفضل به القراء على موضوعك الجميل الذي نستغرب ان يكون كاتبه بهذه الدرجة من العدوانية والسوقية في الرد على من يخالفه الرأي..
يتبع


45 - كفاك مراهقة ثقافية
محمد عبعوب ( 2012 / 5 / 17 - 17:29 )
بقية رد
أما بخصوص ما دعوته تثاقفي وادعائي الثقافة، فأنا أخجل من مجرد الإيحاء للقراء بهذه المرتبة، فأنا مجرد تلميذ في مدرسة الثقافة والحوار ، كل يوم اتعلم جديدا أضيء به جزءا إضافيا من ظلمة جهلي بالدنيا، ولذا فقولك مردود واراه مضحك وربما ينطبق عليك انت حيث انك بمجرد إلمامك بحصيلة ثقافية احترمها شخصيا اعتقدت انك امتلكت مفاتيح الثقافة وتألهت ووضعت نفسك فوق النقد، فالثقافة بوثقة تهذب النفوس وترقى بها عن الاسفاف والعدوانية، وتفتح الأفق وتربي التواضع و وتفتح القلوب لتلقي النقد لا تخرس اللسان كما تشطح وتطالب انت في ردك البذئ للاسف الموجه لقارئة محترمة لم تتطرق لموضوع تعليقي ..
اسجل اسفي لكل القراء المحترمين وإدارة الموقع المحترم على كل لفظ سوقي جرني له هذا الدعي على الحوار ولكم كل الاحترام ودعوتي بالهداية لكاتبنا البابلي


46 - الحديقة البابلية والسماد
امين يونس ( 2012 / 5 / 17 - 18:11 )
انها فعلاً حديقة بابلية غنية بورودها وازهارها اليانعة
و - العبعوب - من حيث يدري او لايدري .. يلعب دَور السماد
خالص الود ايها الحكيم


47 - الحديقة البابلية والسماد
امين يونس ( 2012 / 5 / 17 - 18:16 )
انها فعلاً حديقة بابلية غنية بورودها وازهارها اليانعة
و - العبعوب - من حيث يدري او لايدري .. يلعب دَور السماد
خالص الود ايها الحكيم


48 - إلى الأخوة في موقع الحوار المتمدن
الحكيم البابلي ( 2012 / 5 / 17 - 18:38 )
أرسل الصديق المعلق أسامة علي عبد الحليم تعليقين جديدين قبل أكثر من ساعة ، ووافقت على نشرهما ، لكنهما لم يظهرا في خانة التعليقات لحد الأن ، وعسى المانع خيراً ، وأرجو البحث عنهما ونشرهما رجاءً ، وإن لم تستطيعوا إيجادهما فسأقوم بنشرهما من طرفي
للعلم وإتخاذ اللازم رجاءً


49 - الصعلكة طريقة حياة مستمرة في كل المجتمعات
الحكيم البابلي ( 2012 / 5 / 17 - 18:57 )
أستاذي المؤرخ الكلداني الكبير حبيب حنونا
هو شرف لي أن تكون من المعجبين والمعلقين على مقالاتي ، وبورودك الفكرية تزدان حديقتنا البابلية وتزدهر
طبعاً أعتقد بأن الصعلكة كطريقة في الحياة لا زالت مستمرة في المجتمع العراقي الراهن وفي الكثير من المجتمعات العالمية وبغض النظر عن تحضرها أو تأخرها ، وكما ذكرتُ فأن مُغني الراب بغالبيتهم السوداء وأقليتهم البيضاء في أميركا يُمثلون حياة الصعلكة تماماً ، خاصة أن أغلبهم من عتاة المجرمين والسلابة وأصحاب سوابق في أعمال العنف والجريمة ، وهم يلتمون على بعضهم البعض ويعيشون في مجتمعات صغيرة خاصة داخل المجتمع الأميركي الكبير
كذلك نجد مثل هؤلاء الأشخاص في ( بعض ) المناطق في العراق مثل مدينة الصدر ( الثورة سابقاً ) ، ومدينة الشعلة وكثير غيرهما من مدن الفقراء والمعدمين والتي تعتبر بعض مساحاتها مناطق مغلقة ومستعصية حتى على القوات الحكومية ، كذلك ممكن جداً تشبيه قوات المهدي والصدر وبدر والجيش الإسلامي وغيرها الكثير من المليشيات العراقية الدينية المتطرفة بالصعاليك وطريقة حياتهم ، الفارق هو أن هذه المليشيات لا تقتل بإسم الفقر والفقير والعدالة ، بل بإسم الله
تحياتي


50 - هذا التعليق وجدته منشوراً على مقالي السابق
الحكيم البابلي ( 2012 / 5 / 17 - 21:34 )
شكرا اخى الحكيم البابلى
Thursday, May 17, 2012 - اسامة على عبد الحليم
تحياتى استاذنا الحكيم
شكرا لحسن استقبالكم لى فى الحديقة البابلية الوارفة , ويسعدنى ان اكون احد المستظلين بفروعها التى تتمدد بالمعرفة والعلم والتثاقف الجميل
المعلومات حول لون على بن ابى طالب وغيره من الصحابة منثورة فى مراجع اسلامية
وقد ذكر ذلك الهيثمى( 375-807هجرية) فى مجمع الزوائد ومنبع الفوائد فى الجزء التاسع فى معرض رده على احدى الروايات الضعيفة التى وردت فى تفسير القمى حول على بن ابى طالب
حيث نقل عن الواقدى رواية قال ان رواتها ثقات وتقول(وعن الواقدي قال: يقال كان علي بن أبى طالب آدم، ربعة، مسمناً، ضخم المنكبين، طويل اللحية، أصلع، عظيم البطن، غليظ العينين، أبيض الرأس واللحية ) والحديث رواه الطبراني ورجاله إلى الواقدي ثقات( كما ذكر الهيثمى)
وقد اورد بن منظور حديثا فى باب الدال حول عمر بن الخطاب وقال :-
(فجاء رجل أدلم فاستأذن على النبي - صلى الله عليه وسلم - قيل : هو عمر بن الخطاب الخ) وهو حديث صحيح فى مسند احمد ورقمه 15158 يمكن الرجوع اليه هناhttp://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=150


51 - 1# put up , or shut up
الحكيم البابلي ( 2012 / 5 / 17 - 21:54 )
السيد محمد عبعوب
في تعليقك # 3 إتهمتني بمعاداة وكراهية مسبقة لمحمد والدين الإسلامي ، كذلك إتهمتني بعدم الرصانة والعقلانية ، وبالتسطيح والشطط في تناول الرموز الدينية

في تعليقك # 11 إتهمتني بالتهجم والتعميم والشتم وإلقاء التهم كيفما أتفق ، وبتدنيس حديقتي البابلية بأسلوب لا يليق بكتاب الحوار ! كذلك بخلو نقدي من لغة الجدل والحوار العقلاني

في تعليقك # 46 تقول لي في العنوان (كفاك مراهقة فكرية) ، ثم تتهمني بالشتيمة والألفاظ السوقية الرخيصة واللغة البذيئة !، ثم تتهمني بإستفزاز القراء بأسلوب مثير للمشاعر ! ، وتقول بأني أحمل عداءً دفيناً للإسلام وإن شيطان العداء قد تملكني وفي نهاية التعليق تكرر إتهامك لي بالعدوانية والسوقية

في تعليقك # 47 تتهمني بأنني الَهتُ نفسي ووضعتها فوق النقد !، كذلك تكرر كلامك عن ردي البذيء ، وأخيراً تسجل في نهاية تعليقك هذه الملاحظة البائسة التي أدانتك حيث تتهم نفسك بنفسك : (أسجل أسفي لكل القراء المحترمين وإدارة الموقع المحترم على كل لفظ سوقي جرني له هذا الدعي على الحوار ، ولكم كل الإحترام) !! وحتى في إعتذارك فأنت تتهم نفسك بالسوقية وتتهمني ب الدعي ! فيا لشطارتك
يتبع


52 - 2# put up , or shut up
الحكيم البابلي ( 2012 / 5 / 17 - 22:12 )
جوابي على كل تعليقاتك الخلوقة جداً سيد عبعوب
طرحتُ في مقالي معلومة تقول أن محمداً إستعمل الصعاليك العرب في غزواته كمرتزقة ولفائدة الطرفين في الأسلاب والغنائم والنساء والأرض ، وقلتُ بأن أخلاق وسلوك وأعمال الصعاليك كانت نفسها أخلاق وأعمال وسلوك الجيش المحمدي ، لأن ذلك الجيش قام بالأعمال التالية : ( الغزو ، القتل ، الحرق ، التدمير ، السلب والنهب ، الإغتصاب وأحياناً على أرض المعركة ، سرقة الأرض وما عليها من خيرات ولحد التمادي في سرقة النساء والأطفال ، غصب الناس وقسرهم على التخلي عن عقائدهم وأديانهم وقومياتهم والإنخراط الفوري في كل ما يتعلق بالإسلام وبصورة عشوائية جبرية قسرية وعلى طريقة ( اسلم تسلم ) ، فهل في كل ذلك أي كذب أو إفتراء من جانبي ؟ ثم اليست كل هذه الأمور ومئات مثلها مذكورة ومسجلة في كتب التراث الإسلامي التي يُقدسها المسلمون والتي قالت لكل العالم من هو محمد ومن كان يُحارب في جيشه من العربان ؟
وبدلاً من أن تُناقشني كمثقف معرفي كما تدعي ، رحتَ وكما يفعل غيرك من المتسترين على الخطأ تشتمني ومنذ تعليقك الأول ، وهنا فقد وضعت نفسك مع أي سلفي متستر على هذه الأديان الكارتونية
يتبع


53 - 3 # put up , or shut up
الحكيم البابلي ( 2012 / 5 / 17 - 22:31 )
التي تدعي أن ما تقوم به من إباحيات ومُخجلات هي من ضمن أوامر الرب !!، وأي رب هذا الذي تتكلمون بإسمه ، ففي مفهوم الناس الطيبين الرب محبة وتسامح ، وليس دماء وغدر وعدوان وشهوات وقتل وإغتصاب !، ، وكلما حاججكم من يملك المنطق والبرهان تثورون وتهددون وتزعقون كما يفعل الطفل الذي يفتقد المنطق السليم والحجة في النقاش والأخلاق في الدين ، لأنكم لم تعتادوا مواجهة النقد القاسي الذي تواجهونه اليوم على صفحات الأنترنيت ، والذي لا تستطيعون بتر لسانه كما كنتم تفعلون طوال ال 1400 سنة من تأريخكم الرهيب
وكما فعل كل الأرانب قبلك ، لم تسعفك ثقافتك الفارغة في التصدي لي ومحاورتي ، بل رحتَ تتباكى على أكتاف الموقع والرقيب ، والذي قام بإسعافك وتضميد طفولتك الفكرية بحجب وشطب تعليقاتي # 10 و 16 ، فهل أفرحك هذا سيد عبعوب ؟
كان بإمكاني شطب كل تعليقاتك المُسيئة لأنني صاحب المقال ، وقانون نشر التعليقات يقف في جانب الكاتب وحقه في شطب كل إعتداء عليه ، لكنني لم أقم بشطب تعليق واحد منذ إبتدأت الكتابة في هذا الموقع ولحد اللحظة ، وحتى حين كان البعض يشتمني ويتعرض لحياتي الشخصية ، لأنني أهلٌ للمواجهة ولستُ أرنباً باكياً
يتبع


54 - 4 # put up , or shut up
الحكيم البابلي ( 2012 / 5 / 17 - 22:48 )
لم الجأ لحجب تعليقاتك أو حتى للإعتراض عليها عند الموقع ، بل رحبتُ بنشرها كونها إدانة لك وشهادة على تدني مستواك الثقافي والفكري والأخلاقي ، وبصراحة هو ليس بالأمر الجديد علينا ، فكل من يتستر على أخلاقيات الغزاة يحمل نفس أخلاق الصعاليك العرب الذين عاشوا وماتوا من خلال الغزو والإرهاب
وقد إعترفتُ لك بكراهيتي لمحمد ودينه ، وهي نفس كراهيتي لهولاكو وجنكيز خان وهتلر ، فكلهم أرهبوا الدنيا وجرحوا النفس والكرامة الإنسانية سوالء إدعوا المقدس أم العهر ، فليس للإرهاب إلا وجه واحد ، وهو قبيح
يا سيد عبعوب لم يكن يجدر بك التورط معي ، ليس لأني أشطر منك وأكثر تمكناً في كل شيئ ، بل لأني أدافع عن الحقيقة وأنت تدافع عن الباطل الذي تعرفه كل أمم الأرض ، لِذا كان المفروض بك أن تبتلع لسانك وتلف عمتك حول رأسك مخافة التفلت الذي لن تحصد منه غير الندم ، فنحنُ على أعتاب القرن الواحد والعشرين ، والبنسلين هو الدواء وليس بول البعير ، ولاهذا أترحم عليك ، فمن يُشجع ويؤمن ويتستر على العنف والجريمة والإرهاب يستحق الرحمة أكثر بكثير مما يستحقها الميت
تحية لك وعسى أن تستفيق


55 - بشاعة التعامل مع الواقع الأجرب
الحكيم البابلي ( 2012 / 5 / 18 - 05:29 )
الصديق والكاتب العزيز أمين يونس
شكراً على مرورك ومؤازرتك للمقال وتمييزك بدقة بين المعتدي والمعتدى عليه
يا صديقي في كل مقال أكتبه لا بد أن يطلع لي من يتشاطر معي ويحاول أن يعلمني أدب الحوار ، كتلك الغانية التي تحاضر في الفضيلة ، ودائماً يحاولون تبديل وجهة النقاش على الموضوع المطروح وتحويل ساحة النقاش إلى حقل الغام
أغلب القراء والكتاب لم يألفوا ما نسميه ( نقد وصراحة وشجاعة ) بل تعودوا المجاملة الرخيصة والنفاق الإجتماعي ومسح الأكتاف والتملق والمحاباة وبوس المؤخرات ، لكن بعضنا القليل يرفض هذه الحذلقات الرخيصة من مخلفات العهد العثماني ، ويطلب المواجهة النظيفة الشجاعة في الحوار وتسمية الأمور بمسمياتها ووضع النقاط على الحروف
في بغداد كانوا يقولون : ( لا تقل للأعور بأنه أعور ، ولكن ... لا تحلف بداعة عيونة ) ، لكن البعض لا يزال يحلف كل يوم بداعة عيون الأعور الدجال
صدقني هذه آخر مرة أسمح لنفسي بالنزول الواطيء لمستوى بعض المغرضين الذين يحاولون سحب النقاش لمستنقعاتهم الفكرية ، في المرة القادمة سأرفض أن أجيب على أي تعليق ليس له علاقة بموضوع المقال ، ولتذهب إلى حيثُ ألقت رحلها أُمُ قشعمٍ
شكري وتحياتي


56 - ماذا سنجد لو قشطنا الصبغة الخارجية !!! ؟
الحكيم البابلي ( 2012 / 5 / 18 - 05:42 )
صديقنا الجديد العزيز أسامة علي عبد الحليم
الف شكر لك أخي على تجشمك عناء البحث وإرسال الرابط الذي يتكلم فيه الهيثمي أو إبن مسند عن سواد لون علي بن أبي طالب وعمر بن الخطاب ، وما دامت هذه الكتب من ضمن كتب التأريخ والتراث الإسلامي فلا بد أن تكون صحيحة ويعترف بها المسلمون ، وبما أنهم لم يحاولوا نشر معلومات كهذه وضربوا حولها نوعاً من التعتيم ، فلا بد ذلك يرجع إلى أن المسلمين عبر عصور تواجدهم حاولوا ولو بالتجاهل الكلام عن لون بشرة علي وعمر ، وهذا يقول لنا بأن المسلمين بصورة عامة كانوا يستنكفون من اللون الأسود ، رغم أن نبيهم قال لهم : لا فرق بين عربي وأعجمي أو أسود وأبيض إلا بالتقوى
ومرة أخرى نقول : هي مثاليات وطوباويات لم يحفل بها أحد ، وأن الجاهلية التي تبرأ منها محمد لا حقت قومه إلى حد اليوم ، والإسلام لم يكن إلا صبغة خارجية لكل ما هو جاهلي وبتميز
شكراً على المعلومة الثمينة سيد أسامة ، ونلقاك على خير
تحياتي


57 - العروة ابن الورد ابا الصعاليك الجميل!ع
علاء الصفار ( 2012 / 6 / 17 - 22:15 )
العزيز الحكيم البابلي
موضوعة شيقة ويمكن الافادة منها لتقويم الحاضر من رؤى تستشرف نحو السلام بين البشر كل البشر بعيدعن صراع الاديان و صراع الفقراء(الصعاليك) والاغنياء الطغاة كالحجاج وجورج بوش نحو حياة تترفع عن الصغائر والخلاف
لقد استمتعت بالقراءة كما كنت استمتع ايام زمان بكليلة ودمنة والاوديسة واللالياذة وشهريار.لقد شغل ذهني شخص بن الورد!حيث في يوجد في القساوة رحمة وفي اللا لتزام انحياز
يقال الورد كان من اسرة غنية وقادة الصعليك ضد الجلاوزة الاغنياء, ليس هذا ما اريد الذهاب اليه, بل الخصال الانسانية لهذا الرجل تصل حد المبدئية.لقد رحل عنه رجاله حين وجدوا ضالتهم.احدهم خلاسي حصل على اعتراف ابيه به ليضمه للقبيلة والاخر وسيم تزوج من ثرية وهكذا ليجد نفسه امام اسيرته من احد القبائل كان يحبها و يعاملها بادب, فبادرها بالسؤال ان تحب البقاء معه كزوجة ام ترغب بالرحيل الى اهلها فتختار الثانية! وحين تعود لاهلها تحكي لهم عن شهامة ابن الورد,الذي بقى و حيد في الصحراء!ما اريد قوله ان الانسان ضحية المجتمع و ليس مجبول على العدائية, وكما تفضلت وهومهم وجود الصعاليك دائم .مهمشي لندن حين طلوا بالفوضى علينا!ع


58 - من لنا بعروة بن الورد آخر في مجتمعات اليوم ؟
الحكيم البابلي ( 2012 / 6 / 18 - 21:46 )
الزميل العزيز علاء الصفار
شكراً على مرورك الجميل وإضافاتك المفيدة
نعم ... عروة بن الورد كان ( أبو الصعاليك ) والوجه الجيد لهم ، وحتى شعره يقول لنا أنه كان يُقاتل ويسلب الأغنياء والموسرين والظلمة فقط ، وكما قال أحد السادة المعلقين ( حامد حمودي عباس : من لنا بهم اليوم ليقاتلوا الظلمة والحكام الفاسدين
الكثير من الكتاب والمفكرين شبهوا سيرة عروة بن الورد بسيرة وحياة روبن هود ، والذي كان يسلب الأغنياء ليُطعم الفقراء والمسحوقين في قعر المجتمع
تحياتي وشكري أخي العزيز

اخر الافلام

.. التصعيد بين إيران وإسرائيل .. ما هي الارتدادات في غزة؟ |#غرف


.. وزراء خارجية دول مجموعة الـ7 يدعون إلى خفض التصعيد في الشرق




.. كاميرا مراقبة توثق لحظة استشهاد طفل برصاص الاحتلال في طولكرم


.. شهداء بينهم قائد بسرايا القدس إثر اقتحام قوات الاحتلال شرق ط




.. دكتور أردني يبكي خلال حديثه عن واقع المصابين في قطاع غزة