الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ليسوا إخواناً ... وليسوا ملسلمين !

أشرف عبد القادر

2012 / 5 / 18
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


ليسوا إخواناً ... وليسوا مسلمين !
أشرف عبد القادر
هذا هو المقال الثاني الذي ألخص فيه الفقرات المهمة من كتاب"هؤلاء هم الإخوان"،حيث كان عنوان المقال الأول"ليس هناك إخوان ... وإخوان"،يقول الأستاذ محمد التابعي في صفحة 52 تحت عنوان"ليسوا إخواناً ... وليسوا مسلمين !":"كلمة قالها المرحوم حسن البنا في عام 1948...وقد قالها يصف بها جماعته أو الذين انحرفوا عن أعضاء الجماعة.
ولعل الرجل ـ غفر الله له ـ قال كلمته هذه يومئذ بلسانه ...أو هي خرجت من بين شفتيه لا من قلبه ! ،لأنه يصعب على العقل أن يصدق أن أمراً ما أو شيئاً ما كان ممكناً أن يقع يومئذ في جماعة الإخوان أو بيد أحد الإخوان من غير أمر وموافقة المرشد العام حسن البنا غفر الله له وعفا عما جنت يداه.
يصعب على العقل أن يصدق بعد أن أجمع الشهود في قضية اليوم [قضية إطلاق النار على الرئيس عبد الناصر في حادثة المنشية]على أن حسن البنا كان الكل في الكل،وكان يشرف مباشرة على الجهاز السري،وكان رأيه القول الفصل (...)لهذا قلت إن كلمة "ليسوا إخواناً وليسوا مسلمين"قد خرجت من بين شفتيه فقط لا من قلبه ...ولعله قالها وهو مرغم وكاره.
قالها يومئذ لكي يسترضي بها الحكومة ويتقي نقمة القانون.
ولكنها،مع ذلك،تصدق اليوم كل الصدق في حق هؤلاء الإخوان... فما أعرف جماعة من المتهمين ـ ويتأدب القلم فلا يقول المجرمين ـ لا أعرف متهمين تنكروا بعضهم لبعض كما تنكر الإخوان أمام محكمة الشعب ... فراح "الأخ"يرمي التهمة على أخيه ... ويحاول جاهداً أن ينقذ نفسه وعنقه ولو دقت أعناق إخوانه أجمعين !.(المصدر نفسه صـ 53).
ويتابع عملاقنا التابعي تشخيصه للإخوان تحت عنوان"الضحايا والمساكين!" فيقول في صـ 27:"توالت الصدمات الفاجعات في جلسات محكمة الشعب،ولكن أكبر صدمة كانت تلك التي أصابت (الجاني) محمود عبد اللطيف[الشخص الذي أطلق الرصاص على الرئيس عبد الناصر في ميدان المنشية في الإسكندرية]حين رأى مثله العليا تتهاوى أمام عينيه!.
زعماؤه ! ... زعماء قيادة الإخوان،الذين طاعتهم من طاعة الله ،من علموه ولقنوه !رآهم يتخاذلون ويجبنون ويكذبون ويحنثون في إيمانهم بالله العظيم...وكل منهم يحاول أن ينجو بجلده ويرمي التهمة على صاحبه وأخيه !.
أشباه الرجال هؤلاء هم الذين كان محمود عبد اللطيف يؤمن بهم ويعتقد أن طاعتهم من طاعة الله !.
كانت صدمة كبرى لهذا الفتى الأمي أو نصف الأمى أن يشهد بعينيه في ساحة محكمة الشعب مصرع مثله العليا.
سمع بأذنيه ـ في ذهول وهو يكاد يكذب أذنيه ـ سمع أن فعلته التي أقدم عليها جريمة وخيانة في حق الوطن ! ... وأنها جريمة بشعة نكراء لا يقرها دين الإسلام ولا يرضى عنها المسلمون.
سمع هذا بأذنيه ... وممن؟!.
سمعها من الذين حرضوه وأعطوه المسدس وأفهموه أن هذه هي أوامر قيادة الإخوان التي طاعتها من طاعة الله ورسوله!.
سمعها محمود عد اللطيف بأذنيه أخيراً من المرشد العام حسن الهضيني.
وكان محمود يعتقد إلى يوم ارتكاب الجريمة أن هؤلاء جميعاً أقرب منه إلى الله !،وأن المرشد العام إمام من أولياء الله،بل لعله يلي مباشرة طبقة الأنبياء والمرسلين.(...)وأدرك كيف خدعوه وضللوه... وتخلوا عنه الآن ! (...)ووقف محمود عد اللطيف ورأسه يكاد ينفجر والدمع في صوته... وقف يستنزل لعنة الله على الذين خدعوه وضللوه.
ويعلن ندمه وحسرته،ويحمد الله على نجاة الرئيس جمال عبد الناصر.
والتفت إليه رئيس المحكمة قائد الجناح جمال سالم وقال:
ـ أقعد يا غلبان !.
نعم . غلبان . ضحية . مسكين.
يسميه القانون (الجاني)ولكني أسميه ـ وأنا أستسمح عدالة القانون ـ ضحية ومجنياً عليه من زعامة أو قيادة عصابة الإخوان(...)هناك غير محمود عبد اللطيف كثيرون ...عشرات بل مئات.
شباب وفتيان مسلمون امتلأت صدورهم بحماسة الشباب وقلوبهم بحب الله ورسوله فذهبوا إلى جماعة الإخوان يطلبون مزيداً من الهداية ومن نور الله ! وأن تبصرهم الجماعة بأمور دينهم وأن تهديهم سواء السبيل.
وما أظن أن واحداً منهم خطر بباله وهو يطرق باب جماعة الإخوان أن الجماعة سوف تجعل منه قاتلاً باسم الله الرحمن الرحيم ! وغادراً لئيماً باسم الدين الحنيف. (المصدر نفسه صـ 30،29،28).
وفي حواري الذي أجريته مع مؤرخ مصر الحديثه د. رفعت السعيد المنشور في الحوار المتمدن، وإيلاف، وشفاف الشرق الأوسط بتاريخ 2003/12/7 يقول د. رفعت السعيد عن الإخوان المتأسلمين:"جماعة الإخوان المسلمين لا مستقبل لها إلا إذا قدمت نقداً ذاتياً واضحاً لما ارتكبته من جرائم، ولفكرة وجود جهاز سرى إرهابي في الجماعة. هناك تعبير كانت تقوله أمي " ملاوعين" أي إن الإخوان المسلمين غير واضحين تسألهم : هل كان لديكم جهاز سرى؟ يقولون لا، لا يوجد جهاز سرى. تقول لهم : كان موجوداً وكان به عبد الرحمن السندي. يقولون : آه كان موجود لمحاربة الاستعمار والصهيونية . تسألهم : قتلتم الخازندار والنقراشى. فيقولون نحن من يومها لم نفعل شيئاً آخر، حاولتم قتل جمال عبد الناصر (...) كيف نصدق الإخوان وقد كذبوا عشرات المرات؟(...)نصدقهم فقط عندما يؤكدوا أنهم نقدوا أنفسهم نقدا ذاتيا. ثانياً: عليهم أن يحددوا موقفهم من الدستور تحديداً واضحاً، أي من القانون الوضعي من مستحدثات العصر ، من الآخر هل هو كافر أم لا، من مخالفهم في الرأي ، هل هم جماعة المسلمين أم جماعة من المسلمين . كل هذه الأسئلة يجب أن يجاب عليها قبل أن نعطيهم ثقتنا.
صدقت يا أستاذ التابعي،وصدقت يا مؤرخ مصر الحديثة فالإخوان كاذبون ويشهد تاريخهم بذلك،وهم كالحرباء يتشكلون بكل لون حسب مقتضيات الحال فالغاية عندهم تبرر الوسيلة وهو ما يتناقض كلياً مع مكارم الأخلاق في الدين والفلسفة.
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اخوان مسلمون
عبك الله اغونان ( 2012 / 5 / 18 - 17:03 )
مسلمون مسلمون مسلمون
حيث كان الحق نكون
باية حجة شرعية اوعقلية تقول انهم ليسوا اخوانا وليسوا مسلمين؟
هم اخوان مسلمون منذ ان اسست الجماعة ثم كونت حزبا حديثا هو الاول دمقراطيا
هم رجال ونساء صدقوا ماعاهدوا الله عليه
فاحبهم الله واحبهم عباده الا من في قلبه مرض
نصرهم الله ووفقهم الى مافيه خير البلاد والعباد


2 - اخوان مسلمون
عبك الله اغونان ( 2012 / 5 / 18 - 17:03 )
مسلمون مسلمون مسلمون
حيث كان الحق نكون
باية حجة شرعية اوعقلية تقول انهم ليسوا اخوانا وليسوا مسلمين؟
هم اخوان مسلمون منذ ان اسست الجماعة ثم كونت حزبا حديثا هو الاول دمقراطيا
هم رجال ونساء صدقوا ماعاهدوا الله عليه
فاحبهم الله واحبهم عباده الا من في قلبه مرض
نصرهم الله ووفقهم الى مافيه خير البلاد والعباد


3 - ايضا حملة على الاسلام وليس الاخوان
سلامة شومان ( 2012 / 5 / 18 - 18:47 )
عندما تريد ان تكتب تاريخ الاخوان فخذ التاريخ من كتبهم او من افواههم ولاتأخذه ممن لايعرفون الاخوان والتابعى وغيره ممن يعبدون الحكام ويخشون كلمة الحق يكتبون ما يناقض فكرهم
ورفعت السعيد معروف لدينا كمصريين ومعروف مذهبه وعقيدته فبالله عليكم هل يؤخذ الفكر ممن لايؤمن بالله وشرع الله
واذا اردنا ان نبين للناس ما فعله الشيوعيين والاشتراكيين ومن قتلوا ومن سجنوا ومن دمروا لذكرنا كل هذه الامور
ولكننا نترك الماضى ونترك ما فعله الطاغية الاكبر بالبلد هو واعوانه مراكز القوى وما فعلوه باهالينا وابائنا الخ
كم من المسلمين ماتوا داخل السجون وكم من الاسر هدمت وتفرقت بسبب هذا الطاغية اللائيم الاثيم

ولاشك ان كل تنظيم وكل حزب فيه الخير وفيه الشر
وفيه الحكيم المتعقل وفيه المتسرع والذى يخرج عن فكر الحزب او الجماعة

كما ان الاسلام له تشريع ويخرج منه من لايطبقه ويفعل ما هو غير تشريع الله
فهل يكون الاسلام هو السبب ام افعال البشر التى تخالف التشريع

وضح لنا متى قال الامام حسن البنا مجدد الاسلام فى القرن العشرين ومصحح مفهوم شموليه الاسلام للناس
متى قال انهم ليسوا اخوانا ولا مسلمين ؟
انكم تعبثون ولا تتعلمون

اخر الافلام

.. الشرطة الأمريكية تعتقل عشرات اليهود الداعمين لغزة في نيويورك


.. عقيل عباس: حماس والإخوان يريدون إنهاء اتفاقات السلام بين إسر




.. 90-Al-Baqarah


.. مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى وسلطات الاحتلال تغلق ا




.. المقاومة الإسلامية في لبنان تكثف من عملياتهاعلى جبهة الإسناد