الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إلى صديقي عن مرتزقة الدين

محيي هادي

2012 / 5 / 23
الادب والفن



يا صديقي
لا تلمني
إنني قررت من بدءٍ لكي أحيى
بكلِّ الوعي
في جو الصراحهْ

إنني أعرفُ قد يفقدني الجهرُ
بهذا الصدقِ
أبناءً لعمرو أو سُـجاحه

لا يهم
لن يهم القاهرُ الأمواج تيارا ضعيفا
و هْـو في عنف السباحه

لا يهم أن يزعل المرتزق الديني مني
فأنا الخنجر ضد الكذب
في خصر النذالة و القباحهْ

لم أهاب البعث يوماً
أأهاب الدجل الديني في أرض المناحه؟

إن قولي الصدق يغمرني بحبٍ
فـأنام الليل في رغدٍ
و في جنةِ راحهْ

**

ها همُ سارقو أحزاني، بأرض الطَّـفِ،
في كل الوقاحه

إنهم يبكون في شوقٍ لدولارٍ
و دينارٍ
و تومان الفضاحهِ

لقد ازداد في هذا اليومِ
في وطني
تجّار المآسي و النياحه

إن هذا هو قولي
يا صديقي
و هو من عمقِ الفصاحهْ

**

و خرافاتٍ من الدين طغتْ منهم علينا
لم تعد للعلمِ ساحه

فعلى بلدي و أهلي قد طغى
جهلٌ
و في كل الفداحه

كرمال غمرت كل الأراضي
لا أرى في الأفقِِ الأبعدِ واحه

**

أمهم حواء قالوا طُردت من بعد أكلٍ،
قيل: تين (1)
قيل: لا، بل مسكت في يدها
تُفّاحَ باحهْ (1)

شرَّع الفحلُ على إمرأةِ الفقرِ زواجاً
قيل مسيارٌ و متعهْ
و كذا عقد السياحهْ

إنما هذه أشكالٌ من النزو
و جنسٌ من زِنى
و هي إعلانٌ لتعميم الفساد و الإباحهْ

إنما الدين لهم، في فكرهم، بيتُ ماخور لفسقٍ
فيه أعراض النساء البائساتِ
المتعباتِ
مباحهْ

أي عهرٌ، ياصديقي، مثل هذا؟
إنه فعلٌ من أفعال الركوع ِ للقباحهْ

**

لا تُجامل يا صديقي
لا تطيـق الدجل الديني من أجل الصداقهْ
تجد الراحة في العيش على دفئ الصراحهْ



(1) التين: الذي يُؤكل و التفاحة: رأْس الفخذ والوَرِك، أو الفاكهتان المعروفتان.

في التقسير الشعبي الأوربي (الاسباني مثلا) الاشارة إلى التين أو التفاح هو إشارة إلى العضو الانثوي. و هناك تفسيرات دينية تقصد العمل الجنسي، عند إشارتها إلى شجرة المعرفة: التفاحة.


محيي هادي – أسبانيا
23/05/2012








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل يوم - لقاء في الفن والثقافة والمجتمع مع الكاتب والمنتج د/


.. الفنان أحمد سلامة: الفنان أشرف عبد الغفور لم يرحل ولكنه باقي




.. إيهاب فهمي: الفنان أشرف عبد الغفور رمز من رموز الفن المصري و


.. كل يوم - د. مدحت العدل يوجه رسالة لـ محمد رمضان.. أين أنت من




.. كل يوم - الناقد الرياضي عصام شلتوت لـ خالد أبو بكر: مجلس إدا