الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


زيكو لا يشبه الآخرين

طارق الحارس

2012 / 5 / 24
عالم الرياضة


تفاجأ ناجح حمود رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم بالقرار الذي اتخذه زيكو مدرب منتخبنا الوطني المتعلق بابعاد اللاعب العراقي المغترب أسامة رشيد عن معسكر المنتخب المقام في تركيا حتى من دون السماح له باجراء أية وحدة تدريبية، ذلك اللاعب الذي أرسله حمود الى معسكر المنتخب في تركيا من دون مشورة زيكو .
رفض زيكو هذه الطريقة في التعامل معه لأنه من النوع الآخر الذي لم يتعود عليه حمود في تعاملاته السابقة، فزيكو حينما وافق على مهمة الاشراف على تدريب المنتخب العراقي وضع في حساباته اسمه الكبير، وتاريخه المعروف، ووضع لنفسه وللمنتخب العراقي هدفا كبيرا هو البقاء معه الى آخر المطاف، الى النهاية المتمثلة بالوصول الى نهائيات كأس العالم المقرر اقامتها في العام 2014 في البرازيل وهو الأمر الذي لن يحصل الا باحترامه لاسمه وتاريخه، فضلا عن احترامه للطرف الآخر، نعني المنتخب العراقي بتاريخه وسمعته .
ربما يعتقد بعضهم أن القضية، نعني استدعاء لاعب الى صفوف المنتخب للاختبار من دون استشارة مدرب المنتخب قضية عادية، لكن الحقيقة هي أن القضية تتعلق بتجاهل الآخر، أو ربما محاولة الغاء شخصية الآخر وتلك قضية لا يفهم معناها الا الأشخاص الذين يحترمون أنفسهم وزيكو أثبت أنه منهم .
زيكو لا يشبه المدرب الصربي بورا الذي قبل الاشراف على تدريب منتخبنا لمدة شهر واحد في بطولة كأس القارات، ولا فييرا الذي قبل الاشراف على تدريب منتخبنا لمدة شهرين في بطولة كاس آسيا بالرغم من الانجاز الكبير الذي حققه في هذه البطولة، فزيكو قطع على نفسه عهدا وقرر أن يعمل جاهدا للالتزام بهذا العهد فهو لا يؤمن بالارتباطات المؤقتة .
زيكو، وكما بينت لنا ابتسامته الصادقة في الصور التي التقطها في بغداد وبابل، وكما بينت لنا كتاباته في صفحته على الفيس بوك حول العراق، وكما توضح لنا اخلاصه في العمل مع المنتخب من خلال نتائج المنتخب الرائعة قد صمم على الاستمرار في مهمته، لكن كثرة المشاكل من هذا النوع، أو غيرها ستضع حدا لتصميمه وهو الأمر الذي سيؤدي الى خسارة الكرة العراقية لمدرب كبير .
زيكو بشخصيته واسمه الكبير لا يشبه الاخرين مطلقا، لذا فانه من المستحيل أن يصبح ذيلا مثلهم، وعلينا أن نفهم جيدا ان زيكو حينما يقرر ترك منتخبنا فان ذلك سيكون خسارة للجميع ، لاسيما منتخبنا الوطني، إذ أن العديد من المنتخبات تنتظر هذا القرار ومن بينهم منتخبات بعض الدول القريبة .
على أية حال دائما هناك ضحايا للعنجهية وفي هذه القضية كان الضحية اللاعب المغترب اسامة رشيد الذي قطع آلاف الكيلومترات من مغتربه في هولندا للالتحاق بصفوف المنتخب العراقي كي يثبت حبه الى العراق دون غيره .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اُسامة رشيد
رعد الحافظ ( 2012 / 5 / 24 - 19:07 )
هذا الذي قامَ بهِ ناجح حمود يسمونهُ سوء الإدارة , وسوء إستخدام الصلاحيّات
أو على الأقل الجهل بهما / لو إفترضنا حُسن النيّة
والنتيجة خسارة جهود لاعب قد يكون ورقة رابحة للفريق العراقي ,خصوصاً بنقص الموهبة في الجيل الحالي , وتوتر بين زيكو والإتحاد لم يكن لهُ داعٍ البتّة
شكراً للكاتب


2 - جهل
طارق الحارس ( 2012 / 5 / 25 - 02:42 )
الأخ رعد حافظ المحترم
أشكرك على المتابعة
هنا كارثة جهل أدت الى خسارات عديدة لن يكون آخرها خسارة جهود اللاعب أسامة رشيد
منتخبنا يستعد لأهم بطولة كروية واتحادنا يتخبط يمينا وشمالا .. انها كارثة
محبتي
طارق الحارس

اخر الافلام

.. عاجل .. نقل أطفال الترسانة للمستشفيات بعد إصـ ابتهم باختـ نا


.. نوران جوهر: سعيدة بالتأهل لنصف النهائي وأتمنى التتويج بالب




.. مباشر.. إصابة 5 أطفال باختـ ناق داخل حمام سباحة بنادي الترسا


.. صورة تذكارية للرئيس السيسي مع منتخبات البطولة العربية للفروس




.. مصر تستضيف كأس العالم للأندية والعظماء السبع في كرة اليد