الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماذا افرزت قمة 5 +1 وما هو دور العراق الجديد ؟

رفعت نافع الكناني

2012 / 5 / 26
السياسة والعلاقات الدولية


اختتمت في بغداد جولة المفاوضات حول الملف النووي الايراني بين الدول الخمس الكبرى الدائمة العضوية في مجلس الامن مضافا اليها المانيا مع الجانب الايراني بعد يومين من المفاوضات الصعبة . واظهرت المفاوضات وكما كان متوقعا ان الملف الايراني معقد ومتشابك الجوانب ولايمكن ان توضع لة الحلول الجاهزة والنهائية بجلسة او جلستين ، علما بان لهذا الملف امتدادات فرعية وجانبية كثيرة تتداخل في اهميتها وحساسيتها بالنسبة لكل طرف من الاطراف المتفاوضة وخاصة الجانب الايراني والجانب الامريكي حصرا . اذن مفاوضات بغداد ينظر لها بعض الساسة في طهران بأنها اشبة ما تكون بسلسلة احدى حلقاتها الملف النووي وان هناك ملفات اخرى يمكن ان تطرح تتعلق بشؤون تهم المنطقة وما يحث فيها الان .

قمة بغداد استطاعت حلحلة المواقف بين الجانبين وشكلت خطوة نحو الامام ، واعتبرت استمرارا للجهود التي تمت في اسطنبول . واكدت وزيرة خاجية الاتحاد الاوربي كاثرين اشتون عقب انتهاء جولة المفاوضات تلك .. بان الجانبين يريدان احراز تقدم ويتفقان بشأن بعض الامور لكن ، بينهما ايضا خلافات مهمة ، مشيرة في الوقت ذاتة " سنبقى على اتصالات مكثفة مع نظرائنا الايرانيين للتحضير لاجتماع اضافي في موسكو يومي 18 و 19 يونيو القادم ". وافصحت المسؤولة الاوربية عن وجود خلافات جوهرية بين موقف الطرفين حيال الازمة لكنها اشارت الى ان الجانب الايراني ابدى استعدادة للبحث في مسألة تخصيب اليورانيوم عند مستوى 20 % وقدم طلبا يتضمن خطة من خمس نقاط تتضمن اصرارا من جهتهم على ان نعترف بحقهم في التخصيب ، من هذا يلاحظ ان تمسك الجانبين بمواقفهما والتباعد في الرؤى والهدف حال دون التوصل لقرارات مهمة وملموسة .

فيما اشار كبير مفاوضي الوفد الايراني سعيد جليلي في المؤتمر الصحفي ، ان استخدام الطاقة النووية السلمية وتخصيب اليورانيوم " حقنا المطلق " وهو تأكيد لما اطلقة الرئيس نجاد قبل اجتماع بغداد ومضمونة .. عليهم ان يعرفوا ان الامة الايرانية لن تتراجع ابدا عن حقها الجوهري في الملف النووي . وقالت مصادر اخرى في الوفد الايراني صرح بان الطرف المقابل لم يلتزم بما اتفق علية في مؤتمر اسطنبول ، حيث اتفق على ان يكون اطار التفاوض على اساس معاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية وعلى اساس الخطوة مقابل الخطوة ، وان هناك غموضا في موقف بعض اعضاء الطرف الاخر في اشارة الى الجانب الامريكي عند طرح نقاط عدة ، وهو ما يمثل تراجعا عن ما اتفق علية في اجتماع اسطنبول . نستطيع القول ان المفاوضات كانت تتسم بالجدية في طرح وجهات النظر المتقابلة اضافة الى ان ملف يهم العالم والمنطقة لايمكن من ايجاد حلول مؤقتة او جزئية لة في هذا الوقت المكثف في الاجتماعات .

اجتماعات بغداد أعتبرت بنظر الكثيرمن المراقبين انها خطوة على الطريق الصحيح ، بالرغم من ان النتائج التي خرجت بها كانت اقل من رغبة المتفائلين ، ونظر لها بانها آلية جديدة في التعامل بين ايران وبرنامجها النووي ومنظمة الطاقة الذرية الدولية ومجلس الامن الدولي على اعتبار ان التعامل من قبل العالم ومن خلال مجلس الامن قد هيأ فرصة كبيرة للنظربمطالب ايران وابداء المساعدة على تفهم ما تريد وفق ما تتطلبة توجهات منظمة الطاقة الذرية والامن العالمي بعيدا عن الهيمنة الامريكية المطلقة على هذا الملف وتفردها باصدار القرارات وفق ما يتلائم وسياستها واهدافها في العالم .. والمقارنة بين الملف الايراني والاسرائيلي خير شاهد على الكيل بمكيالين تجاة قضية اسلحة الدمار الشامل . واجتماعات بغداد رسمت صورة جديدة للتعاون في المجال النووي ، والعراق بااستضافتة لهذة القمة الكبيرة في اهميتها ووزنها اصبح رقما كبيرا في فهرست الخارطة العالمية للدول المهمة ويعكس التقدم والقدرة على تهيئة مستلزمات النجاح للخطط الامنية واللوجستية .

العراق كسب مواقع جديدة على الساحة الدولية من خلال المعطيات والمؤشرات التي اثبتت نجاحة في كسب ثقة العالم بان بغداد كانت المكان الملائم لعقد القمة 5 + 1 والاعتراف باهمية دورة في المنطقة والعالم وما يمكن ان يلعبة في المستقبل . كما ان عقد المؤتمر بموعدة وبحضور جميع الدول المعنية اعتبر رسالة لرفع رصيد العراق دوليا وتوطيد علاقتة مع دول كبيرة تقود العالم المتقدم ولها باع طويل في السياسة والاقتصاد والامن والتطور التكنولوجي للاستفادة من هذة العلاقة للمساعدة في بناء العراق الجديد . اضافة الى ان العراق قد ترجم توجهاتة السلمية مسبقا من خلال النتائج المترتبة من انعقاد مؤتمر القمة العربية الاخيرالذي انعقد في بغداد وما تمخض عنة من قرارات تدعو لاخلاء منطقة الشرق الاوسط من اسلحة الدمار الشامل والتي تمثل مصلحة كل دول المنطقة وبذلك اصبح العراق يحتضن المشاريع السلمية في المنطقة عكس ما كان يمثلة من تهديد لامن المنطقة والعالم قبل 2003 .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - السياسات الداخلية والخارجية
المهندس علي وادي عباس ( 2012 / 5 / 26 - 05:35 )
بسم الله الرحمن الرحيم
كل مايسعنا ان نقول الحمد لله الذي ارجع العراق الى الساحة الدولية وشكرا للمسؤولين الذين يحاولون انجاح العلاقات الدولية كما نود الاشارة الى ان النجاحات الخارجية يجب ان لاتٌقابلهُا فشل داخلي واقصد هنا قضية الكهرباء التي لانرى اي بوادر حلول .ان انجاح السياسة الداخلية يقود الى نجاح السياسة الخارجية في اي بلد لكن نجاح العلاقات الخارجية لاتقود الى نجاح السياسة الداخلية وهذا قانون طبيعي ...واخيرا نسئل الله ان يراعي المسئولين في العراق ماعاناه ويعانيه الشعب العراقي ..واهدي هذه الابيات الى المسئولين في العراق..وهي للشاعر عبد الحسين الحلفي..

ابوطنه النساء امعصبات ولابسات الحزن احله كلادة..
وبوطنة البكي شك خد الايتام والظحك شكك احلوك القادة


2 - سياستنا الداخلية والخارجية
رفعت نافع الكناني ( 2012 / 5 / 26 - 21:44 )
الاستاذ المهندس علي وادي عباس المحترم
اؤيدك الراي فيما تفضلت بة .. ان كانت السياسة الداخلية تتعثر وتستعصي الحلول لغياب الحس الوطني والنضج السياسي للكثير من في الساحة السياسية والتمترس خلف راية القومية والمذهب والمدينة والحزب .. ماذا يعمل المخلصون لهذا الوطن نجلس ونندب حضنا العاثر ام نرتقي بدروب تستطيع ان تلبي بعض الطموح .. اذن نمضي بالميادين التي تسمح لنا الحركة والابداع لغرض جني بعض الثمار لهذا الوطن الجريح
شكرا استاذي العزيز ونتطلع لفرح قادم بعد ان مل الجميع ارتداء ثوب الحزن


3 - تعليق وحوار
المهندس علي وادي عباس الفتلاوي ( 2012 / 5 / 29 - 12:09 )
حظرة الكاتب المحترم شكرا على المنهجية في التفكير ولاسلوب الحضاري في الرد... واحب ان اوضح بعض الامور. انا السعي في الميادين التي تسمح للعراق التحرك بها يكلف العراق مليارات الدنانير فيحين كان من الممكن ان نستغل هذه الاموال لنصرة الناس المتتظررين من جراء السياسات السابقة والحالية.. وللحظة لو خرجت في السوق اوفي الشارع ماذا سوف ترى ؟الناس في العراق يخافون من اقتراب شهر الله رمضان في ظل عجز غير مسبوق في قطاع الخدمات والكهرباء والغذائية وروائح فاحت لمسئولي الدولة ووزرائها من الرشوة واذا ما تم القبض عليه بمجرد ما يخٌرج الجواز الثاني يذهب الى اين يشاء..كيف يمكن لوزير كهرباء سابق ام يتعاقد مع شركة وهمية ,ام اتفاق مسبق لتقاسم الاموال .هل وصل الاستخفاف بعقول العراقيين الى هذه الدرجة جميع العالم اليوم يرتقب وصول موجة حر غير مسبوق في التاريخ في الاشهر القادم واخيرا اتذكر قوله تعالى -ان تنصروا الله يتصركم ويثبت اقدامكم- واني اوؤمن بان نصرة الله هي بنصرة المضلوم والعراقيين مضلوميين الهم انا نسئلك دولة كريمة تٌعز بها الاسلام واهله وتذل بها النفاق واهله وتجعلنا فيها من الدعاة الى طاعتك

اخر الافلام

.. مراسلنا: دمار كبير في موقع عسكري تابع لفصائل مسلحة في منطقة


.. إيران تقلل من شأن الهجوم الذي تعرضت له وتتجاهل الإشارة لمسؤو




.. أصوات انفجارات في محافظة بابل العراقية وسط تقارير عن هجوم بط


.. جيش الاحتلال يعلن إصابة 4 جنود خلال اشتباكات مع مقاومين في ط




.. بيان للحشد الشعبي العراقي: انفجار بمقر للحشد في قاعدة كالسو