الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تعبئة قوى النشر والإرشاد

أشرف عبد القادر

2012 / 5 / 26
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


هذا هو المقال الثالث الذي أنقل فيه للقراء الفقرات المهمة من كتاب"هؤلاء هم الإخوان"الذي كتبه نخبة مثقفة من خير ما انجت مصر أمثال طه حسين ،ومحمد التابعي، وعلي أمين، وكامل الشناوي، وجلال الدين الحمامصي، وناصر الدين النشاشبي،كان عنوان المقال الأول"ليس هناك إخوان ...وإخوان !"والثاني"ليسوا إخواناً ... وليسوا مسلمين!" وفي هذا المقال الثالث يختتم الأستاذ محمد التابعي شهادته على الإخوان في صفحة 69 تحت عنوان"تعبئة قوى النشر والإرشاد" قائلاً:"لو كان الأمر بيدي لأصدرت أمراً أو قانوناً عبأت بموجبه جميع قوى الدعاية والنشر والتوجيه والإرشاد لفضح أعمال جماعة الإخوان وتبصير الشعب بمقدار ضلالهم وخستهم وندالتهم وفداحة الجرم الذي اقترفوه في حق دين الإسلام.
لن تأتي قوى الدعاية والنشر بأقوال أو حجج من عندها.بل سوف تكتفي بالأقوال التي أدلى بها هؤلاء الشهود(الإخوان)في ساحة اقضاء أمام محكمة الشعب ...[في محاولة اغتيال الرئيس عبد الناصر في الاسكندرية] والأقوال التي أدلوا بها في محاضر التحقيق.
مثلاً... هذه المسرحية أو هذه المأساة (الأخ المسلم)محمود الحواتكي[أحد المتهمين في قتل عد الناصر] يقسم بالله العظيم ثلاثاً أن (أخاه المسلم)إسماعيل محمود كاذب في أقواله،و(الأخ المسلم)إسماعيل يقسم بالله العظيم أن(أخاه المسلم)محمود الحواتكي هوالذي يكذب في أقواله.
ويقول لهما قائد الجناح جمال سالم:
- لابد أن يكون أحدكما كاذباً وحانثاً في يمينه بالله العظيم .
ويوافق الإثنان على أن أحدهما كاذب !.
(...)أهذا هو الإسلام الذي علموه ولقنوه على أيدي جماعة الإخوان؟! أهذه هي الدعوة أو الدعوة الفدائية والاستشهاد في سبيل الله؟!.
أهؤلاء هم "الرجالة"أو "الرجال" الذين أراد حسن البنا أن يربيهم ليخوض بهم البحار؟!.
هؤلاء الكاذبون الحانثون في إيمانهم المتهالكون على النجاة بجلودهم بأية وسيلة أشبه بفيران السفينة عندما تشرف على الغرق؟!.
لقد كنت أمقت الواحد منهم،ولكني كنت أحترمه لو أنه وقف أمام محكمة الشعب وقفة الرجل الذي لا يبكي ولا يحاول إلصاق التهمة بآخرين. ولا يندم ولا يتخاذل.
الرجل الذي كان يقول لمحكمة الشعب أنه فعل ما فعل عن عقيدة ... وأنه ليس نادماً على ما فعل.
الرجل الذي كان يتحمل نصيبه من المسئولية كاملاً ويقف في ساحة القضاء مرفوع الرأس ثابت الجنان قوي الإيمان بأن ما فعله كان حقاً في سبيل الله ... وفي سبيل ما قد يلقى من قصاص!.
كنت أحترم هذا "الأخ المسلم" ولكني لم أجده ...
كلهم - وبعد أن دخلوا السجون وأطبقت على أعناقهم يد القانون - كلهم بكوا وندموا وأسفوا وراحوا مثل جرذان السفينة يتلمسون أسباب النجاة !.
وهذه هي الدعوة التي أفلحت جماعة الإخوان في نشرها وتلقينها.
الدعوة إلى الجبن والكذب والنفاق.(هؤلاء هم الإخوان ص 72،71).
رحمك الله يا أستاذ التابعي وأسكنك فسيح جناته،فلقد شهدت فأفضت،وشرحت فأبدعت،وشكراً على نصيحتك الغالية التي تركتها لنا،فهم مازالوا في غيهم يعمهون،فالكذب والنفاق باسم"التقية" مازال يُمارس ولكن بأشكال أخرى.فلقد خرج من عباءة الإخوان[الأم] كثير من الجماعات التي قسمت العالم إلى قسمين:"دار حرب" و"دار سلام"،فأما دار الحرب فهي العالم كله الذي لم يدخل في الإسلام،وأعلنوا الجهاد عليه حتى قيام الساعة،أي أن نحارب أمريكا وأوربا واسرائيل ...إلخ حتى قيام الساعة،وأما "دار السلام"فهي مقصورة عليهم هم فقط،وليس حتى على جميع المسلمين،بعد أن وصف منّظرهم سيد قطب المسلمين بأنهم يعيشون في جاهلية القرن العشرين،تماماً كالجاهلية التي كان يعيشها الكفار أثناء بعثة النبي (ص)،لذلك فالإخوان فقط هم الفرقة الناجية من النار،وهم فقط من يمتلكون الحقيقة المطلقة،وهم فقط من يمتلكون صحيح الدين.
ولا أعرف إن كانوا هم "الإخوان المسلمين"بألف ولام التعريف،فمن يكون مثلي وأمثالكم ايها القراء الأعزاء؟!.
لقد كانت جماعة الإخوان المسلمين هي البوتقة التي خرج منها كل فكر متطرف،حتى وصل ببعض الجماعات إلى تقسيم العالم إلى فسطاطين:"فسطاط الإيمان"و"فسطاط الكفر". كفى كذباً ونفاقاً كلنا مسلمون وكلنا إخوة حتى ولو لم ننضم للإخوان المتأسلمين(كما يسميهم صديقي مؤرخ مصر الحديثة د. رفعت السعيد)،وكلنا إخوة في الإنسانية إن لم نكن إخوة في الدين، أنهم يشقون صفوف المسلمين ويفرقونهم شيعاً فالحذر منهم ومن فكرهم المتطرف.
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة الأمريكية تعتقل عشرات اليهود الداعمين لغزة في نيويورك


.. عقيل عباس: حماس والإخوان يريدون إنهاء اتفاقات السلام بين إسر




.. 90-Al-Baqarah


.. مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى وسلطات الاحتلال تغلق ا




.. المقاومة الإسلامية في لبنان تكثف من عملياتهاعلى جبهة الإسناد