الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الكون المهيب : شئ ما ناقص - ماهو؟ الجزء الثانى

مجدي زكريا الصايغ

2012 / 5 / 30
المساعدة و المقترحات


الله التصميم والثوابت الفيزيائية
ماهى بعض خذه الثوابت الفيزيائية الجوهرية اللازمة لوجود الحياة فى الكون؟ ذكر القليل من هذه لبثوابت فى تقرير فى صحيفة دى اورانج كاونتى ريجيستر وقد شدد على مدى ضرورة كون هذه الثوابت دقيقة جدا. فقال : ان القيمة الكمية للكثير من الثوايت الفيزيائية الرئيسية التى تحدد الكون - مثل شحنة الألكترون او سرعة الضوء الثابتة او نسبة شدة القوى الاساسية فى الطبيعة - دقيقة الى حد يثير الدهشة. وبعضها الى 120 رقما بعد الفاصلة.
ان نشأة كون منتج للحياة مرتبط الى ايعد حد بهذه المواصفات. واى اختلاف صغير - نانوثانية واحدة هنا. انغشتروم واحد هناك - كان سيجعل الكون ميتا وعقيما.
ثم ذكر مؤلف التقرير امرا لايذكر عادة : يبدو انه من المنطقى اكثر الافتراض ان ثمة حافزا غامضا فى ثنايا العملية. ربما فى ما عملته قوة ذكية وذات قصد قامت بضبط الكون بدقة تحضيرا لوصولنا.
وجورج غرينستاين. بروفسور فى علم الفلك وعلم الكون. وضع قائمة اطول بهذه الثوابت الفيزيائبة فى كتابه الكون المتعايش. وبين الامور المدرجة فى القائمة كانت هنالك ثوابت مضطبوطة بدقة بالغة حتى لو انحرفت مقدارا ضئيلا جدا لما كان وجود الذرات او النجوم او الكون ممكنا. ان تفاصيل هذه الترابطات هى كالتالى:
بجب ان تكون شحنتا الالكترون والبروتون متساويتين ومتخالفتين . يجب ان يفوق النيوترون البروتون وزنا بنسبة ضئيلة. يجب ان تكون هنالك مواءمة بين درجة حرارة الشمس والخصائص الامتصاصية للكلورفيل قبل ان يحدث التخليق الضوئى. لو كانت القوة القوية اضعف قليلا لما تمكنت الشمس من توليد الطاقة بواسطة التفاعلات النووية. ولكن لو كانت اقوى قليلا لكان الوقود اللازم لتولبد الطاقة غير مستقر بشكل عنيف. لولا طنينان بارزان منفصلان بين النوى فى لب النجوم العملاقة الحمراء لما تشكل اى عنصر بعد الهليوم. لوكان الفضاء اقل من ثلاثى الابعاد لاستحالت الروابط البينية العاملة لأجل جريان الدم والجهاز العصبى. ولو كان الفضاء اكثر من ثلاثى الابعاد لما تمكنت الكواكب من الدوران فى مداراتها حول الشمس بشكل ثابت - الكون المتعايش.
كما ذكر فان هذه الثوابت الفيزيائية وجودها اساسى لكى تكون الحياة المادية ممكنة. هذه الثوابت معقدة وقد لايفهمها كل القراء لكنها جزء من الامور المتعارف عليها بين الفيزيائيين الفلكيين المدربين فى هذه المجالات.
عندما طالت هذه القائمة صار غرينستاين مربكا . قال : مصادفات كثيرة جدا. وكلما قرأت اكثر صرت مقتنعا اكثر بأن مصادفات كهذه لايعقل ان تكون قد حدثت بالصدفة. ولكن اذ نما هذا الاقتناع نما شئ اخر ايضا. وحتى فى الوقت الحاضر يصعب التعبير عن هذا الشئ بالكلمات. لقد كان نفورا شديدا وفى بعض الاحيان كاد يتعدى كونه نفورا عقليا. فكنت اتلوى تلويا من الانزعاج . . . ايعقل ان نكون قد عثرنا فجأة ومن غير ان نقصد على برهان علمى على وجود كائن اسمى؟
ايكون الله هو الذى تدخل واعد الكون بمثل هذه العناية الالهية لفائدتنا.
واذ اشمأذ وارتاع من الفكرة تراجع غرينستاين بسرعة وانكفأ الى معتقده العلمى التقليدى المتخذ طابعا دينيا واعلن : الله ليس بتفسير. ولكنها حجة واهية - فهو لم يستسيغ اطلاقا فكرة وجود الله حتى انه لقى صعوبة فى تقبلها.
حاجة بشرية طبيعية
ليس الهدف من هذا كله الاستخفاف بالعمل الشاق الذى يقوم به العلماءالمخلصونز بما فيهم علماء الكون وكم نقدر اكتشافاتهم الكثيرة المتعلقة بنشأة الكون والتى تعرب هن قدرة الاله الحقيقى وحكمته ومحبته.
ان الابحاث والجهود التى يبذلها العلماء هى استجابة طبيعيىة لحاجة اساسية عند الجنس البشرى كالحاجة الى الطعام والمأوى واللباس. انها الحاجة الى الى معرفة الاحوبة عن اسئلة تتعلق بالمستقبل والقصد من الحياة.
كانت الاجوبة دائما فى متناول اليد. لقد اخبرنا الله من اين اتى الكون. كيف ظهرت الارض ومن سيعيش عليها. واخبرنا الله انه يجب على سكان الارض البشر ان يزرعوها ويهتموا برفق بالنباتات والحيوانات التى تشاركهم فى العيش عليها. وأخبرنا ايضا ماذا يحدث عندما يموت الناس. انه يمكن ان يعودوا للحياة مجددا.
هل تثير اهتمامكم اسرار الكون ويؤثر فيكم جماله؟ لم لاتتعرفون اكثر بالذى خلقه؟ ان فضولنا واعجابنا لايعنيان شيئا للسموات غير الحية. لكن خالقها هو خالقنا ايضا وهو يكترث لأمر البشر الذين يتعلمون عنه وعن خلائقه.
لم يظهر الكون نتيجة انفجار لا فكر له ولا قصد. بل خلقه اله ذو ذكاء غير محدود وقصد محدد. وكان يفكر فى البشر من البداية. واحتياطه من الطاقة التى لا تنضب مضبوط بعناية ومجهز لخدمة البشر الطائعين.
السموات تحدث بمجد الله والفلك يخبر بعمل يديه. مزمور 19 عدد 1








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وسام قطب بيعمل مقلب في مهاوش ????


.. مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية: رئيس مجلس ا




.. مكافحة الملاريا: أمل جديد مع اللقاح • فرانس 24 / FRANCE 24


.. رحلة -من العمر- على متن قطار الشرق السريع في تركيا




.. إسرائيل تستعد لشن عمليتها العسكرية في رفح.. وضع إنساني كارثي