الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ضمن برنامجها الثقافي والادبي الصفحة الثقافية لجريدة الحياة الجديدة وبالتعاون مع مركز خليل السكاكيني تحتفي برواية « الروح « لعبدالرحيم زايد

توفيق العيسى

2012 / 5 / 30
الادب والفن


احتفت الصفحة الثقافية لجريدة الحياة الجديدة وبالتعاون مع مركز خليل السكاكيني في مدينة رام الله بصدور رواية « الروح « للروائي الشاب عبدالرحيم زايد، الصادرة عن دار الغوون في بيروت، وسط حضور عدد من المهتمين، في امسية نقدية وقراءة عامة.
وفي بداية الامسية تحدث الروائي والناقد د. أحمد رفيق عوض عن تنظيم الامسية بوصفه اننا مجتمع حي نعمل كل شيء نقيم خيمة اعتصام من أجل الاسرى ونشاركهم المعركة ونجلس في ذات الوقت هنا لنناقش كتاب، وهذا ليس ترفا، هذه الرواية ستحسب على روايتنا ومقولتنا واجتراحاتنا ونضالاتنا و إلى أين وصلنا وهذه أهمية الكتاب والمبدعون والسياسيون أيضا، فهم الذين يشكلون السقف الأعلى لسؤال أين وصلت الروح الجمعية والمبادرة الجمعية، ومن تحتفي الشعوب بمبدعيها وشهدائها وقوادها فهم الذين يعطون للجماعة معناها كما قال عوض.ِِِِِِِِِِِِِ
عن الرواية
ويقول د. رفيق عوض في نقده لرواية « الروح» نحن امام كاتب حكاء، السارد الذي يحب أن يحكي، الذي يرغب أن يقول كلاما كثيرا حول الأشخاص فالروائي يحيل الوقائع الجامدة إلى أشخاص وأماكن وروائح وأشكال، وزايد حكاء من الدرجة الاولى وهو سارد لسرد كلاسيكي عريض، وليس كما هو دارج في العالم العربي من ظاهرة الرواية الهمس والمبتذلة والتي هي في أغلبها بوح وليس سرد، وزايد روائي مختلف يتحدث بلغة ملحمية، ومغاير للموجة الجديدة للرواية العربية المسماة بالحداثوية، فبطله ليس الفرد، وهذه الرواية تتحدث عن المجاميع وعن حركة شعوب هادرة.
ويضيف د. عوض أن عبدالرحيم زايد كتب رواية كبيرة وبدأ بداية كبيرة وهو مستعد للدفاع عن هذا الكلام وعن الرواية، فهي تأتي على عكس التيار ولا تمجد الأفراد والمتعوية والذاتية والقضايا الهامشية، وكل هذه الأفكار التي انبهر بها المثقف العربي وتدل على انسحاقه أمام الشخصية الغربية، فأن نأتي بمنهاج غربي نطبقه على ما نكتب فهذه فضيحة لنا.
خيبة الأمل والتابو
وفي معرض حديثه عن الرواية يضيف د. عوض أن الرواية تعطينا طعم خيبات الأمل لذلك ذهبت إلى التابوهات وتتكلم عنها بتفاصيل مدهشة وجريئة وبفنية عالية، وزايد كان روائيا طيلة الوقت وظل مسيطرا على خيط الرواية الذي لم ينكسر أو يضعف، ومن التابوهات التي تحدث عنها هو انه فتت الوحدة المدعاة، على المستوى الاجتماعي واستخدم بذلك شخصية المهمشين أي « النور» وهم في الرواية كانوا بمثابة موقف أو حامل فكري وهذا تماما ما فعله الشاعر « عرار» مصطفى وهبي التل.
من الذي ربح الثورة
الثورة الفلسطينية كانت من ضمن التابوهات المتحدث عنها، من الذي ربح الثورة، واختطفها واستخدمها، كما يضيف د. عوض واعتبر أن زايد عملت على تفكيك هذا الكتاب « المقدس» ونقاشه، وقال لنا ان الثورة الفلسطينية تم اغتصابها مبكرا، وهذه صفة المثقف، الاشتباك مع السلطات جميعا كما يقول د. عوض.
الفلسطينيون والمصير
وفي تقديمه للرواية تحدث المحرر الثقافي لجريدة الحياة عن كون عبدالرحيم زايد استطاع أن ينسج مشاهد سينمائية بحنكة وحرفية إلى حد ما وهي واضحة منذ بداية العمل الروائي، وكان المستغرب كيفية ربط بين قضيتي النور والفلسطينيين، وكأنها كانت بمثابة صرخة تقول بأننا في يوم من الأيام سنصبح كالنور، ولذلك كان التجاور بين الفلسطينيين والنور في ذات المكان عدا عن كون هذا التجاور هو حقيقة تاريخية وجغرافية إلا أنها في الرواية كانت رمز وتعبير عن هدف الرواية.
وفي حديثه رأى المحرر الثقافي للحياة كما يقول شخصية عبدالله الشمري عند الروائي عبدالرحمن منيف في خماسية مدن الملح، الذي ظهر بظهور مرحلة وملأ الرواية صخبا ومن ثم اختفى وانتهى بنهاية المرحلة ولا نعلم إلى أين ذهب وما هو مصيره، وكذلك الحال نسج عبدالرحيم زايد روايته بهذه الثيمة بنظرته للأبطال الذي ينتهون بنهاية المرحلة ولم يكن ضروريا أن ندقق في نهاياتهم.
أمة تشكلها الأسطورة
وأضاف المحرر الثقافي أن زايد لعرض فكرته عمل على جمع موزاييك من البشر والتجمعات البشرية حول مغارة الأساطير فكل مجموعة جاءت باسطورتها وسكنت بالقرب من المغارة لتتكون امة في جسر النور جمعنها الاسطورة، وبذلك ادخلنا زايد إلى عالم مليء بالأساطير والحكايا والغناء وصناعة الأسلحة والمعارك ومن هنا كانت متعة الرواية.
ومن جهته تحدث عبدالرحيم زايد عن روايته التي لم يكن هدفها التسجيل أو التأريخ كما يقول واضاف وهي ليست سيرة ذاتية أيضا لكن هي تتحدث عن الانسان كقضية بالدرجة الاولى وهذا هدف متقدم، وعن تنظيم الامسية يعتبر زايد أن لم تكن لديه الرغبة باقامة حفل توقيع، وهو يرى بان اقامة أمسية نقدية تحاكي العمل الروائي وتغنيه اجدى من حفل التوقيع.
وتأتي هذه الأمسية ضمن برنامج تنظمه الصفحة الثقافية لجريدة الحياة الجديدة، باستضافة كتاب ومبدعين والاحتفاء بهم، كما يذكر أن عرافة الأمسية كانت للاعلامية مها ابو عين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المخرج الاردني أمجد الرشيد من مهرجان مالمو فيلم إن شاء الله


.. الفنان الجزائري محمد بورويسة يعرض أعماله في قصر طوكيو بباريس




.. الاخوة الغيلان في ضيافة برنامج كافيه شو بمناسبة جولتهم الفني


.. مهندس معماري واستاذ مادة الفيزياء يحترف الغناء




.. صباح العربية | منها اللغة العربية.. تعرف على أصعب اللغات في