الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اردة السلام

ماجد محمد مصطفى

2012 / 6 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


لامناص لدى التطرق الى السلام في تركيا.. تذكر رئيسها الراحل توركوت اوزال الذي توفي بغتة العام 1993 وقيل لاحقا قتل وفي حقيبته ملف يعتبر الاهم وهو ملف حزب العمال الكوردستاني الذي دشن بدوره حرب عصابات مكلفة للدولة العلمانية منذ العام 1984.
مهندس السدود الراحل توركوت اوزال شخص بحكمته تحديات تركيا الحديثة وابرزها القضية الكوردية واهمية ايجاد سلام دائم في تلك المناطق الكوردية النائية حقنا للدماء والتضحيات الجسمية وتلك الدموع العزيزة التي تنساب من مآقي امهات يودعن فلذات اكبادهن في ومضات لقاء هو الاخير في مشهد مازال هو السائد في اغلب محطات النقل الى جنوب شرق تركيا كما يحرص اعلام التركي المتشنج تسميته بدلا عن كوردستان موطن الكورد ابا عن جد ومنذ سالف الازمنة والعصور.
وليس خافيا اختلاف نظرة العسكر الى السلام مقارنة مع مواطن عادي.. الاول يرنو اليه منتصرا بعد حرب عصيبة يفرض بها شروطه شروط السلام اي استسلام المقابل واذلاله طالما خسر الحرب.. فيما المواطن يجد في السلام حياته وامنه وغد اطفاله وبالضرورة ان توفر له الحكومة كل ذلك واكثر.. ولان الديمقراطية تعني ايضا اختيار افضل الحكومات التي تعزز السلام والامن الدائمين برفاهية.
الكورد في تركيا اتراك الجبل ليسوا بمواطنة كاملة يقرنون السلام بالحرية والاستقرار والهوية القومية يدعمون الجهات التي تناضل من اجل تحقيق طموحاتهم ديمقراطيا يقبع في السجن ممثليهم الذين انتصروا بجدارة في الانتخابات البرلمانية الاخيرة يتابعون عن كثب نشاطات حزب العمال الكوردستاني الذي بادر الى ايقاف عملياته الحربية مدة طويلة بمبادرة رئيسه عبدالله اوجلان السجين بجزيرة ايمرالي منذ العام 1999 قبل دعوة سلام تركية تأتي في ظروف الحرب وتواصل العمليات العسكرية بشراسة ومنذ بداية الشتاء المنصرم.
واذن لا مصداقية كورديا لسلام رسمي باهواء العسكر دون وجود نية سلام مستتب عبر مفاوضات مباشرة بين طرفي القتال مع حزمة اصلاحات وخدمات فضلا عن اطلاق سراح نواب الكورد في السجون التركية.. وبطبيعة الحال لايعد السماح بتدريس اللغة الكوردية تجريبيا ولمدة معينة او اطلاق بث فضائي كوردي انجازا سياسيا صوب حل القضية الكوردية لانها تعالج دستوريا اذا توفر ارادة السلام بفهم المقابل لا الغائه او صهره ضمن نبرة العسكر المكلفة جدا.
لقد كان الرئيس التركي الراحل توركوت اوزال قريبا جدا من الحقيقة بشكل لم يتحمل قلبه الخافق.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هنية يزور تركيا لإجراء محادثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردو


.. توقعات بموجة جديدة من ارتفاع أسعار المنتجات الغدائية بروسيا




.. سكاي نيوز عربية تزور أحد مخيمات النزوح في رفح جنوبي قطاع غزة


.. حزب -تقدّم- مهدد بالتفكك بعد انسحاب مرشحه لمنصب رئاسة مجلس ا




.. آثار الدمار نتيجة قصف استهدف قاعدة كالسو شمالي بابل في العرا