الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


للأسف ….. إنه الانقلاب …. !!!!!!

أحمد أبو بكر جاد الحق

2012 / 6 / 13
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


لقد حذرت كثيراً عبر مدونتي من عودة العسكر بانقلاب عسكري على شرعية الثورة الشعبية المصرية التي أدارها المجلس العسكري بحنكة ودهاء منقطع النظير ـ أستطيع أن أهنأه عليها ـ لأنه لم يسلم السلطة لأصحاب الثورة الحقيقيين …. إلى الشعب المصري …. ولكنه رد الجميل إلى الشعب المصري بأن أطاح بثورته التي تدعو إلى الحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية، وأعطاها إلى من لا يستحق من الشعب المصري …. إلى طوائف تريد السلطة … ليطيح بآمال المصريين في مصر جديدة…. ليحوِّل مصر إلى ثكنة عسكرية.

وما آسفُ له أن تضيع الثورة المصرية النقية البيضاء على أيدي أبناء مصر الذين يقومون بحمايتها وحماية حدودها …. وساعدهم على ذلك قرار وزير العدل رقم 4991 لسنة 2012، والمنشور في الجريدة الرسمية بتاريخ اليوم 13 يونيو 2012 والذي يعطي ضباط وضباط صف المخابرات الحربية والشرطة العسكرية سلطة الضبطية القضائية في الجرائم التي تقع من المدنيين (غير العسكريين) …. وهذا الأمر يطلق اليد العسكرية تعيث في مصر كما تشاء …. بعيداً عن حقوق الإنسان والكرامة الإنسانية التي طالبت بها ثورة 25 يناير 2011 … يبدو أننا بالفعل شعبٌ لا يستحق هذه الكرامة …. شعبٌ اعتاد على الاستعباد … وهذا ما أظهرته وأفرزته نتائج الانتخابات الرئاسية في جولتها الأولى …. حيث أفرزت أسوأ ما في مصر …. أفرزت ديكتاتورية الدولة الدينية والدولة العسكرية ….. بينما أن أبناء مصر الشرفاء كانوا يطلبونها دولة مدنية ترعى حقوق الإنسان المصري.

لقد حذرت كثيراً من عتوّ وغلو الإخوان المسلمين والسلفيين في مواقفهم …. وسعيهم الدائم للحصول على أكبر نصيبٍ من تورتة مصر (كعكة مصر) …. مصر أصبحت في يد الإخوان المسلمين والسلفيين كما الجريحة من ذئابٍ تتناهش جسدها الغضّ …. بينما المجلس العسكري يرمي للإخوان المسلمين والسلفيين العظام في طريقهم … لجرِّهم إلى ما يريد دون رغبة الثوار الأنقياء الذين يريدون مصر جديدة بعيدة عن الأشكال القديمة من النظام القديم …. وبعيدة عن حكم الدينيين الذين يسعون إلى السلطة على أجساد المصريين.

الكل سواءٌ …. الكل يسير على أجساد المصريين …. والمصريون للأسف يساعدونهم على هذا الأمر ….. ولكن الثورة المصرية لا تريد إسالة الدماء …. بينما العسكر والإخوان المسلمون والسلفيون يجرُّونها جرَّاً نحو الدموية …. ومن هنا أناشد الثوار الأنقياء الذين يريدونها سلمية بلا دماء …. أبطلوا أصواتكم …. ولا تقاطعوا ….. أبطلوا أصواتكم …. وعليكم أن تهدءوا …. فنحن لا نريد السلطة …. ولكن السلطة هي التي تسعى إلينا ….

أيها الثوار المصريون الأنقياء

قاطعوا بإبطال أصواتكم

منعاً للتزوير

واتركوا من أراد السلطة

فليتصارع عليها

واعلموا أن الله

لن يترك الثوار الأنقياء

فالسلطة سوف تسعى إليهم في النهاية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لماذا استدعت الشرطة الفرنسية رئيسة الكتلة النيابية لحزب -فرن


.. فى الاحتفال بيوم الأرض.. بابا الفاتيكان يحذر: الكوكب يتجه نح




.. Israeli Weapons - To Your Left: Palestine | السلاح الإسرائيل


.. إيران و إسرائيل -كانت هناك اجتماعات بين مخابرات البلدين لموا




.. إيران و إسرائيل -كانت هناك اجتماعات بين مخابرات البلدين لموا