الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تفجيرات الاربعاء الدامي ...وتفوق اجهزة الامن العراقية المستدام

ضياء السراي

2012 / 6 / 14
حقوق الانسان


تتفوق اجهزة الامن العراقية "شرطة جيش وامن ومخابرات واستخبارات" بالظهور الاعلامي الذي يلي اعمال التفجير والارهاب، ولم نامن الايام الدامية فهي ايام تزورنا على الدوام بظلها الثقيل ترافق التشنجات السياسية تارة، وتارة ترافق الحملات الشخصية والازمات الخاصة، وفي كل الاحوال المتضرر هو المواطن، اما المسؤل السياسي والامني والقضائي كلهم على الاطلاق يعكفون على تهيئة المبررات والحجج التي ستعلن فيما لو جاءت الايام الدامية، يدخلون دورات بناء قدرات في مجالات الاقناع والظهور الاعلامي والهاء الناس عن مصائبهم بمصائب اخرى.
فالنترك كل انواع العجز الذي تعاني منه الحكومة في مجالات البناء والاعمار والخدمات وما نحوه ولنركز في مهزلة المهازل ، الانفلات الامني والايام الدامية ،هل يعقل ان يعجز الجيش الجرار من الشرطة والدفاع والمخابرات والاستخبارات والامن الوطني عن منع الموجات الدامية من الارهاب الذي ما انفك يطرق رؤسنا واجسادنا؟ ونحن نشاهد المفارز الكثيرة جدا التي تمليء شوارع مدننا تتسكع فيها الفئات التالية : ( المتسولين، باعة المناديل والصحف والمعجنات،ومؤخرا باعة القهوة والشاي، واخيرا رجال الجيش والشرطة) يمسكون بكاشفات المتفجرات الوهمية ويستمتعون بطوابير المركبات الطويلة التي تنصهر الاجساد داخلها بحرارة الشمس المحرقة بانتظار اصابع يد السيد حافظ امن الشعب "الشرطي" ليأمر بمرور المركبات واحدة تلو الاخرى، نعم انهم لايتقنون ضبط الامن بل يتقنون اهانة العراقيين ، فلا يجوز لك ان تمر ونوافذ مركبتك مغلقة...وبعد ، لايجوز لك المرور دون ان تلقي تحية التزلف لحافظ امن البلد... وكم تكون محظوظ عندما يشير لك بالتوقف لتقل زميله الذي انتهى واجبه ... هل يتقن حماة الامن والعيون الساهرة هزم الارهاب وايقاف العنف الدموي؟ كلا.
اعلن مكتب القائد العام للقوات المسلحة "حفظه الله ورعاه" في يوم الثلاثاء ما قبل الاربعاء الدامي ان كم من المروحيات والمقاتلات و33 الف عنصر امني واستخباراتي ينتشرون في خطة امنية لحماية زوار الامام موسى بن جعفر ع ، والنتيجة ان الجيش الجرار الذي سخر لحماية الزوار لم يفلح في حمايتهم وكانت العمليات الارهابية في رسالة غريبة جدا للمالكي وخططه الامنية بعدد 33 اي اصل العدد 33 الف جندي الذين نشروا لحفظ الامن.
ياترى هل نسخر من انفسنا؟ ام نجعل من العراق اضحوكة لكل العالم؟ ام هي تصفية حسابات بمعاقبة الابرياء ليكونوا دروع بشرية وضحايا تنحر لممارسة الضغوط السياسية؟ هل هي مصادفة ان تحصل تلك الاعمال؟ بكل تاكيد الجواب "كلا"، هل هي عمليات دبرها ساستنا؟ الاجابة بكل تاكيد"الله اعلم"، ام انها قوى خارجية تسعى لتدمير العراق؟ الاجابة بكل تاكيد " نعم"، هل هو تنظيم القاعدة من دبر هذه الاعمال؟ الاجابة بكل تاكيد" نعم". ونحن نسال الحكومة ان كانت القاعدة قادرة على افشال الخطط الامنية للحكومة فالاولى بالحكومة ان تتحالف مع القاعدة لتحفظ دماء الابرياء لطالما هي عاجزة عن ردعهم، وان كانت الحكومة غير قادرة على حفظ الحدود وردع القوى الخارجية من قتلنا فعليها ان تعلن الاندماج مع تلك الدول لنكون مواطنين لها ونامن الموت والايام الدامية، وان عجزت الحكومة عن تحقيق تلك الخيارات في وقت عجزت فيه عن مقارعة تلك القوى وايقاف سفك الدماء فالتعجل بابادة الشعب ولتحيا الحكومة.
واخيرا فالنستذكر وزير الداخلية الفرنسي الذي استقال على اثر خطف مواطن فرنسي والمبرر لاسقتالته انه لم يكن قادر على حماية مواطن فرنسي واحد، ونحن نقول للحكومة لقد فشلتم بحماية العراقيين كلهم ومات عشرات الالاف من العراقيين منذ توليتم الحكم بالعراق فمتى سيستقيل شرفاءكم ياساستنا ثأرا لارواح كل من قتل؟
فقل لشامتين بنا افيقوا سيلقى الشامتون كما لقينا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف يُفهم الفيتو الأمريكي على مشروع قرار يطالب بعضوية كاملة


.. كلمة مندوب فلسطين في الأمم المتحدة عقب الفيتو الأميركي




.. -فيتو- أميركي يفشل جهود عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدة


.. عاجل.. مجلس الأمن الدولي يفشل في منح العضوية الكاملة لفلسطين




.. رياض أطفال بمبادرات شخصية بمدينة رفح تسعى لإنقاذ صغار النازح