الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السياسة الفلسطينية في عالم متغير فشل اليسار الفلسطيني في انتخابات الرئاسة نموذجا

سليم النجار

2005 / 2 / 6
القضية الفلسطينية


ازمة الحياة الحزبية الفلسطينية, والفكر السياسي الماركسي بشكل عام, واليساري بشكل خاص في فلسطين, ليست ابدا وليدة انهيار الاتحاد السوفيتي والزلزال الذي اصاب الحركة الاشتراكية والتحررية والفكر الماركسي عموما, واليساري خاصة.. بل ان هذه الازمة تفاقمت واستفحلت قبل الزلزال بزمان طويل..
والازمة هذه لا تخص فقط الاحزاب الشيوعية والتقدمية واليسارية وحدها بل هي ازمة عامة طالت وتطول كذلك جميع الاحزاب والتنظيمات الاخرى من يمينية ووسطية ودينية, على امتداد الوطن العربي كله كما تشمل ايضا سائر الاحزاب في اكثر انحاء الارض ولعل شيوع تعبير "المجتمع المدني" كهدف اجتماعي سياسي ديمقراطي هو من نتائج هذه الازمة بالذات, وتجلت صورة الازمة في الانتخابات الرئاسية الفلسطينية والتي حصد رئاستها ابو مازن مرشح فتح, وتراجع مرشحي اليسار, الدكتور مصطفى البرغوثي وبسام الصالحي مرشح حزب الشعب الفلسطيني وتيسير خالد مرشح الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين.
فما هي مصادر هذه الازمة؟.. وما هي وسائل وطرائق معالجتها والخروج منها؟..
وهل الازمة هذه تعود الى غياب وتغيب الديمقراطية في المجتمع الفلسطيني كما في العلاقات الداخلية في الاحزاب نفسها وفي ما بينها؟.. ام تعود كذلك الى الازمة الاجتماعية- السياسية- الاقتصادية التي تعم العالم اجمع؟
هذه القراءة تفتح الباب واسعا للدخول في بحث هذا الموضع الساخن والحوار في قضاياه ومعضلاته انطلاقا من التجارب العملية نفسها, ومن القراءة النقدية في هذه التجارب والتفكير الموضوعي في الازمة التي هي فيها.. وانطلاقا من هاجس الكشف المعرفي اولا واخيرا..
وابتداءا اقرر ان الايديولوجيا ضرورة لا بد منها فبدونها يفقد الانسان حتى مجرد القدرة على المواصلة او الرغبة فيها وبدونها يكون التخبط وفقدان الاتجاه.
وحري بنا ان نسأل انفسنا اسئلة قد تبدو سخيفة ولكنها محرجة؟
فالجميع يتحدث عن توجهات او مبادئ او معتقدات دون ان نتعرف عليها تعرفا فعليا ودون ان نعرف كيف نتعامل معها ان كنا منتميين اليها او مختلفين معها.
مثلا نقول: ماركسية, ناصرية, بعثية, اسلامية.. الخ.
فهل سألنا انفسنا: ماذا تعني تحديدا, وبشكل واضح لا لبس فيه كلمة ماركسية او كلمة اسلامية او حتى ناصرية.. هل الناصرية التي كتبها جمال عبد الناصر في كتابه الشهير فلسفة الثورة او التنظيرات التي قام المفكر عصمت سيف الدين حول الفكر القومي, ام هي ايضا وبذات القدر كتابات الحصري, ومن قبله الكواكبي..
هل هذا هو الفكر القومي ام هي قوانين عامة, وهل هذه القوانين العامة.. عامة بالنسبة للجميع..
وفي كل هذا العالم ام ان هناك التطبيق والممارسة العملية؟.
وهكذا, عشرات من الاسئلة تتلاحق وعلينا ان نحدد لها وبشكل منهجي وواضح تماما اجابات محددة وهذا ما ينطبق على اليسار ايضا.
وهذه القراءة لا تفترض اجابات لكل هذه الاسئلة لكنها تسلط الضوء النقدي على المشهد الانتخابي الفلسطيني وتحديدا الرئاسي..
وبداية التعليق على المشهد نفتتح القراءة بسؤالين, الاول: لماذا هنالك اكثر من مرشح يساري لانتخابات الرئاسة الفلسطينية؟ والثاني: لماذا التعصب للافكار بعمومياتها كوسيلة للترويج الفكر السياسي بعيدا عن البرامج المحددة؟!
ولكي اوضح ما اعني بالسؤالين, سأقدم نموذجا حيا عن ممارسات الحركات اليسارية في فلسطين..
ففلسطين تواجه تيارين يساريين, واحد متستر بالتنظيم وحيويته الكفاح المسلح, والاخر متستر بمؤسسات يطلق عليها مؤسسات المجتمع المدني.
اما التيار الاول فقد كان مرشحه تيسير خالد عن الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين, فقد غلب هذا التنظيم الماركسية كايدولوجية, وقارنوها باللينينية, وغلب ما هو حزبي فيها على ما هو معرفي.
ف "الماركسية اللينينة" هي مذهب كفاحي وهي ايضا ايديولوجيا معرفية اولا واخيرا للدفاع عن البروليتاريا التي تعرب عن مصالح جميع الكادحين الحيويين.
ولنضرب مثالا على هذا التغليب, فخوض الجبهة الديمقراطية انتخابات الرئاسة ليست من باب معرفة حقيقية للديمغرافيا الفلسطينية في الضفة والقطاع, وبالتالي, معرفة الابعاد الاجتماعية والفكرية للبنى الاجتماعية في الضفة والقطاع, تاريخيا تلك البنى انحازت للقوى المحافظة وظهرت جليا هذه الصورة في صراعها مع القوى المحتلة انذاك البريطانية, ومن خلفها الحركة الصهيونية, على عكس شمال فلسطين الذي لعب اليسار دورا كفاحيا ضد الانجليز والحركة الصهيونية, ومن اهم مفاصل هذه الاشارات بعد سقوط شمال فلسطين وعرفت فيما بعد "اسرائيل" وشردت البنى الاجتماعية الفلسطينية المتطورة وانتقلت لبيروت ودمشق, وهذه مفارقة اخرى لا مجال لها للقراءة هنا, اكثر منها للدلالة!
لذا عندما انطلقت حركة المقاومة الفلسطينية وعمودها الفقري حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح, لاقت تجاوبا منقطع النظير في الاوساط الاجتماعية في الضفة والقطاع, على الرغم من النشاط المحموم للقوميين واليساريين كنخب, وظواهر في المجتمع الفلسطيني.
وفتح تمثل الروح الفكرية المحافظة للمجتمع الفلسطيني, على الرغم من انطواء عدد لا بأس به من القوميين واليساريين, لكن هؤلاء ظلوا محصورين في ظاهرة فتح, ولم يشكلوا حالة فعالة داخل اطر تنظيم الحركة.
ان هذه الخلفية التاريخية الاجتماعية في الضفة والقطاع, كانت غائبة معرفيا عن الجبهة الديمقراطية, واصرت التعامل مع هذه الحالة الاجتماعية من باب الدعاية والاعلان فالجبهة مدركة تمام الادراك ان نصيبها بالفوز "صفر" لسببين, السبب الاول: التاريخي الاجتماعي الذي ذكرناه والثاني: الظرف الدولي المؤثر والحيوي في مجرى الاوضاع السياسية الفلسطينية.
اذا لماذا الاصرار على المشاركة الشكلية في انتخابات الرئاسة الفلسطينية؟!
قد نجد اجابات كثيرة لدى قادة الجبهة الديمقراطية وهم اصرار بطبيعة ما يجدونه مناسبا للاجابة على هذا التساؤل, لكن ندخل في متاهات الرد على الاجابات, وسنحاول ان نجد نصا معرفيا في هذا الجانب تحديدا, لخلق سؤال قد يجد في يوم من الايام مكانا ما في مساحات تفكيره.
يقول لينين في صدد التنظيم, ان الطبقة العاملة بدون تنظيم لا تساوي شيء, وبدون النقاشات والحوادث والخلافات والنضال بين الآراء لا يمكن ان توجد حركة بما ذلك حركة الطبقة العاملة وبدون النضال بلا هواده تحول الخلافات الى مهاترات ومشاجرات لا يمكن ان يوجد اي تنظيم!
فهل استطاعت الجبهة خلق تنظيم عمالي داخل الضفة والقطاع؟ وبالتالي برز ملامح هذا التنظيم في الحياة الاقتصادية والسياسية, ومن يتابع النشاط الاجتماعي والسياسي داخل الضفة والقطاع لا يجد اي ملامح لاي تنظيم سواء كان للجبهة او لليسار بشكل عام.
يفصلنا عن هذا القول الظرف الدولي والذي يفضل بروز قوى محافظة سواء كانت وطنية او اسلامية لان طبيعة هذه القوى في تفكيرها الفوقي والاستعلائي امام الآخر, وهذا ما يوفر فرص تاريخية للآخر ان يتسلل الينا على انه معرفي وليبرالي.
اما في تفكيرها "التحتي" وعلى مختلف الصعد الفكرية والاقتصادية والخدماتية, وهذا هو الآخر, يعزز تواجد الآخر بشكل قوي بسب تطور الآخر بشكل مذهل, والفجوة في الاتساع والعكس غير صحيح, لذا تبقى القوى المحافظة لها الافضلية بالنسبة للآخر في استلام دفة الحكم في العالم الثالث, وليس في فلسطين وحدها.
ولكي يكون هذا الفصل اكثر تشخيصيا واكثر ملموسية نعود لاصرار الجبهة الديمقراطية التي رشحت مرشحا للرئاسة الفلسطينية, والتي تناست هذا الظرف, بل يمكن القول انها لم تعطيه اي اهتمام, ونتج عن هذا الاغفال تعزيز صورة اليسار كظاهرة صوتية تتقن فن الصراخ ولا تقرأ الظرف الموضوعي للتحولات العالمية التي اذهلت العالم, وبقيت تعيش اسيرة الماضي, وكذلك اغفلت الجبهة الديمقراطية ان الاشتراكية يحسنها الشعب من اجل الشعب ولا تأتي الاشتراكية عبر تنظيرات لغوية ومقولات سياسية مقولبة!
اما اذا انتقلنا لحزب الشعب الفلسطيني الذي رشح بسام الصالحي مرشحا للرئاسة فنبدأ نقول, ان هذا الحزب وقع في خطأ تاريخي عندما قام باستبدال مرجعية بمرجعية اخرى, فحقيقة ما حصل مع هذا الحزب انه استبدل المرجعية الماركسية بمرجعية افكار مؤسسات المجتمع المدني والممول غربيا! وليس صحيحا ما قام به الحزب هو حركة تجديد, فالتجديد مطلوب منه التحديد والتحديد يتطلب فيما هو تطوير وهو تطوير النظرية لتصبح قادرة على تقديم معرفة صادقة استنادا الى ما تقدمه لنا معطيات عصرنا في ظروفها وبقدر ما تسمح به هذه الظروف.
فهل قام الحزب بفعل ذلك؟ ان اي متابع لنشاط الحزب لا يجد ذلك بل كل الذي يجده عبارة عن تنظيرات لغوية لا تعرف ما تريد خاصة اذا ما خضعت هذه التنظيرات لثقافة التأويل السياسي لتصبح صالحة لكل زمان ومكان, ولندلل على ذلك كان وما زال الحزب يطرح بطريقة محمومة, رفضه للكفاح المسلح معتبر هذا الطرح رؤية معرفية تتجاوب مع عصرنا الحالي واذا تم التدقيق بهذا الطرح يكتشف الجهل القاتل لهذا الطرح ولثلاثة اسباب: اولا: ان الحزب لم يطرح البديل الجدي والقابل للتتطبيق, على الرغم من كثرة حديثه عن الكفاح المدني, لكن ما هي الآليات التي تفعل النضال المدني في اوساط الشعب الفلسطيني؟ هذا ما لا نعرفه فليس المهم الدعوى للنضال المدني بدون طرح آليات محددة ومقروءة علميا بشكل دقيق, مثال على ذلك عندما نطلب من الجماهير على سبيل المثال الخروج بشكل جماعي ضد تصرف محدد ضد المحتل "الاسرائيلي" الذي يجابه هذا التحرك بعنف غير مبرر ومقصود, لدفعنا- اي الفلسطيني الابتعاد عن هذه الانماط من النضال واللجوء للعنف, هل قدرنا اننا نستطيع اذ نسف بيتا, على سبيل المثال, يتم تعويض المتضرر او اذا فقد مواطن فلسطيني فرصته من العمل في ذاك اليوم هل يستطيع الحزب توفير البديل؟! على ارض الواقع بقيت القوى المحافظة هي التي تدفع للمواطن الفلسطيني المتضرر وبالتالي من يدفع هو الذي يقرر طريقة النضال, لذا تحولت الانماط النضالية المدنية الى ظواهر منابتيه تخدم السلطة الوطنية الفلسطينية التي تهيمن عليها القوى المحافظة بغض النظر عن الشعارات السياسية التي ترفعها, بهذا الفعل يكون حزب الشعب خارج السبق!
ثانيا: هيمنة فكرة شيوع مؤسسات المجتمع المدني من اغاثة لخدمات طبية وزراعية والتي للحق كان لها دور فعال في تقديم الخدمات للشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع, لكن هذه المؤسسات بقيت تعتمد على التمويل الخارجي ولم يحاول الحزب ان يعتمد على التمويل الذاتي وتحويلها لمؤسسات ربحية لضمان استمراريتها لذا نرى ان كثيرا من المؤسسات غابت عن المشهد الاجتماعي الفلسطيني وهذا خلل كبير في الحزب.
ثالثا: حزب الشعب كباقي الاحزاب الشيوعية العربية لم يقرأ التاريخ العربي الحديث والقديم من زاوية الفرد والديمقراطية ولم يقرأه بخصوصيته المختلفة عن المخطط التاريخي العام الذي قدمه ماركس عن اوروبا! مشاعية بدائية, عبودية, اقطاعية, برجوازية واشتراكية, وبقيت القراءات تجريدية- اسقاطية لا قراءة تاريخية عيانية, انها لم تر القطر ضمن الامة وصيرورة القطر ضمن صيرورة الامة.
وبنفس الوقت لم تستنبط ضرورة الديمقراطية الفردانية, الفرد الحر المستقل وهذا لا ينطبق على فلسطين وحدها بل على مختلف الدول العربية.
ويضاف الى ذلك عدم فهم دقيق لدور الشخصية الفردانية ودورها في التاريخ السياسي العربي الذي كان الدور الاكبر في انتاج هذا الدور,ولندلل على ذلك في مثالين عربي, وفلسطيني, فالعربي عندما قام محمد علي بمشروعه النهوضي واخفق في تحقيق مشروعه بالشكل الذي يرضاه غاب المشروع لعشرات السنين, اي بغياب الفرد غاب المشروع.
وعلى الصعيد الفلسطيني كان ارتباط الشعب الفلسطيني بالحاج امين الحسيني اكثر من ارتباطه بقضيته الوطنية, بل يمكن ان نذهب ابعد من ذلك والقول ان الفلسطينيين في معظمهم عرفوا قضيتهم من خلال الحاج امين وعندما غاب الحاج امين احتاج الشعب الفلسطيني لثلاثة عقود على الاقل لنهوض حركة وطنية للدفاع عن قضيتهم وبكل اسف حتى هذه الحركة- والمقصود بذلك حركة فتح, كرست الشخصانية بشخصية الراحل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.
ان الفرد المبادر في الحياة الاجتماعية السياسية الفلسطينية لا وجود له حسب النص السياسي للفرد بل وجود الفرد القائد وكذلك حسب النص السياسي الفلسطيني, والدليل على ذلك قادة الفصائل الفلسطينية الذين لم يتغيروا منذ ولادة تلك الفصائل وحتى هذه اللحظة,واذا تغيروا فيكون الموت هو الذي غيبهم و باستثناء الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الذي تنحى امينها العام جورج حبش, اما باقي الفصائل الاخرى التي تغيب عنها قادتها كالصاعقة كان استشهاد زهير محسن في باريس وجبهة التحرير الفلسطينية الممثلة بقائدها ابو العباس الذي استشهد في سجون الاحتلال الامريكي في بغداد.
ومن خارطة النص السياسي الفلسطيني يتبين لنا دور الفرد القائد في المعترك السياسي الفلسطيني.
نخلص من هذه الاسباب الثلاث قصور حزب الشعب في معرفة طبيعة الديموغرافيا السياسية الفلسطينية في الضفة والقطاع, لذا كانت مشاركته في الانتخابات الرئاسية من باب الحضور الاعلامي والاعلاني وهو الآخر يدرك تمام الادراك ان فرص نجاح مرشحه للرئاسة معدومة للاسباب التي ذكرت سابقا.
وقد حاول الدكتور مصطفى البرغوثي تجاوز الفرد القائد في ترشيحه للرئاسة كمشروع حضاري قائم على ان الفرد يجب ان لا يغيب عن النص السياسي الفلسطيني ويبدو ان هذا المشروع الحضاري كان له ملامح عديدة.
اولها علاقة الفرد بالمجتمع, وثانيها ان لا تختصر علاقة الفرد بطبقة اجتماعية محددة, وثالثها وهو الاهم ان الفرد عليه التجريب والتجاوز فهو الذي ينجح ويفشل في القبض على مشروعه.
وعلى الرغم ان هذا المشروع لم يلقى النجاح المطلوب فانه استطاع تحقيق حضور لافت, فحصول البرغوثي على 19% او ما يزيد قليلا وهو الثاني بالنتائج بعد ابو مازن يدلل على تعطش الشعب الفلسطيني لمشروع سياسي حضاري, لكن هناك مأخذ كبير على مشروع مصطفى البرغوثي, الا وهو طغيان المفردات الفردية على مشروعه وبقي المشروع ذاته مغمرا داخل نصه الفردي, ومع هذا الغياب غابت حمى طرح وتنفيذ الخطط والبرامج وهي خطط وبرامج يطرحها الفرد المتجاوز- على صعيد المؤسسات القيادية- سواء كانت مقرة من القاعدة المنتخبون الى القمة, او محاربة علائم البيروقراطية الديكتاتورية والاستعلاء التي تظهر في القيادات العليا, كل ما سمعناه من الدكتور مصطفى البرغوثي توصيف لهذه الحالات, ولم نسمع برامج محددة تستطيع هدم هذه الثقافة السياسية المجتمعية التي عاشت في وجدان الشعب الفلسطيني طيلت العقود الماضية وما زالت.
واذا ما زال مسلسل تراجع الفلسطيني مستمر فان الانتخابات الرئاسية الفلسطينية كرست هذا التراجع كمفصل تاريخي بحاجة للبحث والدراسة اكثر من هذه القراءة التي هي محاولة في بداية الطريق.
غير ان لهذا المسلسل التراجعي اليساري الواقعي من وجهة النظر التاريخية مغزى محددا: نحن نستطيع ان نعرف فقط ما تقدمه لنا معطيات عصرنا في ظروفها وفقط بقدر ما تسمح به هذه الظروف.
هذه بعض من همومي وتساؤلاتي, لعلي اذ اطرحها في ممارسات اليسار الفلسطيني انها قد تثير قدرا من النقاش نحتاج اليه.
ولعل هذه القراءة تقترب من هموم البعض من المنشغلين بالسياسة الفلسطينية بما يخلق بيننا ارضية مشتركة للحوار حول: كيف نتجاوب مع هذا الجديد الديمقراطي او بالدقة كيف نكون قادرين او حتى جديرين بالتجاوب معه, وارى من خلال هذه القراءة الاولى بأن تكون هناك ضرورة لقراءة ثانية لماهية فوز مرشح فتح في الرئاسة الفلسطينية, محمود عباس ابو مازن.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مقتل شخص وجرح آخرين جراء قصف استهدف موقعا لقوات الحشد الشعبي


.. فايز الدويري: الهجوم رسالة إسرائيلية أنها تستطيع الوصول إلى




.. عبوة ناسفة تباغت آلية للاحتلال في مخيم نور شمس


.. صحيفة لوموند: نتيجة التصويت بمجلس الأمن تعكس حجم الدعم لإقام




.. جزر المالديف تمنع دخول الإسرائيليين احتجاجًا على العدوان على