الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل القرآن هو الذكر المحفوظ؟ (4) التحريف في النسخة الأصلية للقرآن

محيي هادي

2012 / 6 / 23
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


هل القرآن هو الذكر المحفوظ؟ (4) التحريف في النسخة الأصلية للقرآن

إن الذي دفعني لكتابة هذا المقال هو أنه في إحدى قراءاتي للقرآن وجدت أن كلمة (الاقصى) في الآية:
( سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى ...... ( الاسراء1 )
تكتب بالألف الممدودة (ا) لا بالألف المقصورة (ى)...

طننت أنه هناك خطأ مطبعي في النسخة التي بين يدي إذ أنني أعرف أن (الأقصى) تكتب بالألف المقصورة. و عند مراجعتي لنسخة قرآنية ألكترونية وجدت أن الشكل الحديث فيها يكتب بالالف المقصورة، اي الشكل الصحيح حاضرا. أما الشكل القديم (الرسم القرآني) فإنه يكتب بالألف الممدودة، اي الشكل الخطأ. ثم قلت: أليس هذا هو نوع من التحريف في القرآن؟؟

إن (لسان العرب) يذكر أن:
تَحْرِيفُ الكَلِم عن مواضِعِه: تغييره
والتحريف في القرآن والكلمة: تغيير الحرفِ عن معناه والكلمة عن معناها وهي قريبة الشبه كما كانت اليهود تُغَيِّرُ مَعانَي التوراة بالأَشباه، فوصَفَهم اللّه بفعلهم فقال تعالى: يُحَرِّفُون الكَلِمَ عن مواضعه.
و يمكن أن نجد مثل هذا المعنى في معاجم عربية أخرى و نجد أن التحريف هو التغيير.

و التغيير الذي أريد ن أذكره هنا ليس التغيير في معنى الكلمات القرآنية بل في شكل حروفها و إضافة حروف أخرى عليها أو إلغاء حروف منها.
أما المعاني فلم يكتف المسلمون باتهام اليهود بتحريف معاني كلمات توراتهم بل أنهم ، أي المسلمين، قد قاموا بتحريف قرآنهم. و دليلي على ذلك هو كثرة الطوائف التي برزت بينهم، نتيجة تفسيرهم المختلف للقرآن.
و لو كان الاختلاف سلميا لكان شيئا جيدا و صحيا. و لكن الاختلاف كان عنيفا مما أدى إلى كثرة الحروب التي وقعت بين المسلمين عبر التاريخ في الماضي البعيد و في الماضي القريب و كذلك في الحاضر أيضا. و لا زال تكفير واحدهم للآخر جاريا ليومنا هذا. و لا أستبعد أبدا أن الحروب ستستمر في المستقبل فيما بينهم.
و قد يكون العدد في الحديث المنسوب إلى النبي محمد، الذي يتحدث عن الفِـرق التي ستكون في الاسلام، قليلا، فالحديث يذكر بأن أمة محمد ستفترق إلى اثنتين و سبعين فرقة على أقل تقدير. و نحن نرى أن الفرق الاسلامية تزاد عددا، و كأنها فطريات الغابة، و عددها يصل إلى أبعد من ذلك بكثير . هذا إذا حسبنا الفرق الحالية و لو جمعنا معها الفرق المندثرة فإن العدد يكبر و يكبر.
طبيعي كل فرقة احتكرت الدين على طريقتها الخاصة و ادعت بأنها تمثل الاتجاه الحقيقي الالهي و السماوي للدين الاسلامي و لتفسير قرآنه.

و كما ذكرت في الأعلى أنني بهذه المقالة أريد بالتحريف:
* تغيير شكل الأحرف
* و إضافة حروف أخرى على الكلمات القرآنية.
* و إلغاء حروف منها.
* و أترك الآن جانبا تحريف القرآن بواسطة تنقيط حروف كلماته و وضع حركات الضمة و الشدة و إلخ.....عليها.

و قبل أن أدخل في الموضوع أقدم سؤالي، و في نفس الوقت اقتراحي: لماذا لا تطبع بجانب النسخ الحاضرة من القرائين و تلصق، النسخة الأصلية الأولى التي اتفق عليها في أيام الخليفة عثمان؟ و سبب سؤالي هو:
أولا: إرادتي لمعرفة مدى التغيير الذي طرأ على القرآن منذ زمن نشوئه العثماني. (نسبة إلى الخليفة الأموي عثمان بن عفان)
ثاثيا: حبي التأكد من كلام القائلين بأن القرآن هو ذكرٌ من الله لا يتغير و لكي أقول أنهم على حق عند ترديدهم الآية : إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ( الحجر9). و لا أريد أن أن أقدم أسئلة أخرى عما تعني الآية بـالكلمات (نحن، الذكر، و حافظون)، فقد كتبت سابقا ، و في مقالات أخرى،عن الذكر.

لقد ذكر المقري في كتابه (نفح الطيب) أن مصحف عثمان بن عفان كان في جامع قرطبة و صار إلى عبد المؤمن فقال: هو مصحف أمير المؤمنين عثمان بن عفان، خطّه بيمينه، و له عند أهل الأندلس شأن عظيم.
فهل اختفى هذا القرآن أم أن المقري ذكر ذلك بدون تأكد من قوله؟

إن المؤمن بعدم تحريف القرآن و تصحيفه عند استعماله للآية التاسعة من سورة الحجر يقول ذلك دون مراجعة نسخ قرآنية أقدم و كذلك فهو يكرر الآية المذكورة كاستمرارية ببغائية أو لخوفه من شيء اسمه (الله) يقول عنه أنه هو منزل القرآن.
إن الدين مبني على الخوف:
* إذ أنه عند عدم اعتقاده بعدم تغيير القرآن فإنه سيدخل النار و سيعذب، هذا من ناحية.
* و من ناحية أخرى فإن القائل بتحريف القرآن يكون معرضا إلى قمع الحاكم و ملاحقه أوباشه الهمج. وقد أثبت التاريخ هذا.

إنني أدعو أي شخص يحاول أن يبحث عن حقيقة تحريف كتاب القرآن أن يراجع تاريخ كتابته و الوصول إلى شكله الحاضر، هذا الشكل الذي أعتقد أنه لا يثبت، كما هو الآن، في المستقبل و سيتبدل نتيجة لادخال تغييرات جديدة أخرى كي يلاقي القاريء سهولة في قراءة القرآن. و أنا من الأشخاص الذين يؤيدون تحسين كتابة الحروف العربية و تسهيلها على كاتبها و قارئها.

لنقرأ بعضا من الاختلافات و التغييرات التي طرأت على طريقة كتابة القرآن، و قد يجد القاريء، عند بحثه، أن هناك تغييرات أخرى لم أتطرق إليها.

1....تغيير الألف المقصورة بـألفِ ممدوة .
الأقصى بدل الأقصا
سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (الاسراء 1)
وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَىٰ قَالَ يَا مُوسَىٰ إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ (القصص20)
وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَىٰ قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ (يس20)
إن كلمات موسى و عيسى و أدنى و يسعى و سجى و يغشى، التي تنتهي بالألف المقصورة، بقيت كما هي. فهل كانت هذه الكلمات بحرفها الأخير هكذا في النسخ الأقدم؟

2.....إضافة اللام
عند قراءة كلمة (الليل) في نسخة قديمة و جدتها تكتب بـ (اليل). و قد تم التغيير من (اليل) إلى (الليل) في 65 موضعا. أشير إلى قسم منها:
- (البقرة 164): إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ............... .
- البقرة (187)
- آل عمران (27) و (113) و (190)
- ابراهيم(33)
- إلخ....

3...إن كلمة (سبحان) في الآية المذكورة أعلاه و في آيات أخرى من القرآن كانت تكتب بدون ألف، اي ( سبحن) و حسنت بعدئذ فوضعت ألف صغيرة بين حرف الحاء و حرف النون.
و مثل هذا يمكن أن نراه في كلمة اسماعيل، فإنها كانت تكتب (اسمعيل) في شكلها القرآني السابق.
و كلمة ابراهيم كانت تكتب (ابرهم)
و اسحاق كتبت (اسحق)
و عمران كتبت (عمرن)
و نصارى كتبت (نصرى)
و الصالحات كتبت (صلحات)
و أزواج كتبت (أزوج)
و كتاب كانت (كتب)
باركنا كانت (بركنا)
و هكذا

4...التاء المربوطة و التاء المفتوحة.
إن كلمة امرآة في الآية (35) من سورة آل عمران : (اذ قالت امرات عمران رب اني نذرت لك ما في بطني محررا فتقبل مني انك انت السميع العليم) تكتب (امرأت) و هكذا في آيات أخرى مشابهة.
إن كلمة (امرأت) يجب أن تكتب (امرأة) حسب القواعد الاملائية العربية، أي بالتاء المربوطة. و لكننا نراها قد كتبت بالتاء المفتوحة. و يفسر البعض أن هذه الكلمة كتبت هكذا لأنها تأتي كمضاف إلى كلمة أخرى كعمران و لوط و نوح. فنقرأ (امرأت عمران) و (امرأة نوح) و (امرأة لوط)... أما إذا أتت لوحدها فتكتب (امرأة).

و يمكننا أن نلاحظ مثل هذا الأمر في كلمة (كلمت). ففي الآية 115 من الأنعام، نراها:
(وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا ۚ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)

5... لا أعرف سبب تغيير بعض الكلمات و تعديلها و هي تعطي نفس المعنى. فمثلا كلمة (الأنهار) في الآية (25 من البقرة):
(وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۖ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ......
نرى أن (الأنهار ) كانت مكتوبة (أنهر) في النسخ القديمة..
أنهارٌ ونُهُرٌ ونُهُور ٌو أنهرٌ هي جمع نهر حسب القاموس المحيط.
و بمناسبة ذكر كلمة (أنهر) أذكر ما كتب في معجم ( لسان العرب) إذ نقل لنا حديثا منسوبا إلى النبي محمد هو: ( نَهْرانِ مؤمنان ونَهْرانِ كافران، فالمؤمنان النيل والفرات، والكافران دجلة ونهر بَلْخٍ). و لم يذكر صاحب المهجم السبب في تكفير نهري دجلة و بلخ أو في إيمان النيل و الفرات.

و نجد أن كلمة (الرياح) كانت (الريح) كما في الآية 164 من البقرة:
(إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُون)
و في غيرها من الآيات.

6... إلغاء الواو.
إن كلمة (الحياة) في الآية (86) من سورة البقرة، مثلا:
(أُولَٰئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ ۖ فَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ)
كانت تكتب (الحيوة) في النسخ القديمة من القرآن. إلا أننا نجدها اليوم على الشكل المعترف فيه حاضرا: (الحياة). إنه من الإمكان وجود هذه الكلمة في آيات أخرى يمكن للقارئ أن يعثر عليها في بحثه.

و كذلك كلمتا (الزكاة) و (الصلاة) في الآية 43 من سورة البقرة
(وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ)
فإنهما كانتا على شكل (صلوة) و (زكوة).

7.. أما كلمة آيات فإنها كانت تكتب (ءايات)، حيث يمكن قراءتها في الآية 68 من سورة الانعام:
(وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّىٰ يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ ۚ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَىٰ مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ)

و آلاء كانت تكتب (ءالاء)، كما في الآية 55 من سورة النجم.
فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكَ تَتَمَارَىٰ ) )

8...إضافة الواو
إن كلمة (داوود) في الآية 5 من سورة النساء مثلا، كانت تكتب (داود) بـ " واو صغيرة" بعد الواو فالغيت الواو الصغيرة و اضيف واو اعتيادية.
وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْمًا ۖ وَقَالَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَىٰ كَثِيرٍ مِنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ)

9.... أما الآية 24 من سورة التكوير:
(وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ)
فقد ذكر ابن كثير أن كلمة (ضنين) تقرأ أيضا بالضاء (ظنين) و لم أجد بعد قرآنا كتبت فيه هذه الكلمة بحرف الضاء. و الضنين هو البخيل أما الظنين فهو المتهم.
إننا في هذا التغيير نجد مثلا للتحريف في الكلم.

قد يقول قائل أن الذي غير في شكل كتابة القرآن قد رأى أن الصيغة الجديدة أفضل من القديمة و ربما أجمل. و لكن أليس الله الذي يقولون عنه أنه منزل القرآن و مرشد كاتبيه يعرف ما هو الأفضل و ما هو الأجمل؟ فهل كان الكاتب الأول للقرآن مقصرا في كتابة قرآنه؟
و لكن هل يمكن أن يكون الله مزاجيا؟ يوم يكتب بهذا الشكل و يوم بشكل آخر.
إن التغيير لأجل التحسين شيء جيد و لكن أليس هذا التحسين هو التحريف بعينه. و أن القرآن لم يعد كما كان سابقا و لم يُحافظ عليه كما تقول الآية؟ : ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)
و للعلم أيضا أن كلمة (لحافظون) في هذه الآية كانت تكتب (لحفظون).

محيي هادي-أسبانيا
23/06/2012








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - سؤال بديهي جدا لأمة اقرأ....1
سلام صادق ( 2012 / 6 / 23 - 12:11 )
من الحقائق التاريخية التي ستظل تثير شك الباحثين في تاريخ المصحف هو كيف اختلف ابن مسعود في مصحفه عن غيره من الصحابة، فأنكر سورة الفاتحة وسورتي الفلق والناس، وكفّر من اعتبرها من كتاب الله؟! وابن مسعود هذا ممن أوصى محمد بالأخذ عنهم في قراءة القرآن، وقد رُوي عنه قوله إنه يعلم ما صغُر وما كبُر في القرآن - وعندما كُلِّف زيد بجمع القرآن من دونه غضب واشتدّ حنقه على تكليف من لم يتجاوز العشرين من عمره بهذه المهمة التي كان هو أكثر المؤهَّلين لها، فقال مستنكراً تكليف زيد بجمع القرآن: ·واللهِ لقد أسلمت وهو مازال في صُلْب رجلٍ كافر! .
أما مصحف أُبي فقد دُّوِن فيه ما ليس في المصحف العثماني من آيات وسور.
فلماذا كان الخلاف والاختلاف؟ وقد كان القوم حديثو عهدٍ بحياة قائدهم؟!
ونحن نتساءل أيضاً: لماذا تجاهل المسئولون عن جمع القرآن عظماء الصحابة أمثال علي بن أبي طالب، وأُبي بن كعب، وابن مسعود، وابن عباس؟ كما يحق لنا التساؤل: لما شكّل عثمان لجنةً لجمع القرآن وترتيبه ورفع المنسوخ منه، لماذا لم يرضَ هو ومن معه بنسخة زيد، وقد رضيها أبو بكر وعمر وعلي وكبار الصحابة مدة خلافة أبي بكر وعمر؟


2 - سؤال بديهي جدا لأمة اقرأ....2
سلام صادق ( 2012 / 6 / 23 - 12:20 )
إن فعلة عثمان التي فعلها في حق المصحف ستظل محل اتهام وتشكيك، وهي إحراقه لما بين يديه من مصاحف. فإذا كانت المصاحف التي سبقت المصحف العثماني، ومنها مصحف زيد الأول، موافقةً للنص العثماني الموحّد، فلماذا أُتلفت؟
وإذا كانت مخالفة وحقَّ عليها التلف، فكيف نطمئن إلى نسخة عثمان كما لم يطمئن هو إلى ما فعله أبو بكر وعمر وعلي؟!
كيف نثبت أن الكتاب الذي بأيدي المسلمين حاليا و المسمى القرآن لم يحرف ؟ أيضا قد يتشدق المسلمين بهذه الآية - إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ - و التي يقولون أن الله تعهد من خلالها بحفظ القرآن و الآية نفسها محل للطعن فممكن أنها من بين ما أضيف للقرآن كما أنه لا دليل أيضا أن القرآن هو كلام الله و هذا بغض النظرعن الاخطاء النحويه والاملاء و خزعبلاته و أخطاءه العلمية و التي يتم دخضها مع أول حقيقة علمية...تحياتي استاذ محي هادي ومشكوره جهودك



3 - ايهم الصحيح...وماذا يقرؤون
سلام صادق ( 2012 / 6 / 23 - 12:28 )
لنتناول هذه الرواية الآية رقم 105 من سورة المائدة،
لنعرض الآية كما هي حاليا (بعد جمع عثمان):
{{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ... }}
الرواية:
كان رجل قتل منهم بأوطاس فقال له النبي صلى الله عليه وسلم يا أبا عامر ألا غيرت فتلا هذه الآية {{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ... }} فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال أين ذهبتم! إنما هي: {{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ مِنَ الكُفارِ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ... }}
الراوي: أبو عامر الأشعري - خلاصة الدرجة: إسناده صحيح - المحدث: الألباني
هنا طفح الكيل، أنكذب محمد، ونصدق عثمان؟؟؟؟
من أين جئت يا عثمان بكلمة -عليكم أنفسكم- ؟؟؟؟ وإلى أين ذهبت كلمة -من الكفار- ؟؟؟يبدو أنك يا عثمان وجدت ان اللحن القرآني أفضل هكذا، أليس كذلك ؟؟



4 - ما قل ودل.....
سلام صادق ( 2012 / 6 / 23 - 13:51 )
السنه يدعون ان قرآن الشيعة محرف و الشيعه يدعون أن قرآن السنه محرف

- الاسلام شيعة و سنة

اذن قرآن الاسلام محرف بشهادة الشيعه والسنه.... انها البديهيه..والبديهه لا تحتاج الى برهان....والختام سلام سيدي محي هادي


5 - القرآن لم يصل بالبريد
المصطفى الادريسي ( 2012 / 6 / 23 - 19:18 )
السلام عليكم
القرآن لم يصل الى الرسول بالبريد في رسالة مكتوبة وتم تحريفها
القرآن هو كلام منطوق بالعربية الى العرب الذين حفظوه قبل أن يدونوه
لقد كانت الكتابة العربية في بداية تشكلها ولم ترق الى هذا المستوى الحالي من حيث الشكل والقواعد الا بعد كتابة القرآن
لنقرب الصورة أحسن، تخيل أنك ذهبت الى منظقة نائية ووجدت حفظة القرآن أشباه أميين، الا أنهم يحفظونه عن ظهر قلب، ثم أملوا عليك ما يحفظونه، وكتبت بشطل سليم أم غير سليم، فهل سيتغير معنى القرآن؟ وهل سنسمي شكل الكتابة تحري للمضمون؟
هناك من يكتب الى الآن الرحمن هكذا ومدا بين الميم والنون، وهناك من يكتب الرحمان بالألف بين الميم والنون، فأي فرق بينهما في المعنى؟
لو وصل القرآن مكتوبا في رسالة من الله الى محمد وتغرت شكل الكتابة لقلنا أنه تم تحريف الكتابة، ولكنه أول ما عرف منطوقا بلسان عربي غير ذي عوج، فمن كتبه اجتهد بما وصلت اليه الكتابة العربية في ذلك الوقت
ولنفرض أنه وصلتنا نسخة من القرآن غير مترجم مكتوبة بالحروف اللاتينية، فهلا تمكنا من كتابتها بالأحرف العربية وفق الخط العربي كما هو لدينا الآنظ وهل سنختلف حول شكل كتابته؟
القرآن شفوي أولا


6 - القرآن لم يصل بالبريد
المصطفى الادريسي ( 2012 / 6 / 23 - 19:29 )
السلام عليكم
القرآن لم يصل الى الرسول بالبريد في رسالة مكتوبة وتم تحريفها
القرآن هو كلام منطوق بالعربية الى العرب الذين حفظوه قبل أن يدونوه
لقد كانت الكتابة العربية في بداية تشكلها ولم ترق الى هذا المستوى الحالي من حيث الشكل والقواعد الا بعد كتابة القرآن
لنقرب الصورة أحسن، تخيل أنك ذهبت الى منظقة نائية ووجدت حفظة القرآن أشباه أميين، الا أنهم يحفظونه عن ظهر قلب، ثم أملوا عليك ما يحفظونه، وكتبت بشطل سليم أم غير سليم، فهل سيتغير معنى القرآن؟ وهل سنسمي شكل الكتابة تحري للمضمون؟
هناك من يكتب الى الآن الرحمن هكذا ومدا بين الميم والنون، وهناك من يكتب الرحمان بالألف بين الميم والنون، فأي فرق بينهما في المعنى؟
لو وصل القرآن مكتوبا في رسالة من الله الى محمد وتغرت شكل الكتابة لقلنا أنه تم تحريف الكتابة، ولكنه أول ما عرف منطوقا بلسان عربي غير ذي عوج، فمن كتبه اجتهد بما وصلت اليه الكتابة العربية في ذلك الوقت
ولنفرض أنه وصلتنا نسخة من القرآن غير مترجم مكتوبة بالحروف اللاتينية، فهلا تمكنا من كتابتها بالأحرف العربية وفق الخط العربي كما هو لدينا الآنظ وهل سنختلف حول شكل كتابته؟
القرآن شفوي أولا


7 - كيف كتبت المعلقات؟
سلام صادق ( 2012 / 6 / 24 - 09:53 )
مصطفى الادريسي الم يقل القران انه محفوظ في اللوح المحفوظ...فهل مكتوب بالصورة قبل التنقيح باللغه العربية قبل تشكيلها ام بعد التنقيح باللغة العربية بعد تشكيلها بعد كتابة القران؟....وحسب ادعائك ان الشعر الجاهلي كان مجرد شخابيط وطلاسم وهو قبل القران ومع ذلك لا نجد فيه اخطاء نحويه او لغويه...الا ترى ان اقوالك شئ لا يشبه شئ؟...صح النوم


8 - القرآن شفوي
المصطفى الادريسي ( 2012 / 6 / 25 - 00:33 )
أتعلم أين اللوح المحفوظ؟
لم يسبق لي أن تكلمت عن الشعر الجاهلي؟؟
القرآن شفوي بالعربية ولم يدون كله في وثيقة واحدة كمصحف الا بعد وفاة محمد، والخط العربي كان في بداية تشكله ولم يتطور بعد، فاذا كتب بألف مقصورة أو ممدودة فالخطأ يرجع الى الكاتب وليس الى القرآن
اذا سمعت الأقصى ووجدتها مكتوبة الأقصا فان ذلك لا يغير من المعنى وهو خطأ في الكتابة وليس في اللغة
الخطأ في الكتابة لا يمس القرآن في شيء لأنه لم يكن مكتوبا بل شفويا، ومن هنا أؤكد على أن الكتابة الخطأ لا تنقص من القرآن


9 - إلى سلام صادق
محيي هادي ( 2012 / 6 / 25 - 16:38 )
لكل شخص الحق في قراءة أي كتاب كان، و الاعتقاد به، وهكذا بالنسبة لقراء القرآن. لكن المشكلة ليست في هذه القراءة بل المشكلة هي في جعل القرآن منتوجا غير إنساني، نزل من قوة أعلى سموها: الله. و جعلوا الاعتقاد به إجباريا و بأنه منزل و منزه و كامل الأوصاف غير ناقص لا تلاوة و لا ترتيلا و لا كتابة. و ليس هذا فقط بل و أيضا القبول بما سمي بـ -أحكامه: حتى و لو كانت هذا الاحكام متعارضة و متناقضة و إجرامية. و لم يكتفوا بذلك بل عمموا الإجبار على السير وراء الحاكم و الإنحناء بالقامة له. تحت يافطة الآية (و أطيعوا الله ورسوله و ألي الأمر منكم).
إنهم يريدون تجميد العقل فهكذا لم يسمحوا بانتقاد كتاب القرآن على أنه:
.. ذو أخطاء إملائية
.. ذو أخطاء إنشائية
.. ذو أخطاء نحوية
.. يحتوي على خرافات صعبة العد
.. ذو قراءات متعددة
.. ذو كتابات متنوعة
.. ذو آيات أقل ما يمكن القول عنها بأنها دموية.
..إلخ
إنهم يحاولون أن يجعلو المرء جاهلا، خائفا لا يسمحون له بالنقد و الإعتراض
لكي يسير خلفهم كالخراف لا تعرف إلا النطق بالباء.
إنهم يريدون أن يكون الإنسان عدواني و كذاب غير صادق.
مع تحياتي و شكرا على تعليقك


10 - 1إلى المصطفى الادريسي
محيي هادي ( 2012 / 6 / 25 - 18:46 )
بعد أن أقدم لك تحياتي أشكرك على تعليقك
أنا معك بأن القرآن لم يصل بالبريد في رسالة مكتوبة و أنه قد كتب بلسان عربي، يقولون أنه نُطق بلسان حجازي.
و في نفس الوقت أود أن أخبرك بأن القرآن لم ينزل كما تنزل قطرات المطر من السماء أو محملا فوق جناحي ملَك اسمه جبريل أو كان يتلى على النبي و النبي نائم على فراشه، بل هو إلهام أو اختراع من عدة كتاب و اقباس من هناك و هناك من كتب غير عربية كالتوراة مثلا... و بهذا نرى أن القرآن يحتوي على كلمات أعجمية : آرامية أو عبرانية أو فارسية أو .... فالفردوس هي كلمة غير عربية. هذه الكلمة مثالا و هناك كلمات كثيرة أخرى.
إن العرب كانوا أميين و المؤسف أن القسم الأعظم منهم لا يزالون اليوم كذلك، و إنهم كغير العرب يرددون القرآن كالببغاوات لا يفهمون منه شيئا.


11 - 2 إلى المصطفى الادريسي
محيي هادي ( 2012 / 6 / 25 - 18:49 )
في مقالي هذا (التحريف في النسخة الأصلية للقرآن) وددت أن أكتب فقط عن التحريف في كتابة القرآن، و قد أيدتني أنت في ذلك، و يمكننا نحن الإثنان أن نتأكد من هذا القول عند مقارنة نسخ قديمة و حديثة. وقد ذكرت أنني أحاول أن لا اشير في هذا المقال إلى قضية تنقيط الحروف و ضمها و كسرها و فتحها و تسكينها..إلخ التي حدثت فوق كلمات القرآن عبر مرور الأزمان. و كذلك أشرت إلى مقالات أخرى كتبتها و نشرتها تحت عنوان (هل القرآن هو الذكر المحفوظ؟) يمكنك مراجعتها على هذا الموقع المحترم.
و كذلك أشرت إلى كلمتي (ضنين ) و (ظنين) و قلت أنهما نوع من تحريف الكلم الذي طرأ على القرآن.
و في تعليقي هذا أود أن أعطي مثلين آخرين من هذا النوع من التحريف، و في الحقيقة أنه هناك كثير من الأمثلة فإذا رغبت في توسيع معلوماتك في هذا الشأن
فما عليك إلا البحث عنها.


12 - إلى المصطفى الادريسي 3
محيي هادي ( 2012 / 6 / 25 - 18:51 )
المثل الأول:
(فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَىٰ ۚ قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ۖ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ)(الصافات 102).. اختلف القراء في قراءة (ماذا ترى؟) فقرأته عامة أهل البصرة و المدينة و بعض قراء أهل الكوفة: (فانظر ماذا تـَرى؟) بفتح التاء، بمعنى: أي شيء تأمر ، أو انظر ماذا تأمر؟. أما عامة قراء الكوفة فقد قرأوها: (ماذا تُرى؟) يضم التاء بمعنى ماذا تُشير؟ أو ماذا ترى من صبرك، أو جزعك من الذبح؟
إن استعمال الضمة أو الفتحة يعطي معنيين مختلفين لهذه الآية.


13 - إلى المصطفى الادريسي 4
محيي هادي ( 2012 / 6 / 25 - 18:52 )
المثل الثاني:
(إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّىٰ يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ) (الأعراف 40)
إن هناك من يقرأ كلمة (سم) بالفتح و هنا تعني هذه الكلمة: الثَقْبُ، ومنه سَمُّ الخِياطِ.
و هناك من يقرأ هذه الكلمة بالضم و تعني حبل السفينة الغليظ.
لا حظ الفرق بين الثقب بفتح الكلمة و الحبل الغليظ عند ضمها.
و السلام

اخر الافلام

.. إيهود باراك: إرسال نتنياهو فريق تفاوض لمجرد الاستماع سيفشل ص


.. التهديد بالنووي.. إيران تلوح بمراجعة فتوى خامنئي وإسرائيل تح




.. مباشر من المسجد النبوى.. اللهم حقق امانينا في هذه الساعة


.. عادل نعمان:الأسئلة الدينية بالعصر الحالي محرجة وثاقبة ويجب ا




.. كل يوم - الكاتب عادل نعمان: مش عاوزين إجابة تليفزيونية على س