الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عيد ميلاد

سردار الجاف

2012 / 6 / 25
الادب والفن


حبيبتي الغالية .....
غجرية الولادة تسير بصحارى العشق ، يوم ما أجمله ولا أروعه ، أو عند ليالي شيباء الشهر تلمع كقوس قزح مبللة ، لحظات فصل الجنين تجرح عيون الأحبة تنظر توليدا جديدا بحياة أنسانا تعلوا لقمم العقود ، حالما تتنفس نسيم سواحل البحر ، آلام تنبع وتتبع كسيول الطوفان من أسفل الظلوع مخاضها تتجلى وتتكابر في غيبوبة رهيبة وشعاع بنتا من بنات الغد قد أشرقت وأستمرت لعقود من الزمن الهاوي ، أنجبت طفلة بديعة و وديعة لحياتها تعالت أسمها وجسدها وأصبحت سلوى لعيون سهرانة للحظاتها الرنانة نظرة لعيون الحب والعشق وهبة لنظري بعد عقود من ويلاتها وتأملاتها وراحتها و بهجتها ، قمر أحن قلبها بين طفولتها وحيوية أنوثتها ، همومها و فرحتها ، ضحكتها و بكائها ، عنوستها ونكبة زواجها ، تواضعها وكبريائها ، وبين حبها العبسي وحبها الحقيقي ، خدرت بطبيعتها ونالت شيمة مستديمة حسنة .
حقا هذا عيد الاعياد ستة وأربعون شمعة تزين قلوب محبيها ، هي عنصرة لقلبي الذي يبعث رسالة تبشيرية للعاشقين و تجانست الرسالة بالقلب الذي ينادي حبيبته لحضن دافيء ، في ليلة متجمدة ومخمورة لكي يتعانق الجسدين لعمق بعضهما كما عانقت بحضنها متلبسا روحيا قبل ولادتها . هذيان تخيلاتي خمرت لسجا الليل ونطحت غرائزي كسجر البحر ورسغ كرسوغ المطر وها أشتياقي تتعطر بيوم ولادتها وتغني لجمالها وتخشع لأمبراطورية عيونها . هذه ليست هذيان كلماتي ولا تعابير سطحية وانما نابعة من روح القلب ، وأنما نطق يجيد ويستمر ممارستها مهما أختفت حقيقة عيون الخضر الجذابة ، جذابة لأستقطاع الروح ، هذه حروف كغزارة المطر وتندمج في كلمات تبني أبنية رونقها الجمالية وبراءة الحب فيها ، الحب الذي متوحش ومفترس لجسد أناقتها ورشاقتها كغزالة الصحارى الشاردة لن تكن بين يدي ، ورسوم متحركة فيها أروع الابداعات الالهية .
طائرتي العشق قد هبطت بمدينتها وعلقت الخارجية عضويتها من النظر لمن بحوزتها على أن أستقر دون تأشيرة الدخول في عينيها وقلبها وهي منذ لحظة ولادتها لن تستقر بمحل أقامتها الاصلية الى أن أستقبلت زائرا وليس زائرا متهمشا وانما أهل الذات من مطار حبها عندما هبط في مقلع الاحاسيس .
عزيزتي الغالية
تعرفين لماذا العاشقين بأوروبا في القطار وترام و باركات و ساحات وأمكان عامة يتبادلون القبلات امام أنظار الناس ، وترقص شفايفهم على شفايف البعض لكي لا يبتعدون كما نحن مبتعدين عن البعض ، وسوف تأتي يوما أهدي روحي التي أملكها كهدية عيد ميلادك لأنني لم أملك شيئا سوى روحي الملتهبة لك .

[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه


.. تعددت الروايات وتضاربت المعلومات وبقيت أصفهان في الواجهة فما




.. فنان بولندي يعيد تصميم إعلانات لشركات تدعم إسرائيل لنصرة غزة


.. أكشن ولا كوميدي والست النكدية ولا اللي دمها تقيل؟.. ردود غير




.. الفنان الراحل صلاح السعدنى.. تاريخ طويل من الإبداع