الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وماذا بعد يا مصر؟

سها السباعي

2012 / 6 / 27
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


سؤال متعجل وينم عن نفاد صبر وتحامل. إن التغيرات الحالية السريعة والعظيمة في تأثيرها تتركنا أحيانًا في حالة انعدام توازن واهتزاز رؤية. حالة من التشكك الدائم ، الرفض للآخر ، التخوف المستمر والبحث المستميت عن تفسيراتٍ خفية ومؤامرات سرية وصفقات واتفاقات. المحاولة الدائمة للتنبؤ بما هو قادم والاقتناع أن بدايات الخيوط في أيدٍ قادرة ونهاياتها متصلة بدمى منفذة ليس إلاَّ! وضعٌ لا يترك فرصة للأمل وللتفكير الإيجابي وللعمل الجاد في مناخٍ لا يسمح إلاَّ بزيادة الحذر ومضاعفة الترقب واختزال العمل في رد الفعل.

الهوة سحيقة بين من ينظرون للتحول الأخير على أنه نصرٌ مبين للثورة التي أصبحت كلمة شائكة غير مستحبة لدى ما يقرب من نصف الشعب – النصف الذي له الحق في التصويت أو من أدلى بصوته بالفعل - ، وبين من يؤمنون أنه انتصارٌ للدين وتحقيقٌ للتمكين الموعود، وبين من يرون أنه ردةٌ لعصور ما قبل التاريخ أو ما بعد بدايته بفترة وجيزة، وبين من يعتقدون أنه استكمالٌ لحلقة المؤامرات والتحالفات والعمالة وقد يصل بهم الأمر إلى التأكد من وجود خيانة، وبين من يصافحون بالأيدي ولكن قلوبهم وعقولهم وألسنتهم تخبر في كل لحظة أنهم مضطرون إلى حين.

الحياة اليومية مستمرةٌ في روتينيتها المعهودة. ولكن الأخبار المتطايرة كبالونات اختبار لا تزال تجعل الأعناق متطلعة لما سيحدث بعد. محاولة ربط ما يجري في الداخل بما يحدث على الحدود أو بعيدًا عنها بآلاف الأميال يجعل الموضوع أكثر صعوبةً بالنسبة للمواطن العادي.

الخوف من شبح التعثر الاقتصادي الذي قد يصل إلى حد الإفلاس والجوع كما يؤكد البعض، مع الصعود المستمر لمؤشر سوق الأوراق المالية لليوم الثالث على التوالي، انخفاض ترتيب الدولة في التصنيف الائتماني، رفع مرتبات جهات معينة استجابة لمطالباتهم أو تحييدًا لعدائهم، قصر يد السلطة المنتخبة عن التحكم في موازنة الدولة، تدفق الأموال من جهات بعينها إلى جهات بعينها! كيف يمكن صياغة معادلة متوازنة من كل هذه المتغيرات وكيف سيمكن حلها؟

وبين كل الأحداث الجسام، والعبارات المتحذلقة والكلمات الفخمة والتفسيرات القانونية المتعارضة ، يطوف سائق التاكسي المثقل بأقساط سيارته طوال اليوم متحدثُا مع الركاب من مختلف الطبقات والتوجهات والمرجعيات والمستويات الفكرية ، مرددًا ما يسمعه في الراديو من أخبار ، متعجبًا، متخوفًا، متأملاً وآملاً في غد أفضل ، ولكن كيف؟!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - صورة ساذجة من ألقاع
‎هانى شاكر ( 2012 / 6 / 27 - 15:36 )

ألتصوير من ألقمة - ألرئاسة ، ألبرلمان ، ألمحاكم - هو تصوير مشوش و مهزوز ...

ألصورة من ألقاع أقوى و أبقى ..



مصر تئن ألأن تحت ضغط ألإنفلات ألسكانى وألفقر .. قدرة مصر على إستيعاب ألسكان ، وأيضاً إحتياجها ألفعلى لسكان قادرين على إقامة مجتمع صحى قادر على ألإنتاج وإدارة مرافق ألبلاد وألدفاع عنها ... لاتزيد عن عشرة -10- ملايين

إذن هناك فائض بشرى مقداره خمس وسبعين مليون .. - 75 مليون ..

طب دول بتوع مين ؟ وكيف سيتوزع وقود ألأتون ألقادم لحرق مصر فى اليوم ألتالى لنهب ألمتحف ألمصرى ؟

أ - فقراء ألحكومة .. جحافل ألموظفين ألذين فقدوا ثرواتهم فى الدروس ألخصوصية على أولادهم ألعاطلين ..

ب - فقراء ألأسلام ألسياسى ... أهالى ألحاج ألعائد من ألخليج بعشر زوجات منقبات و 100 عيل .. فى أيديهم سيوف جاهزة لقتل ألسائح وزوجته ألكفار .. وهدم بيت القبطى ألمشرك وحرق كنيسته


ج - فقراء ألله .. من نسيهم ألكل .. المعين ألذى لا ينضب لتنهل منه الحكومه جنود ألأمن ألمركزى - 150 جنيه راتب شهرى - ولينهل منه كحاكيح ألقرضاوى زوجات مراهقات ب 500 دولار للقطعه

سيظل سائق ألتاكسى يدور حول نفسه .. زمناً طويلاً


2 - صورة تحمل كل المعنى
سها السباعي ( 2012 / 6 / 27 - 22:42 )
صورة القاع للأسف لا يراها أحد. وبرغم سذاجتها فهي تحمل كل المعنى.

اخر الافلام

.. كيف تتطور الأعضاء الجنسية؟ | صحتك بين يديك


.. وزارة الدفاع الأميركية تنفي مسؤوليتها عن تفجير- قاعدة كالسو-




.. تقارير: احتمال انهيار محادثات وقف إطلاق النار في غزة بشكل كا


.. تركيا ومصر تدعوان لوقف إطلاق النار وتؤكدان على رفض تهجير الف




.. اشتباكات بين مقاومين وقوات الاحتلال في مخيم نور شمس بالضفة ا