الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أكاليل حب إلى نقاهة الشاعر خلدون جاويد

محمود يعقوب

2012 / 6 / 29
الادب والفن


أكاليل حب لنقاهة الشاعر خلدون جاويد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


غيمة ً ، غيمة تنزل السماء في نجيلك الأخضر ، وأنت لن تموت .
نجمة ً ، نجمة تذوب السماء في صحنك الأخضر ، وأنت لن تموت .
حمامة ً ، حمامة تحط السماء في حجرك الأخضر ، وأنت لن تموت ,
باق ٍ أنت وباق ، فالعمر مديد ، ومداك متسع ٌ وبراح ، ومداك مائة وعشرة سنين .. عمر الخالدين . مائة وعشرة سنين بالتمام ، إياك أن تتنازل وتفرط في يوم ٍ واحد ٍ منها .. لا تشكك ، إن طريق العمر بعيد ، وعلى طول مساره تحتشد الأشجار النضرة ، محملة بالقصائد ، ومزهرة بالأشعار ، من يقطفها غير الشاعر ؟.. فلا تشكك ، هيا أرني فهرست غضبك ، وتقاويم العشق والنساء . هات .. دعني أقلـّب صفحات جواز البكاء ، وأفتش في حقيبة الثورات ..

ستبقى أجراسك مجلجلة ، تقرع كل يوم .
أجراسك التي نثرت ( هلاهلها ) لبغداد ، والناصرية ، وأربيل ..
أجراسك التي سفحت ألحانها دموعا ً حرّى في سماوات العراق الجريح ..
أجراسك التي ترن في كنائس القلوب ، معلنة ً صلاة الوطن ..
لمن تقرع الأجراس ؟.. الأجراس تقرع لنا .

للحياة ألق جبينك ، ولها اشراقة عينيك .
للحياة طراوة روحك ، ولها قلبك الأخضر .
لا تبتئس ، أنظر إلى النسر يحلق أكثر من مائة عام في عنان السماء ، وأنت نسر ٌ .
أنظر إلى الأقمار مشرقة ً وضاحكة ً إلى الأبد ، وأنت قمر ٌ .
أنظر إلى النبع ، لا يشل دفقه الصخرُ ، وأنت نبع ٌ .
أنظر إلي ، أريدك صاخبا ً صلبا ً مثل قائد جيش ٍ ، وأنت أنا .

وحدتك فخر ٌ .. وحدتك احتشاد ، أرح قلبك التعبان فيها قليلا ، وأسعل كالقديس . ستزورك ، كل ليلة ، أرواح أحبابك ، حنونة ، مبتهجة . إن الأرواح لا تتزاور إلا في الوحدة . ومن شباك صمتك ستنفذ أحلامنا ، مثل فراشات وجلة ، وتـُقبل جسدك بأجنحتها . وفي كل ساعة تتدفق إليك أمانينا الصافية ..

ولأجلك ، لأجل أن تصلب قامتك ، وتنهض معافى . لأجل أن تهب منتصبا ً بأملك الأحمر ، ونشيدك الأحمر ، ورايتك الحمراء ، سأردد الليلة أدعية هذا الكتاب المطروح على سجادة صلاة زوجتي . سأقرئها دعاءا ًً ، دعاءا :
دعاء العثرات ،
دعاء المشلول ،
دعاء المجير ،
دعاء التوسل ،
إن الأمر لا يثقل علي ، سأسهر حتى الصبح أقرئها لأجلك ، أرددها بصوت ٍ هادر ، وأنا أنود برأسي كما ينود أطفال الكتاتيب .
كم رقيق ولذيذ وملائكي ترديد الدعاء !..
إن الشعراء أكثر ما يطربهم ويأخذ بنشوتهم مزمار الدعاء ، ذلك لأنهم بضعة من روح الله . ففي البدء كانت الكلمة ، والكلمة هي الله ، والله جعل من روحه الملائكة ، والملائكة تقرض الأشعار .
الشعر صوت السماء ، والسماء تمطر القصائد . الأحياء تشرب وتغتسل بالقصائد ، طوبى لمن يغسل قلبه بقصيدة ..

مثلما يسري الدرويش إلى ربه ، في مقاماته القدسية ، أسري الليلة إليك حاملا ً سلال ورود .. ورود من كل مدينة ٍ ومكان .. من كل عطر ٍ ولون ، أكاليل حب ٍ وعرفان ، أرميها في أحضانك . وعلى مقربة من وسادتك أضع سلــّتي .. سلة متواضعة ، هي أغلى وأجمل ما عندي ..
في السلة قلب ٌ ،
في القلب محارة ٌ ،
في المحارة لؤلؤة ٌ ،
في اللؤلؤة عين ٌ ،
في العين نظرة ٌ ،
في النظرة العــــــــــراق .




ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشطرة ــــــــ 2012








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - نتمنى له الشفاء
محمد عبعوب ( 2012 / 6 / 30 - 14:44 )
نتمنى عليك أخي يعقوب ان تطمئننا عن صحة شاعرنا المبدع الذي افتقدناه طويلا منذ اختفاء ابداعاته من على صفحات الحوار، ولم نعرف بوعكته الصحية إلا من خلال مقال لزميل تجرأ على اختراق حضر فرضه شاعرنا ليخبرنا عن وضعه الصحي، كيف هي صحته الآن؟ متى يعود الى مروجه؟ .. نتمنى له الشفاء العاجل ليعود الى مروجه مضفيا عليها باقات من وروده الجميلة..


2 - الفجر آتٍ لامحالة
جواد غلوم ( 2012 / 6 / 30 - 20:47 )
الصديق الوفيّ محمود يعقوب
شريك صداقتنا خلدون جاويد وحرير وصالنا باقٍ يتغلغل في مساماتنا ،هي وعكة ألمّت به سرعان ماتخبو نارها ويخرج الينا طائرا فينيقيّ السمات وسوف ينفض الرماد الذي اكفهّر بجسده ووعثاء سفره آيلة الى الزوال لأن مصحّة شعره مازالت تزرقه بإبر البلسم الشافي لاتكتئب يا صديقي هو نسرٌ كبا وصهيل حشرجه المرض وسيزورنا على حين غرّة ،هي برهةويطلّ ذاك الفجر من كبد السماء
يهديك ضوءا ساطعا
ينسلّ في فرح اليك
ويرشّ وجهك بالندى
والحب والامل الجميل
هي برهة محمود يا محمود ياقمر العراق


3 - شكرا ً من الأعماق
محمود يعقوب ( 2012 / 7 / 1 - 20:28 )
الأخ محمد عبعوب
الأخ جواد غلوم
شكرا ً من الأعماق لأهتمامكم ومتابعتكم لأخبار الشاعر المبدع المناضل خلدون جاويد
الذي نتمنى له الشفاء العاجل والعودة السريعة إلى روض الأدب ، وأحضان الشعر .


4 - خلدون في الضمير
رديف شاكر الداغستاني ( 2012 / 7 / 29 - 21:34 )
ايه ياخلدون هذا الذي لن يكن في الحسبان غدر الزمن بك وانت اكبر منه ان كنت وحيدا الغربتي فالجمهور يتابعك بالضمير لانك نقشت لهم كل الكلمات والمعاني الوطنية والحب والمشاعر الانسانيةواخذت المراة حصة الاسد فيك فكنت لها محبا مناصرا وعاشقا لن تنساك دروب بغداد وازقتها والكورنيش والصرافية ومحلة الميدان والطوب باب المعظم وكبرت في الرشيد والاسكان والداودي كلها لك اناشيد تترددعلى ضفاف دجلة ابي نؤاس اما عاشقات الاذاعة والتلفزيون فلهن الحض منك شعرا وغزل وقبلتا ستعيش ياخلدون فاضل عبد العال الم يكفي الخفاء يرفع الزمن الغبار من اسم والدك الجبار الانساني الحبوب الذي كانت تدمع عيناه حين يذكر اسمك آه ياخلدون صدقت حين هاتفتني لااعود الكحاب ولاالارهاب والله اصبحت بغداد للئام وموجات التتر والمغول ولكل اشكال الهمجية انها نطلب وتناجي خلدون والشرفاء ليدافعو عنها ويغسلو العار من شوارع العقول الملوثة لاتموت انت اكبر من الموت واذا حصل القدر فمعنا ان بغداد ماتت ولن تعود فالتكن حيا لتحيا بغداد بك..لقد حدث ماكنت تتمناه وتسعا له ظهور الدديوان المختفي للشاعر الشهيد رياض البكري القطب الاخر الذي قدم حياته من اجل ا


5 - خلدون في الضمير
رديف شاكر الداغستاني ( 2012 / 7 / 29 - 21:52 )
من اجل العراق لقدكن الديوان بيد امنة فخرج الى الدنيا كل شعره مطبوع في كتيب كبير الا ان الماساةاغتالة الفرحة من مقدمي الكتاب والذي يفترض ان تكون انت احد مقدميه لكن المتا مرين على رياض وشعره ارادو نبش قبر اثنان لئام عقيل ثرثرة ونوال شقيقته لن ارى مثل هولاء يصبون نارحقدهم بالكذب وتزيف الحقائق لينبشو قبر الناضل لقد اخفا علينا وعليك هذا المعتوه عقيل الخبر لحين ماصدر الديوان لنفاجا بالماساة والاكثرماساة استعراض الديوان من قبل هناء زنكنة في جريدة المدى اعتمدة على حديث المقدمين للديوان ومحققه الدكتور الهنداوي الذي يبدو لن يكلف نفسه بالتحقيق الصادق عن رفاق واصدقاء رياض البكري ولقد يكون معذورا لدور عقيل الخبيث المتامر مع شقيقته في الاسائة للشهيد اني ازف الخبر لك كانت امنية الاماني ان تحصل الديوان رفيقك فنهض ياصديق انت لن تكمل المشوار لايزال لك نزالات


6 - تحياتي للأستاذ رديف الداغستاني
محمود يعقوب ( 2012 / 7 / 30 - 19:35 )
شكرا ً لعواطفكم الجياشة ، آمل أن تصل دعواكم للشاعر الكبير خلدون بالشفاء العاجل
وتهنئة لكم بمناسبة صدور ديوان الشهيد رياض البكري ، والذي سأبقى في شوق للحصول على نسخة منه .


7 - الشفاء قادم
طاهر الجزائري ( 2012 / 8 / 21 - 15:59 )
اتمنى الشفاء السريع والتام للشاعر الكبير خلدون كي يعود الينا بقصائدة العصماء الغزلية والثورية . كما اتمنى ان نحتفي جميعا كثوريين بشكل واسع ولائق بصدور الاعمال الشعرية للشاعر الشهيد رياض البكري بتحقيق الدكتور حسين الهنداوي الذي اقدم على عمل رائع ونبيل وارجو اخيرا من الاستاذ رديف الداغستاني ان يحترم هذه الحقيقة وذكرى الشهيد حتى اذا كانت لديه خلافات شخصية مع عائلة الشهيد.

اخر الافلام

.. الحلقة السابعة لبرنامج على ضفاف المعرفة - لقاء مع الشاعر حسي


.. الفنان أحمد عبد العزيز ينعى صلاح السعدنى .. ويعتذر عن انفعال




.. االموت يغيب الفنان المصري الكبير صلاح السعدني عن عمر ناهز 81


.. بحضور عمرو دياب وعدد من النجوم.. حفل أسطوري لنجل الفنان محمد




.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه