الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حول مقال د. صالح بكر الطيار : اسرائيل بين كردستان وجنوب السودان .. !!!

ربحان رمضان

2012 / 6 / 30
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


بين الحين والآخر يخرج علينا بعض الكتاب المشبعين بالعداء للشعب الكردي وقضيته القومية ، أو الجاهلين بقضيته المشروعة ليأولوا النضال الكردي حسب أمزجتهم وأهواءهم ، آخرها كان مقالة بعنوان " اسرائيل بين كردستان وجنوب السودان " للدكتور صالح بكر الطيار الذي كرر ماكتبه القومجيين والاسلامويين العرب قبله في اتهام واضح للحركة الوطنية الكردية " بالعلاقة مع اسرائيل " ، مع ربط مسألة النضال الوطني الكردي بأجندات خارجية ، ومؤامرات صهيو- أمريكية .
ففي مقال اسرائيل بين كردستان وجنوب السودان قرأت بدهشة ماكتبه الدكتور طيار حيث اعتبر انفصال الجنوب السوداني عن الشمال مقدمة " لعملية تقسيم كبرى تستهدف العالم العربي وتسعى الى محاصرته بعدة كيانات .. تكون من نتيجتها اسرائيل هي الرابح الأكبر نظراً لما لها من اصابع خفية او ظاهرة في تحريك المخطط والدفع نحو تنفيذه ."
وفي السياق نفسه كان قد كتب الأستاذ فهمي الهويدي مقالة مشابهة تحت عنوان : تجليات العبث الإسرائيلي في ديارنا نشرتها له صحيفة الشرق القطريه في يوم الثلاثاء المصادف للرابع عشر من نيسان من عام 2009 أشار فيها حينها إلى سيناريو " تجليات الاختراق والعبث الإسرائيليين فى دول المنطقة" واتهم من جانبه الكرد بشكل متفرد عن الحكومات المركزية ، في بناء العلاقة مع اسرائيل ، فقلت يومها بأن الكرد هم الأشد حرصا منه على الوطن الإنتماء إليه .
وقلت يومها أن الكرد متمسكون بجبالهم ، لم يهاجروا إلى اسرائيل في حين أن 5000 عائلة لبنانية هادرت إلى اسرائيل عندما توفي أنطون لحد ، وقلت أن عرب الأردن ومصر والمغرب وقطر ، وثبت أن النظام السوري أيضا جميعهم لهم علاقة ، أو يغازلوا اسرائيل للأبقاء على كراسيهم ومناصبهم التي استولوا عليها بالانقلابات العسكرية ، والمؤامرات على بعضهم البعض .
منذ فترة ليست بالبعيدة اتصل معي ناطق باسم إحدى التنسيقيات الكردية وطلب مني كناشط في الحراك الثوري مد يد العون والتوسط لتأمين مساعدات طبية وعينية لهم إسوة ببقية المناطق المنكوبة في سورية بأدوية وعينات طبية أخرى جراء الحرب العدوانية التي يشنها النظام على الشعب السوري ، فطلبت من أحد الإخوة العرب السوريين الذين لهم علاقة بموضوع الاغاثة في دولة النمسا ، وقد سبق أن جمعوا بشكل أو بآخر معونات إغاثية أرسلوها إلى الداخل السوري ، طلبت أن يحسب حساب المنطقة الكردية إسوة ببيقية المناطق المنكوبة في سورية ، ففاجئني بقوله : " .. أنكم أنتم الكرد ، صرتوا بتخوفوا " ولما سألته عن السبب ، قال أنتم تسعون إلى اقامة دولة كردية في سورية بدعم من البارزاني والطالباني ، وبتخطيط من أمريكا واسرائيل .
الحقيقة استغربت هذا الموقف وهو يعرف أننا كرد سورية نشارك في الثورة السورية بهدف إسقاط النظام وتحقيق حلم السوريين جميعا بالحرية والكرامة ، وأن المعارضة السورية بأطرافها المختلفة وقعت على وثيقة يؤكد ّ المجلس الوطني السوري والقوى الموقعة على التزامها بالاعتراف الدستوري بهوية الشعب الكردي القومية، واعتبار القضية الكردية جزءاً أساسياً من القضية الوطنية العامة في البلاد، والاعتراف بالحقوق القومية للشعب الكردي ضمن إطار وحدة سورية أرضاً وشعباً" و "العمل على إلغاء جميع السياسات والمراسيم والإجراءات التمييزية المطبقة بحق المواطنين الكرد ومعالجة آثارها وتداعياتها وتعويض المتضررين" .
قلت له صدقنا يا أخي لو كنا نريد ذلك لجهرنا بموقفنا ، و لقلنا للعالم أجمع أننا نريدها دولة ، فلسنا خائفين من نظام ولسنا خجولين من غيره .. غير أننا وحسب جميع البرامج السياسية لم نخرج عما نقول ، رغم أننا كشعب وحسب قوانين هيئة الأمم المتحدة والشرعة الدولية لحقوق الإنسان ، لنا حق تقرير المصير حتى الاستقلال ، وللعلم فإننا كحزب كنت ناشطا ً فيه لأكثر من خمس وأربعين سنة ، ومنذ عام 1980 التزمنا بموضوعة حق تقرير المصير ، لأن الكرد شعب يعيش على أرضه التاريخية ولم يقدم من أية بقعة أخرى من العالم ، وعقبنا على ذلك بالقول ضمن إطار سورية ديمقراطية .
عندما نطرح هذا الطرح نعرف أنه لا ينتقـص البتة من الوحدة الوطنية السورية ، إنما يدعمها ويقويها ، سيما وأن الكرد لم يساهموا فقط ببناء الدولة ، وإنما حافظوا على وحدتها الوطنية ، ودافعوا عنها ضد الغزاة والطامعين ، في كل المراحل سواء خلال سيطرة العثمانيين عليها ، أو الفرنسيين ، أو في تاريخنا المعاصر حيث اغتصبت عصابة الحكم ، وأحكمت السيف في رقاب العباد ، ولكل ثورة وانتفاضة لنا مشاركة وشهداء وضحايا في حين أن مجموعات من المعارضة العربية السورية مدت يدها تطلب العون من اسرائيل علنا على صفحات الصحف الاسرائيلية وخاصة معاريف .
هذا الإنحدار الاخلاقي من هذه المجموعات غير مقبول ، ومرفوض من جانبنا نحن الكرد لأننا لا نبدل إخوتنا وشركاءنا فيي الوطن والمصير بمن عاداهم ، في نفس الوقت الذي نرفض تجاوز وجودنا القومي ضمن الاطار الوطني العام .
وطالما نحن ملتزمون بالخط الوطني المعادي لنظام الاستبداد والعسف ، نحن الذين نطالب أولئك بالاعتذار وخاصة أننا لا نزال رفاق ، وإخوة في الخندق الوطني ، وفي الصفوف الأولى من الثوار التواقين للديمقراطية ، وللحياة المدنية التي تقر وتعترف بهوية الآخر ، ومعتقدات الآخر ، وتعترف أن تنوع وتعدد الثقافات في سورية وبتعدد قومياتها ، ومعتقدات أبناءها .
أتمنى أن يتقبل الدكتور الطيار الفكرة ، وأن يعالج ما تخيله عن الكرد بموضوعية تعتمد على الواقع النضالي للتآخي الكردي - العربي الذي رفعه الأكراد منذ تأسيس حركتهم السياسية في سورية ، ومنذ أن طرحها القائد ملا مصطفى البارزاني رحمه الله خلال سنوات نضاله الطويلة من أجل الديمقراطية للعراق وتوطيد التآخي الكردي – العربي .
أكد البارزاني رحمه الله على التزامه بهذا الشعار عندما أصدر جريدة التآخي الكردية تعبيرا عن فكرة التلاحم النضالي بين العرب والأكراد .
ونحن نؤكد ، وندع الجهلة بموضوعنا الوطني يكتبوا مايحلوا لهم .. أقول لكم دينكم ولي دين ..
نحن كرد ، سوريون .
= = = = = = = = = = = =

* عضو في المجلس الوطني السوري .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيمرسون بأ


.. شبكات | بالفيديو.. هروب بن غفير من المتظاهرين الإسرائيليين ب




.. Triangle of Love - To Your Left: Palestine | مثلث الحب: حكام


.. لطخوا وجوههم بالأحمر.. وقفة احتجاجية لعائلات الرهائن الإسرائ




.. الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا