الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المعارضتين الكوردية والعربية, كُلاً على حِدا, وكِلاهما معاً, ثورة السودان مدرسة, فلنتعلم منها

دومام اشتي

2012 / 7 / 5
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


المعارضتين الكوردية والعربية, كُلاً على حِدا, وكِلاهما معاً, ثورة السودان مدرسة, فلنتعلم منها
كغيري مِن مَن يُتابع هذا الكم الهائل من التقاذفات والتجاذبات السياسية, فأنني أشعر بالخجل الشديد, والقلق المزمن جراء هذه العقليات التي باتت تصدر منها روائح كريهة ومتعفنة لا تستطيع تجاوز حالة الأنا المتضخمة الى حد الالتهاب والتورم والتفحم الذاتوي, ناهيك عن تعفن الفكر الشخصي الذي لا ولن ولم يلتفت إلى دماء السوريين, إلا بعد الالتفاف لحجم وعدد ونوعية الكراسي الواجب تأمينها قبل التأمين على الدم السوري المراق في حمامات الدم, هذه هي حالة البعض من المنضوين والمنخرطين في المعارضة العربية السورية, سواء بعض الشخصيات المنضوية تحت لواء المجلس الوطني السوري, أو باقي الأطر الأخرى, وبشكل خاص هيئة التنسيق, بحيث أن الدم السوري أضحى كنوع من أنواع الدعاية والإعلان للمتاجرة به والتباهي أمام عدسات التلفزة مُدعينَ حرصهم على ( وقف حمام الدم ظاهرياً, وهم مستمتعون باطنياً) لما لا وهم عن هدر دم مَن حولهم بعيدون, هم كذلك بكل ما تحمله الكلمة من معانً تافه ومنحطة ووضيعة. فالثوار ليسوا ذو أهمية تُذكر لديهم, و الثورة السورية لا تحتل الأولوية في أجنداتهم, كل همهم الظفر بأكبر حصة ممكنة من الكعكة, نعم الكعكة السورية, فسوريا اليوم تحولت إلى قطعة كعكة ومن كان أكثر نذالة سيكون ذو الحصة الأكبر من هذه الكعكة, هؤلاء لا يهمهم لا مصلحة سوريا, ولا مصلحة الشعب السوري, كُل همهم ما سيكونون عليه غداً...
أما بخصوص الكورد ودورهم في العملية السياسية في سوريا, فهذه سنوردها على شقين, الشق الأول المتعلق بالوضع السوري, فقد أثبت الكورد أنهم جزء لا يتجزأ من الثورة السورية, وأنهم مع قرارات الصادرة عن الهيئة العامة للثورة السورية, وساعون إلى إسقاط النظام وليسوا راغبين ف بمكاسب خاصة أو شخصية, وزاهدين في الحكم والمناصب, لكن وبسبب العقلية العروبية الشوفينية لبعض المعارضين, ونظراً لما عانه الكورد من ويلات الدمار والتهجير والتخريب والسياسات الشوفينية والعنصرية والاجرائات الاستثناية وعقلية الإقصاء المتعمدة المتأصلة في عقول البعض مِن مَن ذكرتهم سابقاً, هو ما يدفع بالكورد نحو الرغبة في تامين حقوقهم السياسية ضمن وحدة البلاد وضمن وحدة سوريا, أما الشق الأخر فيتعلق بالحالة الكوردية الكوردية , فللأسف الشديد لسنا على قلب رجلٌ واحد, وخلافاتهم تطفوا على السطح, ولسنا مستعدين للحوار الأخوي بما يكفل وجود القوة الضامنة للحقوق المشروعة للشعب الكوردي. لذا أدعوكم كلكم, عرب وأكراد للاستفادة من التجربة السودانية التي لم تتخطى شهراً واحد بعد, واتفقوا جميعهم على مرحلة ما بعد البشير, السودان, ذلك البلد المنسيُ, ذاك البلد المهجر والمقسمُ والمقموع والجائعُ والمحرومُ من ابسط حقوق المواطنة والعيش, السودان ذاك البلد ذي الشعب المغيبُ عن السياسة والاقتصاد والاجتماع وحتى ابسط حقوق الحياة بسبب ممارسات الطاغية السوداني , عمر البشير, جميعهم اتفقوا على حماية الشعب السوداني, وحماة السودان, وحماية الدم السوداني, وحماية العرض السوداني, وحماية الورح السودانية....أيها السوريون المتناحرون على اللاشيء...تعلموا من السودان, أذهبوا إلى هناك في دورة تدريبية على كيفية التحاور والتفاوض وتفضيل الجميع و النحن على الأنا المهترئة, لعلكم تعودون بعقلية أهل السودان...
Domam2012gmail.com








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. يرني ساندرز يدعو مناصريه لإعادة انتخاب الرئيس الأميركي لولاي


.. تصريح الأمين العام عقب الاجتماع السابع للجنة المركزية لحزب ا




.. يونس سراج ضيف برنامج -شباب في الواجهة- - حلقة 16 أبريل 2024


.. Support For Zionism - To Your Left: Palestine | الدعم غير ال




.. كلام ستات | أسس نجاح العلاقات بين الزوجين | الثلاثاء 16 أبري