الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


«ديمقراطية أولاد السفلة» تسحق مصر

سامي المصري

2012 / 7 / 13
مواضيع وابحاث سياسية



«لا تعلموا أولاد السفلة العلم وإن علمتموهم فلا تولوهم القضاء والولاية» حديث شريف

يتصور البعض أني أشتم أو أضع عنوانا قبيحا لحديث سياسي جاد. لهذا لزم أن أقوم بتقديم بعض التعريفات قبل أن أسترسل في الحديث عن الوضع السياسي الكارثي ليس في مصر فقط بل في العالم كله.

أولاد السفلة بحسب الحديث الشريف هم طبقة من الشعب تعتبر أسفل كل الطبقات. لهذه الطبقة اليوم الأهمية القصوى في السياسة العالمية حيث نجد لها في القاموس السياسي القديم والمعاصر اصطلاحات متعددة. في الدولة الرومانية القديمة كانت طبقة "البلوريتاريا" هي الطبقة السفلى أي طبقة المعدمين، فعند تسجيل الممتلكات كان يُسجَّل أولادهم كأملاك، وفي حالة الضرورة يمكن بيع أولادهم كعبيد لسداد ديونهم وبذلك فأولادهم هم أولاد الطبقة السفلى (السفلة). وبحسب التعريف الثقافي للكلمة اليونانية الأصل تعتبر البلوريتاريا هي الطبقة التي تنعدم فيها أي مهارات يدوية أو عقلية ثقافية، لذلك هم يعملون بالأجر اليومي. بحسب فلاسفة اليونان هم طبقة الناس أو الغوغاء كما أسماهم أفلاطون، وهم غير مؤهلين لأي عمل حيث يعتبرهم غير صالحين للحكم. فكان يرى أن الحكم يجب أن يكون للأرستقراطية المتفلسفة لا لديمقراطية البلويتاريا العديمة المقدرة الفكرية.

في عالم اليوم تلك الطبقة اكتسبت أهمية كبرى تحت مذاهب سياسية متباينة ومتعارضة، فأصبح تعبير الديمقراطية مظلة لكل التيارات السياسية المعاصرة من ديكتاتورية البلوريتاريا لأكثر صور الرأسمالية تشددا. كل المتصارعين يتشدقون بالديمقراطية من أقصى اليمين لأقصى الشمال، ماركس، لينين، آدم سميث معا يتكلمون نفس اللغة ولو بشكل يبدو متنافرا ومتعارضا مع أنهم جميعا يدورون في نفس الفلك، «ديمقراطية أولاد السفلة».

الدول التي أخضعت للنظام الشيوعي سميت بالديمقراطيات الشعبية بالرغم مما تحمله من شعار ديكتاتورية البلوريتاريا!!! كيف يمكن أن تجمع بين الديكتاتورية والديمقراطية في منظومة واحدة؟! وكيف يمكن لطبقة البلوريتاريا التي تفتقر للمعرفة تطبق منهجا سياسيا علميا؟! وكيف للطبقة التي تفتقر للحد الأدنى من المال الضروري للمعيشة أن تتسيد فوق الدولة بنظام ديكتاتوري؟! ثم نسمي كل ذلك العبث ديمقراطية شعبية. لا تتعجب من كثرة المتناقضات إنها ديمقراطية أولاد السفلة القادرة على المستحيل! إنها نفس ديمقراطية الإخوان المسلمين التي لا تكاد تصل إلى الحكم حتى تتحول إلى ديكتاتورية باسم الله والشريعة وهي أخطر صورة لديكتاتورية حكم إرهابي إلهي شرير.

لا تتصور أني أهاجم النظام الشيوعي بذلك فهناك فارق كبير بين النظرية والتطبيق. كما أن ما يحدث في العالم الرأسمالي باسم الديمقراطية لا يقل سوءا وخطرا وتناقضا، ومع كل ذلك لا تكاد تسمع كلمة أمريكا في أي مكان على الأرض حتى يسري سحر لحن الديمقراطية صداحا في الأخيلة وتهب نسماته عليلا كنفحة من الجنة. لا يعلم العالم أن كل ما يحدث اليوم من شرور على الأرض هو لفح لهيب الديمقراطية الأمريكية وما تبثه من شرر وشر يحرق ويمحق ويلتهم كل خير على الأرض أدركته الإنسانية، بدءا من أمريكا نفسها. من يتصور أن الديمقراطية الأمريكية تعني مصلحة الشعب أو أن للشعب رأي أو قيمة أو وجود في الديمقراطية الأمريكية. المتسلط الحقيقي والرأي الديكتاتوري الأوحد هو رأي المصالح الرأسمالية دون أي اعتبار لمصلحة الشعب المكافح الباذل العظيم. انتخابات وكونجرس ورئيس ديمقراطي منتخب، الكل يتحرك في فلك الرأسمالية التي تقدم للشعب اثنين من المرشحين تفرضهم بقوة رأس المال ليختار الشعب مرغاما أحدهم، ليكون خادما ساهرا على المصالح الرأسمالية دون أي اعتبار للشعب وحقوقه، بينما الشعب يرزح تحت دكتاتورية رأس المال. حتى الخدمات الثمينة التي تقدم للشعب ما هي سوى الفتات الساقطة من موائد الأرباب، وبالقدر الذي تُمَكِّن الشعب من أداء وظيفته حتى يستطيع أن يقدم أفضل خدمة ممكنة للسيد الإله الرأسمالي.

نسمع السيد بوش مبشرا بالديمقراطية الأمريكية لشعوب الشرق الأوسط ووزيرة خارجيته كندلزا رايس وهي تغرد بالفوضى الخلاقة، فيردد بشراه نعيب البوم على شرق أوسط يغرق في حمأة الفتن والمؤامرات والبلبلة والدم. إنها ديمقراطية أولاد السفلة، ديمقراطية الإخوان المسلمين التي تتحول إلي ديكتاتورية إرهابية تخدم الاستعمار الصهيوأمريكي ضد حرية الشعوب وحقهم في الحياة.

صارت الديمقراطية هي الكلمة السحرية في عالم السياسة التي تفتح الأبواب المغلقة أمام السياسيين المشعوذين مهما كانت الأقفال صدئة ليُثبِّتوا أغلالهم في معصم الشعوب. وهي نفسها تستطيع بها أن تغلق العقول ليتراكم عليها الصدأ بسرعة مذهلة. الكلمة يطرب لها عقلاء المثقفين أكثر من الفكر الشعبي. كنت قد خاصمت أفلاطون صديقي القديم لِما اتهم به الديمقراطية إلى أن كشَفَت لي الديمقراطية عن سرها الدفين، فعرفت قدر غبائي وحكمته، بعد أن فضح التطبيق الديمقراطي في بلادنا عن الحقيقة المخيفة للديمقراطية، فهي الشعار المرفوع لتخريب وضياع الشعوب. صالحت صديقي أفلاطون وقدَّرت خبرته الثمينة. ومجدت عبد الناصر لوقفته الحازمة أمام ديمقراطية الإخوان، ديمقراطية أولاد السفلة.

عاش أفلاطون في بلاد الإغريق وسط نظام يطبق أحكام الديمقراطية تطبيقا دقيقا، فالحكم للشعب والقرار للأغلبية. لكن أفلاطون رفض النظام تماما وعدد عيوب الديمقراطية، فيقرر أن الشعب لا يعرف مصلحته بل من يعرف مصلحة الشعب والبلاد هم الأذكياء من الفلاسفة. كيف لا يكره أفلاطون حكم الشعب بعد أن رآهم وهم يحكمون على مُعلِّمه العظيم سقراط بالموت وهو أكثر حكماء عصره، لا لسبب إلا لأنه يستخدم عقله ويطلب الحق والخير للشعب. الحق لا يرضي الحاكم الظالم فما أسهل أن يحرك الدهماء ضد أنفسهم وضد الخير بعيدا عن التعقل تحت شعارات لذيذة مضللة. لذلك رأي أفلاطون أن الشعب المدفوع بالعواطف خطرا داهما يضر بالمجتمع. إن ما حدث مع سقراط هو نفسه ما حدث مع يسوع المسيح. فبعد أن استقبله الشعب يوم الأحد كملك، حركت الغيرة الرؤساء الحاقدين. وفي يوم الجمعة التالية دفعوا بشعب جاهل، الدهماء المغيبين ليصرخوا أمام بيلاطس أصلبه أصلبه. بيلاطس الوالي لم يجد سندا من القانون الروماني ولا سببا واحدا يستوجب الحكم عليه بالموت، لكنه تحت التهديد الشعبي الديمقراطي لم يجد وسيلة لإنقاذ البريء فسلمه ليصلب. المسيح وسقراط وشهداء ماسبيرو ومحمد محمود وكل شهيد سفك دمه على الأرض، كلهم ضحايا ديمقراطية أولاد السفلة.

يقول لي قائل إذن فأنت ضد التعليم المجاني الذي دعا إليه جمال عبد الناصر ليصبح العلم حق مجاني كالماء والهواء. من قال أن الفقراء هم أولاد السفلة؟ كم من فقراء عباقرة لو أتيحت لهم فرص التعليم يخرج منهم فكر طه حسين وعلم الدكتور مشيل باخوم وعبقرية الدكتور أحمد زويل وعظمة وإنسانية الدكتور مجدي يعقوب. وكم من أولاد تجار المخدرات تجري في أيديهم الأموال. الأهم من كل ذلك هو أن الحل لمواجهة أولاد السفلة بما يبثونه من ضلال هو التعليم لزيادة الوعي الشعبي، فهم يعتمدون أولا على الجهل الشعبي. هل الإخوان المسلمين ينقصهم المال للتعليم؟! أليس الدكتور مرسي ذاته حاصل على الدكتوراة في الهندسة من جامعات أمريكا (لا تسأل كيف؟؟؟) وأولاده يعيشون في هناء العيش في أمريكا. كانت فلسفة الخديوي عباس تعتمد على أن الشعب الجاهل أسلس وأيسر في القيادة من الشعب المتعلم، وهذا حق فالشعب الجاهل تستطيع أن تقوده بكل يسر إلى حتفه وهلاكه تحت مسمى الدين. إن ما فعله جمال عبد الناصر هو تعليم الشعب فأجل تلك الردة الحضارية لعشرات السنين فأفشل عمل ديمقراطية أولاد لسفلة.

ولنعود للساحة المصرية حيث التطبيق الديمقراطي يستخدم كل خبراته التاريخية ليصب جام غضبه حمما من الجحيم يسقطها فوق رأس الشعب المصري العريق. لقد استعصى أمر مصر جدا أمام الاستعمار، فالدارس المدقق للتاريخ المصري الصحيح عبر المائة سنة الماضية ليعجب كيف لمصر أن تجتاز كل الشباك التي نصبت لها لصيدها وسحقها، فعبرت منها جميعا، ووقفت صامدة دون أن يكون لها قوة عسكرية أو اقتصادية أو سياسية تستطيع أن تقيها شر كل هذه المؤامرات المدروسة المحاكة ضدها. تمنيت لو يمهلني زماني لأسجل وأعرض رؤيتي التاريخية لكل ما تعرضت له مصر من مؤامرات تفوق أي قدرة. كانت مصر تتلقى ضربة تلو مصيبة، فلم تستطع واحدة منها على إذلال الشعب العريق تحت نير النظام العالمي الاستعماري. مصر وقفت وحيدة عصية جدا على كل قوى القهر في القرن العشرين حين تعثرت كل دول العالم الكبرى مع الصغرى في معترك حربين عالميتين وما بينهما من صراعات سحقت الشعوب، وهبطت بالدول الكبرى لترفع غيرها. مصر وهي تقف في مركز ثقل المعترك السياسي في القرن العشرين ثبتت أمام أحداث جسام فاقت كل قدراتها بما لا يقاس، أذهلت قوى البغي العالمي مرات ومرات. من لا يؤمن بالله لو درس تاريخ مصر بشكل علمي تاريخي دقيق دون أي خداع فإنه حتما سيرى اليد الإلهية تسند مصر وشعبها بشكل مذهل للعقل، وذلك عكس كل ما يشاع عن فشل مصر في الحروب.

هل تنجح أمريكا في القرن الواحد وعشرين لتضع مصر العصية عليها كأسيرة في قيدها الإخواني المتأسلم القذر؟!!! مصر بكل تاريخها الحضاري الذي لا يماثله شعب على الأرض هل يمكن أن تغلق عليها أمريكا تحت عبودية أولاد السفلة؟!!!

ببالغ الحزن والأسى في يوم مشهود من التاريخ المصري، وفي لحظة فارقة مُظلمة تغلِّفُها الكآبة والمرارة والعار، أدخلت مصر وشعبها العظيم عنوة، وبشكل رسمي تحت استعمار الهكسوس الجدد. حدث ذلك في يوم 24 يونيو عام 2012، حيث قاد الغزو الاستعماري عصابات البدو العربي الوهابي الإرهابي المدقع في التخلف والرجعية، تدعمهم قوى الشر العالمية تحت إشراف إدارة المخابرات المركزية الأمريكية والسيدة هيلري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية والسيد ليون بانيتا وزير الدفاع الأمريكي، مع قوى الإرهاب الصهيوني العالمي، يجرُّون وراءهم شركات العولمة وقوى العالم الاقتصادي أصحاب المصالح في سلب ثروات الشعب المصري. قاموا جميعا ومعا يحركهم الجشع المغلف بمسميات دينية عفنة لسلب مصر من شعبها. وبذلك دخلت مصر وشعبها تاريخيا وبشكل رسمي تحت الاستعمار العربي الوهابي الصهيوني بعد صراع دموي حضاري استمر خلال القرن العشرين.

أنا إن قدر الإله مماتي ... لا أخال الشرق يرفع الرأس بعدي

لك الله يا مصر؛
تشدد يا شعب مصر العظيم فأنت البطل صانع الحضارة وحامي القيم الإنسانية عبر الدهور؛








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - المقال جيـّد
محمد بن عبد الله ( 2012 / 7 / 13 - 18:58 )
شكرا على المقال ... الجيـّد عامة


إنما أتحفظ على بعض ما فيه خاصة على نقطتين بالذات

الأولى تتعلق بالكلام عن إله يحابي للمصريين ويحفظ مصر لسبب مجهول وتقول ان من يدرس تاريخ مصر سيؤمن فورا بهذا الكلام !...لا يا سيدي..بلاش تنطّع وشوفينية فارغة !

الثانية هي الخطأ في كلمة بروليتاريا
فحضرتك ذكرتها أربع مرات على الأقل في المقال بصورة: (بلوريتاريا) وتفضّلت علينا بشرحها وبيـّنت أن أصل الكلمة يوناني
يا سيدي الكلمة بروليتاريا وليس بلوريتاريا
Proletariat
وأصلها لاتيني وليس يوناني


2 - ألدولة ألرخوة ألعميقة ألمجنونه - 1
‎هانى شاكر ( 2012 / 7 / 13 - 19:57 )
منذ 25 يناير 2011 وحتى أليوم إزداد تعداد مصر مليونى نسمة وأنهارت ألسياحة تماما وتدهور ألوضع ألأمنى وأغتصبت ألمصريات وألأجانب جهاراً نهاراً فى ميدان ألتحرير ... وتحولت حياة ألكثيرين إلى جحيم ..مملوؤة بالرعب وألقتل وحبس ألأنفاس وألترقب .. يتخللها إستراحات بسيطة من ألراحة وألأرتخاء

لكن مسرح ألعبث ألمصرى يعمل بكفاءة غريبة مقدماً حلقة شيطانية أسبوعية فى مسلسل إلهاء ألمجتمع عن ألعمل ألجاد لحل مشاكله

نذكر حضراتكم ببعض ألحلقات ألسابقة ، نتبعها ببرنامج ألحلقات ألمقبلة هذا ألعام


3 - ألدولة ألرخوة ألعميقة ألمجنونه - 2
‎هانى شاكر ( 2012 / 7 / 13 - 20:00 )


حلقات سابقة




هروب حسين سالم

أستدعاء حسنى مبارك من شرم ألشيخ

ألتعديل ألدستورى

فشل حكومة عصام شرف

محاكمة حسنى مبارك

محاكمة عادل إمام

مذبحة ماسبيرو

ألترشيح لمجلس ألشعب

سحل فتاة فى ألتحرير

إصابة سوزان مبارك بأسهال حاد

ألمشير ببدلة مًلًكى وسط ألبلد

فوز ألأخوان وألسلفيين بمجلس ألشعب

ألبلكيمى بطل مسرحية : ألرجل ألذى فقد أنفه

مذبحة محمد محمود

لجنة ألدستور ألأولى

ترشيحات رئاسة ألجمهورية

مليونية : لازم حازم

أم حازم صلاح بدون ملابس فى مجلة ألبلاى بوى وفى يديها ورقة توت وباسبور أمريكى

ألتمهيد لأنتخابات ألأعادة

على ونيس يدرب نسرين على قيادة ألسيارات فى حتة بعيده ضلمه

فوز مرسى

مرسى يحلف أليمين فى ألميدان وألمحكمة وجميع دور ألعرض

مرسى يدخل ألقصر

مرسى يتحدى ألعسكر وألقضاء ويدعوا مجلس ألشعب للأنعقاد


4 - ألدولة ألرخوة ألعميقة ألمجنونه - 3
‎هانى شاكر ( 2012 / 7 / 13 - 20:01 )


و يستمر ألهاء ألشعب ألغلبان .. بألحلقات ألقادمة


مرسى يرفع جميع شطافات ألقصر ألجمهورى إرضاءاً للمرشد
وفاة حسنى مبارك ودفنه فطيس فى مسقط رأسه
وصول أول شحنة من حجرات ألأستنجاء إلى ألقصر ألجمهورى
وفاة ألمشير وجنازة رسمية وشعبية وعسكرية
جماعة ألأمر بالمعروف تنهال ضربا على ألمطربة صباح عشان غنت أكلك منين يابطة
إصابة مرسى ببواسير حادة وقلق فى ألبيت ألأبيض
أزمة فى ألسكر وألكراريس ألمسطرة
شعبان عبد ألرحيم رئيساً للوزراء ... وهيــــــيه
محاكمة عادل إمام
وفاة ألرئيس مرسى
ألبلكيمى وونيس فى وضع مٌخِل أثناء جنازة مرسى
ألخ
ألخ

عليكى ألعوض يابلد


5 - رد على الأستاذ محمد
سامي المصري ( 2012 / 7 / 13 - 22:02 )
الأستاذ محمد أولا أشكرك على مرورك والتعليق المفيد
بالنسبة للتحفظ الأول: لم أشير في حديثي بأي شكل ما يعني أن الله يحابي مصر دون باقي الدنيا لكن أنا أسجل ملاحظة تخص التاريخ المصري بالتحديد ولم أمنع هذا الحق عن باقي العالم. أما عن الأحداث التي تعرضت لها مصر خلال 100 سنة والمصايد التي حيكت لها من قوات عالمية سواء إنجلترا أو أمريكا أو روسيا وحتى ألمانيا النازية فإن أي مخطط منها كان كافي لمسح مصر من على الخريطة وأن يدمر مصر تماما... مثلا العدوان الثلاثي عام 1956، وكنت قد كتبت مقالا سابقا عن بعض تفاصيل تلك المعركة الخطيرة وآثارها الدولية التي لم يعطها الإعلام العالمي حقها عن قصد. وكذلك الحروب التي خاضتها ولم يكن لمصر الحد الأدنى من التسليح لخوض المعارك ومثل لذلك اقتحام خط بارليف الذي تم بشكل أذهل العالم كله ... أنا أتكلم من موقع الشاهد الذي عاين بل شارك في الأحداث... وسأكتب عن ذلك بتفاصيل أكثر؛
أما عن تصويب الخطأ الكتابي فأعتذر عن الخطأ وأشكرك على ملاحظتك؛
مع تقديري لرِأيك وتحياتي؛


6 - رد على الدولة الرخوة العمبقة المجنونة
سامي المصري ( 2012 / 7 / 14 - 14:46 )
العزيز هاني شكرا لتعليقك الذي حوى تسجيلا لكل الحوادث الدرامية الفكاهية الإرهابية المحزنة التي قام بها أعداء مصر خلال سنة ونصف. روعوا فيها الشعب، وسفكوا الدماء في خدمة الديمقراطية الأمريكية. ديمقراطية أولاد السفلة، التي ختمت المشهد بمهزلة كبرى. ففرضت فوق قمة مصر العظيمة أم الحضارات، حكومة كاريكاتيرية فاسدة هزيلة وهزلية وإرهابية في نفس الوقت، لتسحق الشعب الذي عانى الكثير من القهر الوهابي الصهيوني الذي يجتاح مصر... لا تيأس ولا تبتإس فإن شعب مصر ذو الخبرة الطويلة جدا مع الاستعمار القذر سينفض هذا العار عنه بكل قوة وسيلقي بهذه الحثالة في مزبلة التاريخ؛
مع شكري وتقديري ونحيتي لمرورك؛


7 - مبارك شعبي مصر
د . أمير القمص ( 2012 / 8 / 8 - 16:09 )
الأخ العزيز/سامي بك المصري
سعدت واستمتعت جدا بقراءة مقالتك العظيمة هذه, اليوم فقط,وذلك لكونى منشغلا عن النت طوال الأسبوع الماضى ،وتعليقا علي ما فيها أقول:1-لماذا لم تقض زهوة ثقافة الستينات علي الأمية؟
2-لماذا لم يستطع جمال عبد الناصرفي مواجهته للأخوان أن يقضي عليهم؟
3-من لا يؤمن بالله لو درس تاريخ مصر بشكل علمي تاريخي دقيق دون أي خداع فإنه حتما سيرى اليد الإلهية تسند مصر وشعبها بشكل مذهل للعقل

مـــــــــــــــــا أروع هذه العبـــــــــــارة
لم أقرأ ما يماثلها في القوة ولا حتي في الكتب الروحية

وأعذر المعترض علي هذه العبارة فهو لم يقرأ الوعد الإلهى الذى عنونت به ردي

تقبل تحيــــــــــــــــــــــــاتي


8 - العزيز الدكتور أمير
سامي المصري ( 2013 / 6 / 24 - 01:02 )
العزيز الدكتور أمير لم ألحظ تشريف حضرتك لمقالي إلا متأخر جدا وكان ينتبغي لي أن ألحظ النور الذي يتلألآ... المهم 1- زهوة الستينات لم تقضي على الأمية رغم أنه قد بذل جهد كبير وكانت هناك نتاج طيبة جدا ولكن الستينات كانت فترة صراعات داخلية رهيبة رغم كل الازدهار الاقتصادي والثقافي والحضاري والمعرفي الضخم ... الصراعات كانت خارجية وداخلية وكلها تستهدف مصر وتدميرها... خارجية مثل فرض حرب اليمن وبصفتي كنت ضابط في القوات المسلحة لم يكن عبد الناصر نفسه له أي دور فيها بل هي فرضت علينا فرضا وقد شاركت بنفسي ورأيت الخيانات البشعة التي أدخلتنا للنكسة أما الصراعات الداخلية فكانت متعددة جدا منها الصراع مع الإخوان المسلمين الذي انتهى بإعدام سيد قطب ولم ينتهي.. والصراعات بين أعضاء مجلس قيادة الثورة القدامى مثل كمالالدين حسين وحسين الشافعي بلو السادات الذي أرهق مصر جدا ثم صراعات مراكز القوى المتعددة من أمثلته مكتب المشير شمس بدران وزير الحربية .. وعلى صبري وشعراوي جمعة ومحمد فوزي وسامي شرف على الجانب الآخر... فعلا كانت الصراعات غير مسيطر عليها وكانت تشجع كلها من خارج مصر
وللحديث تكملة؛


9 - العزيز
سامي المصري ( 2013 / 6 / 24 - 01:13 )
لماذا لم يستطع جمال عبد الناصر في مواجهته للأخوان أن يقضي عليهم؟ هذا السؤال مهم جدا ... الإخوان المسلمين تنظيم إرهابي دولي وليس مصري وجذوره أساسا في إنجلترا حيث يوقد بصفة دائما هناك شخصيات قيادية إخوانية يعيشون هناك ليس فقط من المصريين بل كن كل الأجناس ... والأخطر من ذلك عندما ظهرت الجماعات الإسلامية وتنظيم القاعدة وتولت أمريكا بأجهزة مخابراتها الإشراف عليهم بهدف استخدامهم ضد شعوب الأرض وقت اللزوم وكما يقولون طباخ السم يذوقه.. أمريكا ذاقت وتجرعت السم في 11 سبتمير ومع ذلك مازالت تستخدم السم في أذى الشعوب فالموضوع ليس محلي ولكنه يتبع الإرهاب الدولي لذلك لا يمكن اجتثاثه من مصر
دكتور أمير تحياتي وشكري على مرورك ؛

اخر الافلام

.. وسام قطب بيعمل مقلب في مهاوش ????


.. مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية: رئيس مجلس ا




.. مكافحة الملاريا: أمل جديد مع اللقاح • فرانس 24 / FRANCE 24


.. رحلة -من العمر- على متن قطار الشرق السريع في تركيا




.. إسرائيل تستعد لشن عمليتها العسكرية في رفح.. وضع إنساني كارثي