الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صيف سوريا الملتهب

ماجد محمد مصطفى

2012 / 7 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


تحت طائلة الفصل السابع اقرت الامم المتحدة التدخل في ليبيا حماية للمدنيين وقبله استخدم مواد الفصل نفسه في معاقبة العراق ومن ثم اسقاط صدام مثلما تم اللجوء اليه خلال الحرب الكورية خضم الحرب الباردة التي اودت بالمعسكر الاحمر.
يتيح الفصل السابع لمجلس الامن الدولي استخدام القوة ازاء اي تهديد للامن والسلم الدولي ويشمل 13 مادة تتراوح مابين العقوبات الاقتصادية وحتى استخدام القوة العسكرية فيما لو لم يعرقل حق النقض تنفيذه والذي يعد من ابرز سلبيات المجلس وقراراته الدولية الملزمة والمكلفة بالنسبة للشعوب بخسائر باهضة جراء تأجيل الحسم لان التصويت لايتم وفق رأي الاغلبية.
ومنذ تأسيس الامم المتحدة عام 1945 استخدم الاتحاد السوفيتي ولاحقا روسيا حق النقض (الفيتو) 123 مرة برز فيها وزير خارجيته اندريه غروميكو الذي عرف بـ (السيد لا) ومنها مرتين استخدم لايقاف ادانة النظام السوري بقمع شعبه سوية مع الصين وبخلاف رغبة كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.
روسيا المعارضة في المجلس الدولي تأتي دائما في الاخير ازاء متغيرات الشعوب ومصالحها تجانب انظمة الحكم بذريعة حماية السيادة الوطنية نقيض فرنسا السباقة بقرارات تعبر عن افكار جرئية تصب لصالح الشعوب ومصائرها في ضوء ميثاق الامم المتحدة وكانت كذلك مع العراق وليبيا واليوم سوريا بينما تتميز مواقف امريكا وبريطانيا عدا النقض لما يمت لدولة العبرية بصلة بوتيرة تصاعدية صارمة تبدأ كالمعتاد بحزمة عقوبات دبلوماسية واقتصادية نافذة ديدنها الفصل السابع الرهيب بالنسبة للانظمة الشمولية.
العراق مازال يعاني تبعات الفصل السابع منذ اجتياح الكويت عام 1991.
ويؤخذ ايضا على تلك القرارت الدولية تأخير تطبيقها وعادة تكون مكلفة للشعوب التي تترقب تحرك دولي سريع يقلل من حجم تضحياتها الجسام في عالم لم يعد غافلا لما يجري في اصقاعه من انتهاكات وجرائم مشينة ليست جريمة التريمسة الاليمة اخرها حيث العنف يولد العنف ويقوض فرص سلام نادرة في سوريا منذ اذار العام المنصرم ورغم كل الجهود العربية والاقليمية والدولية ومهمة الموفد الدولي كوفي انان مازال الدم السوري مراقا.
ان اقرار الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة عبر مجلس الامن الدولي يعني بدأ العد العكسي لصالح الشعوب المقهورة بحتمية اسقاط تلك الانظمة المتمردة على الشرعية الدولية هكذا تلوح امريكا ولهذا السبب تعده روسيا خطا احمرا لايمكن تجاوزه قبل توفر ضمانات ومكاسب موافقتها.
الصيف السوري ملتهب يسير بطيئا على السوريين بتوقعات اكاديمية امريكية جديدة تشير الى نهاية سعيدة قبل انقضائه. فهل يكون كذلك؟ وهل للصبر حدود؟
الاجابة نعم للصبر حدود.. وقد خبرها اغلب الشعوب التي لاقت وتلقي الهوان جراء دكتاتورياتها المستبدة.
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - خبراء اخر زمان
سهاد البر ( 2012 / 7 / 14 - 19:17 )
اولا لايوجد نص تحت احكام الفصل السابع يجيز استخدام القوة في نزاعات داخلية لان مفهوم القوة وحظر استخدام القوة ينصرف الى مفهوم العدوان بين الدول.انه مجرد تأويل بداء بفرض حضر طيران فوق العراق عام 91 ولكن القار 688 لم يكن تحت احكام الفصل السابع ومن ثم حضر طيران فوق البوسنة القرار 816 وكان الهدف فقط تامين حماية الملاذات الامنة ولاعلاقة لمفهوم حماية المدنيين باسقاط النظام وتهشيم الدولة انه تاويل عبر تحالف الطبقات الكومبدورية وحثالة البروتارية مع الغرب الاستعماري.يفترض ان تكتب عن شي تعرفه


2 - خبراء اول زمان
ماجد محمد مصطفى ( 2012 / 7 / 14 - 21:36 )
شكرا سهاد.. كنت اتمنى ان تكون روسيا سباقة في مناصرة الشعوب لا فرنسا بقرارها الشجاع 688 او غيرها. اعتقد ان هناك علاقة بين الملاذات الامنة واسقاط الانظمة الشمولية وستتأكد مع بدء ساعة الصفر الحاسمة لسوريا..الخبراء هم الشعوب ونسعى التبصر والتعلم من محنتهم ونضالاتهم كما ان الفشل والعار مصير كل من يقف ضد طموحاتها.
ايضا مع الشعب السوري طالبا تدخل الغرب الاستعماري!
واخيرا كتبت عن شيء ربما اعرفه لكن الاهم من ذلك هو ان يكون لك موقف مع الحقيقة لا التضليل وكلمات محيرة ل 99% من الشعب العربي.

اخر الافلام

.. الشرطة الفرنسية توقف رجلاً هدد بتفجير نفسه في القنصلية الإير


.. نتنياهو يرفع صوته ضد وزيرة الخارجية الألمانية




.. مراسلنا: دمار كبير في موقع عسكري تابع لفصائل مسلحة في منطقة


.. إيران تقلل من شأن الهجوم الذي تعرضت له وتتجاهل الإشارة لمسؤو




.. أصوات انفجارات في محافظة بابل العراقية وسط تقارير عن هجوم بط