الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عودوا بسيوفكم الى أغمادها

طارق الحارس

2012 / 7 / 17
عالم الرياضة


كان هناك خوف من القادم . هذا الخوف يتمثل في عدم وجود البديل الحقيقي للأسماء التي تمثل المنتخب الوطني ، تلك الأسماء التي مضى على وجودها في التشكيلة الأساسية أكثر من عشر سنوات ومع ضعف واضح في الجانب الفني للعديد منها، لكن فييرا المدرب الذي أشرف على تدريب منتخبنا في بطولة كأس آسيا كسر خوفنا حينما زج بكرار جاسم كلاعب أساسي، أو كبديل ناجح في مباريات هذه البطولة، وبعده جاء دور المدافع العملاق سلام شاكر، وكذلك الحارس محمد كاصد، والمدافع سامال سعيد، والمهاجم علاء عبدالزهرة وغيرهم من الذين أصبحوا من أهم أعمدة المنتخب الوطني العراقي خلال السنوات الأربع الماضية، لكن المعاناة لا زالت قائمة وقد تجسدت في مناسبات رسمية خسر فيها منتخبنا بطولات عديدة .
لقد تلمس زيكو مدرب منتخبنا الحالي هذه المعاناة، لذا قرر الوقوف على أسبابها والأمر الأول الذي فعله هو محاولة كسر حالة الخوف التي زرعها فينا حسين سعيد رئيس الاتحاد السابق، وناجح حمود الرئيس الحالي وشلتهما القديمة في الاتحاد، تلك الحالة المتمثلة في عدم وجود اللاعب البديل الذي يعوض تلك الأسماء " الكبيرة " وجميعنا يعرف أن مبرراتهم لا تتعلق بالجانب الفني، بل لأسباب شخصية ذكرنا بعضها في مقالات سابقة .
قرر زيكو كسر هذا الحاجز خلال مشاركته في بطولة كأس العرب حينما منح اجازة لبعض اللاعبين " الكبار" وقام بزج بعض الوجوه الجديدة، أو بعض اللاعبين من الذين لم يحصلوا على فرصة حقيقية لاثبات قدراتهم بسبب جلوسهم المستمر على دكة الاحتياط وقد نجح بعضهم من خلال هذه التجربة .
طموح زيكو كبير فهو يريد أن يصل بالمنتخب العراقي الى نهائيات كأس العالم . طموح زيكو يختلف تماما مع طموح ناجح حمود مثلا وأتذكر هنا ما قاله لي في العاصمة التايلندية بانكوك حينما كان منتخبنا يخوض مباريات الدور الأول في بطولة كأس آسيا : " هدفي الكبير أن نتأهل من الدور الأول ولا يهم ان خرجنا من البطولة بعدها "، لكن فييرا حصل على لقب البطولة بجدارة . الغريب في الأمر أن حمود وبسذاجة مضحكة اعتبر فيما بعد أن الفوز بلقب هذه البطولة تحقق بفضل الرسالة التي كان يقرأها على اللاعبين قبل دخولهم أرض الملعب في حين أن الحقيقة التي سمعتها من أكثر من لاعب هي أن اللاعبين كانوا يلبسون جواربهم اثناء قراءة حمود لرسالته المجهول اسم مرسلها، حسب تصريحاته التي أثارت سخرية اللاعبين .
بالمناسبة، نحن لن نقف ضد يونس محمود إذا أجاد وأدى دوره على أحسن ما يرام، ومثله نشأت أكرم، وقصي منير ، وهوار الملا محمد، لكن ماذا ان لم يؤدوا أدوارهم المطلوبة بالشكل الذي يتناسب مع حجم المباريات . هذا من جانب ومن جانب آخر ماذا يفعل المدرب لو تعرض أحدهم لاصابة، أو لحرمان والأكثر من هذا وذاك على الجميع الانتباه الى أعمار هؤلاء اللاعبين وهو الأمر الذي يجرنا الى مستوى عطائهم الذي يتناسبس مع أعمارهم داخل الملعب خلال شوطي المباراة .
حينما نفكر هكذا سنصل الى فكرة مهمة وهي أن الخطوة التي أقدم عليها زيكو خلال مشاركتنا في بطولة العرب كانت مهمة له كمدرب ولنا كجمهور عراقي نحلم بالتأهل الى كأس العالم .
الحصول على لقب هذه البطولة لا يمكن مقارنته مطلقا مع الهدف الأكبر ، نعني التأهل الى كأس العالم . لقد كسر زيكو حاجز الخوف من خلال وقوفه على مستويات العديد من اللاعبين في هذه البطولة وهو الأمر الذي دعاه الى قرار حل المنتخب خلال المدة القادمة ونجزم أن هدفه من وراء هذا القرار خدمة المنتخب العراقي للوصول به الى الهدف الأكبر، الى الحلم الذي ننتظره جميعا .
دعونا نثق بقدرات هذا الرجل الذي تعد مكانته كبيرة جدا في عالم كرة القدم كلاعب ومدرب، فهو يعمل باحترافية عالية فلعله يصل بنا الى الحلم المنشود، لذا ندعو الجميع أن يعودوا بسيوفهم الى أغمادها، تلك السيوف التي التي أشهروها بوجه زيكو بسبب خسارتنا لقب البطولة العربية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحت رعاية السيد الرئيس.. استعدادات نادى الفروسية لإقامة فعال


.. أغنية -أهلاً بالفرسان- إهداء من وزارة الداخلية لفرسان مصر بم




.. إستعدادات نادى الفروسية بمدينة مصر للألعاب الأوليمبية لإقامة


.. رقم قياسى ينتظر الأهلى حال تأهله لنهائى أبطال أفريقيا




.. بيرسم با?صابع القدم .. ا?حمد جمال بطل من ذوى القدرات ومكسر ا