الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مفسري القران يبرؤن إبليس من العصيان و المذنب هو الله جزء 1

علي مهدي الاعرجي
انسان

(Ali Mahdi Alaraaji)

2012 / 7 / 22
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


إن هذا البحث معتمد على النصوص القرآنية وتفسير أكبر علماء الاسلام . القرطبي ،ابن كثير، البغوي ،الطبري ومن يريد أن يحاج فل يحاج فيما فسروه و ما قالوه.

قصة إبليس واحده من القصص القرآنية المثيرة للجدل والتي يتناولها المسلمون وجميع رجال الدين من باب واحد هو العصيان لأوامر الله ويذهبون مسلمين بهذا الأمر من غير المحاولة في التباحث حول مصداقية هذ القصة ودراستها من جوانب كاملة . المشكلة هذه القصة تضع الوم على الله وليس على إبليس . وتجعل من الله المذنب و إبليسا بريء لأن الله أراد له ذلك. سوف نبدأ بعرض قرئاني موجز لما جاء حول قصة إبليس. تقول الآية (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ) (البقرة:34).هنا إشارة واضحة لعصيان إبليس لما أمره الله به و هو السجود انتهى . لندقق في الأمر يقول روات الحديث المنقول ويسند رجال الدين بائن إبليس كان من العباد الزاهدين و راحوا في البحث في أصلح و بدأوا في دراسة جنسه . المهم إن إبليس كان من الصفوة المقربين إلى الله . و قد عصى .الغريب في الأمر كيف لمخلوق صغير مثل إبليس يعرف الله حق معرفته أن يعصي الله وهو عارف بعظمته و قدرته الإلهية ! بل هو على اتصال مباشر معه ليس كما هو الحال مع بنوا البشر و يمكن لنا أن نقول المليارات منهم يعصون الله في كل دقيقة. إبليس كان جليس الله في أماكن تواجده ويعرف عظمته. إن حادث العصيان جعلني أفكر في أمرين لا ثالث لهم أما إن إبليس يملك قوة كبيرة لا يستطيع الله أن يسلبها منه أو إن الله ضعيف لا يملك ما قيل. هنالك امر أود الإشارة إليه إن سبب معصية الانسان هو إبليس بعد أن أخذ الموافقة من الله كما جاء في سورة الأعراف قَالَ أَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (14) قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ (15) قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ . السؤال هنا إذا كان إبليس هو من يغوي البشر من الذي أغوى إبليس و جعله يركب الخطأ ويأخذ في مبدأ القياس؟ أليس هو من المقربين و المنزوعة عنهم الشهوات و كل ما يحمل البشر من الفكر الايجابي و السلبي وتفكيرهم منحصر فقط في العبادة . ؟؟ سنأتي بالجواب من القران من هو الذي أغوى إبليس ؟ الجواب ببساطة الله . لنقرأ الآية قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ سورة الأعراف. لنرى الآن معنى كلمة أَغْوَيْتَنِي لدى المفسرين .. في تفسير ابن كثير يقول. قال ابن عباس : كما أضللتني . وقال غيره : كما أهلكتني لأقعدن لعبادك - الذين تخلقهم من [ ص: 394 ] ذرية هذا الذي أبعدتني بسببه - على ( صراطك المستقيم ) أي : طريق الحق وسبيل النجاة ، ولأضلنهم عنها لئلا يعبدوك ولا يوحدوك بسبب إضلالك إياي . وقال بعض النحاة : الباء هاهنا قسمية ، كأنه يقول : فبإغوائك إياي لأقعدن لهم صراطك المستقيم أعتقد ما ذكره ابن عباس واضح وضوح الشمس إبليس يقول إلى الله إنك اضللتني. و أنا في المقابل سأضل عبادك عن هدايتك . و النحات راحوا أكثر من ذلك. لحقوها في باء القسم و التأكيد على إن السبب الأول هو الله لا إبليس . لنأخذ تفسير الطبري ماذا يقول في هذ الأمر: القول في تأويل قوله ( قال فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم ( 16 ) ) قال أبو جعفر : يقول جل ثناؤه : قال إبليس لربه : ( فبما أغويتني ) ، يقول : فبما أضللتني ، كما حدثني المثنى قال ، حدثنا عبد الله بن صالح قال ، حدثني معاوية ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس قوله : ( فبما أغويتني ) ، يقول : أضللتني . حدثني يونس قال ، أخبرنا ابن وهب قال : قال ابن زيد في [ ص: 333 ] قوله : ( فبما أغويتني ) ، قال فبما أضللتني انتهى !!.لنأخذ تفسير البغوي في صدد هذه الآية ( قال فبما أغويتني ) اختلفوا في " ما " قيل : هو استفهام يعني فبأي شيء أغويتني ؟ ثم ابتدأ فقال : ( لأقعدن لهم ) وقيل : " ما " الجزاء ، أي : لأجل أنك أغويتني لأحقدن لهم . وقيل : هو " ما " المصدرية موضع القسم تقديره : فبإغوائك إياي لأقعدن لهم ، كقوله " بما غفر لي ربي " ( يس ، 27 ) ، يعني : لغفران ربي .والمعنى بقدرتك علي ونفاذ سلطانك في . وقال ابن الأنباري : أي فبما أوقعت في قلبي من الغي الذي كان سبب هبوطي من السماء ، أغويتني : أضللتني عن الهدى . وقيل : أهلكتني ، وقيل : خيبتني ، ( لأقعدن لهم صراطك المستقيم ) أي : لأجلسن لبني آدم على طريقك القويم ، وهو الإسلام . أما القرطبي له تفاسير ثلاثة في هذه الآية التفسير الأولى قوله تعالى فبما أغويتني الإغواء إيقاع الغي في القلب ; أي فبما أوقعت في قلبي من الغي والعناد والاستكبار . وهذا لأن كفر إبليس ليس كفر جهل ; بل هو كفر عناد واستكبار. وقد تقدم في " البقرة " . قيل: معنى الكلام القسم، أي فبإغوائك إياي لأقعدن لهم على صراطك، أو في صراطك ; فحذف. دليل على هذا القول قوله في " ص " : فبعزتك لأغوينهم أجمعين فكأن إبليس أعظم قدر إغواء الله إياه لما فيه من التسليط على العباد ، فأقسم به إعظاما لقدره عنده . وقيل : الباء بمعنى اللام ، كأنه قال : فلإغوائك إياي . وقيل : هي بمعنى مع ، والمعنى فمع إغوائك إياي . وقيل : هو استفهام ، كأنه سأل بأي شيء أغواه ؟ . وكان ينبغي على هذا أن يكون : فبم أغويتني ؟ . وقيل: المعنى فبما أهلكتني بلعنك إياي . والإغواء الإهلاك ، قال الله تعالى : فسوف يلقون غيا أي هلاكا . وقيل : فبما أضللتني . والإغواء : الإضلال والإبعاد ; قال ابن عباس . وقيل : خيبتني من رحمتك ; ومنه قول الشاعر : (ومن يغو لا يعدم على الغي لائما )أي من يخب. وقال ابن الأعرابي: يقال غوى الرجل يغوي غيا إذا فسد عليه أمره، أو فسد هو في نفسه. وهو أحد معاني قوله تعالى: وعصى آدم ربه فغوى أي فسد عيشه في الجنة. ويقال : غوى الفصيل إذا لم يدر لبن أمه .
الثانية: مذهب أهل السنة أن الله تعالى أضله وخلق فيه الكفر ; ولذلك نسب الإغواء [ ص: 158 ] في هذا إلى الله تعالى . وهو الحقيقة ، فلا شيء في الوجود إلا وهو مخلوق له ، صادر عن إرادته تعالى . وخالف الأمامية والقدرية وغيرهما شيخهم إبليس الذي طاوعوه في كل ما زينه لهم ، ولم يطاوعوه في هذه المسألة ويقولون : أخطأ إبليس ، وهو أهل للخطأ حيث نسب الغواية إلى ربه ، تعالى الله عن ذلك . فيقال لهم : وإبليس وإن كان أهلا للخطأ فما تصنعون في نبي مكرم معصوم ، وهو نوح عليه السلام حيث قال لقومه : ولا ينفعكم نصحي إن أردت أن أنصح لكم إن كان الله يريد أن يغويكم هو ربكم وإليه ترجعون وقد روي أن طاوسا جاءه رجل في المسجد الحرام ، وكان متهما بالقدر ، وكان من الفقهاء الكبار ; فجلس إليه فقال له طاوس : تقوم أو تقام ؟ فقيل لطاوس : تقول هذا لرجل فقيه ! فقال : إبليس أفقه منه ، يقول إبليس : رب بما أغويتني . ويقول هذا : أنا أغوي نفسي .
الثالثة : قوله تعالى : لأقعدن لهم صراطك المستقيم أي بالصد عنه ، وتزيين الباطل حتى يهلكوا كما هلك ، أو يضلوا كما ضل ، أو يخيبوا كما خيب ; حسب ما تقدم من المعاني الثلاثة في أغويتني . والصراط المستقيم هو الطريق الموصل إلى الجنة . و صراطك منصوب على حذف " على " أو " في " من قوله : صراطك المستقيم ; كما حكى سيبويه " ضرب زيد الظهر والبطن "
لا أدري لماذا يتجاهل رجال الدين مثل هكذا أمر لماذا لم يقولوا إن السبب الرئيسي في فساد الناس و تشتتهم يعود إلى الله وليس إلى ابليس لأنه هو من أضل إبليس و هو من أعطى الأمر بقائه على قيد الحياة من اجل إضلال الناس و تدميرهم . إن أسلمنا بأن القران يقول القصة كما حدثت وانه من عند الله لا من عند محمد و ايقنا بصدق التفاسير يكن المذنب الأول هو الله وليس أبليس و ليس البشر ايضا نحن مجرد صنع من الله ليس لدينا حول ولا قوة هذا ما يقوله الفكر الديني . مسألة محيرة إبليس يرفض الطاعة و السبب يعود إلى الله لأنه أوقع الكبر و العصيان في قلبه و أمده في في أجله من أجل أن يغوي الناس ويضلهم !! انتقام لما حدث معه .و الضحية هو الانسان . ما يثير استغرابي أكثر يقول الله وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ{7}سورة الزمر
الله ينصحنا أو في معنى أدق ينهانا عن السوء لأن لها تبعات متراكمة و حدة تلو الأخرى. إذا كان ذلك فعلا ما تريد فما تقول في اغواك لإبليس !؟ و لماذا أمهلته ليتسلط على رقابنا . هل هذا من العدل أم من الحكمة. البحث مستمر نهاية الجزء الأولى يتبع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الماكر
بلبل عبد النهد ( 2012 / 7 / 22 - 19:35 )
لا هذا اغوى هذا القصة كلها مجرد اساطير الاولين غير ان هناك كل من يفسرها على هواه يقول البعض ان هناك اشياء امر بها الله وما ارادها وهناك اشياء ارادها وما امر بها امر ابليس ان يسجد لادم وما اراده ان يسجد وامر ادم ان لا ياكل من الشجرة واراده ان ياكل منها ليبقى فى الاخير على ان الله هو المدنب فقد خطط بمكر لما ستكون عليه الانسانية


2 - آدم خلق ليكون في الجنة أم في الأرض ؟؟
سجاد البصري ( 2012 / 7 / 23 - 01:12 )
عندما أراد الله ان يخلق الانسان قال للملائكة : اني جاعل في الأرض خليفة ( سورة البقرة ) ولكن بعد خلقه بقي آدم وزوجه في الجنة وليس في الأرض , يعني خلقهما ليبقى في الجنة الى ان أغواهما الشيطان و أكلا من الشجرة التي نهاهما الله عنها لذلك غضب الله عليهما وأخرجهما من الجنة , السؤال : هل ان الله خلق آدم ليكون خليفة في الأرض كما تقول الآية ؟ أم انه خلقه ليكون في الجنة وبسبب اغوائه من قبل الشيطان اخرجه الله منها ؟ لم لم يخلقه الله مباشرة للأرض دون هذه الفترة التي بقى فيها في الجنة ؟ هل كان كل ذلك مخطط له , يعني يخلق انسان وهو مرتب له ان يكون في الأرض !! وأراد الله ان يجعل من ادم هو السبب في خروجه من الجنة ؟؟ بسبب اطاعته للشيطان ؟؟؟!!!


3 - سجاد البصري
علي مهدي الاعرجي ( 2012 / 7 / 23 - 09:05 )
عزيزي في الجزء الثاني من المقال اتحدث عن هذا الامر في الواقع وجود تضارب كبير لدى المفسرين حول هذا الامر لكن في الظاهر وعلى الاغلب ان ادم خليفة الله على الارض ويستدل به عن طريق تواتر الايات .في البداية يقول جاعل في الارض خليفة وبعدها علم ادم ومن ثم اسكنا وفي النهاية اهبطا . وايضا لم يكن خلق سوى ادم من البشر وجاء عرضه على الملائكة بعد ان قال الله اني جاعل في الارض خليفة


4 - بلبل
علي مهدي الاعرجي ( 2012 / 7 / 23 - 09:13 )
عزيزي هنا نحاول ان نناقش الامر من وجهة اسلامية قرانية لا من باب عقلي او منطقي لان القصص القرانية بعيدة عن الواقع وهية محاولات لايضاح صور في عقول العرب اناذاك وكانت موجوده في تاريخهم وهم يروها .وكل ما جاء به القران هو من الفكر السابق واضاف عليها بعض الامور .لو اردنا ان نناقشها من باب عقلي لم يكن لها اي باب من الصواب .الله الحقيقي بعيد كل البعد عما كتب في الكتب السماوية لانها ليسة من عنده بل هية اختلاجات الانبياء والله بريء عن ما نسب اليه

اخر الافلام

.. 90-Al-Baqarah


.. مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى وسلطات الاحتلال تغلق ا




.. المقاومة الإسلامية في لبنان تكثف من عملياتهاعلى جبهة الإسناد


.. يديعوت أحرونوت: أميركا قد تتراجع عن فرض عقوبات ضد -نتساح يهو




.. الأرجنتين تلاحق وزيرا إيرانيا بتهمة تفجير مركز يهودي