الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خلية حل

طارق الحارس

2012 / 7 / 24
عالم الرياضة


هو ليس مقترحا، بل هي صرخة أطلقها الدكتور باسل عبدالمهدي الخبير الرياضي الذي أفنى أكثر من خمسين عاما في العمل الرياضي لاعبا، واداريا، وأستاذا جامعيا . تلك الصرخة هدفها الأوحد " تصحيح المسارات والعمل على تحرير الرياضة العراقية من كل ما علق بها من أدران وعلل" التي يتحمل مسؤوليتها فايروسات العهد السابق، فضلا عن جهلة العهد الحالي الذين اقتحموا القطاع الرياضي في غفلة من الزمن، أو بسبب التوظيف الخاطىء لمفهوم الديمقراطية في ظل غياب الضوابط الحقيقية التي تساهم في الاختيار الصحيح .
لقد حدد عبدالمهدي في صرخته الحل الأمثل للخروج من هذه الأزمة الكبيرة والكيفية التي يتم بها مواجهة حالة السقوط النهائي المنتظر لرياضتنا إذا ما استمر الحال على ما هو عليه اليوم .
الحالة واضحة المعالم فالتدهور المستمر لعموم الألعاب الرياضية لا يحتاج الى ذكاء خارق للوقوف عليه وربما أن أولمبياد لندن القادم هو خير مؤشر على ذلك، إذ لم يترشح أي رياضي عراقي بلعبة فردية، أو جماعية الى هذا الأولمبياد العالمي ولولا " مكرمة " أهل الدار، نعني الجهة المنظمة للأولمبياد، لكان لا وجود للعلم العراقي في هذه المناسبة الكبيرة، فضلا عن ذلك فان النتائج المخيبة التي ظهرت عليها منتخباتنا الوطنية، بالألعاب الفردية والجماعية، ضمن البطولات العربية والآسيوية التي شاركت بها خلال السنوات الماضية هي المؤشر الآخر للتدهور.
لقد حصل هذا التدهور بالرغم من الجهد الواضح الذي بذلته اللجنة الأولمبية العراقية، فضلا عن الدعم المادي الكبير الذي قدمته للاتحادات الرياضية خلال السنوات الماضية .
الكارثة أن أغلب الذين يتصدرون المشهد الرياضي لا يعترفون بهذه الحقيقة المؤلمة فاعترافهم يعني فشلهم وبالتالي تركهم الساحة للأجدر منهم، لكن السؤال هو : هل وصلنا الى هذه المرحلة، مرحلة اتاحة الفرصة للأجدر من خلال تقديم الاستقالة ؟
من المؤكد أننا لم نصل الى هذه الثقافة، نعني ثقافة الاستقالة في حالة الفشل، بل بالعكس فأغلبهم يصر وبعناد غبي في الاستمرار بالتخبط والفوضى والجهل الذي يؤدي الى استمرار التدهور والضياع وهو الأمر الحاصل منذ عشرات الأعوام .
إذن ، الحل بالكي وهو آخر الدواء ، كما يؤكد الدكتور عبدالمهدي، والكي هنا ليس عقوبات السجن والتعذيب في معتقلات الرضوانية، أو اللجنة الأولمبية، أو حلاقة شعر الرأس نمرة صفر كما كان يفعل المقبور عدي، بل بمعالجة الوضع الحالي من قبل قطاعات الدولة الرسمية وشبه الرسمية بشكل علمي مدروس .
هنا لا نعني التدخل الحكومي بالمفهوم الخاطىء الذي حاول ويحاول بعضهم تخويفنا منه بحجج وذرائع هدفها الأوحد مصالحهم الشخصية ومكتسباتهم التي سرقوها في غفلة من الزمن، بل نعني التدخل من خلال الدستور العراقي النافذ الذي ألزم الدولة رعاية وتطوير الرياضة حسب المادة 36 منه .
يناشد عبدالمهدي في مقترحه تشكيلة " خلية حل " ، ونحن هنا نشد علي يده بقوة، تتألف من الحكومة بمفصلها الرياضي الذي تمثله وزارة الشباب والرياضة، ومن البرلمان العراقي وتمثله لجنة الشباب والرياضة، ومن اللجنة الأولمبية العراقية، وكليات التربية الرياضية في عموم العراق، ولجان الرياضة والشباب في مجالس المحافظات، ونضيف الى هذه الجهات القطاع الاعلامي المختص بالشأن الرياضي لمعرفتنا بالدور الكبير الذي من الممكن له أن يلعبه في تطوير الرياضة العراقية .
ينبغي على الجميع الاعتراف بالأزمة الكبيرة التي تمر بها الرياضة العراقية كي تبدأ " خلية الحل " عملها من خلال عقد المؤتمر، الذي جاء ضمن مقترح الدكتور باسل عبدالمهدي، بروحية الفريق الواحد والهدف الواحد الذي يتمثل في انتشال الرياضة العراقية من واقعها المرير قبل سقوطها النهائي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. في 70 ثانية رياضة.. فريق ليفربول الإنكليزي يودع ربع نهائي ال


.. حالة غش في ماراثون بكين تلتقطها الكاميرات




.. تحدي الأبطال | حماس لا ينتهي مع بكي ووليد في Fall Guys و Hel


.. دوري أبطال أوروبا.. أربعة متأهلين من بينهم ريال مدريد وباريس




.. نجم ريال مدريد يحتفل بعد الإطاحة بالسيتى مرددا: الله أكبر