الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا يمكن نجاح دولة دينية على الأرض المصرية

رمضان عبد الرحمن على

2012 / 7 / 27
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



من خلال تاريخ مصر الأطول في العالم لنا هنا أن نحكم ونقول لا يمكن بل من المستحيل إقامة دولة دينية على ارض مصر لا المكان ولا الزمان يصلح لفكر الأخوان والسلفية مصر كانت ومازالت دولة مدنية منذ الآلف السنين مصر لم تكن على مر تاريخها إلا دولة مدنية كان الشعب المصري الوحيد الذي يعترف ويتمسك باسم مصر عكس شعوب المنطقة شعوب القبائل التي تتمسك باسم القبيلة وهو الأهم عند هذه الشعوب فمن السهل أن تجعل أي دولة فيها دولة دينية ولكن حضارة مصر وتاريخ مصر خير دليل على أن الشعب المصري كان يعمل معا كشعب واحد ولذلك أنتج هذه الحضارة التي لم يتعرف العالم على معظمها حتى ألان ولا يمكن ولا بأي حال من الأحوال أن تتقدم أي دولة إلا إذا كانت هذه الدولة تحترم الناس وحقوق الإنسان فيها مكفولة وهذا كان يعتمد على نظام الحكم في مصر القديمة وعلى حب المصريين القدماء لمصر وهذا ما جعل مصر والمصريون القدماء يتفردوا ويتميزوا على معظم دول العالم في الماضي أي نحن نسبق شعوب العالم في العدل والحرية وإقامة الدولة المدنية في الماضي وقد نجحت الدول التي تخلصت من موضوع الدولة الدينية في هذا العصر مثل أوروبا وأمريكا التي جعلت الهم الأول والأخير هو حقوق الإنسان والمواطنة لكل إنسان دون النظر إلى الأديان ولذلك سيطروا على العالم بالعلم والتقدم الغير مسبوق في تاريخ البشرية ومازال الأخوان والسلفية يريدون إرجاع مصر للعصور الوسطي وما قبل العصور الوسطي يتكلمون عن الدين وهناك فقراء في مصر بالملايين يتكلمون عن الدين ليل نهار دون تقديم حلول لمشاكل معظم المصريين يتكلمون عن الدين دون أي رؤية سياسية اقتصادية تنقذ مصر من مجاعة ربما تحدث ونتمنى أن لا تحدث حتى لا تكون سبب في أكل الأخضر واليابس في مصر وهم عنها غافلون والشغل الشاغل للإخوان والسلفية هو إقامة دولة دينية دون تفكير ان الخطر قادم وربما يقضي عليهم مثل ما قضي على نظام مبارك وما نظام مبارك منهم ببعيد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - نفس الإشكالية مطروحة في تونس...
مالك بارودي ( 2012 / 7 / 27 - 00:39 )
صديقي، نفس افشكالية مطروحة الآن في تونس، بعد تلك الثورة التي عقدت عليها الآمال وإنتصر فيها الإسلاميون بالنفاق والخطابات الشعبوية والوعود الكاذبة (حتى أن بعضهم يسمي حزب النهضة الإسلامي ب-حزب الجنة- أليس هذا مضحكا؟)
الإشكالية ليست في الإسلاميين ولا في السلفيين، فهم أصحاب مصالح لا يقلون فسادا عن غيرهم. الإشكالية في الشعب. وبالنسبة لتونس، مل الشعب السياسة ونفض يديه من مسألة التغيير... فقد طرد عائلة فاسدة ووجد نفسه بنصب عائلات أكثر فسادا...
أرجو أن تطالع مقالي الأخير: -الواقع في تونس بعد الثورة: جري نحو الهاوية بمباركة حزب النكبة-...
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=317331
وشكرا


2 - و على الأرض جمعاء
أحمد التاوتي ( 2012 / 7 / 27 - 05:00 )
حاولت الديانات و كهنتها منذ القديم حكم الناس، و هدفها حكم الأرض .. و لكن هل نجحت دولة دينية عبر التاريخ في الاستقرار و تشييد الحكم؟
تحياتي أستاذي العزيز


3 - يمكن نجاح دولة دينية بشرط
فهد لعنزي السعودية ( 2012 / 7 / 27 - 11:44 )
بما ان معظم الشعب المصري يعتنق الاسلام ومن مبادئ الاسلام الايمان بالقضاء خيره وشره وان الدعاء سلاح المؤمن لذى يجب التركيز على هذا المبدأ لتكميم الافواه وعندها يكون كل ما يجري في مصر هو قضاء وقدر وما قدر الله كائن وهو نفس السلاح المستعمل عندنا في بلاد آل مرخان ( السعودية). كما يجب التركيز على مبدأ الابتلاء كما جاء في القرآن (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ.الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ.أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ). وبهذا يظمن الاخوان الثبات على كرسي الحكم لان كل تقصير في اداء الحكومة يعزى الى قضاء الله وقدره او الابتلاء والصبر هو الحل.



اخر الافلام

.. 90-Al-Baqarah


.. مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى وسلطات الاحتلال تغلق ا




.. المقاومة الإسلامية في لبنان تكثف من عملياتهاعلى جبهة الإسناد


.. يديعوت أحرونوت: أميركا قد تتراجع عن فرض عقوبات ضد -نتساح يهو




.. الأرجنتين تلاحق وزيرا إيرانيا بتهمة تفجير مركز يهودي