الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ليس لاقدام تعودت الهرب ان تصمد مجددا

آريين آمد

2012 / 7 / 31
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


ليس من الحكمة ان تترك مصيرك للصدفة.
مثلما ليس من الحكمة ان تراهن على حصان خاسر.
ومنتهى الحماقة ان تخوض حربا بجيش تعود الهرب والهزيمة من ساحات القتال.
كنا نعتقد واهمين باننا ودعنا مرحلة سوداء من تاريخنا الحديث في 9 نيسان 2003... لنبدأ وهما جديدا اشد حيرة من سابقتها ... ومصدر هذه الحيرة رفضنا المستمر تصديق ان ما يجري حولنا وامامنا باتت حقيقة، وان احلاما كبيرة سقطت واخرى في طريقها الى السقوط.
في 2003 كانت الصورة اشد وضوحا مما هي عليها الان..
كنا نعرف حينها ان صدام وزبانيته مصدر تعاستنا.... وان الديكتاتورية هي الرحم التي تولد منها الاستبداد والطعيان...
كنا نعرف ان العراق للعراقيين، وكلنا شركاء في هذا الوطن العزيز.
كنا نعرف ان الحروب التي خضناها منذ (القادسية، وام المعارك ، والحواسم)، كانت معارك عبثية، ولم تخلف لنا سوى الدمار والشهداء والعوق والارامل والايتام.
كنا نعرف ان البناء والاعمار والتنمية اساس بناء دولة حديثة.
كنا نعرف معنى الحرية، ومعنى ان تعود لك حريتك حتى وان تمت بايادي اجنبية.
ما لم نكن نعرفه يومها... ان الذاكرة العراقية سريعة النسيان، وان ثقافة الامس لم تختفي من النفوس والعقول والوجدان بشكل مطلق... ثقافة القائد الاوحد والقائد المفدى وبطل التحرير.... ثقافة العسكرة والعسكرتارية.. وللاسف الشديد فالعراق اليوم بات اكثر البلاد في الرتب العسكرية العالية... وطبقة الضباط فيه تتمتع باميازات شديدة. لم نكن نتصور ان تحظى المؤسسة العسكرية بكل هذا الاهتمام في وقت يحتاج فيه البلد لكل دولار في الاعمار.
اليوم والايادي على الزناد مرة اخرى ... ليس امام عدو قادم من خارج الحدود .. ولكن بين (لاخوة الاعداء) .... عليه نقول:
يبدو ان اول مهمة لاختبار القوات المسلحة العراقية ستكون في (حرب كسر ارادات) امام بيشمركة الاقليم... حربا ليس للدفاع عن الوطن ضد عدو خارجي، وانما ضد اخوة لنا في الوطن وفي الدين والتاريخ والجغرافيا.
السؤال الاهم هنا ... هل الجيش العراقي الجديد قادر على خوض حرب وان كانت محدودة؟؟؟؟؟؟
ان جيشا يحمل في عقيدته بصورة غير رسمية فكرة الهزيمة لدى اول اشتباك حقيقي... جيش لا يعول عليه كثيرا.
صدام كان يعرف حقيقة ان العراقيين ليسوا مستعدين للتضحية بارواحهم دفاعا عن مجد ليس لهم فيه ناقة ولا بعير.... وعليه كان يضع فرق اعدامات خلف القطعات العراقية مهمتها قتل الفارين من ساحة المعركة بتهمة الخيانة. فكان يضع الجندي العراقي بين نار العدو من الامام ونار فرق الاعدامات من الخلف.... ورغم ذلك فقد شهدت ساحات المعارك هروبا جماعيا في 1991 من الكويت ولم تتوقف الا في بغداد... وتكررت مشاهد الهروب نفسها في 2003.
انه نفس الجيش ... ونفس الضباط ... ونفس الانسان العراقي المنكسر نفسيا منذ آدم ولغاية اليوم.
العراقي اليوم يريد ان يعيش ويستمتع بالبقية الباقية من حياته ولا يريد ان يموت من اجل اهداف سياسية غير واضحة...
لهذا ارجع واقول ... ان جيشا تعود الهزيمة لن يحارب...
اللهم اشهد اني بلغت.
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. Read the Socialist issue 1271 - TUSC sixth biggest party in


.. إحباط كبير جداً من جانب اليمين المتطرف في -إسرائيل-، والجمهو




.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة كولومبيا


.. يرني ساندرز يدعو مناصريه لإعادة انتخاب الرئيس الأميركي لولاي




.. تصريح الأمين العام عقب الاجتماع السابع للجنة المركزية لحزب ا