الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


برقية أولى من صديق على عتبة الإلحاد

يونس بنمورو

2012 / 8 / 13
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


أكتب إليك يا عزيزي بقلم حزين كئيب ، أكتب لك حاملا القلم في منتصف الليل كعادتي حيث تنام البشرية و تغفوا الخليقة ، أراسلك من جديد لإشتياقي لك و لتهذيبك، و لأحاديثك و جل تفسيراتك و لرونقة تفكيرك، كما أكتب لك إشتياقا لكل اللحظات التي جمعتنا و عمقت روح صداقتنا، ها انأ أراسلك و كما عهدتني و ألفتني، بخصلة نقاش لا ترغب في مفارقتي و التخلي عني، بأسئلة بركانية تحرك عقلي و توسع بصيرتي، و بنوبات التفكير في المقدس بدعوى إعمال العقل لازالت وفية لي، اكتب لك هذه المرة بعيدا عن الترف و الإبتذال، أخطط هذه السطور بعد أن بدأت الإشكالات تزدحم في نفسي و تحتلني، وحمى السؤال عاودتني و أخذت كل وقتها في تعذيبي، فقد إستنفذت كل طاقتي في التساؤل و الإخلاص لمنطق التفكر و التفكير، تعبت من مسكنات الأجوبة الجاهزة والإيحاءات العمومية، كما تعبت من البحث في أكثر الكتب الوجودية حنكة و فطنة، و مللت من خطابات أل العمامة و اللحية، فما يميزها سوى أجوبة هزيلة تزيد مرارة الشك و قساوة اللايقين، لم أستسلم لمرارة اليأس يا مؤنس فكري، بل أخلصت للبحث والتنقيب، لكن بقدر تعمقي في الحفر و تقدمي خطوة في التعرية والكشف، كلما زاد الشك عندي أكثر، أعجز عن وصف ألم الريب و وجع الشك ، فقد كان قاتلا يمزقني من الداخل ليل نهارا، ويتفنن في تعذيبي بإستمرار، حتى إني فكرت في الانتحار مرارا و تكرارا لوضع حد دراماتيكي لهذه الحياة، فلا جدوى أصلا في الاستمرار و لا صورة واضحة تشرح سبب و جود الإنسان في حياة تتظاهر بالمعنى و لا معنى لهى على الإطلاق، إذ يزداد إحتقاني في غياب جواب مقنع و شافي ، يضع حدا لأسئلتي و لزفرات الضياع التي تغتالني، لقد وقعت في وادي اليأس بعد جهد جهيد، و صراع مرير مع نفسي، خصوصا عندما تيقنت أن كتب الوجوديين و ترتيلات الربانيين لم تفلح في تسكين درجات الألم و قوة العناء، بقدر ما تدفع به إلى الأمام و تؤجله، بأجوبة ترقيعية ليست ذات قناعة حقيقية تزيد الشك و تنميه أكثر مما تخمده و تهدئه، إنتابتني كآبة حادة و إستحضرت فكرة الانتحار من جديد و بشكل جدي ، لكن لم أفلح هذه المرة ، والذي زاد في شكي هو أني لم أعلم ما الذي هدئ روعي ، لم أرغب في أن يكون الخوف من الفناء و العدم هو ما ثبتني، أم شجاعة التشبث بأسئلتي و الإخلاص لروح الإجابات هو ما أمن وجودي، صراحة إنطويت على نفسي و إنعزلت عن خطابات القطيع و أقمت حواجز حول أفكاري لئلا تدوسني عقول مسفسطة ، مخربة بالغطرسة والجهل و متمرغة في لاعقلانية الماضي ، عسى أن أحتضن الحقيقة و أجد عقاقير مسكنة لحرقة أسئلتي، بعد أن تساقطت أمام سلطان الشك و بريق الريب و إستسلمت لجبروت الزيغ، و بعد أن إعترتني الشكوك و إرتفعت حرارة جسمي إلى اللامعقول، و أخذ النوم في الإعلان عن العداء لي، كما تنكر لي و لم يعد راغبا في مصادقتي، أكتب لك لأفضح عنائي و سر معاناتي، إذ لم أستسغ قهرية إسلاميتي و لم أرغب في الإقرار بفطرية ديني، حتى أشفي غليل إستفهاماتي، وأنأى بنفسي و عقلي من منطق القولبة و التعليب، و أن لا أكون إتباعيا دون أدنى محاولة لمراجعة حقيقة معتقدي الديني، وعن فائدته و إمكانية صحته ، فلم أستسغ كوني مسلما بهذه اللزومية الغريبة ، مما جعلني أفكر لماذا ينبغي أن أكون متدينا و بطريقة واحدة منمطة تسري على الفكر الجماعي ، فبدأت بالفحص و التشخيص حتى أقدم نفسي مؤمنا عن قناعة و إقتناع، و أكفي نفسي عناء التيه و المشقة ، لأكون مسلما بكامل اليقين و ليس تابعا بالنقل و الوراثة ، لأطلق العنان للبحث والتنقيب ، مفجرا جميع تساؤلاتي و شكوكي ، دون ترك أدنى فرصة لعقلي المنهوك ، ليستريح من مضمار الشك ومن دوامة اليأس ، رافضا العمل بأية الفرقان الكريم " و لا تسألوا عن أشياء إن تبدت لكم تسيئكم " بل راغبا بالتأسي و الإقتداء بإبراهيم الخليل و آيات الكتاب الكريم » إذ قال إبراهيم ربي أرني كيف تحيي الموتى، قال أو لم تؤمن قال بلى و لكن ليطمئن قلبي « لأبدأ بالتحقق من وجود إله الديانات أولا ، تفاديا للضلال ، وتأسيسا لقاعدة إيمانية أصلب و أشد قوة لا تهاب ولا تخاف ، لتتهاطل علي الأسئلة دفعة واحدة و لتغمرني الإستفهامات و التساؤلات بدون إنقطاع ، مغربلا إياها بين يمين العقل و يساره ، في محاولة لتقصي حقيقة الوجود و سر الإسلام، ففضلت البحث عن الخالق في أول المشوار، هروبا من خطابات الزيف و وهم الخرافات، وتساءلت بدون قيد و لا إرتباك، عن كيفية وجود الله ؟ أفليس لكل موجود واجد ؟ فمن أوجد خالقنا ؟ كيف إستطاع أن يخلق نفسه بنفسه ؟ و ماذا كان يفعل ربنا قبل أن يخلق لنا الكون و يحصرنا في كوكب صغير وسط هذا الكون الفسيح دون بقية الكواكب الأخرى ؟ و بالمناسبة ما الغرض من تلك المجرات و عشرات الكواكب ؟ و كيف أمكنه خلق شيء من غياهب العماء ؟ و هل من المنطقي وجوده من العدم و الخواء ؟ من أين جاء و ما جدوى أن يخصص وقته ليراقبنا و يتابعنا ؟ و يقتصر إهتمامه على أفعالنا ومصيرنا ؟ و ما الحكمة من تربعه على العرش ليدقق في ما نأكل و نشرب و كيف ننام و نتناكح ؟ ألن تتوقف دهاليز الدماغ بهذا السؤال، كيف كان ذلك شكل الشيء الغير موجود أساسا ؟ و هل الله فعلا هو إله الوجود و خالقه ؟ و لماذا يفقد قانون السببية منطقيته و عقلانيته عندما يتعلق بوجود الله ذاته ؟ أليس السبب محير من وراء هذه الهالة و السرية التي وضعها الرحيم حوله ؟ لماذا لا يظهر بوضوح للجميع ؟ لماذا يصر على الإختفاء ؟ و لماذا يقدم نفسه بهذه الصورة المبهمة ؟ هل نشك و ننكر وجوده أصلا ؟ أم أن عقولنا عاجزة و محدودة لا تستطيع فهم وجوده إلا بالكيفية المتعارف عليها ؟ فمن يقع عليه اللوم ها هنا ؟ هل على الإله نفسه لأنه حدد عقولنا ؟ و ألزمنا بشيء لا نستطيع مع ذلك إدراك و جوده و هيئته ؟ أم على الإنسان الذي إستخدم عقله و عمل بأية القرآن الكريمة " هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين " بمعنى من المسؤول عن إنكار وجود الغفار من عدمه ؟ هل الله نفسه أم الإنسان ؟ هي أسئلة تؤرقني يا صديقي و تقد مضجعي، وتزداد حدة ألمها درجة فدرجة عند التساؤل عن الغاية منا وما الهدف من ورائنا ؟ فما الحكمة الملغزة التي جعلت الله يدعو العالم بما فيه إلى ساحة الوجود ؟ ما العبرة من تكليفنا بالعبادة و الرحمان لا ينتفع بطاعتنا ؟ و لا يتضرر بمعصيتنا فهو الغني عن العالمين ؟ فهل خالقنا الكريم العزيز فعلا يحتاج إلى تعبدنا و ترتيلاتنا ؟ إذ لم يكن كذلك فلماذا خلقنا ؟ و هل ما يطلبه منا صحي ومنطقي ؟ كيف نقتنع بأن كل ما قيل أنه من وحي الفرد الصمد ؟ هل نؤمن جازمين و نقول بأن القرآن من عنده ومن وحيه ؟ لما لا يكون من جبريل أو من الجن أو لربما من الرسول نفسه ؟ فلا أدلة عقلانية تدل على أنه من الرزاق القدوس ؟ فكيف إقتنع رسولنا الحبيب و هو أدمي مثلنا بأن خطابات جبريل من ربنا و أنه مرسول من العزيز الرحيم ؟ ألن يؤمن سيد العالمين إلا بحجة و أدلة تثب صدقك ذلك ؟ فلماذا لا نتساءل بدورنا عن تلك الحجج و الأدلة ؟ هل الله يملك لسانا يحدث به جبرائيل أم أن العلاقة عبارة عن إيحاء ؟ و إذا كان الأمر كذلك لماذا لم يكن الوحي من الله إلى النبي محمد ؟ ما الغاية من وجود هذه الوساطة التي لعبها جبريل إذن ؟ أليس ربنا كامل الرحمة والرأفة ؟ فلم يريدنا ساجدين خاضعين متذللين دارفين للدموع ؟ لماذا خلق لنا إبليس و هو يعلم أنه سيعصف بالعديدين و سيتسلط على رقاب الجماهير ؟ و لماذا تركه يعربد في هذه الحياة ويغوي البشر أناء الليل و أطراف النهار ؟ فما الحكمة من وراء هذا الشيطان ؟ ألا يعلم إبليس اللعين هذا عاقبة أمره يوم القيامة و ما ينتظره من عذاب أليم ؟ فكيف له إذن أن يعصى الله وهو العارف به حق معرفته و العالم بعظمته و قدرته الإلهية ؟ أليس من غير المعقول الدعوة للإله أفوجا ؟ في حين أن إبليس حاور الرحمان وجاوره و لم يؤمن به و أعلن العصيان له ؟ فكيف سيؤمن الإنسان بكل هذا ؟ ولا أجوبة لأسئلته و حالة إبليس خير مثال وحجة له ؟ ألا يعلم هذا المخلوق الصغير أن الله حق و الساعة حق ؟ إذن لماذا لا يرتدع و يتوب إلى ربه و يريح نفسه و يستريح ؟ فهل لإبليس إذن قوة كبيرة لا يستطيع الله أن يسلبها منه جعلت هذا المخلوق يتمادى في عصيانه ؟ أم أن خالقنا ضعيف أمام حيله و مكره ؟ أليس إبليس من يغوي البشر فمن الذي أغواه إذن و جعله يرتكب خطأ السجود بعدما كان من أكثر المخلوقات عبادة و إيمانا ؟ أليس الله من أغوى إبليس هذا كما جاء على لسانه في الكتاب الحكيم " فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم " فما ذنب هذا المخلوق المخدوع إذن ؟ وما ذنبنا نحن في هذا ؟ و لماذا نرث صراعا بين إبليس و الإله ؟ ألا تبدو أحيانا أن الحياة مجرد لعبة بين الله والشيطان و أن هذا الأخير منتصر على العزيز القدير و أقوى من الحافظ القهار ؟ لعبة مبدأها يكمن في تفوق أحدهما على الأخر، إما بملئ الله لجنته و التفوق على الشيطان و العكس صحيح ؟ أعياني البحث عن أسئلة ، ليست من باب الإستفزاز والسخرية أكتبها يا عزيزي، بل بمبدأ التدبر و التفكر و إعمال الأبصار و العقول ، فهي أسئلة تقودني لأخرى أشد تعقيدا وتركيبا، فأكابد و أكابر لإقتلاع دليل ساطع البرهان و قوي الحجة ، لإخماد حرارة السؤال و لتهدئة زوبعة الأفكار، التي تزيد في توتري و توجسي ، وتعمق جراح وجودي ، فحالتي يرثى لها يا رفيقي ، عنوانها شقاء بعد شقاء ، فها أنا أصيح بصرختي لك، أين تكمن الحقيقة و من يمتلكها ؟ أو من يجيب على تساؤلاتي و يروضها ؟ و لماذا هذا الغموض في الأمور ؟ تضاربت يا عزيزي و تلاطمت أفكاري، ولا أجد لها تفسيرا أريح به عقلي و وجداني، فهي حيرة بدون جواب ، و المصيبة الكبرى إتنهى زمن الرسل و الأنبياء ، فلو كان بيننا نبي لأتخمته بأسئلة و إستفسارات بدءا بهذا السؤال : لماذا خلق الله أدم أصلا ؟ و بأي نية وراء ذلك ؟ هل ليكون في الجنة أم في الأرض ؟ لماذا لم يخلقه سبحانه و تعالى مباشرة على الأرض دون الفترة التي قضاها في الجنة ؟ هل كان ذلك إذن مخطط له ؟ هل يعني أن خلق الإنسان مرتب له أن يكون في الأرض ؟ ألم يقل ربنا للملائكة أني جاعلا في الأرض خليفة ؟ فلماذا خلق أبونا أدم في الجنة أولا دون الأرض ؟ كيف نستسيغ بأن أدم عوقب بالنزول إلى الأرض نتيجة إتباع الشيطان ؟ و هو أصلا سيكون خليفة لله على الأرض عاجلا أم أجلا ؟ ألم يتعلم أدم الأسماء كلها من خالقنا ؟ فكيف سيسقط بسهولة أمام إبليس و أوامره ؟ و كيف تمكن هذا الشيطان من خداع أدم المتعلم من الله مباشرة ؟ هل معلومات إبليس تفوق الرحمان ؟ كيف ينخدع أبو البشرية بسهولة أمام هذا المخلوق وقد رأى عملية طرده و لعنه أمام عينيه لأنه لم يسجد له ؟ لماذا لم يشرح لنا ربنا هذا في كتابه بصور علمية و يعطينا دليلا علميا مقنعا على تلك الأسئلة التي حيرت الإنسان و وضعته في موقع لا يحسد عليه ؟ فهل كل ما سطر في القرآن و صحيح السنة يعبر فعلا عن حقيقة مطلقة لا تقبل المراجعة والنقد أو حتى النقاش ؟ لماذا تصدمنا حدة التعارض بين منظومة التصور الديني و موازين العقل و المنطق ؟ أليس الله عالما بالغيب و لا أحد سواه ؟ ألن يكون في علمه إذن أن تلك الأسئلة سوف تجعل الكثيرين من العلماء و الأشخاص ملحدين و منكرين له و لآياته ؟ لأنه لم يعطي أي دليل مقنع عن وجوده أو صحة كتابه ؟ لماذا يخلق الله هؤلاء البشر و هو على علم تام بأنهم سيلحدون إذن ؟ فهل الخطأ خطأهم أم خطيئة الرحمان ؟ فمن غير المنطقي أن يخلق الله لنا عقولا و يطلب منا أشياء مناقضة لمبادئ ملكة العقل ؟ ألم يقل ربنا الواحد الصمد في محكم التنزيل " فإنفذو لا تنفذون إلا بسلطان ( 33 ) فبأي ألاء ربكما تكذبان ( 34 ) يرسل عليكم شواظا من نار و نحاس فلا تنتصران" ألم ينفي ربنا قدرات الإنس والجن على الصعود إلى السماء في هذه الآية ؟ فكيف يتجول اليوم رواد الفلك في كل مكان ؟ لماذا التستر إذن على هذه الأمور ؟ أه يا صديقي فكم هو صعب مشاطرتك معاناتي و أهاتي ، فقد شُفعَ للأرق بإغتصاب نومي ولحظات غفوتي ، و أخد الصمت و السكون ينهش وجودي و ينخر كياني ، لتحتلني العتمة و لتحيط بي من كل جانب ، لأتمزق و أتناثر في كل إتجاه ، فكلما تساءلت زادت ورطتي، و زادت الأسئلة في إلتهامها لي ، أسئلة لا تتبرم و لا تنتهي ، فالواحد منها يقود إلى العشرات ، إذ غالبا يا عزيزي ما تنجح في إصطفافي وتتفنن في تمزيقي في كل لحظة يتم فيها تفجير أسئلة لا ضفاف لها ، و طرح إشكالات لا مرفأ لها ، تصر أن تخترق كل الأبواب الموصودة و المتآمرة ، بدون علم ولا إستئذان ، فهل من أجوبة لكل هذه الأسئلة يا رفيق دربي ، فقد تقتلعني من عوالم الحيرة و الغموض لتساهم في طمأنتي و العودة بي لصراط الرزاق المعلوم .









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - إلى الأستاذ يونس بنمورو
لطفي قاسم ( 2012 / 8 / 13 - 03:06 )
مقال رائع تحليلا و عمقا و تأليفا ,, فاشكرك جزيل الشكر ,, أسئلتك قد خبرتها على امتداد أكثر من عشرين سنة منذ دراستي الجامعية واطلاعي على أمهات الكتب في الحضارة الفكرو الاسلامي و العلوم الانسانية عموما ,,كنت متدينا غضا و ما فتأت الكتب أن أشعلت فيّ حرقة معرفية و تهاطلت الأسئلة ,, و انتهت إلى خيار لا بد منه ك إمّا العقل أو الدين , فاخترت الأول مستخلصا : إن كان الله موجودا فلا يمكن أن يكون صاحب هذه الأديان لما فيها من خرافات و تناقضات لا يمكن أن يقبلها العقل , ولعل ما أثارني في مقالك أن الحسم بالنسبة لي كان انطلاقا من قصة الخلق وقلت : لا يمكن لإلاه عظيم ليس كمثله شيئ أن يبرّر الوجود الانساني بمثل تلك القصة الساذجة و السخيفة التي هي في نهاية تواطئ من الله و ابليس ضد آدم ,فآدم في النهاية هو ضحية لمؤامرة الله مع الشيطان و صراعهما الثنائي ,,,,, تحية لصديقك الذي أيقظ فيك متعة التفكير والبحث و الحيرة المعرفية , وثق أن أيّن كانت نتيجة بحثك بالالحاد او الايمان فستكون نشوتك العظمى لأنها خلاصة تفكيرك الحر ,,, ثق أيضا أن الله إن كان موجودا وكان عادلا عدلا مطلقا فإنه لن يحاسبك على الحادك لأنك بحثت ع


2 - إلى الأستاذ يونس بنمورو
لطفي قاسم ( 2012 / 8 / 13 - 03:09 )
ثق أيضا أن الله إن كان موجودا و عادلا عدلا مطلقا فإنه لن يحاسبك على الحادك ( إن ألحدت ) لأنك حكّمت فيه العقل فلم يدركه فالذنب ليس ذنبك بل ذنبه


3 - الى الاستاذ لطفي قاسم
يونس بنمورو ( 2012 / 8 / 13 - 06:13 )
أشكرك سيدي الاستاذ على تفاعلك و على مرورك الجميل المصحوب بتعلق راقي عكس اسلوب إنسان في التفكير اتخمه العقل و المنطق بأليات التشخيص و التحليل بعيدا عن الترتيلات الخرافية و الاسطورية التي لا تعرف للعقل سبيلا، فهي أمة دجنت و لازالت تحت التخدير يضعون أنفسهم سياطا في ايدي الطغاة، إذ لايذكرهم التاريخ بشيء فالتاريخ قد يذكر المجرمين ولكنه لايقول شيئا عن السكاكين البائسة التي كتبوا بها سيرتهم الرخيصة. هذا هو حالهم طغى النقل على العقل و إستأسد السيف على الحكمة
لك مودتي مع رشات عطر لاتنتهي


4 - merci
zak ( 2012 / 8 / 13 - 11:12 )
رائع رائع رائع تحياتي وتقديري و وقفت اجلال للكاتب الأستاذ يونس بنمورو


5 - قال تعالى-لا اكراه في الدين لقد تبين الرشد من الغي
زكرياء ( 2012 / 8 / 13 - 16:31 )
أريد أن أتكلم معك بطريقة الحوار قال خالق السماوات والارض-وجادلهم بالتي هي أحسن دهب رجل إلى الحلاق لكي يحلق له شعر رأسه ويهذب له لحيته وما أن بدأ


الحلاق عمله في حلق رأس هذا الرجل، حتى بدأ بالحديث معه في
أمور كثيرة . . .إلى


أن بدأ الحديث حول وجود الله . . . قال الحلاق


أنا لا أؤمن بوجود اللهق

قال الحلاق :- حسنا ، مجرد أن تنزل إلى الشارع لتدرك بأن الله غير موجود


قل لي ، إذا كان الله موجودا هل ترى أناسا مرضى ؟ وإذا كان الله موجودا هل
ترى
هذه الإعداد الغفيرة من الأطفال المشردين ؟ طبعا إذاكان الله موجودا فلن ترى
مثل هذه
الآلام والمعاناة أنا لا أستطيع أن أتصور كيف يسمح ذلك الإله
الرحيم مثل هذه الأمور


فكر الزبون للحظات لكنه لم يرد على كلام الحلاق حتى لا يحتد
النقاش . .وبعد أن انتهى الحلاق من عمله مع الزبون


خرج الزبون إلى الشارع فشاهد
رجل طويل شعر الرأس مثل الليف ، قذر المنظر
،أشعث أغبر ،فرجع الزبون فورا إلى صالون الحلاقة
قال الزبون للحلاق:هل تعلم بأنه لا يوجد حلاق أبدا
قال الحلاق متعجبا:- كيف تقول ذلك أنا هنا وقد حلقت لك الآن

نقره لتكبير أو تصغير-


6 - تتمة
زكرياء ( 2012 / 8 / 13 - 17:10 )
قال فكذلك الله موجود وهو رحيم لمن يبحث عنه
ثم نقول بأن الاله غير موجود وأن الطبيعة أوجدت نفسها نتيجة اصطدام أقول لك في ذات يوم كنت مدعوا عند صديق لي لحضور زفاف أخيه وحل الليل ولم اجد سيارة أجرة ولم أجد من يوصلني وفجأة رأيت قطعا حديدية تتجمع في ما بينها حتى أصبحت على شكل سيارة وخرج محرك من تحت الارض وانضم للقطع الحديدية فجهزت السيارة , فالعقل لاليتقبل ذلك بل لابد من صانع ومن وجود يد صانعة فكذلك خلق الله الكون وستقول لي من خلق الله اذن , اه أقول لك أنا خلقت كرة ومن خلقني ن نقول الله عز وجل واذا بقينا على هده التراتبية من خلق هذا ومن خلق هذا فأننا لا ننتهي ’ ثم أنضر لمن تساءل مثلك ماذا حل به اما الجنون أو الانتحا ر وانضر لمن أامن بالله واليوم الاخر الصحابة رضي الله عنهم أجمعين أكتعين كيف كانت حياتهم
ثم أرد على من علق عليك بأن قال الله عز وجل هو المدنب وليس أنت أقول له ان يتأمل قوله تعالى-يأيها الناس ان كنتم في ريب من البعث فأنا خلقناكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة مخلقة وغير مخلقة لنبين لكم’ ونقر في الارحام ما نشاء الى أجل مسمى ثم نخرجكم طفلا ثم لتبلغوا أشدكم ومنكم من يتوفى


7 - إلى زكرياء
لطفي قاسم ( 2012 / 8 / 13 - 18:55 )
بدون لف و لا دوران , أجب عن الأسئلة الحارقة التي طرحها الكاتب حاصة تلك المتعلّقة بعلاقة الله و ابليس و آدم و إذا وجدت ما هو منطقي و عقلي سأؤمن بربك ,,, اما حكاية الحلاق فعي لا تخرج عن : البعرة تدل غلى البعير ( قانون السبية في المنطق ) و قد بيّن لك صاحب المقال فشله الذريع


8 - الى من لا يلطف
زكرياء ( 2012 / 8 / 13 - 20:17 )
قم بزيارة الموقع نفسه واكتب زكرياء لهلالي وتمت تفصيل جم لمقال لي أما أن أجعلك تأمن بربي فذلك لا يغنني ولا يسمنني من جوع مع تحايتي الممزوجة بعطر الايمان ورحيق الجنان


9 - افيون العقل
نور ( 2012 / 8 / 13 - 23:47 )
فهمت مما كتبت انك ان الدين عندك هو تفسير للحياة والوجود وما يتشعب عنهما من اسئلة محيرة واجابات اكثر حيرة وتناقضا انا اكبر منك بكثير وقرات كثيرا في علم الفلك الكوني وقد انتهيت الى قناعة راسخة منذ زمن طويل يساوي عمرك الان بعدم عقلانية وجود الخالق لتفسير الوجود الهائل اللامنتهي لانه اكثر التفاسير سذاجة وسطحية وهو تفسير كان مناسبا للناس قبل خمسة عشر قرنا اما الان فهو لايعدوعن كونه اسطورة مضحكه وسابين لك نقطة واحدة فقط من الكثير من الاجابات والاحتمالات والتوقعات العلمية الجارية خلال المئة عام الاخيره هذه النقطة تقول : لابد من خالق للوجود المادي الذي نحسه ونراه ؟ والسؤال :من وضع هذا القنون؟ الدين بكل اشكاله (حتى الاديان الوثنية) وضعها اعتمادا على كونه بداهة موثوقة مستمده من الجبرات الحياتية والمشاهدات المتكررة لمختلف العمليات الحياتية والاحيائية على هذه الارض ولكن تعميم هذا الافتراض على الوجود كله باسراره اللانهائية التي بدا العلم في بحثها وتفسيرها امر بعيد المنال فلا احد يعرف البداية ولاالنهاية ويمكن اللا تعرف على الاطلاق ولا مكان لخالق اسطوري جالس على عرشه كاي سلطان عادي تحياتي


10 - إلى الأستاذ زكرياء
لطفي قاسم ( 2012 / 8 / 14 - 00:45 )
لقد قرأت مقالك الذي تردّ فيه على الأستاذ يونس ,, لكني وجدته مقالا يعيد ما سمعناه و نسمعه من الشيوخ حتى حفظناه عن ظهر قلب فلا دليل و برهان و لاتحليل منطقي استدلي يشفي حيرة العقل , المقال عبارة عن عبارات بلاغية جوفاء لا تأثير لها على العقل بل هي من مسكّنات العاطفة فتشحنها بالخوف أو بالقناعة الفكرية المتناغمة مع قول محمد : و لا تسألوا عن أشياء إن تبدوا لكم تسؤكم ,و ومع منطق الشيوخ الذين إن عجزوا يقولون ك إن عقولنا قاصرة عن ادراك الله , لذلك قلت في ردّي الأول : إن كان الله قد خلقنا بعقول قاصرة عن ادراكه فالدنب ذنبه


11 - الى الاستاد لطفي
زكرياء -صاحب المقال- ( 2012 / 8 / 14 - 12:11 )
قال تعالى -ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب مبين-


12 - إلى الأستاذ زكرياء
لطفي قاسم ( 2012 / 8 / 14 - 17:31 )
الكتاب المبين هو العقل و قوة الاقناع و الحجة , فإن كنت تملك هذه الأدوات العقلية فأجب الأستاذ يونس عن أسئلته إجابة منطقية و عقلية مدعومة بالحجة و البرهان العقلي ,,, أما دون ذلك فهو لف و دوران و لاشيئ غير اللف و الدوران


13 - السخافة في الفكر الى لطفي
زكرياء ( 2012 / 8 / 14 - 23:05 )
أنت تسعى الى تكفير شاب في ريعان شبابه تحاول تخديره بأفكارك مستغلا براءته الفكرية ونعومة معرفته الدينية

سبعة ادلة قوية علي وجود الله بالعقل والمنطق المحض بدون استدلال ولا بالقرآن ولا بالإنجيل ولا بالتوراه ولا احاديث الرسل والأنبياء...سبعة ادلة قوية علي وجود الله بالعقل والمنطق
1. لو ربنا استجاب لكل واحد بيدعي استجابة فورية يبقي الدنيا مش هتحقق الهدف اللي ربنا خلقها علشانة الا وهي ان تكون دار اختبار للبشر.
2. من اسماء الله عز وجل وصفاته -الحليم- و -الرشيد- و -الصبور- و -الحكيم-
الله عز وجل حليم بالكافر والعاصي ولا ينزل عذابة مباشرة اليه الا بحكمة وزمن محدد هو سبحانه وتعالي يراه بحكمته ورشدة وصبرة افضل الأوقات لأخذ الظالم والفاجر والإنتقام منه.
3. ليس كل مالانراه غير موجود بالضرورة...لأنك لا تري الله لا يشترط ان هذا دليل علي ان الله غير موجود...فهناك الكثير من الأشياء التي لا نراها وموجودة!
مثل الكهرباء انت تري اثرها في حياة البشر ولكن لا تري الشحنات السالبة نفسها وهي تمشي في الأسلاك ولا بعينك ولا بالميكروسكوب ولا الضوئي ولاحتي الإلكتروني ويمكن الكهرباء ان تقتلك او تؤذيك بدون ان تراه


14 - الادله السبعه للعقل والمنطق
نور ( 2012 / 8 / 15 - 00:47 )
الاعتماد على العقل والمنطق فقط دون العلم لاثبات وجود الخالق او اي شيء اخر امر مضلل ولايجدي نفعا ففي القرون المظلمة في اوروبا كان العقل والمنطق يقول بمركزية الارض وان الكون كله يدور حولها وثبت بعد ذلك خطل العقل والمنطق العلم فقط وليس الفلسفه ولا المنطق يثبت الحقائق والعلم مستمر في الاكتتشاف والاختراع والوصول الى ابعد المديات في الكون والطبيعة وكلها تتناقض وتتقاطع مع الطروحات الدينيه وليس صدفة ان يكون الغرب هو السباق في هذا المضمار كونه اعتمد على العلم لفسير العالم والحياة والوجود ووضع الدين وفلسفته وافتراضاته وطقوسه في المتحف وانطلق يبغي التقدم على عكس ماحدث لنا وما زال يحدث حيث الدين ما زال هو المنبع لكل الافكار والفلسفات واالتفاسير والبرامج وهذه كلها للاسف تجرنا الى الوراء والتخلف عن الركب الحضاري الهائل الحاصل وبمعنى اوضح ان الدين لم يحقق لنا شيا بل اصبح عقبه كاداء امام التقدم والتحضر واللحاق بالعالم وليس ان نحيا ونعيش مع الاوهام والخرافات من شاكلة الجن والشياطين والارواح الهائمه وابليس والملائكه والقيامة ونهاية العالم والنذور والبخور والاضاحي والادعية والتسبيح وغيرها الكثير


15 - ليس كمثله شيءوهو السميع البصير
سفيان ( 2012 / 8 / 17 - 17:02 )
سارد عليك بكلام قصير لان الوقت لايسمحولي ولاننا في شهر مبارك وايام كريمات وهدا فيض من غيض اسمع كل موجود لبد له من موجد ولكي اجيبك على هده الاسئلة ان ثم في حق الله وفي شان الله لاتفيد ترتيبا زمنيا لان الله لايجري عليه زمان ولايحوي مكان ثم الاستواء معلوم والكيف مجهول والسؤال عنه بدعة ولايمان به واجب ومن الله الرسالة وعلى الرسول البلاغ بلاتمتيل ولاتاويل ولاتعطيل ولاتشبيه لان الله كان ولامكان وهو على مكان قبل خلق المكان لم يتغيرعما كان علم ماكان وعلم مايكون وعلم مالايكون لوكان كيف يكون ثم اقول لك بان الجهالة الجخلاء والضلالة العمياء والغي الموفي باهله ثم انني سارد على مقالك بعتزاز بعد عيد الفطر المبارك السعيد الى دالك الحين بحكمة لك عندالراي يلفيها ه


16 - العقل والوحي
عبد الله ( 2012 / 8 / 19 - 04:16 )
قال برنارد شو: -ما خسره العالم بسبب العقل أكثر مما ربحه-
مهما بلغت قوة الإبصار عند أي شخص من الحدة، فلا فائدة منها بغياب الضوء، فكذلك العقل أخي يونس، فلن يجيبك العقل وحده على كل الأسئلة لان له مجال محدد يشتغل فيه، أذكر لك مثال على ذلك: لو أعطاك شخص ميزان لتزن به الخضر مثلا، وأردت استعماله في معرفة وزن -دراجة نارية-، فلن يحتمل هذا الميزان تقل هذه الدراجة وسينكسر، خصوصا وأن الشخص الذي أعطاك الميزان أخبرك بطاقته، فكذلك العقل.
فالله تعالى أعطى منطقة يتحرك فيها ولإدراك ما سيعجز الإنسان عن فهمه واستنباطه بالعقل فقط، يأتي دور الوحي ليقدم الإجابات الشافية الكافية، فالوحي هنا هو ذلك الضوء الذي تحتاجه قوة الإبصار لعيني الإنسان.
كل أسئلتك أخي يونس لها إجابات وليس إجابة واحدة وهي إجابات تامة وشافية، أنصحك بالبحث عن أجوبة، لاتكتفي بطرح الأسئلة فقط، كما لاتحاول الإجابة بسؤال عن السؤال، فهذا لن يقدم لك شيء وستبقى في دائرة مقفلة حائرا بدون إجابات.
فالعقل مرتبط بالواقع والوحي مرتبط بالحقيقة المطلقة.
تقبل مروري


17 - افلا تبصرون --
مصطفى ( 2012 / 8 / 24 - 03:35 )
بهدا المقال تكون يونس في غرفتك، في حريتك، و في لحظات من الاسئلة الكبرى، تلك التي نقول عنها أنها متهمة الى الأبد بأن تبقى بلا أجوبة . كل له - وهدا أقل ما تعطيه كل الأديان- الحق في اعادة بناء العالم بتفكيره، باستفساراته، بفضوله و اصراره. منلوج مشروع تعجبني فيه صيغته الادبية وطابع المرافعة الداتية . ساعود الى مقالك وقتما تسمح الظروف.


18 - الاجابات التامة والشافية
نور ( 2012 / 8 / 24 - 19:35 )
الاخ عبد الله المحترم ..تحيه لك ولكلامك الرزين المهذب..ولا اود االمجابهة ولكن اريد المعرفه واليقين..مقاربتك بين (العقل والواقع)و(الوحي والحقيقه)...كلنا عرفنا العلم ومنجزاته الهائلة (ومنها مانقوم به اناوانت والاخرين الان من حوارات وكل واحد منا في مكان غير مكان الاخر )والواقع الذي اختلف حاضره عن ماضيه اختلافا بينا ..وهذا امر واضح ومفهوم وملموس يستحيل نكرانه..اما الكفة الاخرى التي اثرتها وهي الوحي والحقيقه فهي بلاغة لغوية لاتتضمن حقيقة واحدة ملموسه وان كانت نظرة فلسفية الى الامور والاشياء والفكر والمنطق فسندخل في دائرة مغلقه من الاجابات ونقيضها ويستحيل الاتفاق على مفهوم واحد منها نظرا لنسبية المفاهيم والمعاني المجردة التي تتضمنها وكلها تدخل في نطاق المنطق الاسلامي تحديدا والتفاسير الحتميه (القرانيه)وهي مقصورة على المسلمين والعرب وتقاليدهم وظروف انغلاقهم على ثقافة واحدة ..وبذلك فلا وجه حقيقي لتكامل العقل المرتبط بالواقع والوحي (الذي لم يسمعه احد) المرتبط بالحقيقه(وهي نسبية حسب الشعوب وثقافاتها)..وتقبل مني الاختلاف و التقدير

اخر الافلام

.. مراسلة الجزيرة: أكثر من 430 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى في


.. آلاف المستوطنين الإسرائيليين يقتحمون المسجد الأقصى لأداء صلو




.. الشرطة الأمريكية تعتقل عشرات اليهود الداعمين لغزة في نيويورك


.. عقيل عباس: حماس والإخوان يريدون إنهاء اتفاقات السلام بين إسر




.. 90-Al-Baqarah