الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كتاباتي البائسة

رافد الطاهري

2012 / 8 / 31
الادب والفن


كتابتي البائسة

لربما يفترض بي أن أجد حلا لكل هذا؟ لكني بعكسه وجدت المشكلات أكثر، لربما طقس الكتابة عندي مختلف ، أو أنها لم تكمل شتاء أيامها الأخيرة؟!.. انتظر في كل ليلة إن ينزل شيء من الطقس؟.. وان كان مظلم ، لأرى من خلاله النور.
لا تتعب نفسك بهذا ، فانه لا يأتي من بعد الانتظار ، وهو ما لا يمكن تعريفه أو التسليم اليه، الأجدر بك البحث في التنبؤات؟ التي لطالما كانت مثالا لمن يعيش في مدينتي ، مدينة الموت، بل أحياء في السماء ، يسيرون بروح شهيد مات منذ أبعد من ولادة الكون ، هذا ما استوقفني عنده، لكتابة ما قراءته في أعين امرأة تكاد تختفي من على الأرض، وهي تسير ... وتسير إلى أين يا عجوز ؟!
- هذه دنيا فانيا وانأ أسير حافية لكي لا أزعج الأرض التي ستدفئني يوما برمالها .
- أشكرك يا مجنونة فانه يومك وليس يومي ، وهمهمت علي برأسها ! .. وقالت ؟؟
- لم يأتي الوقت بعد لربما أجدك قبلي فأزورك واضحك ببكاء أم فقدت ولدا ليس من صلبها .
- يا له من فال نحس تحملينه ، لعلي اصبحت في وجه الأعور، وجاري الأبتر ، لطالما أزعجني صباحه ( الادهر ) منه .
- شكرا لسنين عمرك المنتهية يا مدينتي فقد أعطيتني كل النحس والبؤس ، وأخذت مني كل أفراحي وتأملاتي وزيادة عليه حبيباتي .
- ما عساي أن افعل أمام هذا الشر كله من حولي؟...
- ورود ...ورود.. بدأت تتساقطين من يدي كرمال مدينتي ، الصحراء ارحم منها ، وماء البحر الأجاج اطعم من مائها ، لذا أنتي لم تعودي تزهرين في حديقتي ، وسببه خيانة الطقس العجوز لي، بماذا تفكرين وأنت تقرئين ما اكتب عنكِ؟.. هل تنامين من شدة النعاس ؟ ، ام تسرحين في خيالك الناسوتي المعقد ؟؟.
تصوري اني لم أذق في حياتي طعما مثلك و لا شوكا اسم منك، وردة بكل معاني الوطن الحزين ، والذي لا نجتمع فيه إلا في الإحزان، وما أكثرها، لأني أعيش في مدينتي ، مدينة الأموات يا عجوز ليتك رأيت وردة حديقتي؟!.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الاخ العزيز رافد
جمشيد ابراهيم ( 2012 / 9 / 19 - 10:01 )
في كتاباتك البائسة نضج و قوة و جمال لانها كتبت بصدق في لحظات حلم كما في مقالك الاخير الحدود الدنيا انت لا تكتب عن الابطال و الشجاعة و الشهامة لانها عبارات عفى عليها الزمن استمر اكتب عن ما هو في داخل النفس البشري فهذا اجمل
لك مني كل الاحترام و التقدير

اخر الافلام

.. الفنان الراحل صلاح السعدنى.. تاريخ طويل من الإبداع


.. سر اختفاء صلاح السعدني عن الوسط الفني قبل رحيله.. ووصيته الأ




.. ابن عم الفنان الراحل صلاح السعدني يروي كواليس حياة السعدني ف


.. وداعا صلاح السعدنى.. الفنانون فى صدمه وابنه يتلقى العزاء على




.. انهيار ودموع أحمد السعدني ومنى زكى ووفاء عامر فى جنازة الفنا