الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حرفوش الميدان

أمل سالم

2012 / 9 / 2
الادب والفن


حازيت النيل لا أمامه ولا خلفه ..هكذا كل يوم من بيتك قاصداً الميدان .. كنتما تتهامسان يفشى لك أسراره وأنت تحفظ .. ويحكى لك ويطيل الحديث .. رواياتك لم تكتبها .. كانت حقيقية الأحداث .. حكتها لك الأشجار والنخلات على جانبه وأنت تمر .. عندما تصل إلى كوبرى بديعة .. ترمقها بنظرتك الساحرة .. توقعها غرامك فتخر مفشية أسرار أم كلثوم وعبد الوهاب ونجيب الريحانى .. تلقى التحية على مختار وفتياته .. فترفع لك فتاة النهضة شالها لتبين وجهها الصبوح .. وتملأ لك الفتاة الجرة من النيل .. وتشاهد يا ماكر تفاصيل جسم الثالثة عبر ثوبها عندما تباغتها الخماسين .. تمر على أرض المعارض تقرأ الكتب كلها .. وتتنسم الهواء من حديقة الحرية المقابلة .. تحمله فى رئتيك تخبئه فى دمك .. تصل إلى كوبرى الخديوى إسماعيل تملى عينيك من أوجينى .. ما أن تدخل ميدان التحرير حتى تزفر ما خبأته فى صدرك .. تطلق عنان الحرية فى الميدان .. تصافح الحرافيش واحداً واحداً ,, تناديهم بأسمائهم وتشد على آياديهم .. مازلت أذكر عندما صافحتنى كيف آلمتنى يدى فقد كانت الحرية قوية .. تدخل مقهى "على بابا " تجلس فى شرفتها .. تتناول قهوتك وأنت تشاهد الجموع تهتف للحرية .. عرفت الأن لماذا كنت تجلس كل يوم هناك ..كنت تشاهد ما لم نكن نرى ..الثورة .
أمل سالم
تعقيب :""كان الأستاذ نجيب محفوظ يقطن شارع النيل بالجيزة وكان يمشى كل يوم من بيته حتى ميدان التحرير ويمر على كوبرى الجلاء " كوبرى بديعة سابقاً نسبة للفنانة بديعة مصابنى " ومن بعده ارض المعارض "الأوبرا حالياً " وأمامها متحف المثال محمود مختار وحديقة الحرية ثم كوبرى قصر النيل "كوبرى الخديوى إسماعيل " ويدخل ميدان التحرير ليجلس على مقهى على بابا "بلادى حالياً"








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحلقة السابعة لبرنامج على ضفاف المعرفة - لقاء مع الشاعر حسي


.. الفنان أحمد عبد العزيز ينعى صلاح السعدنى .. ويعتذر عن انفعال




.. االموت يغيب الفنان المصري الكبير صلاح السعدني عن عمر ناهز 81


.. بحضور عمرو دياب وعدد من النجوم.. حفل أسطوري لنجل الفنان محمد




.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه