الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأعالي والأسافل

محمد الامين الزين

2012 / 9 / 4
الادب والفن


تعبة ذات الدروب ،، وتعبة ذات القلوب ،، نهباً لألطاف أقدار عصيَّة على الحضور ،، ونذورٌ تُشعل مواقدها فى البهيم من ليل ، و الخافت من رغبة الانعتاق من تلك الخلاخيل ،، قديما بعثتني تلك اللعنة لأجلب أفئدة تطغي عليها نبرات متفائلة ، علَّني أظفر ببركات الخلق والابتكار ،، أجساد تفوح منها نتانة البكارة وعذرية العبث فى بلاد ضالة ،، رسوم خدعها إلاهها ببعث الروح فيها عمََّا قريب ووجدتها ،، بذات اللاروح ، تُحادث بعضها عن حالة الترقب التي سادت في بعض المجاور ،، ونفحات الروح التي تسنَّم عاليها بعضهم ،، وكيف ان أرواحاً مُقلَّدة ضلت الطريق الي بعضهم ، ورفض إستلامها ، طمعاً فى الاصيل ، والاصلي ، وكان بحثي ذا ،، موجوع بين نتانة البكارة والخلق مدقوق العنق ،، وشيطنة تحُفُ الشوارب علها تُوصم بملائكية كاذبة في أعاليها ،، العذري فارغ معكوف ، ومعجون قفاه علي صحة التلقُف ،يقبل تسويد صحافــه حتى بالهرطقة ، لايملك الماضي ليجعل بعض من جرده حاضرا فى حاضره ومقبل المواجع ، لم تكن للبكارة مذاقاً ،، كانت خواء من لايملك ، وعلها من البراءة بمكان محاولة جلب الاخر لمحاكمته بما لاتملك له نصاً وتشريعاً
وجدتني أرسم خطوطاً ،، ندر أن تلتقي ،، ترسم فيّ التطلع للوصول إلي تلك المفازات ، وأوكار سلب الروح روحها وجعلها ميزاناً لما سلكت ،، تلك الخطوط كانت أشبه بدراسة جدوى للشوارع التي تكره أن أطاها ، ونفس الاصدقــاء الذين يلتقون بك (والليمون يملأ جيوبهم) يبتسمون غالباً ،، بلا مبرر ، والغريب أن غالب تلك الخطوط أفضى لعبثية مشهدية ، جعلتني أُقعي ضاحكاً !! كيف لي ان أصل لبلاد توارثها الاغبياء ،، كابراً عن كابر ،، وتسيَّدت مسرحها أمشاج تلاحق بعضها بالمدح والثناء في غير مواضعهما ، والكيل العارف بمقداره ، يدمغ المخالف بالتواطؤ مع رجع الصدى ، وتنكر للأمس الغريب والقريب حال إختلاف اليوم ولو في طقسه عنه ، بلاد تملأ جيوبها من ترابها ،، وتبرها نهب القبيلة والرزيلة التي ترسمها بمقاييس آنية محضّة لاهي بنت الدين ولاهي بنت العادة ،، ووجدتني !
قادتني فوضاي تلك أن أجالس شجرة تهبني بعض الظل ، وأهبها ذاتها – المُظللة – وأقتصد بعضاً من قواي لبعض الطريق الذي لم أستقر على أيِّــــه بعد ، وكم كنت كبيراً أو لعلها الروح الاخرى التي أستدنتها ، وتلك حكاية لها كأسها وخمرها ، الذي يُحبب اليَّ مؤانسة ، لا تكتمل إلا بحكايتها ، ودموع لا أشتهي السماح لها بإقلال الماء في محجريَّ عبثاً بلا قصٌ يغُضُ مضجعها ، على أيٍ ،، كنت والحال هذي أمنح بعض بركاتي لتلك الشجرة ، فتارة أمنحها نظرتي المعجبة تلك ، وفي أُخرى أضع يدي بحنو على أحد أغصانها ، ويبدو أن سلوكي الحاني جلب بعض الذكريات ، وهيَّج ما مضى ،، فــــ حكتني حكاية تخصها :
في قديمٍ ما ، كنت أُحب إلتقاط البذور ، بنهم جعل البذور تجفل لمرأى أغصاني الجافلة ، لكني كنت أضعها في أعاليَّ ، وأمُدُّ أغصاني لتعانق عنان السماء وكانت الالهة تترقب عادتي (العلنية) لتمارس هواية الخلق فيها ، فتلثم بفاهها النتن ( إذ أنها ما كانت تُحادث أحداً ولا تلتقيه ) بذوري الصاعدة واعود بها من رحلتي الصاعدة ثمراً يلتقطه المارة ،وكنت فيما يبدو ألعب من تكبرني سناً ، حيث أشارك بغياء فى إحلال وإبدال للكينونات ، ما كنت أرضاه إن كنت خضعاً له ، أمنح السماء بركة المثول بين يدي الواقع ، والبذور لعنة الركوع بين يدي مصاصي الدماء او العصير او الرحيق ، والثمار سباب المذاق ، وغفوت يوماً لأجد أغصاني تحمل بذرة لم أعهدها قبلاً ،،غريبة الشكل وما كان وزنها ليتواءم مع حجمها ، مُكوَّرة ولها إنتفاخات عابرة ، وما إن تصاعدت أغصاني حتى بدأ الطقس يُغيِّر عاداته فى مثل الزمان ذاك ،، وحين الوصول للقاح الآلهة ، أرعدت و أكفهرَّ وجه السماء ، وتلاقحت البذور الآلهة ، وحدث ما عجِبت له ، بثتنا الآلهة نفساً غير المعهود ، وتبدَّل وجهها ، وسالتني عمَّن يعمر الأسافل ؟ وكيف يعُدون الزمن ؟ومن يسيطر على بذورهم ؟ ويهبها نعماء الخلود ؟ ووو
أجبتها في الكثير مما أعلم ولا ،، وحين عودة هابطة ،، وجدت كل الأمر قد آل لما ترى ، أغصاني خضراء ولا تحبني ، الثمار عليها لا تحبها ، والاشجار من حولي تراني من تعمدت أحضار الشر الى الاسافل ، وآلهة تدُس أنفها حتى في آنية الزيت والدقيق








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غيرته الفكرية عرضته لعقوبات صارمة


.. شراكة أميركية جزائرية في اللغة الانكليزية




.. نهال عنبر ترد على شائعة اعتزالها الفن: سأظل فى التمثيل لآخر


.. أول ظهور للفنان أحمد عبد العزيز مع شاب ذوى الهمم صاحب واقعة




.. منهم رانيا يوسف وناهد السباعي.. أفلام من قلب غزة تُبــ ــكي