الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الموقف في غاية الصعوبة

طارق الحارس

2012 / 9 / 9
عالم الرياضة


علينا الاعتراف، بهدوء تام، أن مهمة منتخبنا الوطني أمام نظيره الياباني في المباراة التي ستجمعهما ضمن التصفيات المؤهلة الى نهائيات كأس العالم صعبة، بل في غاية الصعوبة، لكن ذلك لا يعني استحالة تحقيق الفوز فيها ونستند في ذلك الى ميزة مهمة من ميزات لعبة كرة القدم وهي " المفاجأة ".
نعم، لا نعول على غير " المفاجأة " لأننا نفهم أن تحقيق الفوز، ليس في هذه المباراة حسب، بل في جميع الألعاب الرياضية بحاجة الى مقومات، فهل لدى منتخبنا أي مقوم يؤكد على امكانية تحقيق الفوز على المنتخب الياباني، وهل ما سنقوله يؤكد على نظرة تشاؤمية، أم اننا نتحدث بواقعية؟.
قبل ذلك نرجو أن لا يخرج علينا خبير " بالغيرة " ليجزم أن لاعبي منتخبنا سيحققون الفوز على المنتخب الياباني بغيرتهم وروحهم الوطنية فذلك ليس له علاقة بمستوى وقدرة اللاعبين على تنفيذ الخطط داخل الملعب.
ونرجو أيضا أن لا يخرج علينا خبير " بعلم كرة القدم " ليخربنا أن لا ضرورة لاجراء المباريات التجريبية قبل المباريات الرسمية فمنتخبات العالم كلها تلعب مباراة، أو مباراتين تجريبيتين قبل خوضها المباريات الرسمية.
وبمناسبة الحديث عن المباريات التجريبية لابد لنا من القول أن المقوم الأول المفقود لتحقيق الفوز على اليابان هو ضعف الاستعداد، إذ سيكون لقاء المنتخب الياباني هو المحطة الأولى التي تلتقي فيها التشكيلة الأساسية للمنتخب بعد غياب طويل يمتد من مباراتهم أمام المنتخب العماني ضمن هذه التصفيات الى يوم المباراة أمام اليابان، إذ لم يوفر الاتحاد العراقي أية مباراة تجريبية للمنتخب خلال المدة الماضية التي لم يستغل فيها " يوم الفيفا" مثلا، وهو اليوم الذي من الممكن أن تخوض فيه المنتخبات مبارياتها التجريبية، وحتى أنه لم يوفر مثل هذه المباريات خلال مدة المعسكر التدريبي الجارية حاليا في كوريا الجنوبية، وهذه كارثة حقيقية يتحمل وزرها الاتحاد العراقي لكرة القدم، لاسيما أنه يعرف موعد هذه المباراة منذ شهور عديدة، فما الذي منعه من التنسيق والتخطيط لاجراء المباريات التجريبية منذ ذلك الوقت غير اللامبالاة، بل الجهل الاداري ؟!. بالمناسبة خصمنا المنتخب الياباني خاض مباراة تجريبية أمام فنزويلا وأخرى أمام المنتخب الاماراتي.
أما المقوم الآخر فهو الذي يتعلق بالمستوى الفني للاعبي منتخبنا مقارنة بنظيره الياباني وهنا نؤكد على حقيقة لا يمكن حجبها بغربال، إذ أن الفارق الكبير في هذه الناحية حقيقة تؤكدها مجموعة من العوامل أهمها أن أغلب لاعبي المنتخب الياباني يحترفون في أندية أوروبية، فضلا عن النتائج الكبيرة التي حققها هذا المنتخب خلال السنوات العشر الأخيرة وذلك بفضل مستوى اللاعبين المتقدم. ولا ننسى الاشارة الى فارق العمر بين لاعبينا ولاعبي المنتخب الياباني، إذ دخل أغلب لاعبينا الى خريف العمر بينما تؤكد تشكيلة المنتخب الياباني الى أن أغلب لاعبيه لا تتجاوز أعمارهم الخامسة والعشرين عاما وهو الأمر الذي يؤثر على العطاء الفني والبدني زمن المؤكد أنه يصب في صالح المنتخب الياباني .
من المؤكد أن اقامة المباراة في اليابان تعد من المقومات الأخرى التي تجعل مهمة تحقيق الفوز في غاية الصعوبة فالمنتخب الياباني الذي يلعب على أرضه وجمهوره الكبير ليس من السهل الفوز عليه.
وفق هذه القياسات وغيرها أيضا يعد تحقيق الفوز على المنتخب الياباني مفاجأة في عالم كرة القدم، لكن تبقى قضية تحقيق نتيجة التعادل لكسب نقطة واحدة من هذا اللقاء وهو أمر من الممكن تحقيقه ان تعامل زيكو بواقعية مع هذه المباراة وهذا ما نتمنى أن يفعله .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأهلي يتحدى مازيمبي.. وقمة السيتي وتشلسي.. مباريات لا تفوتك


.. الأهلي يتحدى مازيمبي الكونغولي في نصف نهائي دوري أبطال أفريق




.. وزير الخارجية التركي: نعمل بالتنسيق مع مصر لوقف الحرب في قطا


.. تحدي نهائي - تحدي الأبطال - Valorant




.. الطريق إلى نهائي دوري أبطال أوروبا؟ مواعيد المباريات