الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نعم حقاً إنها مؤامرة

سالم الصادق

2012 / 9 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


مؤامرة دولية بامتياز تتخذ وجوهاً عدة يؤديها أكثر من طرف سراً وعلناً .
المجتمع الدولي ممثلاً بالأمم المتحدة ومجلس الأمن يتلكأ ويفشل في مشهد تمثيلي مفضوح باتخاذ أي قرار حاسم تجاه المأساة الإنسانية السورية ، وسيناريو الفشل والتلكؤ هذا يبدو ظاهرياً في الفيتو الروسي الصيني وباطنياً في حسابات المصالح الدولية التي يريدون تصفيتها على حساب الدم السوري . وما يزيد المشهد التخاذلي التآمري فضيحة التصريحات التي تطالعنا على ألسنة عدد من المسؤولين الأممين وغير الأمميين من باب رفع العتب وحفظ ماء الوجه أمام شعوبهم وخجلاً من شعاراتهم كمبرر أخلاقي وتخدير للمقاومين بوعود تشبه وعود أجدادهم الحلفاء من قبل ؛ وعود بمساعدات إنسانية لم يصل منها ما ينجي من موت ويشفي من مرض ، ووعود بدعم الجيش الحر بالسلاح كانت هباء منثورا.
وجه آخر لهذا التلكؤ يكمن في فرض العقوبات بالأقساط ، ما يكشف أن لدى العالم الذي يسمى بالحر ما يمكن أن يفعله من ضغوط أشد تحاصر النظام ، وتفرض عليه التخلي عن العنف وتحقيق مطالب الشعب السوري المحقة ، ورغم ذلك يتم التحايل من قبل شركات غربية على هذا الحظرالهزيل .
هي مؤامرة يشارك فيها الصامتون عن الجرائم المريعة سواء كانوا في الداخل السوري ، أم في الفناء المجاور والمحيط العربي والإسلامي والدولي .
وتتضح تلك المؤامرة على الشعب وثورته في الدعم المطلق الروسي والإيراني والعراقي وبعض الجهات اللبنانية المتواطئة مع النظام . المؤامرة من وجهة أخرى تشرح نفسها في الإعلام المضلل الذي تنتهجه قنوات الكذب والضمير المتبلد السورية وما يرفدها من قنوات تبث من لبنان المستلب وإيران الطامعة تقلب الحقائق رأساً على عقب وتلبس القاتل ثياب القتيل .
وجه آخر من وجوه التقاعس الذي هو في النهاية مشاركة في الجريمة والمؤامرة على مطالب الحرية التي قد تقلق أنظمة وأحزاب السطو السياسي المجاورة خوفاً من عواقبها ؛ يتضح في قتل وملاحقة واعتقال بعض المعارضين وتسليمهم لنظام القتل الفاشي في دمشق .
أما الشكل الآخر من المؤامرة في التقاعس العربي والدولي من خلال المهل التي قدمت للنظام وكأنها ترخيص بالقتل لعل هذه الثورة تخبو، وتحل القضية من دون خسائر بشكل يضمن للجميع الحفاظ على مصالحه . اليوم يطالعنا نموذج جديد لم تعرفه حركات النزوح العربي بهذه الحماسة ، وهو من أشكال العدوان على الشعب السوري ، ظاهره قد يبدو مقبولاً لأنه يتخذ الشرع والقانون لبوساً لاستغلال بنات ونساء أبناء هذا الشعب المنكوب بحجة الزواج وهذا ما لم نشهده في مآسٍ أخرى حدثت للعراقيين واللبنانيين حين لجأوا إلى سوريا بمئات الآلاف واحتضنهم الشعب السوري في بيوتهم لا في مخيمات الرمال والعطش . ألا يصدق قول النظام القاتل بأن هناك مؤامرة ؟ ولكن ..... على الشعب السوري المخذول من القريب والبعيد .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غزة- إسرائيل: هل بات اجتياح رفح قريباً؟ • فرانس 24 / FRANCE


.. عاصفة رملية شديدة تحول سماء مدينة ليبية إلى اللون الأصفر




.. -يجب عليكم أن تخجلوا من أنفسكم- #حماس تنشر فيديو لرهينة ينتق


.. أنصار الله: نفذنا 3 عمليات إحداها ضد مدمرة أمريكية




.. ??حديث إسرائيلي عن قرب تنفيذ عملية في رفح