الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قضايا ليست على قائمة.. مرسي، أخوان، المرشد!!!؟؟؟...

مريم الصايغ

2012 / 10 / 1
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


أوطاننا، قبلة قلوبنا.. لذا مهما ابتعدت عنها أجسادنا سكنتها قلوبنا.
لذا لن أكف عن الحديث عن قضايا مصر، ولن أفقد الأمل في إصلاحها.
*الدستور..
لفتتني أخبار تنشر عن تخطيط الصين، لإنشاء ناطحة سحاب أعلى من برج الخليفة بدبي!
فشردت قليلا في دبي التي تحولت في أقل من عقدين من الزمان من بلد صحراوية، شديدة الحرارة، طاردة للسكان والسياحة..
لبلد، تخطو خطوات جادة.. نحو أن تصبح مقصدا للسياحة وعنوانا للتطور التكنولوجي والإعلامي والمعماري
بل حققت طفرة عقارية مميزة، بالإضافة للعديد من المجالات الحديثة!
وعقدت مقارنة سريعة بين مصر والصين ودبي، فلم تكن بمصلحة الأولى على الإطلاق
فمصر صاحبة الحضارة تنحدر من حال لحال فيزيد الفقراء فقرا وتزيد أعدا قاطني القبور، سكان الشوارع، ويتفشى الإدمان بين أطفال التاسعة!
-لا أعرف ما مشكلة سن التاسعة بمصر هذه الأيام!!!-
وخلال فترة شرودي تلك وجدتني أقول: بالوقت الذي تخطط الصين، لإنشاء ناطحة سحاب تتفوق على برج خليفة دبي!!!
يخطط شيوخ مرسي أخوان الشاطر لتمرير مادة بدستور مصر بعد الثورة، تبيح الزواج من بنات التسعة أعوام!
ووجدتني أسأل نفسي هل قام الشعب بثورة بذل فيها دماء شبابه، و أحتمل خلالها المزيد من الفقر والذل والمرض والحرمان،
ليتاجر التيار الديني.. بأجساد عذارى مصر، ويمررون المواد المشبوهة بدستورها.. بالمغالبة وليس المشاورة،
وليتم إهدار حقوق المرأة، الأطفال، حرية التعبير والرأي!
ليستفتوا شعب يخاف التكفير، ويعاني الذل، والفقر، والمرض،
على مواد دستورية لا يفهم حيثياتها، ولا ماذا تحمل في متنها وبين طياتها من مغالطات وقيود!
وأخذني التفكير للمزيد من القضايا الشائكة ففكرت في قضايا
* قضية الاتجار بالنساء، لطالما كتبت عنها لأعوام!
خاصة و أن مصر، أصبحت تحتل المرتبة الثانية بالاتجار بالنساء، و تحولت من دولة اتجار لدولة مقر،
وبالرغم من أن الحكومة أنشأت تسعة ملاجئ لملاحقة النساء اللاتي يتم الاتجار بهن!
لكننا مازلنا لا نعرف الكثير عنهن، خاصة مع زواج العرب منهن،
فالفتاة المصرية تتزوج بعقد شرعي رسمي من رجل خليجي أو عربي ثم تسافر معه لتكتشف أنها تم الإيقاع بها لتمارس البغاء!
ولدينا العديد من تلك الحالات، أبرزها سبعون حالة بالأردن وحدها!!!
ويوميا تحذر مؤسسات مكافحة الاتجار بالنساء من مغبة بيزنس زواج المصريات الفقيرات من العرب!
وفي ذات الوقت هناك قرى فقيرة بعينها، معروفة مازالت تمارس هذا الاتجار تحت مباركة واتجار شيوخ التيار الديني بمصر!
والعجيب كيف يسمح شيخ بزواج فتاة لم تبلغ الرشد بعد، لشاب بلغ الرشد من عدة شهور أو لشيخ مسن تعدى السبعون!
مستغلا ضعفها، وفقر، وذل، عائلتها!!!
متى سينظر مرسي، أخوان، المرشد وعشيرته..
لفقراء مصر، باعتبارهم مواطنون من الدرجة الأولى،
واعتبار مشكلاتهم اليومية و المصيرية على قائمة أولوياته للقضاء على الفقر عوضا عن زيادة فقرهم وبؤسهم!
متى سترتقي النظرة الدونية للمرأة في مصر، ترتقي طرق التعامل معها لنتحول من دولة يعاني شبابها من الكبت والقمع الجنسي
لشعب يحترم المرأة ويفسح لعلمها وعقلها المجال!
*المناصب..
حتى متى سيكون الترقي بمصر وفقا للانتماء الحزبي، الديني، الواسطة!
حتى متى سنحمل الديمقراطية، صفقات وسوء اختيار رئيس أو رئيس وزراء أو وزير أو مسؤولين وأعضاء مجالس برلمانية!
حتى متى سيستخدم الذين يديرون شؤون الحياة بمصر الفقراء والجهلاء كوسائل للضغط و تحقيق الأطماع السياسية!
*الفتن الطائفية..
حتى متى ستستخدم الحكومات المتعاقبة، سلاح الفتن الطائفية..
لإلهاء الشعب، لتصفيته، تهجيره،و لفصم عرى علاقات المحبة بين الشعب الواحد!
حتى متى سيشعر مسيحيو مصر، أنهم مواطنون من الدرجة العاشرة، يتم خطف بناتهن و أسلمتهن وهن لم يبلغن بعد!
حتى متى سيصمت المسلمون المعتدلون على ازدراء الدين المسيحي،
يغضون الطرف عن كل إرهابي يخرج علينا على الفضائيات
لسب والدعوة على مسيحيو مصر بالخراب والفناء والحرق بالنار!
وحرق الكتاب المقدس!
*سيناء والأنفاق..
حتى متى.. سيصمت مرسي، أخوان، المرشد.. على أنفاق شرق معبر رفح بالرغم من خطورتها الأمنية!
فهل مسيحيو رفح الذين تم تهجيرهم! أكثر خطرا على رفح أم جزء من خطة
بدأت بزيادة تسليح القبائل هناك لتنفصل أمارة سيناء و تستقل،
لتنفيذ وعده لحماس بالتوطين والتمكين من سيناء!
لكني لا أرغب بإنهاء مقالي قبل أن أشيد بدور الرجل العميق فهو يحسب له
أنه وحد نظرة حماس وفتح، على أهمية استغلال اللحظة التاريخية..
وتمكينهم من سيناء، بشق ترعة تحمل المياه الحلوة لهم، عمل منطقة للتجارة الحرة برعاية الحكومة القطرية،
والتي ستمولها بما يقرب من مليار دولار!!!
إذا قضايا الفقر، والمرض، المرأة، تطوير قطاعات الصحة والتعليم، إنعاش التنمية والاقتصاد،
وكل ما يحقق نهضة شعب مصر!!! ليست على قائمة مرسي، أخوان، المرشد، في سعيهم للتمكين!
فكيف يتوهم البعض أنه من الممكن أن يتم بناء نهضة.. ببلد تعج بالمشكلات الحقيقية،
في حين تناقش الطبقة الشبة مثقفة منها على وسائل التواصل الاجتماعي.. أفعال مرسي، أخوان ، المرشد الغير لائقة ووزراءه..
بكل استخفاف، ويحولون كل قضية.. لنكته!
لتتوه قضايا مصر الحقيقية.. بين السماجة الممجوجة والتضليل!!!
بالنهاية، لن يتسع الوقت الآن لمناقشة أو تحليل كل القضايا،
لكن أتمنى أن يتسع العمر للتصدي لها وعلاجها! كليوباترا عاشقة الوطن.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مناضلة حقوقية عادلة يا دكتورة مريم الصايغ
أحمد مصطفى ( 2022 / 12 / 2 - 08:38 )
ماشاء الله عليكي حقانية لقيت الموضوع قدامي على جوجل سبحان الله علم ومعرفة وحكمة وتلخيص عند حضرتك قدرة على عمل كل دا في موضوع منوع ومختصر بارك الله فيكي وذادك من علمه وحقه ومعرفته يتعلموا منك الحق والنضال بدل سرقة الأدب والفكر

اخر الافلام

.. إيهود باراك: إرسال نتنياهو فريق تفاوض لمجرد الاستماع سيفشل ص


.. التهديد بالنووي.. إيران تلوح بمراجعة فتوى خامنئي وإسرائيل تح




.. مباشر من المسجد النبوى.. اللهم حقق امانينا في هذه الساعة


.. عادل نعمان:الأسئلة الدينية بالعصر الحالي محرجة وثاقبة ويجب ا




.. كل يوم - الكاتب عادل نعمان: مش عاوزين إجابة تليفزيونية على س