الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدكتور عبد الرزاق عيد والكتابة الملهوجة

عمر سعد الشيباني

2012 / 10 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


أنا شخصياً اقرأ كل مايكتبه الباحث السوري عبد الرواق عيد. وتبدو لي كتاباته مثل بوصلة للثورة، لكنها مقتطعة وغير وافية للحالة السورية. وأظن مقالة الاخير عن الالحاد الذي يتباهى به مثقفي الطائفة هو برأي تمويه لهذه الطائفية المستشرية عندهم. وأظن ماصعرها هي الفترة التي اخدوا بها امتيازات مجانية واصبحت بالنسبة لهم مكتسبات. أي بمعنى أن أي انسان يناقش هذه الامتيازات وهذه الميول يسمونه بالطائفي. هي نوع من آليات نفسية يستخدمونها لوصم الخصم بما يمارسونه. والمثل الناصع هنا بما يقوم به الاسد من جرائم وارهاب هو ومناصريه، ثم يقوم ويوصم الضحية بالارهاب والعنف.
وهذا مايفسر أنه حتى اليساريين من الطائفة، يدافعون عن النظام بطريقة مباشرة أوغير مباشرة. والدفاع ليس هو بالاصطفاف مع الاسد وحمل السلاح، بل في الهجوم على الثوار والضحية، كما كانت رودود ادونيس الآلية، بأن الثورة طائفية لأنها تخرج من المساجد. هل تركت عصابة الاسد منفذ واحد للمواطن حتى يخرج منه غير المسجد.
أظن أننا مقصيرين بداراسة فترة الاسد، فهي ليست فقط فترة استبداد، لأن الشيشكلي كان مستبد وغادر بعد انتفاضة قليلة من الوحدات العسكرية. وهي ليست فترة طائفية الاسد، لأن رجل طائفي واحد مهما بلغت به القوة والحنكة لا يستطيع أن يحكم لوحده. فالمسألة السورية معقدة. تحمل في ثناياها كم هائل من القوى، اشتركت كلها لتصب لصالح الاسد.
ونحن هنا لانجرم الطائفة، لأن في تجريمها لن تحل المشكلة. لكننا من الواجب علينا أن نعي دور حزب البعث، كحزب اقليات مثله منل الحزب القومي السوري في بروز الميول الطائفية في سوريا. على الدارس أن يسلط الضوء على الاسباب التي جلعت حزب البعث يقبل من الدول الاستعمارية ليحكم بغض النظر عن الممارسات.
نحن أمام حالة لاأظن أنها تتكرر في التاريخ. أظن أن حزب البعث كان مشروع أقلوي. لأننا يجب أن لانتفاجأ بهذه بالنتيجة التي ترتبت على مدى خمسون عام. من زج البلد في تركيبة طائفية وهيكلته في مراتب وامتيازات ثم التوريث وماتبعه من اهدار للزمن وخيرات البلد واهدر لكرامة الوطن والمواطن. أليس هذا مشروع كافي للدراسة؟ هل تدمير سوريا بهذه الطريقة اتى بقرار شخصي من الاسد، أم هو قرار اممي تشارك فيه دول الغرب جميعا.
حصل كل هذا بسبب أن الدولة المدنية في الخمسينيات كانت وبالا على الغرب ومصالحه واسرائيل، فكان البديل حكم العسكر. ولم يكن منظم من العسكر سوى حزب البعث.
أظن أن حزب البعث هو المفتاح الذي لم يسلط عليه الضوء من قبل، والذي كان مشروعاً غربيا . والنتيجة هي مانراه اليوم من دمار لسوريا كأرض وشعب. والكثير من عرف فيما بعد بهذا الخطأ الفادح الذي ارتكبه بنية حسنة، بالسماح للطائفيين بأن يسيطروا على الجيش ومن ثم يفعلوا الافاعيل. اولهم كان المرحوم أكرم الحوراني. وصلاح الدين البيطار.
من يقرأ رواية مزرعة الحيوان لجورج اوريل تتضح معه هذه الاشكالية التي سرقت كل شيء. الافكار والامتيازات، والارض.
أخيراً، ادعوا للدكتور عبد الرزاق عيد بطول العمر والتركيز على فترة حزب البعث وعلاقته بالاقليات. وعلاقته بالغرب .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أزمة القميص بين المغرب والجزائر


.. شمال غزة إلى واجهة الحرب مجددا مع بدء عمليات إخلاء جديدة




.. غضب في تل أبيب من تسريب واشنطن بأن إسرائيل تقف وراء ضربة أصف


.. نائب الأمين العام للجهاد الإسلامي: بعد 200 يوم إسرائيل فشلت




.. قوات الاحتلال تتعمد منع مرابطين من دخول الأقصى