الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التوقيت والمكان غير مناسبين

طارق الحارس

2012 / 10 / 6
عالم الرياضة


اللعب أمام المنتخب البرازيلي حالة رائعة، بل حلم كبير، لاسيما للمنتخب العراقي الوطني الذي لم تسنح له فرصة اللعب أمام المنتخبات الكبيرة الا في مناسبتين هما كأس العالم التي أقيمت في المكسيك في العام 1986، وكأس القارات التي أقيمت في جنوب أفريقيا في العام 2009.
اللعب أمام البرازيل تحديدا له قيمة كبيرة فذلك يعني الكثير في تاريخ الكرة العراقية وتاريخ التشكيلة التي ستخوض هذه المباراة، إذ أن هذا المنتخب سبق له الحصول على كاس العالم خمس مرات ويضم في صفوفه خيرة نجوم الكرة في العالم.
سيحدث ذلك في الأيام القليلة القادمة حيث سيخوض منتخبنا الوطني مباراة ودية أمام نظيره البرازيلي تقام في السويد وتأتي في اطار استعداداته لمباراته المصيرية أمام المنتخب الاسترالي ضمن تصفيات آسيا المؤهلة الى نهائيات كأس العالم 2014.
إذن المباراة استعدادية وليست لأغراض أخرى، وهنا نضع السؤال التالي: هل جاء توقيت اقامة هذه المباراة ومكان اقامتها مناسبا؟.
من المعروف أن للمباريات الاستعدادية بعض الشروط الواجب توافرها منها المكان التي ستقام عليه المباراة الاستعدادية ومقارنته بالمكان الذي ستقام عليه المباراة الرسمية كالظروف المناخية هنا وهناك، والمسافة بين الدولة التي ستقام عليها المباراة الاستعدادية والدولة التي ستقام عليها المباراة الرسمية والمدة الزمنية الفاصلة بين المباراتين، وكذلك يؤخذ في نظر الاعتبار المستوى الفني للمنتخب المختار للمباراة الاستعدادية مقارنة بالمنتخب الذي من المقرر خوض المباراة الرسمية أمامه، إذ من المفروض أن يكون المستوى الفني مقاربا لمستوى المنتخب الذي ستحصل معه المواجهة الرسمية، أو أعلى منه بقليل ، أو بعض التشابه في الجانب الخططي .
بالمناسبة نتيجة المباراة الاستعدادية ليست مهمة على الاطلاق، إذ أن هناك العديد من الفوائد التي من الممكن الحصول عليها من خلال هذه المباراة كاختيار الخطة المناسبة والتشكيلة المناسبة واختيار البديل الأنسب وغيرها، لكن الخسارة القاسية في هذه المباراة يولد احباطا كبيرا ربما يساهم في زعزعة الثقة بنفسية بعض اللاعبين .
الآن دعونا نسلط الضوء على مباراتنا الاستعدادية أمام المنتخب البرازيلي ونقارنها بما ذكرنا. منتخبنا الوطني سيقيم معسكره الاستعدادي بشكل مبكر في قطر وهذا شيء جيد، إذ أن ذلك يصب في مصلحة المنتخب حيث أن الدوحة ستشهد اقامة مباراته المصيرية أمام استراليا، لكنه سيغادرها الى السويد لخوض مباراته الاستعدادية وهنا تبدأ أولى المشاكل حيث اختلاف الظروف المناخية بين قطر ( جو حار ورطوبة عالية ) والسويد ( جو بارد وممطر )، ومن ثم يعود الى قطر قبل موعد المباراة بيومين وهذا الأمر ، أي أمر السفر خلال ايام قليلة، سيشكل ارهاقا للاعبين نعتقد أن منتخبنا في غنى عنه لقصر المدة الزمنية الفاصلة بين المباراة الاستعدادية والمباراة الرسمية، ولو كانت أقيمت في قطر لتجنبنا حالة الارهاق.
أما عن المستوى الفني فمن المعروف أن هناك فارقا فنيا كبيرا بين المنتخبين البرازيلي والعراقي وهو لا يحتاج الى شرح وتفصيل، والحالة تنطبق على المنتخب الاسترالي أيضا فالفارق الفني بينهما لا يحتاج الى شرح أو تفصيل، هذا من جانب ومن جانب آخر فلا علاقة بين المنتخب البرازيلي والاسترالي من الناحية الخططية فالبرازيل تعتمد في خططها على مهارات اللاعبين الفنية اعتمادا كليا في حين أن استراليا تعتمد على البناء الجسماني واللياقة البدنية.
نعم ، نتمنى أن نخوض مباراة مع المنتخب البرازيلي، لكننا نتمنى لها أن تقام، مثلا، على ملعب الشعب في بغداد بمناسبة رفع الحظر الكروي عن بغداد، أو في البصرة بمناسبة افتتاح المدينة الرياضية فيها، أو بعد تأهلنا الى نهائيات كاس العالم كي نستفيد منها قبل خوضنا مباريات مع منتخبات كبيرة، أما أن تكون قبل لقاء مصيري وفي دولة تختلف ظروفها المناخية عن الدولة التي ستقام فيها المباراة المصيرية فذلك يعني أنها ستحصل في توقيت ومكان غير مناسبين.
مدير تحرير جريدة بانوراما في استراليا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - هل اغفل المدرب المحنك؟
د.قاسم الجلبي ( 2012 / 10 / 7 - 12:35 )
الحرص على سلامه اللاعبين
معنويا وجسديا ضروره ملحه ومهمه من جهه ,وتأقلمهم مع الاجواء والطقوس التي سيلعبون فيهامن جهه ثانيه هي من العوامل المساعده للحصول على نتائج كرويه تصب في صالح الطرفين المدرب والفريق الكروي . والسؤال الذي يطرح نفسه هنا ؟ هل غفل المدرب المحنك زيكو ورفاقه المساعدون عن كل هذه الاسئله والتي طرحت من قبالم ؟ اعتقد بأن المدرب ومن خبرته المتراكمه ولآحترافه الطويل وضع كل هذه الامور والاسئله نصب عينيه
في مهمته الصعبه والتي سيواجه بها
الفريق الاسترالي وخصوصا وبعد خسارته ضد الاردن,نتمنى الفوز للفريق العراقي ومن اجل الوصول الى نهائيات العالم في البرازيل

اخر الافلام

.. حالة غش في ماراثون بكين تلتقطها الكاميرات


.. تحدي الأبطال | حماس لا ينتهي مع بكي ووليد في Fall Guys و Hel




.. دوري أبطال أوروبا.. أربعة متأهلين من بينهم ريال مدريد وباريس


.. نجم ريال مدريد يحتفل بعد الإطاحة بالسيتى مرددا: الله أكبر




.. في 70 ثانية رياضة.. 6 منتخبات عربية تتنافس على لقب كأس آسيا