الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
قبة الخِلاف المستمر
عبو شيخ فرمان
2012 / 10 / 8كتابات ساخرة
ربما تتفق كل الشعوب وتتلاشى كل العداوات ربما يأتي يوم لا تشرق فيه الشمس أويغيب القمر لسنوات أو قد لا تمطر السماء في الشتاء وربما نرى كل شيء تغير فحدوث المستحيل ممكن الا ان المستحيل المتعالي على الحدوث هو توصل نواب عراق اليوم الى اتفاق او حتى شبه اتفاق في موضوع معين لسبب بسيط هو إختلاف درجات ومعايير استفادة الكتل السياسية المشكلة للبرلمان من الامور بغض النظر عن ما قد يصيب الشعب من فوائد في حال إتفقت فيما بينها.
وإذا كانت أخطاء الدولة كثيرة فمن المسؤول عنها يا ترى؟ في السابق كان كل شيء ينتهي عند كلمة السياسة فحين كنا نسأل من يكبرنا عن أمور تبدوا خاطئة بجلاء كانوا يفحموننا بعبارة (هاي سياسة) ليحموا بها حياتهم ويمنعونا من ركوب الموت فمجرد السؤال عن السياسة حينها كان سبباً للإعتقال ومشتقاته.والسؤال الذي طالما راودنا كان :ما السياسة ومن البعبع الذي يديرها حتى باتا مرعبين هكذا ويبدوا ان معرفتنا بهما اليوم ما يسرت الامر ابداً انما قد تكون زادته تعقيداً الى حد أن معادلة 1+1 في بلادنا قد لا تساوي 2
ولو تسائلنا عن السبب لقيل لنا:هاي سياسة.
أما أنا فأؤكد أن 1+1= إثنان ورغماً عن أنف السياسة! فسياسة الاستخفاف بمشاعر وعقول الناس لابد لكم من التوقف عندها مادمتم قد نلتم مسبقاً من مصلحتهم ومستحقاتهم.
أذكر كيف أن أعضاء ما كان يسمى بالمجلس الوطني في حكومة الدكتاتور وهو ما يعادل – من حيث المنصب السياسي طبعاً – مجلس النواب ، أذكر كيف كانوا مرة كل أسبوع يلتهمون موائد الطعام في فندق الرشيد الذي كنت أعمل فيه حينها. فبعد أن يكون اليوم قد بدأ بهدوء في الفندق مقر اقامة السواح الاجانب حينذاك سرعان ما كانت جلبة أعضاء المجلس الوطني تغطي عليه لتملأه صخباً وتشطف أفواه أصحابها الصحون والاقدار فالغلبة لمن يأكل أكثر ويأخذ في يده ما شاء لو سنحت الفرص فهذا كل ما كان يستطيع أن يحصله من مائدة الشعب على خلاف ما تصله يد البرلماني هذه الايام..!
يبدوا أن كل من تصل يده لا يرحم ولا يتذكر حتى رحمة الله والمصيبة ليست هنا فلا ضير أن يأكل أعضاءك يا برلماننا العزيز ولكن المصيبة أن يتعود الاكل فينسى الشبع رغم ان الغاية من الاكل هي سد الحاجة وإن كنتم قد سددتم احتياجاتكم فلا ضير ان تتركوا خادمكم المطيع شعب العراق أن يأكل معكم أو عذراً ،من بعدكم، حد الحاجة ليس الا. لأن المحزن ليس اختلافكم على كل شيء انما اتفاقكم على الشعب في كل شيء..!
ولكن كيف تتفقون ونصف من في البرلمان – مع احترامي للنصف الآخر - غير مثقف! نعم متعلم ولكن غير مثقف وما فائدة التعليم ان لم يكن مثقفا والعجيب في كل هذا هو أمر بعض البرلمانيين الذين ما سمع لهم صوت قبل الوصول الى القبة السحرية التي باتت تمنحهم الوحي والالهام في ساحات السياسة والفلسفة حتى صاروا يصرحون بجمل عظيمة وعلى قول الفنان عادل امام(بيقولوا كلام كبير اوي) ولكن وللاسف فإن مثلهم مثل الكورس الغنائي الذي حفظ النشيد دون ان يعرف معانيه.
ومادمنا قد قد أخفقنا يا برلماننا العزيز في التوصل الى صيغة اتفاق ترضي الاطراف السياسية المختلفة في الدين والقومية والتوجه السياسي والتبعية الدولية مثلما اخفقنا في تحديد ملامح علم بلادنا الى الان فلماذا لا نعطي للفن فرصة ان يجمع شملنا ويوحد صفنا ويرفع رايتنا ما دمنا قد أتينا على ذكر النشيد؟ لماذا اصبحت حتى الاناشيد المنادية بوحدة العراق أمراً يخالف سياسة الدولة ؟ فنشيد كلنا عراق ابحر بسفينة نوح وهي تحمل كل اطياف العراق على متنها تعطلت في بحركم ودارت في عواصفكم فقابلها المتدينون بتعصب والسياسيون بترفع والقوميون بتعدد حتى ارتطمت بجبل التعند ولم ينجو منها لا جاك ولا روز..
هذا نشيد كلنا عراق يناديكم الى الاعرق.. وانا ما عاد لي في سياستكم مجداف ، ولا صمد لي بوجه عواصفكم زورق.. فاسمعوا دعوته للخير كي لا نغرق ، بقبق بقبق..
اليكم رابط نشيد (كلنا عراق)..أرجوا أن تسمعوه :
http://www.youtube.com/watch?v=f-eECv9Jhv8
عبو شيخ فرمان
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. فودكاست الميادين| مع الممثل والكاتب والمخرج اللبناني رودني ح
.. كسرة أدهم الشاعر بعد ما فقد أعز أصحابه?? #مليحة
.. أدهم الشاعر يودع زمايله الشهداء في حادث هجوم معبر السلوم الب
.. بعد إيقافه قرر يتفرغ للتمثيل كزبرة يدخل عالم التمثيل بفيلم
.. حديث السوشال | الفنانة -نجوى كرم- تثير الجدل برؤيتها المسيح